نشرت صحيفة "تليغراف" البريطانية، مقالا كتبته سوزي كوين بعنوان "إسرائيل قد تواجه تهما بارتكاب جرائم حرب إذا أقدمت على اجتياح رفح".

وحذر المقال من أن دولة الاحتلال قد تواجه اتهامات بجرائم حرب في حال اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وفقا لتصريحات نقلتها الكاتبة عن رئيس المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الذي أعرب عن "بالغ قلقه" حيال الهجوم المحتمل على جنوب قطاع غزة، حيث يعيش حاليا نحو 1.

4 مليون نازح.

ونقلت الكاتبة عن رئيس المحكمة الجنائية الدولية كريم خان تصريحات جاء فيها: "هؤلاء الذين يرتكبون جرائم حرب سوف يخضعون للمساءلة"، وهي التصريحات التي صدرت تزامنا مع ضغوط مكثفة من قبل المجتمع الدولي على إسرائيل منذ الاثنين الماضي لثنيها عن اجتياح بري محتمل لرفح، وفقا للكاتبة.

وأشارت الكاتبة إلى حث وزير الخارجية البريطاني دايفيد كاميرون، الاثنين الماضي، إسرائيل على أن "تتوقف وتفكر بجدية" قبل أن تتخذ المزيد من الإجراءات، معربا عن بالغ قلقه بعد إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر للقوات بأن تكون في حالة تأهب لاجتياح المدينة الفلسطينية، داعيا إلى "وقف دائم لإطلاق النار".


وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن إسرائيل اقترحت بناء 15 مدينة تحتوي على 25,000 خيمة في غزة في إطار خطة إخلاء يرجح كثيرون أنها تُعد تمهيدا لهجوم عسكري على مدينة رفع الفلسطينية.

وأشارت الكاتبة أيضا إلى تقارير تفيد بأن الخطة، التي يُقال إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو هو من قدمها إلى حكومته، تتضمن أن تتولى مصر إقامة مخيمات ومستشفيات ميدانية للنازحين، في حين تتولى الولايات المتحدة وشركاء عرب تمويل هذه الإنشاءات، وفقا لمسؤولين أدلوا بتصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال في هذا الشأن.

وأكدت "تليغراف" أن نتنياهو رفض التعليق على هذه التقارير.

ونقلت الصحيفة عن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة قوله: "الاجتياح العسكري الشامل لرفح، التي يتخذ منها 1.5 مليون نازح فلسطيني ملاذا أخيرا لهم، وليس خلفهم سوى الحدود المصرية، ومن غير وجود أي مكان يمكنهم الذهاب إليه، إنما هو أمر مرعب حقاً، نظرا لإمكانية تعرض عدد كبير من المدنيين، وأغلبهم من النساء والأطفال مرة ثانية، للقتل".


وتتصاعد التحذيرات الدولية والأممية من مغبة شن حملة عسكرية إسرائيلية على رفح الحدودية المكتظة بالنازحين والسكان، في حين يؤكد الاحتلال عزمه على إطلاق عدوان بري واسع النطاق على المدينة جنوب قطاع غزة.

ويستهدف القصف المنازل المأهولة، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية وندرة الغذاء والدواء والوقود، وانعدام أبسط مقومات الحياة.

يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ131على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية رفح الاحتلال غزة نتنياهو غزة نتنياهو الاحتلال رفح صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هل تنضم إيرلندا لجنوب أفريقيا في دعواها ضدّ إسرائيل أمام العدل الدولية؟

قال وزير الخارجية الإيرلندي، مايكل مارتن؛ إنه قبل نهاية العام، تنوي بلاده الانضمام إلى جنوب أفريقيا، في دعواها المقدّمة ضدّ دولة الاحتلال الإسرائيلي، أمام محكمة العدل الدولية.

وأوضح مارتن أمام البرلمان أن: "قرار الحكومة التدخّل في القضية المرفوعة من جانب جنوب أفريقيا، قد استند إلى تحليل قانوني مفصّل ودقيق". فيما أتت تصريحاته، عقب إقرار البرلمان الإيرلندي نصّا وُصف بكونه "غير ملزم" جاء فيه، أن "إبادة جماعية ترتكب أمام أعيننا على يد إسرائيل في غزة". 

