رئيس زمبابوي يزور مقر القيادة العامة لشرطة دبي ويطلع على أهم مكونات منظومتها الخدمية المتطورة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
دبي - الخليج
زار إمرسون منانغاغوا، رئيس جمهورية زيمبابوي، القيادة العامة لشرطة دبي، في إطار زيارته للدولة للمشاركة في أعمال «القمة العالمية للحكومات»، والتي انعقدت أعمالها خلال الفترة من 12-14 فبراير الجاري، حيث كان في استقباله لدى وصوله إلى مقر القيادة العامة الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وعدد من مساعدي القائد العام، وكبار الضباط من الجانبين.
ورحّب القائد العام لشرطة دبي بزيارة الرئيس منانغاغوا، مؤكداً حرص شرطة دبي على مد جسور التعاون الفعّالة مع مختلف الأجهزة الأمنية حول العالم، ترسيخاً للنهج الذي أرساه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشأن توطيد الشراكات الدولية في شتى المجالات، والالتزام بتطبيق هذا النهج في المجال الأمني، بتوسيع نطاق المشاركة على الصعيد الدولي في التصدي للجريمة بكافة أشكالها، وبما يؤكد الدور المؤثر لدبي ودولة الإمارات في مواجهة الجريمة المنظّمة والعابرة للحدود حول العالم.
واستمع رئيس جمهورية زيمبابوي خلال الزيارة إلى شرح من الفريق عبدالله المري، الذي أكد حرص القيادة العامة لشرطة دبي على تعزيز شراكتها الدولية، وتوسيع دائرة التعاون الشرطي والأمني مع شركائها حول العالم في إطار شراكات فعالة تغطي مختلف القطاعات، وتدعم التوجهات الاستراتيجية لشرطة دبي، وتواكب التوجه العام الرامي لجعل دبي أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة، بما للجانب الأمني من أهمية كبيرة في تحقيق هذا الهدف، إذ يعد أمن المجتمعات وسلامة أفرادها ومنشآتها من أهم العوامل المؤثرة في تحقيق نهضتها وتقدمها وازدهارها.
واطلع الرئيس منانغاغوا في مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات، على النظم التقنية المتطورة التي تتبناها شرطة دبي لتحقيق أعلى مستويات كفاءة الأداء والاستجابة الفورية للبلاغات، ومنها نظام «أزري» بما يحتويه من آلية خرائط تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لرصد أماكن تواجد الدوريات ومواقع البلاغات وتأكيد سرعة الاستجابة لها من قبل الدوريات، إلى جانب مساهمة النظام في التنبؤ بإمكانية وقوع حوادث في مناطق معينة استناداً إلى البيانات التي يتم جمعها وتحليلها، فيما تابع فخامته فيلما قصيراً يبرز مراحل استجابة شرطة دبي لأحد البلاغات في إطار زمني قياسي.
كذلك، تابع رئيس زيمبابوي شرحاً حول منظومة «الدرون بوكس» (drone box)، منصة إطلاق الطائرات المؤتمتة من دون طيار في إمارة دبي، والهادفة إلى خفض معدل زمن الاستجابة للحالات الطارئة جداً، إضافة إلى المساهمة في الكشف عن الجريمة، ما يجعل شرطة دبي واحدة من أوائل الجهات الشرطية على مستوى العالم التي تطبق منظومة «الدرون بوكس» كمستجيب للبلاغات الجنائية والمرورية.
كما اطلع الرئيس على الخدمات الإنسانية المقدمة من الإدارة العامة للعمليات، ممثلة بخدمة مرضى القلب وأصحاب الهمم، عبر ربط قواعد بيانات كل فئة بنظام إدارة الحوادث الخاصة بشرطة دبي، ليتم التعرف عليهم بمجرد اتصالهم، وإرسال أفراد الشرطة والإسعاف وفقاً لكل حالة لمساعدتهم.
وشهد الرئيس إمرسون منانغاغوا دورية «غياث» التي تُعد واحدة من أكثر السيارات الأمنية تطوراً في العالم، وتضم أنظمة ذكية ومتطورة معززة بالذكاء الاصطناعي منها نظام التعرف على الوجوه، نظام قراءة لوحات الأرقام ونظام البلاغات الرقمية، إلى جانب شاشات متنوعة تقدم للضابط المسؤول معلومات وافية عن حالة الطرق والمركبات المطلوبة والأشخاص المطلوبين.
كما زار مركز الشرطة الذكي «SPS»، في حي دبي للتصميم، واستمع إلى شرح حول الخدمات التي توفرها مراكز الشرطة الذكية من باقات متعددة من الخدمات الجنائية والمرورية والمجتمعية، واختلاف مكان تقديم بعضها باختلاف المركز، سواء كان SPS، أو «درايف ثرو» أو «ووك إن»، وبسبع لغات عالمية، دون تدخل بشري، وعلى مدار الـ24 ساعة.
وفي ختام الزيارة، أعرب رئيس جمهورية زيمبابوي عن تقديره لما شاهده من إمكانات أمنية وخدمية متطورة، تواكب التقدم الكبير الذي تشهده دبي في مختلف المجالات وفي مقدمتها منظومة العمل الحكومي، متمنياً مزيداً من التقدم والازدهار لدولة الإمارات، كل التوفيق والتميز لشرطة دبي وجميع القائمين على المنظومة الشرطية والأمنية في دبي ودولة الإمارات عموماً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات زيمبابوي القيادة العامة لشرطة دبي الإمارات القیادة العامة لشرطة دبی شرطة دبی
إقرأ أيضاً:
بعد عام من التوترات بين البلدين.. رئيس وزراء إثيوبيا يزور مقديشو لإجراء محادثات
عواصم " وكالات": قالت الرئاسة الصومالية إن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وصل إلى العاصمة الصومالية مقديشو اليوم الخميس لإجراء محادثات مع الرئيس حسن شيخ محمود، وذلك بعد تحسن في العلاقات المتوترة بين البلدين.
وتوترت العلاقات في يناير 2024 عندما أعلنت إثيوبيا عن خطط لاستئجار جزء من الساحل في منطقة أرض الصومال الإنفصالية بالصومال.
وخططت إثيوبيا لبناء قاعدة بحرية وميناء تجاري في مقابل الاعتراف المحتمل باستقلال منطقة أرض الصومال.
واتهمت الصومال إثيوبيا بتقويض سلامة أراضيها، وهددت بطرد قوات حفظ السلام التابعة لها، وعززت العلاقات مع مصر وإريتريا وهما على خلاف مع أديس أبابا.
وقال أربعة من السكان المحليين ووسائل إعلام إن مطار مقديشو استُهدف بقذيفة مورتر واحدة على الأقل قبل وقت قصير من هبوط طائرة أبي أحمد اليوم الخميس، على الرغم من إغلاق جميع الطرق في محيط مجمع المطار الذي يحظى بحراسة مشددة.
واتفقت الدولتان على حل النزاع في محادثات بوساطة تركية في ديسمبر كانون الأول، وتعهدتا بتحديد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا الحبيسة "بوصول موثوق وآمن ومستدام إلى البحر ومنه".
واتفق البلدان على بدء مفاوضات بشأن النواحي الفنية بحلول نهاية فبراير.
وقالت الرئاسة الصومالية في منشور على منصة إكس "تمثل هذه الزيارة خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وإثيوبيا، إذ من المقرر أن يناقش الزعيمان قضايا ثنائية وإقليمية رئيسية ذات اهتمام مشترك".
وتأتي زيارة أبي بعد شهر من زيارة الرئيس محمود لأديس أبابا.
في هذه الاثناء، حذّر تقرير صادر عن الأمم المتحدة من أن نحو4.4 مليون شخص في الصومال سيواجهون خطر الجوع بحلول يونيو المقبل بسبب الجفاف، أي بزيادة تناهز مليون شخص عن العدد الحالي.
ويقدر التقرير الصادر امس عن نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (آي بي سي) الذي تستخدمه وكالات الأمم المتحدة، أنه في الربع الأول من عام 2025 سيواجه ما يقرب من 3.4 مليون نسمة، أي 17% من سكان الصومال، انعداما حادا في الأمن الغذائي، بعد أن شهدت نهاية عام 2024 انخفاضا في الإنتاج الزراعي بسبب شحّ الأمطار.
وحذّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك من "تدهور الأمن الغذائي" في الصومال.
وتتوقع تحليلات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أنه في الفترة من أبريل إلى يونيو، سيعاني 4.4 مليون رجل وامرأة وطفل (23% من السكان) من انعدام حاد في الأمن الغذائي، خصوصا في ظل التوقعات بأن تكون الأمطار الموسمية أقل من المتوسط، واستمرار النزاعات، وارتفاع الأسعار، والفيضانات المحلية.
كما يقدر التقرير أنه خلال عام 2025، سيعاني 1.7مليون طفل دون سن الخامسة ( 4% مقارنة بعام 2024) من سوء التغذية الحاد وسيحتاجون إلى العلاج، ومن بينهم 466 ألف طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
وقال ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في الصومال إتيان بيترشميت في بيان إن "الجفاف المتفاقم والأمطار غير المتوقعة والنزاع المستمر يقوض سبل العيش ويدفع الأسر إلى أزمة أعمق".
وأضاف أن المنظمة تستجيب لهذا الوضع "من خلال دعم زيادة الإنتاج الزراعي، وتشجيع الحلول الملائمة لتغير المناخ، وتعزيز قدرة النظم الزراعية الغذائية على الصمود".
وبحسب الأمم المتحدة، سيحتاج نحو ستة ملايين صومالي إلى مساعدات إنسانية عام 2025. لكن في ظل نقص التمويل المزمن، تدعو الخطة الإنسانية التي أطلقت في نهاية يناير إلى تمويل بقيمة 1.43مليار دولار لمساعدة 4.6 مليون شخص كأولوية.
وفي سياق متصل بالازمة الصومالية، أفادت مصادر عسكرية بإحباط هجوم شنته جماعة حركة الشباب فجر اليوم الخميس على مواقع عسكرية بمحافظة شبيلي الوسطى، بوسط مقديشو.
ووفق وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، "أحبطت القوات المسلحة الوطنية، فجر اليوم، هجوما شنته جماعات مسلحة على مواقع عسكرية تابعة للجيش في ضواحي مدينة بلعد بمحافظة شبيلي الوسطى".
ووفقا للمصادر عسكرية، "هاجمت الجماعات مواقع الجيش قبيل صلاة الفجر، إلا أن القوات تصدت للهجوم وألحقت خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين.
وأكدت المصادر أن "عددا من مقاتلي الجماعة المسلحة قتلوا خلال المواجهات، بينما لا تزال جثثهم متناثرة في المزارع المحيطة بالمدينة"، مشيرة إلى أن القوات عززت انتشارها في المناطق المستهدفة لضمان استقرارها ومنع أي محاولات تسلل جديدة من قبل الجماعة المسلحة.
وأفاد ضباط في الجيش بأن "عمليات تمشيط المنطقة لا تزال جارية، مع استمرار إحصاء أعداد القتلى في صفوف الجماعات المسلحة".