موسكو-سانا

أكد المشاركون في منتدى الشرق الأوسط السنوي الثالث عشر لنادي فالداي الروسي للحوار الدولي أن المنطقة تشهد توتراً شديداً، ومفتوحة على جميع الاحتمالات نتيجة لجرائم “إسرائيل” والولايات المتحدة ضد الشعب الفلسطيني ودول المنطقة.

وأشار المتحدثون خلال مداخلاتهم في جلسات المنتدى إلى أن مفتاح السلام في الشرق الأوسط يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، لافتين إلى دور الولايات المتحدة السلبي وتشجيعها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على الاستمرار في تشنجها ورفض حل الدولتين ومواصلة سياسة إبادة الشعب الفلسطيني في ظل غياب أي دور للقانون الدولي والشرعية الدولية.

وشدد المتحدثون على أن الولايات المتحدة تعتبر المنطقة مجالاً لمصالحها الحيوية ولا تريد أن يكون لروسيا والصين أي دور مؤثر في حل القضايا في الشرق الأوسط على الرغم من الانتقال الحاصل اليوم من عالم أحادي القطب إلى التعددية القطبية.

وفي كلمته أمام المنتدى أكد الدكتور عفيف يوسف حيدر الأستاذ في قسم الاقتصاد والتخطيط في كلية الاقتصاد بجامعة تشرين أن النظام الدولي شهد تغيرات مهمة بعد فترة طويلة من الهيمنة الأمريكية على دول العالم التي أفرزت جملة من الصراعات والتوترات، أدت إلى صعود فواعل جديدة في العلاقات الدولية في محاولة منها لكسر أحادية القطب، وهذا ما أبرزه الدور الروسي في الشرق الأوسط.

يذكر أن منتدى الشرق الأوسط السنوي الثالث عشر لنادي فالداي للحوار انعقد في موسكو بتنظيم مشترك من نادي فالداي ومعهد الاستشراق الروسي خلال يومي الـ 13 والـ 14 من شباط الجاري تحت شعار “زمن الأعمال الحاسمة… التسوية الشاملة من أجل الاستقرار في المنطقة”، وذلك بمشاركة شخصيات سياسية واجتماعية وعلمية من روسيا والعديد من بلدان المنطقة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الخارجية التركية ترد على اتهام الحكومة بالفشل في الشرق الأوسط

أنقرة (زمان التركية) – ردت وزارة الخارجية التركية على اتهام حزب الشعب الجمهوري المعارض، لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بالفشل في تطبيق سياستها بالشرق الأوسط وسوريا.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن “السياسة الخارجية لتركيا تستند على مصالح الدولة وشعبها، وأن تركيا تهدف بهذا المفهوم لترسيخ السلام والاستقرار والرفاهية بالشرق الأوسط الذي تجمعها به علاقات تاريخية وثقافية قوية.

وأوضحت الخارجية في بيان أن المبادئ الأساسية لهذه السياسة تمحورت حول القانون الدولي والقيم الإنسانية ومفهوم العدالة الدولي مفيدة أن تركيا اتخذت موقف مبدئي منذ اندلاع الكارثة الإنسانية في سوريا ولم تتردد تركيا التي تحدث سياستها الخارجية وفقا لمصالحها القومية في اتخاذ الاجراءات اللازمة ضد التهديدات التي تستهدف أمنها القومي.

وكان الرئيس رجب طيب أردوغان، اتهم المعارضة بالمسؤولية عن وقوع  توترات في عدد من المدن التركية ضد اللاجئين السوريين، عقب واقعة تحرش لاجئ سوري بطفلة تبلغ من العمر 7 سنوات بمدينة قيصري،

وفي رد على أردوغان، قال حزب الشعب الجمهوري “انهارت سياسة تركيا الخاصة بالشرق الأوسط وسياستها المتعلقة بسوريا واللاجئين وأفلست.. أردوغان وحكومته هي المسؤول الرئيسي عن المشهد الكارثي الحالي.. الحكومة جعلت تركيا أسيرة لهذه الأزمة مثلما عجزت عن حل الأزمة السورية المتسببة بهذه الأزمة.. أردوغان تسبب بانهيار سوريا بالسياسة التي يتبعها وحول تركيا إلى مستودع عالمي للاجئين ولم يخجل من التساوم مع أوروبا على حياة هؤلاء اللاجئين”.

وأضافت الخارجية التركية أنه “بالأنظمة الديمقراطية يمكن الإسهام في السياسة الخارجية عبر الانتقادات البناء غير أنه لا يمكن ادراج الاتهامات المبنية على تشويه الحقائق والتعصب الأيديولوجي من أجل مكاسب سياسية ضمن الانتقادات البناءة مشيرة إلى أن الادعاءات المتعلقة بسياسة تركيا في الشرق الأوسط وسوريا لا تحمل أي نوعية تحليلية وتفتقر حتى إلى المعرفة التاريخية الأساسية”.

وصرحت الخارجية في بيانها أن “تركيا نجحت منذ سنوات في أن تصبح حزيرة الاستقرار والهدوء في منطقة جغرافية تحولت كليا إلى حزام ناري وأن تركيا عززت استقرار وأمن ورفاهية الشعب مثلما نجحت في البقاء خارج الحروب المندلعة بالمنطقة”.

هذا وشدد البيان على “تطوير تركيا لإمكاناتها الدفاعية خلال تلك الفترة وأصبحت قادرة على مكافحة الإرهاب على الجانب الآخر من الحدود قائلا: “لا ينبغي أن نغفل أن أولئك الذين يتجاهلون كل هذه الحقائق ويطلقون اتهامات لا أساس لها من الصحة لتحقيق مكاسب سياسية فقط، أصبحوا وكلاء للقوى المهيمنة التي تحاول اختراق منطقتنا. سنواصل اتخاذ الاجراءات بالسياسة الخارجية وفقا لمصالح دولتنا وشعبنا”.

واندلعت توترات في عدد من المدن التركية عقب واقعة تحرش لاجئ سوري بطفلة تبلغ من العمر 7 سنوات بمدينة قيصري، مما دفع عدد من الأتراك لمهاجمة وإحراق منازل ومحلات وسيارات السوريين بالمدينة ومدن أخرى، وامتدت الاضطرابات إلى شمال سوريا، حيث كان هناك رد فعل تجاه تركيا، تمثل في إنزل العلم التركي وإحراق عدد من شاحنات البضائع التركية.

Tags: ازمة اللاجئين في تركياالخارجية التركيةالسوريين في تركياحادث قيصري

مقالات مشابهة

  • حشيشي يستقبل نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا
  • حشيشي يستقبل ائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا
  • الخارجية التركية ترد على اتهام الحكومة بالفشل في الشرق الأوسط
  • السليمانية تحتضن أعمال القمة الأولى للغدة الدرقية في الشرق الأوسط (صور)
  • “خيارنا كان ولا يزال السلام”.. ميقاتي يحذر من تمدد حرب غزة إلى لبنان ومنه إلى المنطقة
  • وزير الخارجية من إستونيا: تسهيل وصول المساعدات لغزة وحل الدولتين هما «مفتاح السلام»
  • عبدالسلام يلتقي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا
  • من هو المرشح الجديد لمنصب وزير الخارجية في مصر؟
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط
  • نيبينزيا: روسيا ستعقد اجتماعات لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولي