الأسبوع:
2024-07-08@12:48:24 GMT

بعد غياب 11 سنة.. أردوغان يزور مصر اليوم وهذه الأسباب

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

بعد غياب 11 سنة.. أردوغان يزور مصر اليوم وهذه الأسباب

أردوغان يزور مصر.. استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ قليل، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لدى وصوله مطار القاهرة الدولي، في زيارة رسمية لأردوغان هي الأولي منذ أكثر من 11 عامًا، بدعوة من الرئيس السيسي في إطار استمرار التقارب بين البلدين.

وتأتي القمة المصرية التركية وسط وجود العديد من التطورات والمتغيرات الإقليمية والدولية التي تدفع باتجاه تنسيق المواقف بين البلدين، خصوصاً في ضوء الثقل الإقليمي والوزن الجيوسياسي الكبير لهما في المنطقة، بالإضافة إلى وجود العديد من المصالح الاستراتيجية التي تربط البلدين على كافة المستويات الجيوسياسية والاستراتيجية والاقتصادية.

وكانت الرئاسة التركية أعلنت، يوم الأحد، أن أردوغان سيبحث في القاهرة الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى، بالإضافة إلى مناقشة القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، خاصة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وتكمن أهمية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بما ستحمله من تداعيات على بعض أزمات المنطقة، في ضوء الوزن الجيوسياسي الكبير لكلا البلدين، بما يجعل هذا التقارب نقطة انطلاق لتغيير نسبي في بعض التوازنات الإقليمية، خصوصاً وأنه يأتي بالتزامن مع حالة تصالحية طغت على مسار التفاعلات الخاصة بالدول الرئيسية في الإقليم.

الملفات المطروحة للنقاش

وتستمد الزيارة أهميتها من أهمية الملفات المطروحة للنقاش على طاولة الزعيمين، وتعد الموضوعات التي سيتباحث فيها الزعيمين أحد الاعتبارات الرئيسية التي تزيد من أهمية الزيارة، وفى مقدمتها:

الملف الفلسطيني: ويحظى بهامش كبير في مباحثات الرئيسين التركي والمصري، ويوجد بعض الملفات التي ستطرق إليها المباحثات وعلى رأسها ملف وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.

الملف الليبي: تمثل المباحثات التي ستجري بين الرئيس السيسي ونظيره التركي، فرصة مهمة على طريق بناء تفاهمات بخصوص الملف الليبي، والنفوذ الكبير لهما في الملف الليبي، يمكن أن يدفع قدماً باتجاه حلحلة العديد من الملفات العالقة في ليبيا وعلى رأسها إنجاز الاستحقاق الانتخابي، وإخراج الميليشيات من ليبيا، جنباً إلى جنب مع الاستفادة المشتركة للشركات المصرية والتركية من عملية إعادة الإعمار.

أردوغان والسيسي

ملفات أفريقية: وعلى رأسها الأزمة السودانية، وكذلك ملف الصومال، خصوصاً ما يتعلق بالتهديد الإثيوبي المتمثل في التحرك لإنشاء قاعدة عسكرية وتأجير ميناء بربرة مع ما يُعرف بجمهورية أرض الصومال الانفصالية.

ملف شرق المتوسط: يحظى ملف الطاقة في منطقة شرق المتوسط وما يترتب عليه من منافع، بمساحة مهمة في مسار التقارب التركي مع مصر، إذ أن تركيا تستورد أكثر من 90% من احتياجاتها من الطاقة.

التعاون الثنائي: يوجد جملة من المصالح المشتركة المباشرة التي يمكن أن يساهم التعاون المصري التركي في تعزيزها، سواءً على المستوى الاقتصادي حيث يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من 10 مليار دولار، ويوجد تطلع لوصول هذا الرقم إلى 20 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، وفي السياق نفسه يشكل القطاع الدفاعي والعسكري أحد المساحات الرئيسية للتعاون التركي المصري. من خلال صفقات الأسلحة المتبادلة، أو مشاريع الإنتاج العسكري المشتركة، ولعل إعلان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان منذ أيام عن أن تركيا ستزود مصر بطائرات مسيرة قتالية، كان أحد مظاهر الترجمة الفعلية لمسار التقارب بين البلدين.

تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا

وتعد الزيارة تتويجاً لمسيرة تطبيع العلاقات بين البلدين التي شهدت مصافحة بين أردوغان والسيسي، خلال افتتاح المونديال في قطر عام 2022، ثم لقاؤهما ثانية خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر من العام الماضي، واتفق الجانبان على تدعيم العلاقات والتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.

وفى 11 سبتمبر الماضي، التقى الرئيسان في جلسة مباحثات ثنائية، على هامش القمة العربية الإسلامية في الرياض، حيث تناولا سبل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين في مختلف المجالات، فضلاً عن استمرار الخطوات المتبادلة والبناء على التقدم الملموس في سبيل تفعيل مختلف آليات التعاون الثنائي.

كما تناول اللقاء متابعة التنسيق والتشاور بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود الحثيثة على كافة الأصعدة لاحتواء الأزمة وتداعياتها الإنسانية.

وتوافق الرئيسان في هذا الصدد بشأن ضرورة الوقف الفوري للقصف المستمر والعمليات العسكرية في قطاع غزة لتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر وإزهاق الأرواح، وذلك للحيلولة دون المزيد من التردي للأوضاع الإنسانية لأهالي القطاع، مع استمرار الدور المصري الجوهري في إنفاذ المساعدات الإغاثية لأهالي غزة، وتضافر الجهود الدولية للدفع نحو تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وتنطوي الزيارة على أهمية كبرى كونها أول زيارة رسمية على مستوى الرؤساء منذ نحو 11 عاما، إذ كانت آخر زيارة لرئيس تركي إلى مصر هي تلك التي أجراها الرئيس السابق عبد الله جول في فبراير عام 2013.

وكانت آخر زيارة لأردوغان إلى القاهرة خلال فترة ولايته رئيساً للوزراء في نوفمبر 2012.

ورفعت وزارتا الخارجية المصرية والتركية العام الماضي التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى السفراء لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بعد انقطاعها منذ عام 2013.

تزويد تركيا مصر بمسيرات قتالية

وقبل أيام من زيارة أردوغان، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن موافقة بلاده على تزويد القاهرة بمسيّرات قتالية، مشيرًا إلى أن عملية استئناف العلاقات مع مصر اكتملت بشكل كبير، وأن العلاقات بين البلدين مهمة للأمن والتجارة في المنطقة.

اقرأ أيضاًصحيفة تركية: زيارة أردوغان لمصر تسطر فصلًا جديدًا من العلاقات بين أنقرة والقاهرة

الرئيس السيسي يستقبل نظيره التركي أردوغان فور وصوله مطار القاهرة (فيديو)

طائرة الرئيس التركي أردوغان تهبط في مطار القاهرة الدولي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: آردوغان أردوغان أردوغان اليوم أردوغان يزور مصر اردوغان الرئيس اردوغان الرئيس التركي اردوغان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رجب طيب أردوغان زيارة آردوغان لمصر زيارة أردوغان زيارة اردوغان لمصر طيب أردوغان العلاقات بین بین البلدین

إقرأ أيضاً:

أردوغان في مدرجات مباراة تركيا وهولندا

حضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مباراة منتخب بلاده أمام هولندا، ويمثل تواجده شبكة أمان معنوي للاعبي بلاده بعد أن تصاعدت التوترات الدبلوماسية بين تركيا وألمانيا، عقب قيام أحد لاعبي المنتخب التركي بأداء "تحية الذئب" التي تعتبر رمزا لحزب الحركة القومية.

 

وعاقب الاتحاد الأوروبي اللاعب التركي بعد أداء التحية التي تعتبرها أنقرة رمزا تاريخيا وثقافيا، ولا تستهدف أحدا.

 

هولندا تقلب الطاولة على تركيا بهدف جاكبو يورو 2024.. انطلاق الشوط الثاني بين تركيا وهولندا

ووصل أردوغان إلى العاصمة الألمانية برلين لمشاهدة المباراة، إذ كان في استقباله وزير الشباب والرياضة أوسمان أشكين باك، والسفير التركي في برلين أحمد باشار شين، ومسؤولين آخرين.

