صحيفة لبنانية: تقارب حركة أمل مع إيران يعكس هيمنة طهران على قرار الحرب
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قرر نبيه بري، زعيم حركة أمل الشيعية اللبنانية العودة إلى بدلته العسكرية والانخراط في حرب في جنوب لبنان إلى جانب حزب الله، وتعكس اللقاءات الأخيرة التي عقدها مع مسؤولين إيرانيين مدى التقارب بين الحركة وإيران، وكيف أن هذه الأخيرة باتت تهيمن على قرار الحرب وتدفع لبنان إلى صراع كارثي لها.
وكشف تقرير نشرته صحيفة “لوريون لوجور” اللبنانية الصادرة بالفرنسية أن رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري قرر التخلي عن بدلته السياسية والعودة مجددا ليرأس ميليشا تخوض حرب في جنوب لبنان.
وبحسب الصحيفة، لكن هذه الحرب، هي بمثابة حرب بالوكالة لصالح لبنان، مع التقارب الكبير الذي بات يجمع حركة أمل وإيران، إذ التقى نبيه بري بوزير الخارجية الإيراني، أمير عبد االلهيان منذ أيام قليلة.
يوضح التقرير أنه لسنوات عديدة، تمتع نبيه بري بمكانة خاصة في لبنان، وهي المكانة التي تسمح بإدارة أعماله في لبنان وخارجها.
ويحتل بري منصبا مهما في البرلمان اللبناني ويسيطر على السلطة التنفيذية برمتها، كما يزوره دبلوماسيون أمريكيون وروس وإيرانيون وفرنسيون بشكل منتظم، لكن في الأونة الأخيرة، تغيرت بوصلة نبيه برى من المصلحة اللبنانية، ودعمه لحل ازمة الحدود في الجنوب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلى المصلحة الإيرانية التي تسعى إلى إشعال حرب واسعة النطاق في جنوب لبنان، وفقا للتقرير.
وبين التقرير ان طهران تحاول إشعال حرب دائمة في المنطقة، وإدخال حركة أمل وحزب الله إلى الجبهة الشمالية، في ظل التصعيد الدائر في الوقت الحالي، لافتا إلى أن استسلام نبيه بري للمصلحة الإيرانية، يعني توسع رقعة الحرب في جنوب لبنان.
وذكرت تقارير إعلامية أنه في الماضي، كان بري يدعم القرار الدولي رقم 1701، الذي ينص على انسحاب حزب الله من الخطوط الجنوبية للبلاد والبدء في مفاوضات ترسيم الحدود، لكن بري لم يعد يهتم بهذه الأولوية في الوقت الحالي مع الانخراط في الصراع.
واختتم التقرير بالقول إن تحول بري إلى الصراع المسلح وقيادته الذراع المسلح لحركة أمل، سوف يضر بالمصلحة اللبنانية ويخدم المصلحة الإيرانية التي تلعب حرب بالوكالة في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فی جنوب لبنان حرکة أمل نبیه بری
إقرأ أيضاً:
إيران تُلوح بالحرب الشاملة في حالة الاعتداء على منشآتها النووية
وجه عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إنذاراً شديد اللهجة لخصوم بلاده من مغبة الهجوم على المواقع النووية الإيرانية.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
الاحتلال الإسرائيلي يُفجر المنازل في مُخيط طولكرم أمريكا تضغط لإقصاء حزب الله من الحكومة اللبنانية..ما السبب؟وقال عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، :"إذا تعرضت المواقع النووية الإيرانية لهجوم سيقود إلى حربٍ شاملة في المنطقة".
وأضاف بنبرةٍ حازمة :"سنرد فوراً وبحزم على أي اعتداء نتعرض له".
وكان عراقجي قد قال في وقتٍ سباق في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً
وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".
الجدير بالذكر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد تراجع عن دعم الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، والذي كان يقضي بتقييد تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وتتمسك إيران بأن برنامجها النووي سلمي، إلا أن الدول الغربية ترى أن طهران قد تكون تسعى لتطوير سلاح نووي.
تتبنى الولايات المتحدة موقفًا صارمًا تجاه البرنامج النووي الإيراني، حيث تعتبره تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وتسعى إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. منذ توقيع الاتفاق النووي عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، الذي فرض قيودًا على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات، كانت واشنطن أحد اللاعبين الرئيسيين في مراقبة تنفيذ الاتفاق. لكن في عام 2018، انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق، معتبرةً أنه غير كافٍ لكبح الطموحات الإيرانية، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران في إطار سياسة "الضغط الأقصى". ردت إيران بتقليص التزاماتها النووية وزيادة تخصيب اليورانيوم، مما زاد التوتر بين البلدين ورفع المخاوف من مواجهة عسكرية.
في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، سعت الولايات المتحدة إلى إعادة التفاوض حول الاتفاق، لكن المباحثات تعثرت بسبب مطالب متبادلة بين الطرفين. واشنطن تشترط على إيران الامتثال الكامل للقيود النووية قبل رفع العقوبات، بينما تصر طهران على ضمانات بعدم انسحاب أمريكا مجددًا. إلى جانب ذلك، تعبر الولايات المتحدة عن قلقها من تطوير إيران لتقنيات الصواريخ الباليستية ودعمها لجماعات إقليمية، مما يزيد من تعقيد الملف النووي. مع استمرار الجمود الدبلوماسي، تلوّح واشنطن بالخيار العسكري كوسيلة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مما يجعل مستقبل العلاقات بين البلدين مرهونًا بالتطورات السياسية والتوازنات الإقليمية والدولية.