درعا-سانا

تركزت مداخلات ومطالب المعنيين بالقطاع الزراعي في درعا حول إعادة النظر بتسعيرة المازوت اللازم لعمل الآليات الزراعية بما يخفف عملية النقل ويخفض سعر المنتج الزراعي.

وخلال اجتماع موسع للمعنيين بالقطاع الزراعي في صالة المجمع الحكومي بمحافظة درعا اليوم دعا رؤساء الروابط والجمعيات الفلاحية والفلاحون إلى وضع آلية مناسبة لتسويق المنتجات الزراعية، ومعالجة غلاء بذار البطاطا والبندورة والخيار، وشق المزيد من الطرق الزراعية وحل المشاكل المتعلقة بتطبيق أتمتة المازوت الزراعي، وإشادة معامل لتصنيع الأسمدة والأعلاف لتغطية احتياجات المحاصيل والأشجار المثمرة والخضار والثروة الحيوانية.

وطالب الحضور بتشميل الآبار الزراعية بالطاقة الكهربائية المعفاة من التقنين، وإزالة التعديات عن أراضي أملاك الدولة وإعادة تأهيل السدود وشبكات الري الحكومية، وإعادة النظر بتوزيع مناطق الاستقرار وتخمين الأراضي الزراعية، ووضع آلية مناسبة تضمن تزويد الجرارات الزراعية بالمازوت اللازم لعملها أكثر من مرة شهرياً.

وأكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أن الوزارة تعمل على برامج لتطوير العمل الزراعي لمواجهة التحديات، معتبراً أن التشاركية بين كل المعنيين بهذا القطاع مع البحوث والدراسات وتطبيق الدورة الزراعية، أسهم في اتخاذ القرار الصحيح الذي يصب في مصلحة القطاع الزراعي والفلاح.

وتحدث الوزير عن دور الوحدات الارشادية في نشر الثقافة الزراعية وتنفيذ البرامج الارشادية وافتتاح المدارس الحقلية في ظل إمكانيات محدودة، مؤكداً استمرار دعم الحكومة للقطاع الزراعي وتأمين مستلزماته بالأوقات المحددة، ووضع الحلول المناسبة في وقتها نظراً لأهمية العامل الزمني.

محافظ درعا المهندس لؤي خريطه لفت بدوره إلى أن الغاية من الاجتماع معالجة المعوقات التي تعترض مسيرة العمل الزراعي في درعا، نظراً لآثاره الإيجابية في عملية التنمية، مبيناً أن المحافظة تعمل على معالجة الآبار الزراعية المخالفة والحد من الاستثمار الجائر للمياه الجوفية، لاستدامة الموارد وتحقيق التوازن في الموازنة المائية، فضلاً عن شق وإعادة تأهيل الطرق الزراعية ضمن الإمكانيات المتاحة.

أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي نوه بأهمية مناقشة الفلاحين في مشاكلهم ووضع الحلول المناسبة لها.

مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش تناول موضوع أتمتة المازوت الزراعي وكيفية إدخال البيانات من خلال اعتماد وثيقة التنظيم الزراعي، بينما تحدث مدير الموارد المائية المهندس أحمد محسن عن موضوع الاستثمار الجائر للمياه الجوفية، والتي لا تتناسب مع الهاطل المطري والوارد المائي.

قاسم المقداد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

118 مليون إفريقي مهددون بالجوع بحلول 2030 والرقمنة الزراعية الحل

كشف تقرير حديث أصدره معهد بروكينجز للدراسات الاستراتيجية أن حوالي 118 مليون شخص في إفريقيا قد يواجهون جوعًا حادًا بحلول عام 2030، إذا استمرت التحديات الإنتاجية التي تواجه القطاع الزراعي في القارة دون معالجة، وأشار التقرير إلى أن تبني الزراعة الرقمية بشكل كامل يمكن أن ينقذ 282 مليون إفريقي من الجوع في نفس الفترة. 

 

التحديات الزراعية في إفريقيا 

أوضح التقرير، الذي جاء بعنوان *"رؤية مستقبلية لإفريقيا: الأولويات الرئيسية للقارة 2025-2030"*، أن القطاع الزراعي في إفريقيا يعاني من قضايا متعددة، أبرزها انخفاض الإنتاجية، تغير المناخ، والجفاف، مما يجعل الأمن الغذائي في القارة مهددًا، وشدد على أهمية استخدام التقنيات الرقمية لمعالجة هذه التحديات ودعم الزراعة المستدامة. 

 

دور التكنولوجيا في تحسين الإنتاج الزراعي 

وأشار التقرير إلى أن الثورة الصناعية وفرت فرصًا كبيرة لتحسين الإنتاج الزراعي عبر الميكنة، لكن إفريقيا لم تستفد بشكل كافٍ من هذه الفرصة، ومع ذلك، يفتح عصر الرقمنة المجال أمام القارة لتبني تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، البلوكشين، وإنترنت الأشياء، ما يسهم في تحسين الإنتاجية الزراعية ومعالجة القضايا المناخية مثل الجفاف والفيضانات. 

 

نماذج نجاح الزراعة الرقمية 

استعرض التقرير أمثلة ناجحة لاستخدام التقنيات الرقمية في الزراعة الإفريقية، مثل الخرائط الرقمية للتربة وأنظمة الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن أمراض المحاصيل، وفي نيجيريا، ساعدت منصات مثل تطبيق Nuru ومراقب أمراض الكسافا المزارعين في تشخيص الأمراض وتقليل خسائر المحاصيل، مما أدى إلى تحسين الإنتاجية. 

 

كما طورت المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR) أدوات مثل أنظمة الري الذكية والتنبؤ بالمناخ، مما ساعد المزارعين في إثيوبيا ونيجيريا ومالي على زيادة إنتاجيتهم بنسبة 25%، وتحقيق أرباح أعلى. 

 

التحديات والقصور في تبني الرقمنة الزراعية 

على الرغم من هذه النجاحات، أشار التقرير إلى أن هناك ضعفًا في تبني الرقمنة الزراعية في إفريقيا، فقط عدد قليل من الدول مثل موريشيوس، جنوب إفريقيا، مصر، وكينيا، طورت استراتيجيات وطنية للزراعة الرقمية بناءً على إطار "استراتيجية الزراعة الرقمية للاتحاد الإفريقي 2024-2030". 

 

وفقًا لمؤشر الجاهزية للزراعة الرقمية لعام 2022، سجلت تسع دول فقط أكثر من 45 نقطة في تقييم يشمل البنية التحتية الرقمية، والمهارات التكنولوجية، وبيئة الأعمال، وتصدرت موريشيوس وجنوب إفريقيا المؤشر بدرجات 61.4 و60.5 على التوالي. 

 

ضعف الاستثمارات وتأثيره على الزراعة الرقمية 

أوضح التقرير أن القطاع الخاص لم يحقق تقدمًا كبيرًا في دعم الزراعة الرقمية، رغم جمع شركات التكنولوجيا الزراعية في إفريقيا 215 مليون دولار في 158 صفقة خلال عام 2024، وأشار إلى انخفاض التمويل من داخل القارة بنسبة 59% مقارنة بانخفاض بنسبة 2% فقط من خارج إفريقيا. 

 

توصيات معهد بروكينجز 

دعا التقرير الحكومات الإفريقية وأصحاب المصلحة إلى إعطاء الأولوية لتبني التحول الرقمي في الزراعة، مع ضمان استخدام التكنولوجيا بشكل أخلاقي وعادل، كما أوصى بتعزيز استثمارات البنية التحتية الرقمية، وتطوير سياسات لحوكمة البيانات، ودعم برامج محو الأمية الرقمية. 

 

وختم التقرير بالتأكيد على أن التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في إفريقيا كبيرة، لكنها ليست مستحيلة الحل، ومع السياسات الصحيحة والاستثمارات الملائمة، يمكن للزراعة الرقمية أن تصبح أداة فعالة لتحويل القطاع الزراعي وضمان الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في القارة.

مقالات مشابهة

  • رئيس مياه المنوفية يتفقد محطتي معالجة تلا وجنزور
  • وزير الزراعة يبحث مع الوفد الزراعي الأردني التعاون بين البلدين
  • 118 مليون إفريقي مهددون بالجوع بحلول 2030 والرقمنة الزراعية الحل
  • آمنة الضحاك: «حتّا الزراعي» يرسخ الزراعة كنشاط رئيسي في المجتمع
  • لبنان عرض تحديات القطاع الزراعي في المنتدى العالمي الــ 17 للأغذية والزراعة في برلين
  • أستاذ زراعة: الدولة صارت في طريق منظم لتحديث وتنظيم العمليات الزراعية
  • وزير الزراعة يُعلن تحقيق رقمًا قياسيًا في الصادرات الزراعية لعام 2024
  • وزير الزراعة يعلن 8.6 مليون طن صادرات مصر الزراعية خلال عام 2024
  • 8.6 مليون طن.. صادرات مصر الزراعية خلال 2024
  • إطلاق مبادرة “100 ألف فسيلة” لتعزيز الوعي الزراعي في مدارس الإمارات