مسؤولون باتحاد الصناعات: فرص قوية لزيادة الاستثمار الصناعي التركي بمصر
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
تستهدف الاستثمارات التركية بمصر، في جانب منها، القطاع الصناعي بشكل كبير مستفيدة من تيسيرات الاستثمار والموقع الجغرافي فضلا عن توافر الأراضي الصناعية بأسعار أقل من تركيا.
وأكد مسؤولون في القطاع الصناعي المصري لوكالة أنباء الشرق الأوسط على أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر تدعم ذلك وتدفع التعاون الاقتصادي بين البلدين إلى مستويات متقدمة.
وقال وزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير، في تصريحات سابقة، إن الاستثمارات التركية تنتشر جغرافيًا في مصر وتتواجد على مستوى المشروعات المتوسطة والصغيرة والاستثمارات في قطاعات صناعية تتفوق فيها الشركات التركية ؛ ما يسهم في نقل التكنولوجيا والمعرفة الصناعية والتسويقية إلى مصر وتنوع الاستثمارات في مختلف القطاعات.
وفي نفس الإطار..قال محمد البهي عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية إن السياسية تلعب دورا كبيرا في دعم التعاون الاقتصادي ؛ ما يسهم في زيادة الاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات خاصة القطاع الصناعي.
وأضاف أن تركيا لها محطات تصديرية فى العالم كله ولها خبرات واسعة فى مجالات الصناعة المختلفة ما سيكون له تأثيرات إيجابية على الصناعة المصرية..مؤكدا على ما تملكه مصر من فرص استثمار صناعية قوية تجذب المزيد من الاستثمارات التركية..مشيرا إلى أن هناك العديد من المشاريع الصناعية التركية الكبرى متواجدة بمصر منذ فترات طويلة.
وأرجع زيادة حجم هذه الاستثمارات إلى موقع مصر الجغرافي وسعي تركيا للاستفادة من الاتفاقيات العربية العربية والعربية الأفريقية كاتفاقية أغادير والكوميسا بهدف التواجد في أفريقيا عن طريق مصر..مشيرا إلى أن تركيا لديها رغبة في إقامة عدد كبير من الصناعات في مصر لتقوم بتصدير منتجاتها من خلال منافذ مصرية مما يجعل مصر محطة للتبادل التجاري بين الدول المختلفة.
وأشار إلى أن ذلك يسهم أيضا في نقل الصناعات والخبرات التركية إلى مناطق صناعية جديدة بمصر بالإضافة إلى توطين صناعات جديدة مما يسهم في نقل الخبرات لتعزيز نمو الصناعات المصرية..منوها بأنه تم عقد لقاءات مشتركة مع وفود صناعية تركية لمناقشة أوجه التعاون الصناعي بين البلدين خاصة وأن شركات تركية أبدت رغبتها في إقامة مشروعات بمصر.
ونوه بأن تركيا تستهدف تصدير منتجاتها إلى العديد من البلدان عبر المنافذ المصرية، مما يزيد حجم الاستثمارات التركية في مصر.. مشيرا إلى أن تركيا متميزة في صناعة الملابس والسيارات والكيماويات.
وبدوره.. قال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسة: إن زيارة الرئيس التركي لمصر تعكس عمق العلاقات بين البلدين، ما يدعم بقوة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والاستثمار الصناعي.
وأشار إلى أن بين البلدين تربطهما علاقات تاريخية قوية.. قائلا: "إن التبادل التجاري والصناعي بين البلدين يشهد نموًا خاصة وأن هناك زيارات متبادلة بين البلدين لحضور المعارض".. مشيرا إلى حرص الجانب التركي على تقوية العلاقات مع مصر في جميع المجالات والذي يسهم في تقوية العلاقات الصناعية والتجارية وتبادل الخبرات.
ومن جانبه.. قال محمد عبدالسلام رئيس غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات المصرية: إن هذه الزيارة لها تأثيرات إيجابية كبيرة على ملف التعاون الاقتصادي بين البلدين خاصة وأن مصر وتركيا لهما ثقل كبير في الشرق الأوسط سياسيا واقتصاديا.
