سرايا - نقلاً عن مسؤولٍ "إسرائيليٍّ" مطلعٍ جدًا، كشفت القناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ النقاب عن أنّ مشاركة الوفد الكيان، الذي أرسله رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، وأرفق معه، مستشاره الخاص، أوفير فالك، بدل مسؤول ملف الأسرى في الجيش، الجنرال المتقاعِد نيتسان ألون، كانت من البداية مجاملةً وتلبيةً لطلب الرئيس الأمريكيّ جو بايدن، على حدّ تعبيره.




ووفقا للتقارير العبرية، أشار تقييم داخلي إلى أنّ نتنياهو يسعى من خلال مستشاره فالك، إلى ضمان فشل "إسرائيل" في اتخاذ خطوةٍ ملموسةٍ إلى الأمام كجزءٍ من المحادثات في القاهرة.


يُشار إلى أنّه في الأيّام الأخيرة نشر الإعلام العبريّ تصريحاتٍ لبايدن في جلساتٍ مغلقةٍ عقدها في البيت الأبيض مع كبار مساعديه، وصف فيها نتنياهو بالغبيّ، وأنّه يرفض جميع الاقتراحات التي تُقدّمَ له من قبل الرئيس الأمريكيّ لإيجاد حلٍّ لملّف الأسرى لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينيّة في قطاع غزّة.


وبحسب وسائل الإعلام العبريّة فقد انتهى اجتماع القاهرة، أمس، من غير حدوث تقدّم إيجابيٍّ جدّيٍّ، وتبيّن أنّ "إسرائيل" تراجعت حتى عمّا أُقرّ بمشاركتها في اجتماع باريس. وأفل الوفد الإسرائيليّ المعنيّ بالتفاوض، عائدًا من القاهرة إلى تل أبيب، مساء أمس، من دون أنْ يصل أيّ وفدٍ من حركة حماس إلى العاصمة المصريّة، للمشاركة في المحادثات.

وقال الرئيس الأمريكيّ جو بايدن، إنّ واشنطن تعمل على التوصل إلى اتفاقٍ للإفراج عن الرهائن لتحقيق هدوءٍ “فوريٍّ ومستدامٍ” في غزة لمدة 6 أسابيع على الأقل. ونصح "إسرائيل" بألّا تُقدِم على هجومٍ بريٍّ في رفح دون خطةٍ لحماية المدنيين


على صلةٍ بما سلف، أفاد مراسل موقع (أكسيوس)، بأنّ المحادثات في القاهرة، بين "إسرائيل" والولايات المتحدة وقطر ومصر حول الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، انتهت دون انفراجة.

لكن المراسل أكّد أنّه تمّ إحراز تقدم في فهم الثغرات، التي يجب سدها من أجل الدخول في مفاوضات قد تؤدي إلى اتفاق، حسبما أكّد له مصدر "إسرائيلي".


وذكرت مصادر إسرائيلية وأمريكيّة أنّ الفجوة الرئيسية التي تمنع الانتقال إلى مفاوضاتٍ أكثر جديّةٍ هي ولا تزال العدد الكبير من الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم لكل رهينة إسرائيلية، وخاصة الجنود الإناث والذكور.


وقال المصدر الإسرائيلي لموقع أكسيوس: “لقد كان اجتماعًا جيدًا، وجميع الأطراف التي شاركت تبذل جهدًا كبيرًا لمحاولة تحقيق انفراجة. كانت هناك مناقشة متعمقة لمختلف الثغرات المتبقية، بما في ذلك قضية السجناء”.


وأضاف المصدر الإسرائيلي: “غادرت جميع الأطراف الاجتماع بمهمات جديدة، وبعد ذلك سيكون من الممكن معرفة ما إذا كانت شروط المفاوضات الفعالة قد استوفيت”.


وقال المصدر الإسرائيلي إنّ الوسطاء المصريين والقطريين سيجرون محادثات مع حماس في الأيام المقبلة من أجل فهم ما إذا كانت مطالبها بشأن الأسرى تفتح فقط مواقع ستكون المجموعة مستعدة لتليينها من أجل الدخول في مفاوضات جادة.


وأوضح: “دون انخفاضٍ كبيرٍ في عدد الأسرى الذين تطلبهم حماس، لن يكون هناك أي تقدم”.


من ناحيته رأى يوسي فارتر، محلل الشؤون السياسيّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، “إنّه مع كلّ الاحترام والتقدير للجيش الإسرائيليّ في تحرير الرهينتيْن بعمليةٍ عسكريّةٍ، فإنّ الأمر لا يُمكِن أنْ يستمّر في المُراوحة مكانه، بعد مرور أكثر من أربعة أشهرٍ على بدء الحرب”.


وشدّدّ المُحلِّل على أنّه لا مفّر أمام إسرائيل سوى التوصّل لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، تضمن إعادة جميع المخطوفين الإسرائيليين إلى ديارهم، على حدّ تعبيره.


وقال مسؤول في حماس لشبكة (سي.إن.إن) الأمريكيّة إنّ الحركة الفلسطينية مستعدة للعودة إلى القاهرة إذا تقدمت المحادثات الحالية.