ولم تعترض الأحزاب المشاركة في الحكومة الإيرلندية، على النصّ الرمزي الذي قدّمته المعارضة، الخميس، يتّهم الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية في حقّ الفلسطينيين.

وتابع وزير الخارجية الإيرلندي، أن "إيرلندا من كبار داعمي عمل المحكمة، وهي ملتزمة التزاما راسخا بالقانون الدولي والمساءلة". 

وكانت إيرلندا، قد كشفت عن نيّتها تقديم التماس للمحكمة حال تقديم جنوب أفريقيا الوثائق الداعمة لشكواها، وهو ما قامت به الأخيرة الاثنين الماضي. حيث أعلنت جنوب أفريقيا، أنها سلّمت المحكمة، بناء على طلبها، مذكّرة تتضمّن "أدلّة" على ارتكاب دولة الاحتلال الإسرائيلي "إبادة جماعية" في قطاع غزة المحاصر.

إظهار أخبار متعلقة


وفي السياق نفسه، كشف مكتب الرئيس سيريل رامابوزا، أن المستند غير المخصّص للنشر "يضم أكثر من 750 صفحة، مدعّما بأكثر من أربعة آلاف صفحة من البيانات والملاحق".

إلى ذلك، أكّد مسؤول في المحكمة التي مقرها في لاهاي، تلقّي الوثيقة التي تشمل الأدلة، وذلك من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

تجدر الإشارة إلى أن إيرلندا تعدّ من بين البلدان الأكثر انتقادا لدولة الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها المتواصل على كامل قطاع غزة، الذي لم ترحم فيه لا حجرا ولا بشرا، وضربت خلاله القوانين الدولية كافة والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان، عرض الحائط.

وللمرّة الأولى في تاريخ البلد، أعلنت إيرلندا الثلاثاء الماضي، عن تعيين سفير فلسطيني بكامل الصلاحيات، وذلك  بعدما اعترفت رسميا بدولة فلسطين في وقت سابق من العام.

وقالت السفيرة، جيلان وهبة عبد المجيد، في مقابلة مع صحيفة "إيريش تايمز"، الخميس؛ إنه ينبغي تعليق عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، بسبب وقفها نشاط وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

إظهار أخبار متعلقة


وأضافت عبد المجيد، التي درّس والداها في مدارس للأونروا، أن الإحجام عن تعليق عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي، من شأنه أن يفسح المجال لدول أخرى كي تحذو حذوها. مضيفة: "إذا كنت عضوا في الأمم المتحدة ولم تمتثل لقواعد المنظومة، فما المغزى إذن من عضويتك؟".

وكانت جنوب أفريقيا قد رفعت في في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، دعوى أمام محكمة العدل الدولية، باعتبار أن الحرب في غزة تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، التي اعتمدتها الأمم المتحدة في العام 1948.

إثر ذلك، التحقت عدّة دول بالدعوى، منها: إسبانيا وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وتركيا وتشيلي وليبيا.

مقالات مشابهة

  • مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة
  • تظاهرات ووقفات احتجاجية في عدة مدن يمنية تدعو لوقف جرائم “إسرائيل” في غزة
  • هل تنضم إيرلندا لجنوب أفريقيا في دعواها ضدّ إسرائيل أمام العدل الدولية؟
  • هل تنضم إيرلندا لجنوب إفريقيا في دعواها ضدّ إسرائيل أمام العدل الدولية؟
  • مراهقان يواجهان تهما بالإرهاب إثر إلقاء قنبلتين على سفارة إسرائيل في الدنمارك في أكتوبر/ تشرين الأول
  • مصطفى بكري: ترامب سيسعى لوقف الحرب وفقا لشروط إسرائيل (فيديو)
  • داليا أبو عميرة: تشريعات الكنيست الإسرائيلي ضد الفلسطينيين تخالف القوانين الدولية
  • مخيم جباليا “هيروشيما” غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
  • مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
  • صحة غزة تناشد المنظمات الدولية إرسال وفود طبية لمستشفيات شمالي القطاع