وضعها الموساد والشاباك.. نتنياهو يرفض خطة لإنقاذ الرهائن
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة أن "الموساد"، بالتعاون مع "الشاباك" والجيش الإسرائيلي، قد وضعوا إطارًا جديدًا لاتفاق هدنة يهدف لإطلاق سراح الرهائن، ولكن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا الاقتراح.
ولم تتوفر تفاصيل حول الإطار، إلا أن الهيئة ذكرت أنه تم وضعه من قبل رئيس "الموساد" ديفيد بارنيا، ورئيس "الشاباك" رونين بار واللواء نيتسان ألون، الذي يقود الجهود الاستخباراتية للعثور على الرهائن.
ووفقًا للتقرير، تمت مناقشة الاقتراح مع نتنياهو عدة مرات، وتم طرحه مؤخرًا خلال اجتماع تحضيري لمحادثات القاهرة مع رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وبحسب الهيئة، رفض نتنياهو الخطوط العريضة للخطة وأصدر تعليماته للثلاثي بالتوجه إلى القاهرة "للاستماع فقط" إلى المحادثات، دون تقديم أفكار جديدة أو تقديم إجابة رسمية لمطالب حماس، التي وصفها نتنياهو بـ "الوهمية".
أهالي الرهائن يقاضون حماس
ونحو 100 من أقارب الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، يتجهون نحو لاهاي يوم الأربعاء لتقديم شكوى ضد حركة حماس أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، وفقًا لممثلين عنهم.
وتقديرات إسرائيل تشير إلى أن نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بمن فيهم 29 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في 7 أكتوبر خلال هجوم حماس على جنوب إسرائيل.
فقبل صعودها إلى رحلة خاصة إلى لاهاي، قالت عوفري بيباس، شقيقة أحد الرهائن: "إنها ليست قصتنا فقط، إذا لم نوقف ذلك، فغدا ستكون قصة العالم كله". وأضافت: "على الإنسانية جمعاء أن تبقى حازمة في مواجهة جيش إرهابي عالمي تُعتبر حماس إحدى كتائبه التي تنفّذ مهماته".
وأكد الناطق باسم عائلات الرهائن حاييم روبنشتاين خلال مؤتمر صحفي متلفز من مطار بن غوريون في تل أبيب أنه سيتم تقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية "ضد أعضاء حماس والمتعاونين معهم للتأكد من أنهم سيدفعون ثمنًا باهظًا للجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها وما زالوا يرتكبونها".
حيث يواصل أهالي الرهائن الضغط على السلطات الإسرائيلية بهدف التوصل إلى الإفراج عن أقاربهم المحتجزين منذ أكثر من أربعة أشهر.
المباحثات
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الوفد الإسرائيلي المكلف بالتفاوض بشأن هدنة محتملة مع حركة حماس في غزة عاد من القاهرة إلى إسرائيل.
وخلال محادثاتهم في القاهرة، سعى المسؤولون إلى التوصّل إلى اتفاق يرسي هدنة موقتة في غزة ويسهل إطلاق سراح المزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع.
وفجر الأربعاء، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، بما في ذلك صحيفتا "جيروزاليم بوست" و"تايمز أوف إسرائيل"، أن الوفد الإسرائيلي عاد إلى إسرائيل دون ذكر مزيد من التفاصيل.
حيث تمت المباحثات في القاهرة يوم الثلاثاء بمشاركة مدير "السي آي إيه" وليام بيرنز، ورئيس "الموساد" ديفيد برنيع، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بالإضافة إلى مسؤولين مصريين.
وقد نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" تصريحات "مسؤول مصري رفيع المستوى"، الذي لم يكشف عن هويته، مفادها أن المحادثات جرت "في أجواء إيجابية".
وأضاف المسؤول المصري أن "المفاوضات ستستمر خلال الأيام الثلاثة المقبلة"، في ظل تصاعد الضغوط الدولية للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، خاصة بعد إعلان إسرائيل نيتها شن هجوم على رفح، الملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة الرهائن نتنياهو
إقرأ أيضاً:
مدير معهد «فلسطين للأمن القومي»: نتنياهو لا يريد أي حل سياسي بشأن غزة
قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن إسرائيل مستمرة في عدوانها على قطاع غزة لعدة أسباب، منها الضغط على حركة حماس من أجل المفاوضات حول الرهائن والتنازل عن مطالبها بصورة أكبر، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد حل سياسي بشأن الرهائن في قطاع غزة بل حل إنساني حتى لا يعطي الطرف الآخر الفرصة بأن يعتقد نفسه منتصرا.
نتنياهو يواجه ضغوطات كبيرةوأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو عليه ضغوطات كبيرة من قبل أهالي الرهائن من أجل الإفراج عنهم، فضلا عن الضغوطات الأخرى من قبل حكومته اليمينية المتطرفة بالاستمرار في العدوان على قطاع غزة، موضحا أن نتنياهو يدمر ما يمكن تدميره، فاللحظات الآخيرة قبل انتهاء الحروب دائما تزداد عنفا وضراوة، لذلك تقصف إسرائيل القطاع برا وبحرا وجوا.
إسرائيل تضغط على الفلسطينيينوأشار إلى أن إسرائيل تضغط على الفلسطينيين من أجل ترك منازلهم، وبالتالي الهدف الرئيسي لنتنياهو تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، مشيرا إلى أن نتتياهو يشعر بنشوة النصر الآن بسبب الاغتيالات التي قام بها والتغير الذي لاحق بالشرق الأوسط وتحديدا سوريا والاتفاق مع حزب الله بلبنان.