وأضاف عبدالسلام أن تركيا تعتبر دولة متقدمة صناعيا كما تسعى للاستفادة من المزايا النسبية المتواجدة في السوق المصري خاصة الأيدي العاملة الماهرة بخلاف حجم الاتفاقيات الدولية والأفريقية والعربية الموقعة مع مصر وانخفاض أسعار الأراضي الصناعية والكهرباء والمحروقات بالمقارنة بظروف تركيا من حيث ارتفاع تكلفة التشغيل مما يخفض تكاليف الإنتاج في مصر بالمقارنه بتركيا.
وتابع: "كل ذلك يسهم في زيادة القدرة التنافسية للمنتجات التركية في الأسواق الخارجية التي ستصدر عبر المنافذ المصرية".. مشيرا إلى أن الصناعة المصرية تستفيد أيضا من الخبرات التركية في العديد من الصناعات وخاصة قطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات لأن تركيا حققت طفرة كبيرة في هذا القطاع المهم.
وفي أكتوبر الماضي.. وقعت غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات المصرية برتوكول تعاون مع اتحاد الغرف التجارية والصناعية التركية لتعزيز التعاون المشترك في مجالات تبادل الدراسات والخبرات والمعلومات ودعم مناخ الاستثمار والتدريب وتنظيم المعارض والمؤتمرات المشتركة وتنمية العلاقات التجارية بين قطاع الملابس والمنسوجات في مصر وكذلك في تركيا.
والبروتوكول يستهدف تدعيم وتشجيع الاستثمارات التركية بمصر في 3 قطاعات الأول الملابس والمنسوجات والأقمشة والثاني قطاع السيارات والثالث قطاع الصناعات الهندسية.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2023 نحو 5،875 مليار دولار حيث شهدت الصادرات السلعية المصرية إلى تركيا ارتفاعا وسجلت 2،934 مليار دولار مقارنةً بحوالي 2،288 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2022 بنسبة زيادة 28%، لتصبح تركيا أكبر مستقبل للصادرات المصرية خلال عام 2023 ومن أهم الشركاء التجاريين لمصر.
وأبرز الصادرات المصرية للسوق التركي خلال عام 2023 شملت المنتجات الكيماوية والأسمدة، ومواد البناء، والغزل والمنسوجات والسلع الهندسية والإلكترونية والملابس الجاهزة، والحاصلات الزراعية.
يشار إلى أن الواردات السلعية المصري من تركيا سجلت انخفاضا ملموسا عام 2023 حيث بلغت 2،941 مليار دولار مقارنة بحوالي 3،573 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2022 وبنسبة انخفاض بلغت 17.68%، وهذه المؤشرات الإيجابية أسهمت في تراجع عجز الميزان التجاري بين البلدين إلى 7 ملايين دولار عام 2023 مقارنة بنحو 1،285 مليار دولار خلال عام 2022.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتحاد الصناعات الاستثمارات الترکیة التعاون الاقتصادی الصناعات المصریة الملابس الجاهزة مشیرا إلى أن ملیار دولار بین البلدین أن ترکیا خلال عام یسهم فی فی مصر عام 2023
إقرأ أيضاً:
تعزيز الاستثمارات بإزالة المعوقات ودعم القطاع الخاص| ماذا تفعل الحكومة لتوطين الصناعات؟
تسعى الدولة في إطار خطتها لجذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز توطين الصناعات الجديدة إلى إزالة المعوقات التي تواجه الاستثمار والصناعة، كما تسعى لمنح القطاع الخاص الفرصة للمشاركة في مجموعة من القطاعات الصناعية والاستثمارية والاقتصادية إلى جانب الدولة.
تحسين الصناعة في مصروفي هذا الصدد، يقول الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، إن الدولة قد قامت بجهود ملحوظة لتحسين الصناعة في مصر، من خلال إنشاء بنية تحتية قوية وتطوير تشريعات اقتصادية جاذبة، حيث تسعى الحكومة إلى إزالة العقبات التي تواجه المستثمرين.
