الليلة.. أوركسترا وتريات الإسكندرية وفرقة سويت ساوند بمسرح سيد درويش
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
تقيم دار الأوبرا برئاسة الدكتور خالد داغر، أمسية لأوركسترا وتريات أوبرا الاسكندرية بمشاركة فرقة سويت ساوند باند ويقودها الدكتور منير نصر الدين بمناسبة عيد الحب، ويشارك خلالها العازفين كل من: علاء فراج “ كي بورد وغناء ”، عمر الطودي “كي بورد وبيانو ”، حسن دقلة “ باص جيتار ”، محسن دقله “ درامز ”،وضيفة الحفل جوديث - تانيا “غناء ”، وذلك في الساعة الثامنة مساء اليوم الأربعاء 14 فبراير علي مسرح سيد درويش " أوبرا الإسكندرية"، ويأتي ذلك في إطار خطة وزارة الثقافة برئاسة الدكتورة نيفين الكيلاني للاحتفال بالمناسبات الاجتماعية.
يتضمن البرنامج مختارات من الأعمال الغنائية الرومانسية العالمية منها:" حب، سواى، الحياة وردية، حبك عميق، قصة حب، المشاعر، الان والا لا للا بد، أنا غيور، مامبو ايطالى، جيتاران، هاللو، قوة الحب، قلبى يستمر، غرباء فى الليل، سوف احبك دوما، تذكرة ذهاب فقط، تلك الايام، هذه هى الحياة، سوف احيا" إلى جانب العمل المصرى الشهير “حلوة يا بلدى”.
احتفال دار الأوبرا المصرية بعيد الحب
جدير بالذكر أن دار الأوبرا المصرية تقدم خلال شهر فبراير الجاري بمناسبة عيد الحب مجموعة متنوعة من مختلف الاشكال الابداعية العربية والغربية على مختلف مسارحها بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دار الأوبرا مسرح سيد درويش الاسكندرية احتفال عيد الحب
إقرأ أيضاً:
قوم يا مصري وأنا المصري.. كيف أصبحت موسيقى سيد درويش رمزا للهوية الوطنية
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الملحن سيد درويش أحد أهم رموز الموسيقى العربية، بل إنه الأب الروحي للتجديد الموسيقي في مصر.
لم يكن مجرد ملحن موهوب، بل كان صوتًا للمصريين، يعبر عن آمالهم وآلامهم، ويعكس أحلامهم في الحرية والاستقلال، رغم حياته القصيرة، التي لم تتجاوز 31 عامًا، إلا أن تأثيره امتد لعقود، وأصبحت أعماله جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية المصرية.
سيد درويش: حياة قصيرة وتأثير خالدولد سيد درويش في الإسكندرية عام 1892، ونشأ في بيئة بسيطة، حيث بدأ شغفه بالموسيقى منذ الصغر، التحق بالمعهد الديني لكنه سرعان ما انجذب للفن، فبدأ بالغناء في المقاهي، ثم سافر إلى الشام، حيث تأثر بالموسيقى هناك وطور أسلوبه الخاص.
عاد إلى مصر محمّلًا بأفكار جديدة، ليبدأ رحلته في تجديد الموسيقى العربية، من خلال تقديم ألحان تعبر عن واقع المصريين، مستخدمًا لغة بسيطة قريبة من الشارع، وألحانًا مستوحاة من البيئة الشعبية.
لم تكن موسيقاه مجرد تطوير للألحان التقليدية، بل كانت ثورة فنية حقيقية، أدخل النغمات الأوروبية في الموسيقى الشرقية، وابتكر أسلوبًا جديدًا في التلحين والغناء، مما جعل أعماله قريبة من الناس، سواء في الأوبريتات المسرحية أو الأغاني الوطنية والاجتماعية.
“قوم يا مصري”: كيف أصبحت موسيقاه رمزًا للهوية الوطنية؟في ظل الاحتلال البريطاني، كانت مصر تعيش مرحلة من الغليان السياسي، وكان سيد درويش حاضرًا بفنه في قلب الأحداث، لم يكن مجرد فنان يعزف ألحانه في المسارح، بل كان صوتًا للحركة الوطنية، يعبر عن مطالب الشعب في الحرية والاستقلال.
جاءت أغانيه لتعكس هذه الروح الثورية، فكانت “قوم يا مصري” نشيدًا للحراك الوطني، تدعو المصريين للنهوض والعمل من أجل وطنهم.
لم تقتصر أعماله على الأغاني الوطنية فقط، بل شملت أيضًا ألحانًا ساخرة تنتقد الأوضاع الاجتماعية، مثل “الشيخ متلوف” و”أنا المصري”، حيث جسد هموم الطبقة الكادحة، وتحدث بلسان البسطاء.
حتى بعد وفاته عام 1923، ظلت أغانيه حاضرة في المظاهرات والثورات، من ثورة 1919 وحتى ثورة يناير 2011، حيث استعان بها المتظاهرون للتعبير عن مطالبهم في التغيير.
استمرار التأثير: من الثورات إلى الإعلاناترغم مرور أكثر من مئة عام على رحيله، لا تزال موسيقاه تعيش بيننا، ليس فقط في الاحتفالات الوطنية، ولكن أيضًا في الإعلانات والأعمال الفنية.
يتم إعادة توزيع أغانيه بأصوات جديدة، مما يضمن وصولها إلى الأجيال الحديثة. كما أن مسرحياته الغنائية لا تزال تعرض حتى اليوم، وهو ما يؤكد أن إرثه الموسيقي لا يزال مؤثرًا في المشهد الفني المصري