دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إلى القاهرة في أول زيارة إليها منذ 11 عامًا، بعد خلاف دبلوماسي دام لنحو عقد من الزمن على خلفية التطورات السياسية في مصر.  

كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في استقبال نظيره التركي في مطار القاهرة، وسط مراسم رسمية قبيل عقدهما مباحثات في قصر الاتحادية الرئاسي، يليها مؤتمر صحفي مشترك.

زار الرئيس التركي الإمارات العربية المتحدة وحضر القمة العالمية للحكومات في دبي، الثلاثاء، قبل توجهه إلى مصر.

على مدار العقد الماضي، كان البلدان على خطوط تماس في ملفات إقليمية شائكة، لاسيما في ليبيا مع كل طرف للقوى المتصارعة في البلاد، والخلاف حول تنقيب تركيا عن الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط.   

أعاد البلدان العلاقات الدبلوماسية في صيف 2023، وسط تقارب سياسي متصاعد منذ عام 2021، قبل لقاء السيسي وأردوغان للمرة الأولى بدعم من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، على هامش افتتاح بطولة كأس العالم في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.

ورغم قطع العلاقات في عام 2013، على خلفية تلاسن سياسي جراء موقف أنقرة من جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن مصر وتركيا حافظا على علاقات اقتصادية مستقرة ترجمها تبادل تجاري قيمته بلغ 7.7 مليار دولار في عام 2022، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري. 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان عبدالفتاح السيسي

إقرأ أيضاً:

هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانة؟

سلط الصحفي المقرب من الحكومة التركية، عبد القادر سيلفي، الضوء على إمكانية حدوث لقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد ،على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي من المقرر انعقادها يومي 3 و4 من تموز /يوليو الجاري.

وقال سيلفي، في مقال نشرته صحيفة "حرييت" التركية، الاثنين، إنه تحدث مع مصادر موثوقة حول إمكانية لقاء أردوغان والأسد في العاصمة الكازاخية أستانة، إلا أن أحدا من هذه المصادر لم يجب بالنفي أو بالإيجاب، مشيرا إلى أن مساعيه "قوبلت بصمت عميق".

وأشار سيلفي إلى أن اللقاء سينعقد في أستانة أو في مكان آخر، لاسيما مع نشاط دبلوماسية الباب الخلفي التي تمارسها روسيا، موضحا أن مثل "هذه اللقاءات التي تتعلق بقضايا حاسمة يتم التحفظ عليها حتى اللحظة الأخيرة".


واستدل سيلفي على قوله ذلك، بالإشارة إلى اللقاء الذي جمع أردوغان برئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي على هامش حفل افتتاح بطولة كأس العالم في قطر عام 2022، مشيرا إلى أن الصحفيين المرافقين للرئيس التركي آنذاك، وهو واحد منهم، لم يعلموا باللقاء إلا حينما كانوا على وشك الصعود إلى طائرة العودة.

والأسبوع الماضي، صرح الرئيس التركي باستعداد بلاده لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، معبرا عن إمكانية إجراء لقاء مع بشار الأسد على المستوى العائلي كما كان الحال عليه قبل القطيعة التي وقعت بين الجانبين في أعقاب اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وجاء إعلان أردوغان في أعقاب تصريح للأسد قال فيه قال إنه منفتح "على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى"، وفق ما نقلته وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري.

وتجدر الإشارة إلى أن مسار التطبيع بين تركيا والنظام بلغ أشده عام 2022 بعد لقاءات مكثفة بين الجانبين برعاية روسية، قبل أن يطرأ الجمود على هذا الملف مطلع 2023 بسبب تعنت الأسد بشرط انسحاب القوات التركية من شمال سوريا قبل الحديث عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة.


وكان أردوغان تحدث حينها عن عزمه الاجتماع برئيس النظام السوري، حيث نقل سيلفي عن الرئيس التركي في مقال نشره في في أيلول /سبتمبر 2022، قوله خلال زيارة أجراها إلى سمرقند "أتمنى لو أتى الأسد إلى أوزبكستان، لكنت تحدثت معه، لكنه لا يستطيع الحضور إلى هناك".

والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية التركي في لقاء متلفز مع قناة "خبر تورك" (Haber Türk) المحلية، إن "اندماج المعارضة السورية والنظام من شأنه أن يجعل سوريا طرفا مهما في الحرب على إرهاب حزب العمال الكردستاني".

وأضاف أن "أهم شيء حققته تركيا وروسيا في الشأن السوري هو وقف القتال بين النظام والمعارضة"، مشيرا إلى أن أنقرة تريد من النظام السوري أن يستغل "هذه الفترة من حالة عدم الصراع بعقلانية، كفرصة  لحل مشاكله الدستورية، وتحقيق السلام مع معارضيه، وإعادة الملايين من السوريين الذين فروا إلى الخارج أو غادروا أو هاجروا من جديد إلى بلدهم".

وتشير تصريحات فيدان إلى أن مساعي أنقرة للقضاء على نفوذ الوحدات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الجانب الآخر من حدودها مع الأراضي السورية، تشكل عجلة دفع لعودة مسار التقارب إلى نقطة الضوء مجددا، على وقع إعلان الإدارة الذاتية عن عزمها إجراء انتخابات محلية في شمال شرقي سوريا، وهو الأمر الذي ترفضه تركيا بشكل مطلق وتراه انعكاسا لمساع تهدف إلى إنشاء "دويلة إرهاب" على حدودها.

مقالات مشابهة

  • هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانة؟
  • صحفي تركي: أردوغان سيعلن عن انتخابات مبكرة
  • الكلمة الكاملة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمؤتمر الاستثمار الأوروبي
  • ننشر نص كلمة الرئيس السيسي بمؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي
  • أردوغان:أنقرة منفتحة لتطبيع العلاقات مع دمشق
  • السيسى: مؤتمر الاستثمار أولى الخطوات لمسار ترفيع العلاقات مع أوروبا (فيديو)
  • الرئيس السيسي: مؤتمر الاستثمار أولى خطوات ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي
  • حشد استثمارات بـ5 مليارات يورو.. أبرز تصريحات السيسي بمؤتمر الاستثمار المصري الأوربي
  • الرئيس السيسي: العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي تشهد تطورًا كبيرًا
  • الرئيس السيسي: العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي تشهد تطورا كبيرا في شتى المجالات