واضاف: “إذا حدثت تطورات بعد اجتماع اللجنة الرباعية، فيمكن أنْ ترسِل وفًدا برئاسة خليل الحية، الذي كان في القاهرة الأسبوع الماضي، لإجراء محادثاتٍ مع المسؤولين المصريين حول صفقة من شأنها إطلاق سراح المحتجزين من غزة مقابل فترة توقف للقتال ودخول المساعدات الإنسانية”، طبقًا لأقواله.



ومن شأن التوصل إلى اتفاق أن يمنح الناس في غزة فترة راحة هم في أمس الحاجة إليها من الحرب، التي دخلت الآن شهرها الخامس، كما يوفر الحرية لبعض المحتجزين الإسرائيليين الذين يزيد عددهم عن 100 على الأقل.

رأي اليوم
إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يعلن بدء شن موجة غارات واسعة داخل لبنانإقرأ أيضاً : بن غفير: إطلاق صواريخ من لبنان إعلان حربإقرأ أيضاً : تحليق كثيف للطيران الصهيوني قرب حدود لبنان


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الرئيس الرئيس القاهرة الرئيس غزة القاهرة القاهرة غزة الناس غزة الحرية لبنان القاهرة الناس الحرية بايدن غزة الاحتلال رئيس الوزراء الرئيس باريس الخاص

إقرأ أيضاً:

حكومة الاحتلال: نتنياهو طلب إجراء فحص فوري حول هوية الأسرى المفرج عنهم

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قرار إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين جاء بعد مناقشات في المحكمة العليا بشأن التماس ضد احتجازهم في معسكر "سدي تيمان" بالنقب.

نتنياهو يبحث مع قيادة الجيش الإسرائيلي إنهاء عملية رفح في غزة نتنياهو: سنعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات عبر الضغط السياسي

وأوضح أنه يتم تحديد هوية الأسرى المفرج عنهم بشكل مستقل من قِبل مسؤولي الأمن بناء على اعتبارات خاصة بهم، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وأشار المكتب إلى أن "نتنياهو"، أمر بفتح تحقيق فوري في الإفراج عن أسرى فلسطينيين من غزة، مطالبًا بإجراء فحص لهوية الأسرى المفرج عنهم.

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن 50 معتقلًا من قطاع غزة، بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، اعتقلوا خلال عدوانها المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 9.450 فلسطينيًا من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى جانب الآلاف من الفلسطينيين من غزة.

وبالتزامن مع العدوان الإسرائيلي، تصاعدت عمليات التعذيب التي مورست ضد المعتقلين وفقًا لعشرات الشهادات التي تابعتها المؤسسات المختصة، إلى جانب جرائم غير مسبوقة نُفذت بحقهم، وأبرزها التّعذيب، والتّجويع، والإهمال الطبي، والإخفاء القسري، وكذلك ظروف الاحتجاز المأساوية والقاسية، والعزل الجماعيّ، وعمليات التنكيل.

وفي سياق متصل قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الإثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، مع 54 أسيرا آخرين من قطاع غزة.

وأبو سلمية محتجز في سجون الاحتلال منذ نوفمبر الماضي عندما زعم جيش الاحتلال أنه "في المجمع الطبي الخاضع لإدارته وقع نشاط واسع النطاق لحركة حماس.

وقال أبو سلمية عند إطلاق سراحه، من بين أمور أخرى، أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون لمعاملة قاسية من جوع وعطش.

وأضاف: العدو مجرم في حق الطواقم الطبية، مئات الأطباء والممرضين والفنيين يجلسون في المعتقل".

وعقب اعتقال أبو سليمة في نوفمبر الماضي، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهور أدلة تثبت أن مجمع الشفاء، تحت إدارته المباشرة، كان بمثابة مركز قيادة وسيطرة لـ حماس.

ووفقا للبيان المشترك بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك، فإن شبكة الأنفاق التابعة لـ حركة حماس تحت المستشفى تستغل الكهرباء والموارد المأخوذة من المستشفى، كما قامت حماس بتخزين الأسلحة داخل المستشفى وعلى أرض المستشفى.

 

مقالات مشابهة

  • لماذا أعلنت واشنطن لاءاتها بشأن ترتيبات ما بعد حرب غزة وما مدى واقعيتها؟
  • إسرائيل تدرس رد حماس بشأن صفقة الأسرى وإنهاء الحرب
  • مكتب نتنياهو: تلقينا اليوم رد حماس من الوسطاء وسندرسه ونرد عليه
  • غارديان: غزة تحولت إلى فشل أخلاقي وسياسي خارجي أكثر إرباكا لبايدن
  • انقسام بالداخل الإسرائيلي بشأن خطة اليوم التالي للحرب في غزة
  • كيف تحولت غزة إلى أكبر فشل أخلاقي وسياسي لبايدن.. ما علاقة نتنياهو؟
  • نتنياهو: نتجه نحو نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس
  • إسرائيل تغلي.. نتنياهو في عين العاصفة
  • "فاينانشيال تايمز": إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب لا يشمل حماس
  • حكومة الاحتلال: نتنياهو طلب إجراء فحص فوري حول هوية الأسرى المفرج عنهم