يحتفل العالم بعيد الحب فيما تعيش قطاع غزة أوضاعًا مأساوية بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة والتي تصل إلي حد الإبادة وتزايد أعداد الشهداء والجرحى. 

ويواجه الأزواج والأحباء في غزة تحديات كبيرة أثناء محاولتهم الاحتفال بمناسبة الحب ووسط هذه الظروف القاسية، لا يجد الفلسطينيين سوي الاحتفال بالنجاة من كل مدفع وقصف مدفعي.

ومع زيادة عدد الضحايا والمصابين جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة، يجد الأشخاص أنفسهم يعانون من فقدان أحبائهم وصعوبة التعبير عن مشاعر الحب في ظل هذا الوضع الصعب. العديد من الأسر تفقد أحباءها بشكل مأساوي، مما يجعل عيد الحب هذا العام مستحيل لسكان غزة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن روح المقاومة والأمل تظل عالية، حيث يواصل السكان تبادل مظاهر الحب والدعم المتبادل بينهم رغم الصعوبات. من خلال المبادرات المحلية والعالمية، يحاول الناس تخفيف آثار الحرب والتعبير عن مشاعرهم في هذا اليوم الخاص.
في ظل هذه الظروف الصعبة، تبقى رسالة الحب والتضامن هامة أكثر من أي وقت مضى، حيث يحتاج السكان إلى دعم بعضهم البعض والتماسك لتجاوز تحديات الحرب والمعاناة.

عيد الحب في قطاع غزة يأخذ طابعًا خاصًا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السكان بسبب الحرب والصراع المستمر مع إسرائيل. في هذا السياق، يظهر الاحتفالات الكبيرة والتجمعات برغم الاوضاع الصعبة ويستبدل بمظاهر الحب والتضامن في الأوقات الصعبة.
في يوم عيد الحب، يقوم السكان بتبادل رسائل المحبة والتقدير، ويحاولون إيجاد طرق بسيطة للاحتفال بالمناسبة رغم القيود والعواقب الناجمة عن الحرب. قد يشمل ذلك إعداد الوجبات المميزة للشريك أو العائلة، تبادل الهدايا الصغيرة، أو حتى مشاركة رسائل ورسومات تعبيرية على وسائل التواصل الاجتماعي.

إلى جانب ذلك، قد تنظم المبادرات المحلية والجمعيات الخيرية فعاليات صغيرة للاحتفال بعيد الحب، مثل تقديم الورود والهدايا للأطفال في المستشفيات أو للأسر الفقيرة، بهدف تبادل الضيافة وإدخال البهجة إلى حياة الآخرين في ظل الظروف الصعبة.

عيد الحب في غزة يظل فرصة لتجديد روابط العلاقات الإنسانية وتأكيد أهمية الحب والتضامن في تخطي المحن والاضطرابات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل الهجمات الإسرائيلية الحرب الإسرائيلية روح المقاومة وسائل التواصل الاجتماعي عيد الحب عید الحب فی

إقرأ أيضاً:

التحديات الإيرانية في المفاوضات النووية مع أمريكا

 

 

أمينة سليماني **

عاد في الآونة الأخيرة، موضوع المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة إلى الواجهة من جديد؛ حيث تتنوع الآراء بشأنه داخل إيران. بدايةً، نجد أنَّ تصريحات قائد الثورة الإسلامية، آية الله خامنئي، قد حددت موقفًا حازمًا من هذه المفاوضات. فأكّد أن التفاوض مع الولايات المتحدة لن يحل أي مشكلة لإيران؛ بل هو جزء من مخطط لخداع الرأي العام وعزل إيران على الصعيد الدولي.

في هذا السياق، يرى خامنئي أن الأمريكيين يسعون منذ انتصار الثورة الإسلامية إلى تدميرها، وبالتالي فإنَّ التفاوض تحت هذه الظروف يعني قبول سياسة الهيمنة والقوة.

من جانبه، شدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة ليست أمرًا جديدًا، إذ قد جرت عدة مرات في التاريخ بين دول كانت ترفض التحدث بشكل مباشر مع بعضها البعض. وفي هذا الصدد، قال عراقجي: "إذا كانت هناك إرادة للتفاوض، يُمكن إجراء مفاوضات غير مباشرة دون مشكلة كبيرة".

