«كليفلاند كلينك أبوظبي».. علاج متطور لأورام البروستات
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
كشف مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي - جزء من شبكة M42 - عن تقديمه لتقنية الموجات فوق الصوتية المركزة وعالية الكثافة في أبوظبي في خطوة تثري الخيارات العلاجية المتقدمة والمتاحة لمرضى أورام البروستات ضمن حرمه الطبي.
ويعتبر العلاج الجديد الذي يحمل اسم Focal One إجراءً ثورياً وغير جراحي يوفر للمرضى بديلاً لرعاية مرضهم بأدنى حدود التدخل.
ويستخدم علاج Focal One موجات فوق صوتية مركزة تستهدف الأنسجة المريضة وتقضي عليها دون الحاجة لإجراء شقوق أو تخدير المريض.
ويتم تنفيذ هذا الإجراء بإرشاد مباشر من قبل روبوت متخصص إذ يولد موجات فوق صوتية بشدة مدروسة نحو البروستات، بما يقود للقضاء على الخلايا الخبيثة بأقل قدر ممكن من الضرر على الأنسجة السليمة المحيطة، وبفضل القدرة على استهداف الخلايا السرطانية داخل البروستات تساعد التقنية العلاجية بالموجات فوق الصوتية المركزة وعالية الكثافة Focal One في تجنب الآثار الجانبية لعلاج سرطان البروستات، بما يشمل مشاكل الذكورة وسلس البول وأعراض الإفراغ المزعجة.
وقال الدكتور وليد حسن رئيس قسم أمراض المسالك البولية بمعهد التخصصات الجراحية الدقيقة في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي «على الرغم من أن علاج الموجات فوق الصوتية المركزة وعالية الكثافة Focal One ليس مناسباً لجميع مرضى أورام البروستات إلا أنه يبقى خياراً علاجياً فعالاً بالنسبة للمرضى المصابين بدرجة منخفضة من السرطان ويرغبون بتجنب العلاجات الأكثر تدخلاً، مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي، كما أن مدة التعافي من هذا العلاج أقصر بشكل عام في حين يقدم مرونة عالية تتمثل في القدرة على إعادة تطبيقه في حال عودة الورم أو عدم شفائه بشكل كامل».
ويعتبر سرطان البروستات أحد أكثر خمس أنواع من السرطان شيوعاً حول العالم، والورم الصلب الأكثر انتشاراً بين الرجال مع تشخيص 1.41 مليون إصابة جديدة في عام 2020 لوحده وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وقال الدكتور وليد حسن إن علاج هذا المرض أمر ممكن بشكل كبير في مراحله الأولى مع توافر الخيارات العلاجية المتقدمة مثل علاج الموجات فوق الصوتية المركزة وعالية الكثافة Focal One والتي تعزز من إيجابية المخرجات العلاجية للمرضى.
وللحد من مخاطر أورام البروستات يتعين على الرجال إجراء الفحوص الدورية بعد سن 40 عاماً، واتباع أنماط غذائية صحية بما يشمل الإقلاع عن التدخين والالتزام بنظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام وتعتبر الزيارة الدورية لطبيب مسالك بولية أمراً هاماً لتشخيص المرض مبكراً، والحفاظ على صحة الجهاز البولي التناسلي بشكل عام. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كليفلاند كلينك أبوظبي کلیفلاند کلینک أبوظبی
إقرأ أيضاً:
علاج شائع للسكري قد يحميك من جراحة الركبة
أظهرت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة موناش الأسترالية أن دواء الميتفورمين، الشائع استخدامه لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، قد يكون له دور فعّال في تخفيف آلام التهاب مفاصل الركبة لدى المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مما قد يؤخر الحاجة إلى عمليات استبدال الركبة.
وشملت الدراسة 107 مشاركين، من بينهم 73 امرأة و34 رجلًا، بمتوسط أعمار بلغ 60 عاما، تم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ حصلت المجموعة الأولى على جرعة يومية من الميتفورمين بلغت 2000 ملغ لمدة ستة أشهر، فيما تلقت المجموعة الثانية دواءً وهميًا (Placebo).
ووفقًا للنتائج المنشورة في موقع جامعة موناش الرسمي مصدر، أبلغ المرضى الذين تناولوا الميتفورمين عن تحسن ملحوظ في شدة الألم، حيث انخفضت مستويات الألم لديهم بمقدار 31.3 نقطة على مقياس من 0 إلى 100، مقارنة بانخفاض 18.9 نقطة فقط لدى المجموعة الأخرى.
وصرحت البروفيسورة الباحثة الرئيسية ورئيسة قسم أمراض الروماتيزم في مستشفى ألفريد فلافيا سيكوتيني، ، أن هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة لعلاج هشاشة العظام في الركبة.
وأكدت أن "الميتفورمين يمثل خيارًا آمنًا وميسور التكلفة، وقد يكون جزءًا مهمًا من استراتيجيات العلاج المستقبلية لتخفيف الألم وإبطاء تقدم المرض."
وأشارت الدراسة إلى أن معظم خيارات العلاج المتاحة لهشاشة العظام مثل فقدان الوزن، وممارسة التمارين الرياضية، والعلاج الدوائي التقليدي (مثل مضادات الالتهاب والمسكنات)، تعاني من محدودية الفعالية أو صعوبة التطبيق المنتظم، مما يجعل الحاجة ملحة لعلاجات جديدة وآمنة.
وإضافة إلى تخفيف الألم، كشفت أبحاث سابقة أن الميتفورمين يمتلك خواص مضادة للالتهابات وقد يساهم في حماية الغضاريف من التدهور، وهي العوامل التي تلعب دورًا أساسيًا في تطور هشاشة العظام مصدر.
وتجدر الإشارة إلى أن الميتفورمين معتمد بالفعل لعلاج السكري منذ أكثر من 60 عامًا، ويُعرف بملفه الآمن ومضاعفاته الجانبية القليلة نسبيًا مقارنةً بأدوية أخرى.
ورغم النتائج المبشرة، شددت البروفيسورة سيكوتيني على ضرورة إجراء مزيد من التجارب السريرية واسعة النطاق لتأكيد الفاعلية، وتحديد الجرعات المثلى والفئات الأكثر استفادة من هذا العلاج.
ختامًا، يمثل هذا الاكتشاف بارقة أمل لملايين المرضى حول العالم، الذين يعانون من ألم مفاصل الركبة ويبحثون عن بدائل فعالة للعلاجات التقليدية والجراحات المكلفة والمؤلمة.