 

وتوجه أردوغان بصحبة زوجته إلى ملعب أولمبيات برلين لمتابعة المباراة التي تقام ضمن جولات الدور ربع النهائي في البطولة التي تستضيفها ألمانيا.

 

وشوهد أردوغان في مدرجات المباراة إلى جانب زوجته، ووزير الشباب والرياضة التركي، وسفير أنقرة في برلين، ورئيس الاتحاد التركي لكرة القدم، ولاعب كرة القدم السابق مسعود أوزيل.

وكانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر غردت على منصة "إكس" تعليقا على رفع اللاعب التركي إشارة الذئب الرمادي قائلة إن "رموز أقصى اليمين التركي ليس لها مكان في ملاعبنا، استخدام بطولة يورو 2024 كمنصة للعنصرية أمر غير مقبول على الإطلاق، نتوقع أن يفكر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في فرض عقوبات".

 

واستدعت الخارجية التركية السفير الألماني في أنقرة الأربعاء الماضي، للمطالبة بتفسير لتعليق الوزيرة الألمانية.

استدعاء السفير الألماني

وردت إسطنبول باستدعاء السفير الألماني في عاصمتها، وقالت وزارة الخارجية التركية إن تعامل السلطات الألمانية مع ديميرال "ينطوي على كراهية الأجانب"، وأن تحقيق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم غير مقبول.

 

كما دافع الرئيس التركي عن إشارة ديميرال بالقول "هل يقول أحد إن هناك نسورا على قمصان الألمان؟ هل يقول أحد للفرنسيين لماذا تتعاملون مع الديك؟ مريح أعطى إشارته بهذا المشهد، على هذا الأساس استدعت وزارة الخارجية المعنيين بهذه المسألة، وتتخذ الخطوات اللازمة وفقا لذلك، نأمل أن يكون كل شيء جيدا يوم السبت".

وانتقد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك فرض عقوبة مريح ديميرال من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسبب إشارته، ووصف القرار بأنه قرار خاطئ للغاية، وأشار إلى أن نشر القرار في بعض الأوساط قبل إعلان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عنه يظهر أن هذا القرار تم اتخاذه تحت تأثير مجموعات ضغط معينة، وأضاف جليك أن هذا القرار من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد ألقى ظلالا سياسية على كرة القدم.

الذئاب الرمادية

وتأسست جماعة "الذئاب الرمادية" في الستينيات، وشاركت في أعمال العنف السياسي بين اليساريين والقوميين في تركيا، التي أسفرت عن مقتل 5000 شخص قبيل انقلاب عام 1980، والجماعة محظورة في فرنسا ورمزها محظور في النمسا.

 

وعلى الرغم من أن تحية الذئب ليست محظورة في ألمانيا، فإن المجموعة تخضع للمراقبة، وفقا لوزير الداخلية.

 

 

مقالات مشابهة

  • موكب أردوغان في برلين يثير جدلا
  • سلطان المنصوري يبحث تعزيز التعاون مع تركيا
  • أردوغان: قد ندعو الأسد إلى زيارة تركيا في أي وقت
  • مصر وتركيا تؤكدان الحرص على تعزيز علاقاتهما
  • معالي سلطان المنصوري يزور تركيا مبعوثاً لسمو وزير الخارجية ويلتقي مع وزير النقل والبنية التحتية وعدد من المسؤولين الأتراك تعزيزاً للعلاقات
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره التركي بمناسبة توليه منصبه الجديد
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره التركي للتهنئة بمنصبه الجديد
  • أردوغان في مدرجات مباراة تركيا وهولندا
  • الحكيم يبلغ السفير التركي الجديد: حرب غزة ظالمة ويجب استثمار زيارة أردوغان إلى بغداد
  • الرئيس التركي: زيارة بوتين المحتملة إلى أنقرة قد تفتح فصلًا جديدًا في العلاقات التركية-السورية