كشف أكاديمي بريطاني، عن وجود مئات المرتزقة البريطانيين الذين يقاتلون في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي.

وقال أستاذ علم الاجتماع في جامعة بريستول البريطانية، دافيد ميلر، إنهم لا يعرفون سوى نحو عشرين شخص من المواطنين البريطانيين الذين ذهبوا للمشاركة في الإبادة الجماعية في غزة في صفوف ما يسمى بقوات الدفاع الإسرائيلي، ولكن على الأغلب هناك المئات منهم".



وأضاف في حديثه لقناة "آر تي العربية" الروسية، أن "هؤلاء (المرتزقة) يجب اتهامهم في المملكة المتحدة بجرائم الحرب فردا فردا مثل ذلك الحاخام الذي عاد من غزة إلى جامعة ليدز، والآن يتظاهر بأنه يتعرض لمعاداة السامية مع أنه كان مشاركا مباشرة في الإبادة أي أن الحالات والقضايا كثيرة".


ولفت إلى أن المملكة المتحدة لا تزال تواجه قضايا حول قتل الجنود البريطانيين في إيرلندا منذ نحو 50 سنة"، مشددا على أن "الجريمة لا تسقط بالتقادم".

الجدير بالذكر أن بريطانيا لم تكتف بدعم دولة الاحتلال في عدوانها على الشعب الفلسطيني بالجانب السياسي، حيث وفرت معلومات استخباراتية لـ"إسرائيل" عبر عشرات الطلعات الاستطلاعية في سماء قطاع غزة منذ الثالث من كانون الأول /ديسمبر 2023، حسب تقرير سابق لصحيفة "Declassified UK" الاستقصائية البريطانية.

ونددت الخارجية الفلسطينية آنذاك بقرار بريطانيا، معتبرة أنها  تتورط في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، فيما  اعتبرت "حماس" الخطوة البريطانية "مشاركة مباشرة في حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد القطاع".

وحول تهديد الحكومة البريطانية بفرض عقوبات ضد المحتجين ضد عدوان الاحتلال في عموم بريطانيا، شدد ميلر على "أن  الصهاينة تسلقوا أرفع مستويات المؤسسة السياسية وفي وسائل الإعلام والمؤسسة الاقتصادية في بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة".


وأشار إلى أن المشكلة الأعمق في الغرب، هي "اختراق الصهاينة بنية المجتمع ولم ندرك هذا حتى الآن بشكل كامل"، حسب تعبيره.

يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ131 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 28 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى حوالي الـ 68 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الفلسطيني غزة بريطانيا بريطانيا فلسطين غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

انتشال 25 شهيدا جديدا في قطاع غزة.. وارتفاع حصيلة حرب الإبادة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، انتشال عدد من الشهداء جراء تواصل عمليات البحث عن المفقودين والجثامين الموجودة تحت أنقاض المنازل المدمرة في قطاع غزة، وذلك اليوم الـ29 لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت وزارة الصحة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إنّ طواقمها انتشلت جثامين 25 شهيدا من تحت الركام، إلى جانب وصول 12 إصابة جديدة بنيران الاحتلال خلال الـ48 ساعة الماضية.

وأوضحت الوزارة أن ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، ارتفع إلى 48 ألفا و264 شهيدا، و111 ألفا و688 مصابا منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.

وأكدت أن هناك عدد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، وتعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم، بسبب نقص المعدات وعرقلة الاحتلال دخول المعدات الثقيلة اللازمة لاستخراج الجثامين ولإزالة الركام.


ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، إلا أن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف فلسطينيين بالقصف أو إطلاق النار بمسيراته، ما يسفر عن شهداء وجرحى.

كما تتواصل أعمال انتشال جثامين الفلسطينيين الذين استشهدوا على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة، من تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة وسط نقص المعدات والآليات اللازمة لرفع الركام.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي.

وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

وإضافة إلى الشهداء والجرحى أسفرت الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي، عن أكثر من 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعرقل دخول الخيام والأدوية إلى قطاع غزة (فيديو)
  • كيف أبادوا أمة اقرأ في غزة؟
  • الجاليات العربية في بريطانيا تحيي يومها السنوي.. دعمت غزة في مواجهة الإبادة
  • إصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة
  • انتشال 25 شهيدا جديدا في قطاع غزة.. وارتفاع حصيلة حرب الإبادة
  • ميناء رفح البري يستقبل 24 أسيرا فلسطينيا مبعدا من سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرج عن 369 أسيرًا فلسطينيًا
  • خبير سياسات دولية: الموقف المصري ثابت وواضح أمام مخططات تهجير الفلسطينيين
  • قيادي بحماس يؤكد رفض الحركة أي مماطلة من جانب العدو الصهيوني
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل فلسطينيًا جنوب قطاع غزة