عيد الحب في غزة .. إصرار علي الأمل رغم قصف المدافع ودوي الانفجارات
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
يحتفل العالم بعيد الحب فيما تعيش قطاع غزة أوضاعًا مأساوية بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة والتي تصل إلي حد الإبادة وتزايد أعداد الشهداء والجرحى.
ويواجه الأزواج والأحباء في غزة تحديات كبيرة أثناء محاولتهم الاحتفال بمناسبة الحب ووسط هذه الظروف القاسية، لا يجد الفلسطينيين سوي الاحتفال بالنجاة من كل مدفع وقصف مدفعي.
ومع زيادة عدد الضحايا والمصابين جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة، يجد الأشخاص أنفسهم يعانون من فقدان أحبائهم وصعوبة التعبير عن مشاعر الحب في ظل هذا الوضع الصعب. العديد من الأسر تفقد أحباءها بشكل مأساوي، مما يجعل عيد الحب هذا العام مستحيل لسكان غزة.
وعلى الرغم من ذلك، فإن روح المقاومة والأمل تظل عالية، حيث يواصل السكان تبادل مظاهر الحب والدعم المتبادل بينهم رغم الصعوبات. من خلال المبادرات المحلية والعالمية، يحاول الناس تخفيف آثار الحرب والتعبير عن مشاعرهم في هذا اليوم الخاص.
في ظل هذه الظروف الصعبة، تبقى رسالة الحب والتضامن هامة أكثر من أي وقت مضى، حيث يحتاج السكان إلى دعم بعضهم البعض والتماسك لتجاوز تحديات الحرب والمعاناة.
عيد الحب في قطاع غزة يأخذ طابعًا خاصًا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السكان بسبب الحرب والصراع المستمر مع إسرائيل. في هذا السياق، يظهر الاحتفالات الكبيرة والتجمعات برغم الاوضاع الصعبة ويستبدل بمظاهر الحب والتضامن في الأوقات الصعبة.
في يوم عيد الحب، يقوم السكان بتبادل رسائل المحبة والتقدير، ويحاولون إيجاد طرق بسيطة للاحتفال بالمناسبة رغم القيود والعواقب الناجمة عن الحرب. قد يشمل ذلك إعداد الوجبات المميزة للشريك أو العائلة، تبادل الهدايا الصغيرة، أو حتى مشاركة رسائل ورسومات تعبيرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
إلى جانب ذلك، قد تنظم المبادرات المحلية والجمعيات الخيرية فعاليات صغيرة للاحتفال بعيد الحب، مثل تقديم الورود والهدايا للأطفال في المستشفيات أو للأسر الفقيرة، بهدف تبادل الضيافة وإدخال البهجة إلى حياة الآخرين في ظل الظروف الصعبة.
عيد الحب في غزة يظل فرصة لتجديد روابط العلاقات الإنسانية وتأكيد أهمية الحب والتضامن في تخطي المحن والاضطرابات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل الهجمات الإسرائيلية الحرب الإسرائيلية روح المقاومة وسائل التواصل الاجتماعي عيد الحب عید الحب فی
إقرأ أيضاً:
«الأزمة الاقتصادية» الباب الخلفى لمجتمع دموى
لم يعد الرأى العام المصرى يندهش أو حتى يهتز لأننا أصبحنا نبحر فى كل اللا معقَول بسبب الأحداث التى تفوق كل التوقعات والتكهنات وحتى الخيالات التى غالبًا ما تنتهى بسنياريوهات دمويه للعنف الأسرى أو بدافع الحب، هزت نسيج أسطورة المجتمع المصرى المتدين المعروف بالتدين والحياء، خلافات قد تكون تافهة تنسف كل المشاعر الإنسانية، وتدمير كلى وجزئى لكل أدبيات «العيش والملح»، والعشرة الطويلة على المرة قبل الحلوة.. الحقيقة المفزعة بأن هناك ظاهرة خطيرة بدأت تنتشر فى البيوت المصرية التى تحولت إلى قنابل موقوتة تسقط عند أول اختبار صعب للظروف المعيشية و«العيشة الضنك».. بسبب البطالة والظروف الاقتصادية الصعبة الذى يمر بها، تدل بل تؤكد على هشاشة العلاقات الأسرية. وتبادل الأدوار فى تحمل المسئولية بين أزواج ضعاف النفوس ومنزوعى العلاقة الروحية والربانية التى توثق الأخلاق وتهذب النفوس بالخوف من الله والظلم... لتتحول كل المشاعر إلى نزعة انتقامية تنتهى برغبة أكيدة بالتخلص من كليهما،. غالباً ما تقع الزوجة الطرف الأضعف كضحيه لهذا الخلل..جرائم قتل بشعه تهز عروش السماء وينفطر لها القلب وتخرج عن كل التوقعات أو حتى ما يستوعبه المنطق والعقل..والأسباب تافهة الذبح هو سيد كل نزاع بين العاشقين أو الزوج والزوجه وأمام أعين أولادهم فاجعة بكل المقاييس، تزامنًا من تزايد وتيرة العنف بشكل غير مسبوق فى ظاهرة باتت تهدد المجتمع المصرى بشكل خطير، للأسف الإعلام والدراما الهابطة ساعد فى تأجيجها هذه الظاهرة.
