أكد القائم بأعمال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، يعكوف ناغِل،أن تمسُّك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمفهوم "النصر الكامل" في قطاع غزة، غير قابل للتحقيق.

ونقلت صحيفة "معاريف" عن ناغِل أن أحد الشروط التي حدّدها نتنياهو لهذا المفهوم هو تصفية جميع من تورّطوا في هجوم الـ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول، رغم أن هدفا من هذا النوع لا يتعين أن يكون ضمن الشروط.

وحذر المسؤول الأسبق نتنياهو من أن مفهوم النصر الكامل يمكن أن يحقق نتائج عكسية، داعيًا إلى تأجيل تحقيق هدف تصفية المتورطين إلى ما بعد نهاية الحرب.

وقال إن الأهداف التي حدّدها مجلس الحرب للعمليات العسكرية في غزة تشمل تصفية حركة حماس كمنظمة عسكرية وكسلطة مدنية وحكومة على القطاع، في مقابل تصفية أو اعتقال جميع قادة الحركة، إضافة إلى الوصول إلى كل مَن شاركوا في الهجوم على غلاف غزة.

وأضاف إن كل ذلك يسير بالتوازي مع هدف الوصول إلى الأسرى الإسرائيليين، وتحريرهم وإعادة الجثث التي تحتفظ بها الحركة حماس، وهو ما يتنافى مع الهدف السابق.

اقرأ أيضاً

عدو غير متوقع.. مئات الكلاب الضالة تهاجم جنود إسرائيل في شمال وغلاف غزة

السيطرة على المعابر

وأردف أن هذا الهدف يمكن تحقيقه من خلال فرض سيطرة عسكرية كاملة مِن جانب الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع ومعابره التي تمرّ منها البضائع، وعزل السكان بشكل كامل.

وزعم يعكوف ناغِل، أن السيطرة الإسرائيلية على الحدود والمعابر هي السبيل لنزع سلاح القطاع بشكل كامل، وتصفية القدرات الصاروخية لحماس وقدراتها على تصنيع وتهريب السلاح.

وأشار إلى أن الجيش و"الشاباك" بحاجة لامتلاك حرية عمل كاملة بشأن دخول القطاع، والخروج منه للتعامل مع التهديدات بمجرد ظهورها، مثلما يحدث اليوم في الضفة الغربية.

ومن جانبه صرح غيورا أيلند، الذي تولّى رئاسة مجلس الأمن القومي الإسرائيلي خلال الفترة بين (2004-2006)، بأن مفهوم "النصر الكامل" إشكالي للغاية، وأن على الجيش إعادة تقييم الوضع والإجابة عن الأسئلة الصعبة، واستيضاح الأمر.

وذكر أن الرؤية التي يطرحها نتنياهو علنًا وتنصّ على أنه "يحظر وقف الحرب إلا بعد تحقيق النصر الكامل في غزة" سوف تظهر في النهاية على أنها مشكلة، معللًا بأن المصطلح غير مفهوم ومضمونه غير واضح للمؤسسة العسكرية، ويمكنه أن يؤدي إلى انتصار "باهظ الثمن"، خسائره أكبر من إنجازاته.

اقرأ أيضاً

لماذا فشل بلينكن؟.. نظرة على أوراق حماس ومصالح نتنياهو

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الأمن القومي الإسرائيلي حرب غزة النصر الكامل نتنياهو النصر الکامل

إقرأ أيضاً:

«أوتشا»: تسليم المساعدات في شمال غزة «شبه مستحيل»

دينا محمود (غزة، لندن)

أخبار ذات صلة إسرائيل تنتظر رداً لبنانياً على مقترح وقف إطلاق النار مستوطنون يقتحمون قرى في الخليل

قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، ينس لايركه، أمس، إن دخول المساعدات إلى غزة «عند مستوى متدن»، مشيراً إلى أن عمليات تسليم المساعدات إلى أجزاء من شمال القطاع المحاصر شبه مستحيل.
وقال لايركه رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي في جنيف بشأن ما إذا كان وصول المساعدات الإنسانية قد تحسن: «من وجهة نظرنا، فإن جميع المؤشرات التي يمكن النظر فيها فيما يتعلق بالاستجابة الإنسانية تسير في الاتجاه الخاطئ».
وفي السياق، قالت لويز ووتريدج، متحدثة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، إنه لم تتوافر مساعدات كافية في قطاع غزة طوال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 13 شهراً، وأن «الظروف المعيشية للفلسطينيين لا تطاق».
وفي تصريحات صحفية، أوضحت المتحدثة باسم «الأونروا» أنه «ببساطة لا توجد مساعدات إنسانية كافية في غزة، ليس فقط خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، ولكن أيضاً طوال مدة الحرب الإسرائيلية المستمرة 13 شهراً».
وفي معرض وصفها للوضع في قطاع غزة، قالت ووتريدج: «نحن محاطون يومياً بأشخاص يطالبون بقطع من الخبز، ويحاولون الوصول إلى المياه».
وشددت المسؤولة الأممية على أن «الوضع الذي أُجبر الفلسطينيون على العيش فيه بالقطاع لا يطاق».
وفي الأسابيع الماضية، بدأت أزمة حقيقية تلوح وسط وجنوب قطاع غزة، بسبب نفاد الدقيق والمواد الأساسية من الأسواق ومنازل الفلسطينيين، واضطرارهم لاستخدام الدقيق الفاسد لإطعام عائلاتهم، والبحث عن بدائل غير صحية.
وفي ظل الانخفاض المتزايد في درجات الحرارة في غالبية أنحاء القطاع مع اقتراب حلول فصل الشتاء، حذر عاملون في مجال الإغاثة من أن البرد القارس المتوقع خلال هذا الفصل، سيشكل كارثة حقيقية لمئات الآلاف ممن أجبرتهم الحرب على النزوح من ديارهم، لأكثر من مرة منذ اندلاع المعارك.

خيام متهالكة وألواح متداعية
شدد الخبراء على أن الأشهر القليلة المقبلة، ستكون لا تطاق بالنسبة لأولئك النازحين، الذين يقيم معظمهم في خيام متهالكة، خاصة عند بدء هطول الأمطار، لا سيما أن هذه الخيام المصنوعة من الأقمشة البالية والأخشاب والألواح البلاستيكية المتداعية، تحملت عاماً كاملاً، توالت عليها فيه الفصول المختلفة، ما جعلها الآن لا تقوى على مواجهة الشتاء الوشيك.
وبحسب تقديرات رسمية في غزة، بات 74% من خيام النازحين غير صالح للاستخدام، كما أن نحو 100 ألف خيمة من أصل ما يقارب 135 ألفاً، صارت في حاجة ماسة إلى استبدال فوري وعاجل، بعدما تنقل أصحابها بها لمرات عدة، بسبب القتال وأوامر الإجلاء المستمرة، التي أجبرت البعض على النزوح، لما بلغ في بعض الأحيان 11 مرة.
وقال خبراء الإغاثة إن الخيام التي تعاني غالبيتها من التلف والتآكل، لن توفر الحماية بأي شكل من الأشكال لقاطنيها خلال الشتاء، خاصة في ظل افتقار النازحين المقيمين فيها، للمستلزمات الحياتية الضرورية لمواجهة الطقس شديد البرودة، بفعل شُح الإمدادات والمساعدات، التي يُسمح بدخولها إلى قطاع غزة في الفترة الحالية.

مقالات مشابهة

  • إصابة فلسطينيتين في قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة النصر جنوب غزة
  • إسرائيل تفتح تحقيقًا بعد إطلاق قنبلتين على منزل نتنياهو
  • شعار فارغ.. تفنيد إسرائيلي لهدف نتنياهو بـالنصر المطلق في الحرب
  • «أوتشا»: تسليم المساعدات في شمال غزة «شبه مستحيل»
  • التحقيق مع مسؤول كبير في مكتب نتنياهو بتهمة التورط في قضية الوثائق المسربة
  • الاحتلال: تم تصفية لقمان عبد السلام خليل مسؤول الإسناد في الجهاد الاسلامي
  • مسؤول إسرائيلي: رد حزب الله على مقترح وقف إطلاق النار خلال أيام
  • محلل سياسي : ترامب يشترط النصر الكامل لإسرائيل لوقف الحرب في غزة ولبنان
  • هجوم الاحتلال على دمشق تزامن مع زيارة مسؤول إيراني بارز .. من هو؟
  • قبيل هجوم حماس.. تحقيق إسرائيلي في مكالمة "تهز مستقبل نتنياهو"