قرر نبيه بري، زعيم حركة أمل الشيعية اللبنانية العودة إلى بدلته العسكرية والانخراط في حرب في جنوب لبنان إلى جانب حزب الله، وتعكس اللقاءات الأخيرة التي عقدها مع مسؤولين إيرانيين مدى التقارب بين الحركة وإيران، وكيف أن هذه الأخيرة باتت تهيمن على قرار الحرب وتدفع لبنان إلى صراع كارثي لها.
وكشف تقرير نشرته صحيفة “لوريون لوجور” اللبنانية الصادرة بالفرنسية أن رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري قرر التخلي عن بدلته السياسية والعودة مجددا ليرأس ميليشا تخوض حرب في جنوب لبنان.


وبحسب الصحيفة، لكن هذه الحرب، هي بمثابة حرب بالوكالة لصالح لبنان، مع التقارب الكبير الذي بات يجمع حركة أمل وإيران، إذ التقى نبيه بري بوزير الخارجية الإيراني، أمير عبد االلهيان منذ أيام قليلة.
يوضح التقرير أنه لسنوات عديدة، تمتع نبيه بري بمكانة خاصة في لبنان، وهي المكانة التي تسمح بإدارة أعماله في لبنان وخارجها.
ويحتل بري منصبا مهما في البرلمان اللبناني ويسيطر على السلطة التنفيذية برمتها، كما يزوره دبلوماسيون أمريكيون وروس وإيرانيون وفرنسيون بشكل منتظم، لكن في الأونة الأخيرة، تغيرت بوصلة نبيه برى من المصلحة اللبنانية، ودعمه لحل ازمة الحدود في الجنوب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلى المصلحة الإيرانية التي تسعى إلى إشعال حرب واسعة النطاق في جنوب لبنان، وفقا للتقرير.
وبين التقرير ان طهران تحاول إشعال حرب دائمة في المنطقة، وإدخال حركة أمل وحزب الله إلى الجبهة الشمالية، في ظل التصعيد الدائر في الوقت الحالي، لافتا إلى أن استسلام نبيه بري للمصلحة الإيرانية، يعني توسع رقعة الحرب في جنوب لبنان.
وذكرت تقارير إعلامية أنه في الماضي، كان بري يدعم القرار الدولي رقم 1701، الذي ينص على انسحاب حزب الله من الخطوط الجنوبية للبلاد والبدء في مفاوضات ترسيم الحدود، لكن بري لم يعد يهتم بهذه الأولوية في الوقت الحالي مع الانخراط في الصراع.
واختتم التقرير بالقول إن تحول بري إلى الصراع المسلح وقيادته الذراع المسلح لحركة أمل، سوف يضر بالمصلحة اللبنانية ويخدم المصلحة الإيرانية التي تلعب حرب بالوكالة في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فی جنوب لبنان حرکة أمل نبیه بری

إقرأ أيضاً:

تقرير: إيران تحصّن مواقع نووية تحت الأرض

ذكر تقرير، اليوم الأربعاء، أن إيران تعزز التدابير الأمنية حول مجمعين من الأنفاق على عمق كبير يتصلان بمنشآتها النووية الرئيسية، في ظل التهديدات الأميركية والإسرائيلية بشن هجوم يستهدف هذه المنشآت.

واستند التقرير الصادر عن معهد العلوم والأمن الدولي إلى صور حديثة التقطتها الأقمار الاصطناعية، في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران لعقد جولة ثالثة من المحادثات بشأن اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على البرنامج النووي لطهران.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تصاعد المعارك في الفاشر غربي السودان وعدد النازحين يتجاوز المليونlist 2 of 2وزير خارجية فرنسا يدعو العراق للنأي بنفسه عن النزاعات الإقليميةend of list

وأشار التقرير إلى أن صورا التقطتها الأقمار الصناعية التجارية في 29 مارس/آذار أظهرت مداخل محصنة للمجمعات، وألواحا جدارية عالية أُقيمت على امتداد حواف طريق متدرج يحيط بقمة الجبل، وأعمال حفر لتثبيت مزيد من الألواح.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن في ولايته الأولى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية، بقصف إيران ما لم يتم التوصل بسرعة إلى اتفاق يضمن الهدف نفسه.

ويقول الخبراء الغربيون إن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما دفع إيران إلى انتهاك الكثير من القيود التي فرضها عليها الاتفاق، وتشتبه القوى الغربية في أن طهران تسعى إلى امتلاك القدرة على تجميع سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران.

إعلان

وقال ديفيد أولبرايت رئيس المعهد إن الطوق الأمني الجديد يشير إلى أن مجمعي الأنفاق، وهي قيد الإنشاء منذ عدة سنوات تحت جبل كولانغ غاز، يمكن أن تصبح جاهزة للعمل قريبا نسبيا.

وقال أولبرايت إن طهران لم تسمح لمفتشي الأنشطة النووية التابعين للأمم المتحدة بالوصول إلى المجمعات النووية، وأضاف أن ذلك أثار مخاوف من إمكانية استخدام تلك المجمعات لحفظ مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب أو مواد نووية غير معلنة، وأجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي يمكنها تنقية اليورانيوم بالدرجة الكافية لصنع قنبلة بسرعة.

وقالت إيران إن أجهزة الطرد المركزي المتقدمة سيتم تجميعها في مجمع واحد وليس في منشأة بمحطة نطنز النووية القريبة، والتي تعد محور البرنامج النووي الإيراني ودمرتها أعمال تخريب في عام 2020.

ولم تستبعد إسرائيل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن أي محادثات يجب أن تؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل.

مقالات مشابهة

  • برنامج تلفزيوني يهدد تقارب طهران والرياض.. وإيران تحقق مع المتورطين
  • الانتخابات البلدية في جنوب لبنان.. صناديق اقتراع فوق الركام
  • في بلدة لبنانية.. إشكال أدى إلى احتراق سيارتين (فيديو)
  • صحيفة عبرية: إدارة ترامب تقترح على إيران النموذج الإماراتي
  • إيران تبدي استعدادها لمفاوضات نوويّة مع الترويكا الأوروبية... وباريس تشترط جدية طهران في ذلك
  • إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية
  • عاجل. صحيفة بوليتيكو: الإدارة الأمريكية تكلف مايكل أنتون برئاسة وفد المحادثات الفنية النووية مع إيران
  • طلاق يفتح جبهة في بلدة لبنانية!
  • طالبة من اللبنانية.. ديا جرجورة أفضل محام مُقنع
  • تقرير: إيران تحصّن مواقع نووية تحت الأرض