وأضاف عامر- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن معوقات الصناعة في مصر كثيرة ومن أهمها عدم قيام الدولة بتوطين الصناعة التي تناسب الظروف البيئية لمصر حيث يوجد صناعات يجب أن يتم تدعيمها لأنها تناسب البيئة المصرية مثل صناعة الأثاث والصناعات الغذائية المختلفة أو الصناعات الأخرى التي تتمثل في المنتجات الكيميائية من صناعة القمح وغيرها من الصناعات الكثيرة.
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ الأربعاء، الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، حيث تم مناقشة واستعراض عدد من الموضوعات وملفات العمل المهمة.
وأشار رئيس الوزراء، في مستهل الاجتماع، إلى المشاركة المهمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في فعاليات قمة مجموعة العشرين، التي عقدت في "ريو دي جانيرو" بالبرازيل مؤخرا، وما تم عقده من لقاءات ثنائية مع قادة ورؤساء عدد من الدول على هامش أعمال القمة، تناولت بحث واستعراض عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، هذا إلى جانب استعراض ما يتعلق بدعم وتعزيز أوجه التعاون الثنائي بين مصر وتلك الدول، لافتا في هذا الصدد إلى اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا"، وما تم توقيعه من بيان مشترك عقب اللقاء بشأن ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك بما يسهم في تحقيق مصالح وتطلعات الشعبين الصديقين.
ونوه رئيس الوزراء إلى أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في قمة مجموعة العشرين، جاءت تلبية لدعوة الرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا"، وهذه هي المشاركة الرابعة لمصر فيما تم عقده من قمم للمجموعة، لافتا إلى أن ذلك إنما يعكس ثقل ودور مصر على المستويين الدولي والإقليمي.
رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مصنع لتخزين البطاريات أثناء تصوير مشهد تمثيلي.. شاب يمني يلقى حتفه على يد زميله بالخطأ جهود الدولة في دعم قطاع الصناعةوانتقل رئيس الوزراء، عقب ذلك، للحديث عن الشأن الداخلي، مشيرا إلى الاحتفالية التي أقيمت مؤخراً لإعلان عن إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات وبدء الإنتاج الجديد بها، بعد توقف دام أكثر من 15 عاماً، مجدداً في هذا الصدد التأكيد على استمرار جهود الدولة في دعم وتطوير قطاع الصناعة، وذلك بالنظر لدوره المحوري في دفع مختلف عمليات التنمية، واسهامه بشكل كبير في تحقيق المزيد من المستهدفات الاقتصادية.
وفى هذا السياق، أشار رئيس الوزراء إلى اهتمام الدولة بصناعة السيارات، والعمل على إحداث نقلة نوعية في مثل هذه النوعية من الصناعات، تعظيما لما تمتلكه مصر من مقومات وإمكانات، وجذبا لمزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الواعد، وتشجيعا لمزيد من المشاركة مع مؤسسات القطاع الخاص، منوهاً إلى أنه بعودة شركة النصر للسيارات للإنتاج، سيسهم ذلك في تحقيق الأهداف المرجوة في هذا الصدد، هذا فضلا عن دعم جهود توطين العديد من الصناعات المغذية لصناعة السيارات، وهو ما يعزز من نسبة المكون المحلي في العديد من السلع والمنتجات.
وجدد رئيس الوزراء الإشارة إلى دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المساهمة في تحقيق معدلات نمو مرجوة للاقتصاد المصري، وذلك بالنظر لما يقدمه من تطبيقات وبرامج وحلول تقنية للعديد من القطاعات التنموية والخدمية، بما يسهم في تعزيز كفاءة الأعمال في مختلف المجالات، مشيدا في هذا الصدد بما تضمنه المعرض هذا العام من تنوع في العديد من المنتجات والتطبيقات التكنولوجيا التي تشهد نمواً متسارعا، مؤكدا أهمية مواكبة ما يتوصل إليه العالم في هذا المجال، وتأهيل وتدريب المزيد من الشباب لمواكبة هذه المستجدات والتطورات.
مهرجان القاهرة السينمائي يتعاون مع "جيمناي أفريقيا" لأول مرة ضمن فعاليات أيام الصناعة الصناعة: القطن المصري يقوم بدور رئيسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية