دحلان: لا عباس ولا حماس لحل الأزمة في فلسطين
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
دحلان: أحد المقترحات هي أن يقوم الاحتلال وحركة حماس بتسليم السلطة لزعيم فلسطيني مستقل دحلان يتحدث عن الترتيبات العربية في غزة بعد الحرب
يتحدث القيادي المفصول من حركة فتح والمقيم في الإمارات محمد دحلان عن رؤية مفادها أنه "لا عباس ولا حماس" سيكونان خلال حل الأزمة في فلسطين.
وقال دحلان خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن أحد المقترحات هي أن تقوم "إسرائيل" وحركة حماس بتسليم السلطة لزعيم فلسطيني مستقل يكون قادرا على إعادة إعمار غزة وبحماية قوات حفظ سلام عربية.
وتشير الصحيفة إلى أن دحلان قدم نظرة حول ما يفكر ما به القادة العرب خلال حواراتهم الخاصة بشأن خطط ما بعد نهاية العدوان على غزة، موضحة أن قلة من الزعماء العرب تجرأوا على تقديم خطط علنية بشأن مستقبل القطاع المدمر خشية اتهامهم بالمصادقة على أفعال الأفعال.
وفي الوقت الذي تواجه فيه الخطة تحديات، فإن قادة مصر والإمارات والسعودية مستعدون لدعم عملية قد تقود إلى دولة فلسطينية، كما يقول دحلان الذي يقيم أيضا علاقة قوية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
اقرأ أيضاً : شهداء وجرحى في عدوان الاحتلال على جنوبي لبنان
واجتمع مسؤولون من ست حكومات عربية في السعودية الأسبوع الماضي لمناقشة مستقبل غزة والحاجة لوقف إطلاق النار، بحسب مسؤولين فلسطينيين، تحدثا بشرط عدم ذكر اسميهما.
وبحسب الخطة التي تحدث عنها دحلان، والتي عبر عن مثلها القادة العرب في أحاديثهم الخاصة، فإنه سيتم تعيين زعيم فلسطيني ليقود غزة وأجزاء من الضفة الغربية المحتلة والواقعة تحت السلطة الوطنية الفلسطينية بزعامة محمود عباس (88 عاما) الذي قال إنه سيتولى منصبا شرفيا.
وتتميز علاقة دحلان مع عباس بالتوتر، وظل على مدى السنوات الماضية معزولا عن المشهد السياسي الفلسطيني وناقدا للاعبين في السياسة الفلسطينية.
وكان مستشارا للأمن الوطني في ظل عباس عندما سيطرت حركة حماس على غزة في عام 2007، ولديه سمعة بين كثرة من الفلسطينيين بالقسوة.
وتدهورت علاقته مع عباس وسط انطباعات بأنه يحاول خلافة عباس وصدرت ضده أحكام غيابية بالفساد في عام 2016، وهي التي ينفيها.
وفي المقابلة مع دحلان (62 عاما)، فإنه قال إن الإدارة الفلسطينية الجديدة قد تدعو الدول العربية الصديقة إلى إرسال قوات للمساعدة على حفظ النظام في غزة، وإن دولا عربية مثل الإمارات والسعودية مستعدة للمساعدة وتمويل إعادة الإعمار، لو وافقت "إسرائيل" على دولة فلسطينية.
وتابع: "لو كان هناك حل دولتين فالجواب هو نعم كبيرة"، وأضاف أن "الدول العربية الرئيسية راغبة جدا في تسوية هذا النزاع" و"ليس الحرب ولكن كل النزاع".
ويقول دحلان إن أفرادا من عائلته قتلوا في الحرب ودمرت بيوتهم، حيث نشأ دحلان في جنوب غزة وبنفس المدينة التي ولد ونشأ فيها زعيم "حماس" يحيى السنوار.
وانضم دحلان إلى "فتح"، وبرز فيها وأصبح مستشارا للأمن في غزة، وكان خارج القطاع عندما استولت حركة حماس على السلطة في 2007، ما دفعه إلى الهرب إلى رام الله، وبعد خلافه مع عباس وتوجيه اتهامات له وتفتيش بيته فإنه فر من رام الله.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: محمد دحلان الحرب في غزة الضفة الغربية محمود عباس الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
صالح دار موسى أسير محرر محكوم بـ17 مؤبدا ومبعد خارج فلسطين
صالح موسى أسير قسامي من مواليد عام 1964، التحق في شبابه بجماعة الإخوان المسلمين، ثم بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل أن ينضم إلى جناحها العسكري ويؤسس الخلية القسامية في بيت لقيا. اعتقله الاحتلال على خلفية نشاطه عام 2003، وحكم عليه بالمؤبد 17 مرة، وخرج في صفقة تبادل تم الاتفاق عليها يوم 25 يناير/كانون الثاني 2025 بين حماس وإسرائيل.
المولد والنشأةولد صالح صبحي داود دار موسى المعروف بـ"أبو إسلام" يوم 30 أبريل/نيسان 1964 في بلدة بيت لقيا بمحافظة رام الله والبيرة.
الدراسة والتكوين العلميدرس مراحله الأساسية في مدرسة بيت لقيا واتحاد صفا، وأكمل الثانوية في مدرسة بيتونيا الثانوية عام 1981.
حصل صالح موسى على دبلوم في الشريعة الإسلامية من كلية خضوري في طولكرم عام 1983، والبكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة القدس أبو ديس عام 2021.
صالح موسى أسس خلية "بيت لقيا القسامية" خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية (مواقع التواصل) التوجه الفكريالتحق في شبابه بجماعة الإخوان المسلمين، وشارك في أنشطتها الدعوية والنقابية، وقاده ذلك إلى الانخراط في حركة حماس بداية تأسيسها، وانضم بعدها إلى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وشارك في التخطيط والتنفيذ لعدد من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
إعلانفي الانتفاضة الفلسطينية الثانية أسس خلية "بيت لقيا القسامية" المسؤولة عن عملية مقهى "هلل يافي" في القدس يوم 9 سبتمبر/أيلول 2003، ونفذها القسامي رامز فهمي أبو سليم، وتسببت بمقتل 9 إسرائيليين وإصابة العشرات.
وخططت هذه الخلية أيضا لعملية عسكرية اليوم نفسه بمحطة الباصات في بلدة صرفند قرب مدينة الرملة المحتلة، ونفذها إيهاب عبد القادر الطالب بجامعة بيرزيت، وتسببت بمقتل 8 إسرائيليين وجرح العشرات.
وجاءت هذه العمليات العسكرية على خلفية اغتيال إسرائيل للقيادي في حماس إسماعيل أبو شنب ومحاولة اغتيال مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين.
الاعتقالعمل صالح موسى مدرسا للتربية الإسلامية في عدد من المدارس الحكومية من بينها مخماس وراس كركر وبيتين وبيتونيا وبيت لقيا، وعمل أيضا خطيبا في أحد مساجد قريته.
وقد فصلته إسرائيل عن عمله بعد عام من تعيينه بوزارة التربية والتعليم، واعتقلته أول مرة عام 1991، ومن حينها توالت اعتقالاته، وكانت المرة الخامسة في 17 سبتمبر/أيلول 2003 واقتيد بعدها إلى مركز تحقيق المسكوبية في القدس.
كما اعتقلته سلطات الاحتلال بتهمة انتمائه لكتائب القسام، والتخطيط لعمليتين، الأولى في مقهى إسرائيلي وأخرى في محطة للحافلات، وقتل فيهما 16 إسرائيليا.
وأمضى صالح موسى عاما في التحقيق واعتقلت زوجته مرتين للضغط عليه، ثم قضت المحكمة الإسرائيلية في معسكر عوفر بمعاقبته بالسجن المؤبد 17 مرة.
وقد هدمت إسرائيل منزله دون السماح لعائلته بإخلائه، وتوفي والداه وزوجته وحرم من وداعهم، واعتقل ولداه إسلام ومحمد، ولم يسمح لباقي أفراد عائلته بزيارته في السجن، ووضع في العزل الانفرادي 6 سنوات.
كما رفضت إسرائيل إطلاق سراحه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011. لكنها وافقت على إدراج اسمه في قائمة المفرج عنهم في اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس الذي تم التوصل إليه يوم 15 يناير/كانون الثاني 2025.
إعلانوقررت إسرائيل الإفراج عنه وإبعاده إلى مصر، ضمن 70 أسيرا آخرين أُفرج عنهم في الدفعة الثانية من هذا الاتفاق.