فمنتهى الهدوء والثبات والثقة قام زوج ببث فيديو مباشر بـ «سيلفى» مع زوجته التى قطع راسها أمام بناتها الثلاث بعد ٩ سنوات من العشرة انتهت بمشهد انتقامى دموى.. وآخر سابق «بطلها» طبيب قتل زوجته الطبيبة وأطفاله الثلاثة ذبحا فى دقائق وسط بركة من الدماء..وفى شوارع الإسماعيلية جريمة هزت أنحاء المحافظة، بعدما أقدم الشاب عبدالرحمن نظمى، الشهير بـ»دبور»، على ذبح عامل وسط الشارع أمام أعين المارة باستخدام سلاح أبيض «ساطور». ولم يكتف الشاب بذلك، بل فصل رأس العامل عن جسده وتجول بها بين المارة فى مشهد مرعب وسط ذهول، إذ سجل مقطع فيديو قتل شاب لجاره وفصل رأسه بطريقة مروعة باستخدام سكين، وفى محافظة الغربية قام شاب بقتل أفراد عائلته بطريقة بشعة، قام بالتخلص من عائلته المكونة، من والدته وشقيقه وشقيقته ذبحا بالسكين، وإشعال النيران فى أجسادهم بمركز قطور ، مشاهد الذبح اليومية التى ملأت أسماعنا هنا وهناك لم تفرق بين الطبقات بل انها النهاية البشعة لكل فئات المجتمع سواء المثقفة أو حتى الأمية، فى ظل انتشار «السوشيال ميديا» وسرعة البرق فى نشر الأفكار المسمومة الذى تسبب فى انتهاك الخصوصية للمواطن المصرى البسيط «أبوضحكة جنان» الشهير بخفة الدم و»القفشات» التى يحول المواقف الصعبة إلى ضحكات وابتسامات.. للأسف لم يعد دمه خفيفًا بل أصبح دمه رخيصًا، وتنوعت الأسباب التى يرجع إلى غياب الوعى الثقافى والدينى، وتعاطى المخدرات الرديئة الصنع آلتى انتشرت حالياً فى السوق المصرى والتى تفتك بالعقل وتغيبه وأسباب كثيرة وخطيرة أهمها ضياع الوازع الدينى وانهيار الأخلاق والضغوط والتوترات الاقتصادية الباب الخلفى الذى أفرز مجتمعًا مضغوطًا نفسياً وعصبيا وجسدياً عجز عن توفير حياة كريمة، يمكن تلخيصها فى عدة عوامل متداخلة، إذ إن تدهور الأوضاع الاقتصادية من تضخم وارتفاع الأسعار وزيادة معدلات البطالة، يعزز من مشاعر الإحباط والضغوط النفسية، مما يؤدى إلى تصاعد العنف كوسيلة للتنفيس عن الغضب. بالإضافة إلى ذلك يؤثر الفقر والظروف الاجتماعية الصعبة على تزايد الفجوة بين الطبقات الاجتماعية وضعف الخدمات الاجتماعية الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، يعمق الإحساس بعدم العدالة الاجتماعية ويزيد من السلوكيات العدوانية.، ولابد من وضع السياسات العاجلة وزيادة الوعى الثقافى والاجتماعى ونشر الخطاب الدينى، عدة عوامل حربية كخطة عاجلة لوقف نزيف وجراح مجتمع فى طريقه إلى الانهيار، إلى جانب تراجع القيم المجتمعية، أدى إلى تغيرات فى التركيبة الاجتماعية وانخفاض الوعى بالقيم الإنسانية والتسامح، زادت من انتشار السلوكيات العدوانية والعنف كجزء من سلوكيات الاحتجاج أو الدفاع عن النفس، إضافة إلى أن تعدد مصادر الأسلحة والمخدرات فى بعض المناطق يجعل العنف أكثر شيوعًا.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
[email protected]