ولكن، لا تقتصر الآراء حول المفاوضات على المسؤولين الرسميين فقط. فقد عبّر محسني ايجه اي رئيس السلطة القضائية في إيران عن استيائه من فكرة التفاوض مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الوعود الأمريكية كاذبة ومزيفة، وأن التفاوض مع أمريكا يتناقض مع العقل السليم. وأكد على أنَّ أمريكا ليست شريكًا موثوقًا في المفاوضات، وأن الحديث مع حكومة متغطرسة لا يُمكن أن يكون مفيدًا.

وفي المقابل، توجد آراء أخرى أكثر تفاؤلًا، مثل تلك التي عبر عنها الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني؛ ففي تصريحاته الأخيرة، أكد روحاني أن قائد الثورة الإسلامية لا يعارض المفاوضات من حيث المبدأ؛ بل هو معارض للمفاوضات في الظروف الحالية التي يتم فيها فرض شروط غير متساوية. من وجهة نظره، يمكن لإيران أن تفتح أبواب المفاوضات في حال كانت الظروف ملائمة، ولكن بشرط أن تكون تلك المفاوضات قائمة على الاحترام المتبادل وعدم فرض الشروط المسبقة.

في هذا السياق، يرى بعض المراقبين السياسيين أن المفاوضات مع الولايات المتحدة في هذه اللحظة قد تؤدي إلى نتائج سلبية، لا سيما إذا كانت تقتصر على تبادل التصريحات دون أن تتمكن من تحقيق أي تغيير جوهري. وفي تحليل مثير، يعتقد أحد المصادر الأمنية البارزة في إيران أن المفاوضات مع أمريكا، في حال استمرت على نفس المنوال، قد تفضي إلى تكرار الأخطاء التاريخية التي ارتكبها قادة مثل معمر القذافي وصدام حسين، اللذين كانت محاولاتهما للمصالحة مع الغرب سببًا في نهايتهما المأساوية. هذه التجارب، كما يراها بعض المحللين، تبرز خطورة الانسياق وراء الوعود الأمريكية، التي قد تؤدي إلى تقويض القوة الإقليمية الإيرانية.

ويضيف المصدر أن إيران ستظل حذرة في تعاطيها مع أي مفاوضات قد تشمل الولايات المتحدة، خاصة وأن بعض المحللين الأمريكيين والإقليميين يرون أن الوضع الحالي، بعد استشهاد حسن نصرالله وعدد من قادة المقاومة في المنطقة، هو وقت مُناسب لتوجيه ضغوط أكبر على إيران بهدف إضعافها واستسلامها.

ومع ذلك، يرى البعض أن المفاوضات مع الولايات المتحدة قد تكون خطوة ضرورية إذا كانت الشروط متساوية وإذا كانت إيران قادرة على حماية مصالحها الاستراتيجية، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها. في هذا الصدد، يرى هؤلاء أن سياسة "تقليل التكاليف" التي تحدث عنها عباس عراقجي قد تكون بمثابة فرصة لتقليص التوترات، ولكن بشرط أن تكون المفاوضات غير مرتبطة بشروط مُسبقة تضر بسيادة إيران ومواقفها السياسية.

يبدو أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستكون مسألة معقدة للغاية بالنسبة لإيران، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الحالية. ولكن من الواضح أن القيادة الإيرانية تظل ثابتة على موقفها الرافض لأي نوع من المساومة على مبادئها، وعلى ضرورة الحفاظ على المقاومة كجزء من استراتيجية الأمن القومي الإيراني.

** باحثة إيرانية، يُنشر بالتعاون مع مركز الدراسات الآسيوية والصينية في لبنان

مقالات مشابهة

  • حماس.. المهمة الصعبة في إقليم يتغير
  • التحديات الإيرانية في المفاوضات النووية مع أمريكا
  • مشروع صفوة الحفاظ بغزة يتواصل رغم الظروف الصعبة وإقبال كبير (شاهد)
  • الهلال يسابق الزمن لتجهيز البليهي قبل مواجهة النصر
  • الحضيري: الظروف السياسية والأمنية لا تشجع شركات النفط الجادة على العودة
  • انتقادات لـمشاريع السوداني في سنجار: لا تعالج الضرر والأفضل تعويض السكان
  • انفجارات جديدة في باب المندب: تصعيد يمني مفاجئ بعد قرار حظر الملاحة الإسرائيلية
  • حرف الراء بين الحب والكراهية
  • وزيرا الأوقاف والتضامن ومحافظ القاهرة.. أبرز الحاضرين في حفل إفطار المطرية
  • بعد تعديه على طالبات بالفناء.. ما مصير مدير مدرسة الثانوية بالبحيرة