“لا للإبادة الجماعية”.. مغني راب تونسي يثير الجدل في أشهر مهرجان موسيقي بإيطاليا
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
إيطاليا – أثار مهرجان سانريمو للأغنية الإيطالية، وهو أعرق حدث ترفيهي في إيطاليا، انتقادات واسعة بعد مطالبة مغني الراب “غالي”، بـ”وقف الإبادة الجماعية في غزة” خلال ظهوره على المسرح.
وظهر مغني الراب الإيطالي، التونسي الأصل، “غالي”، في افتتاح مهرجان سانريمو الإيطالي مرتديا الكوفية الفلسطينية مع مجسم لكائن فضائي يسمى “ريتش تشولينو”، والذي ارتدى بدوره الكوفية الفلسطينية أيضا.
وشارك ”غالي”، بأغنية عنوانها ”كازا ميا’ (بمعنى بيتي)، في مهرجان سانريمو الشهير الذي أقيم في الفترة بين 6 إلى 10 فبراير 2024.
وتقوم فكرة المهرجان على طرح الفنانين المشاركين أغانيهم للمرة الأولى أمام الملايين.
وأثار “غالي” موجة انتقادات واسعة بعد دعوته لـ “وقف الإبادة الجماعية” خلال مشاركته يوم السبت الماضي في نهائي المسابقة.
وقال ألون بار، سفير إسرائيل لدى إيطاليا، إن المهرجان الأكثر شهرة في التلفزيون الإيطالي لاختيار المرشح الإيطالي لمسابقة اليوروفيجن الأوروبية، تم استغلاله “لنشر الكراهية والاستفزاز بطريقة سطحية وغير مسؤولة”.
وأشار بار إلى أن المهرجان لم يظهر التضامن مع عشرات الرهائن الإسرائيليين، قائلا: “من المؤسف أن هذا لم يحدث”.
كما أعربت نويمي دي سيغني، رئيسة اتحاد الجاليات اليهودية الإيطالية، لوكالة أنباء “أنسا” عن خيبة أملها من أن المنصة لم تستخدم للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى “حماس” وتابعت: “إنهم أيضا لديهم الحق في الاستماع إلى موسيقاهم والعودة إلى منازلهم”.
ووسط الجدل، أعرب روبرتو سيرجيو، الرئيس التنفيذي لإذاعة “راي” المملوكة للدولة، والتي تبث المهرجان، عن تضامنه “مع شعب إسرائيل والجالية اليهودية”، وأدلى ببيان خلال برنامج “دومينيكا إن”، والذي أكد فيه وأن البرامج الإخبارية للشبكة “تروي كل يوم مأساة الرهائن لدى حماس” وأنها ستستمر في ذلك”.
وخلال البرنامج نفسه، علق “غالي” على رد فعل السفير بار، قائلا إنه “دائما يتحدث عن هذه القضايا، منذ أن كان طفلا، وليس منذ 7 أكتوبر. حقيقة أن السفير يتحدث بهذه الطريقة ليس جيدا. فسياسة الإرهاب مستمرة، والناس يخافوا أن يقولوا كفى للحرب وكفى للإبادة الجماعية. نحن نعيش في لحظة يشعر فيها الناس أنهم سيخسرون شيئا إذا قالوا يحيا السلام”.
وأدلى فنانون آخرون بتصريحات مناهضة للحرب خلال المهرجان. وقال المغني إيروس رامازوتي “لا لمزيد من الدماء، لا لمزيد من الحروب”، بينما قال مغني الراب دارغن داميكو: “هناك أطفال تحت القنابل، بلا ماء وبلا طعام. صمتنا مسؤولية مشتركة”.
ونادرا ما يمر مهرجان سانريمو، الذي فازت بنهائيات مسابقته هذا العام أنجلينا مانغو، دون إثارة الجدل، أو دون انتقادات من أحزاب اليمين المتطرف في إيطاليا.
وقال لوسيو مالان، عضو مجلس الشيوخ عن حزب “إخوان إيطاليا”، الذي تتزعمه رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني: “إن مهرجان الموسيقى ليس المكان المناسب للحديث عن أزمة دولية، خاصة إذا تم ذلك في اتجاه واحد”.
المصدر: ذي غارديان
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يثير غضب الإيطاليين وماتريلا يرد عليه: "إيطاليا بلد ديمقراطي"
أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك منصة إكس، وتسلا والممول الرئيسي للحملة الانتخابية لدونالد ترامب، على ما يبدو غضب الإيطاليين، فيما اعتبره بعض المسؤولين الإيطاليين تدخلاً في الشأن الداخلي الإيطالي وسيادة الدولة الأوروبية.
وقال رئيس إيطاليا سيرجيو ماتريلا: "إيطاليا بلد ديمقراطي عظيم ويجب أن أكرر، بالكلمات المستخدمة في مناسبة أخرى، في 7 أكتوبر 2022، أنها تعرف كيف تعتني بشؤونها بما يتوافق مع دستورها. ويجب على أي شخص، لا سيما إذا كان، كما أُعلن، على وشك تولي دور حكومي مهم في دولة صديقة وحليفة، أن يحترم سيادتها ولا يمكنه أن يتولى مهمة إعطائها تعليمات".
وجاءت كلمات ماتريلا ردًا على تصريحات إيلون ماسك وموقفه تجاه القضاء الإيطالي فيما يتعلق بقضية ترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى مراكز احتجاز في ألبانيا قبل إعادتهم إلى أوطانهم، وهو الحكم الذي صد حكومة رئيسة الوزراء اليمينية جورجيا ميلوني، والتي تعتبر اتفاقية ترحيل المهاجرين غير الشرعيين مع ألبانيا "انجازًا كبيرًا" لحكومة ميلوني، التي عبّرت عقب صدور الحكم عن صدمتها من قرار القضاة الإيطاليين.
وبعد ظهر اليوم الأربعاء، نقلت وكالة نوفا الإيطالية عن مصادر في مجلس الوزراء قولها إن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني "تولي احترامًا كبيرًا لكلمات رئيس الجمهورية".
وطرح ماسك، الموالي لحكومة ميلوني، سؤال: "هل يعيش الشعب الإيطالي في ظل ديمقراطية أم أن القرارات تتخذ من قبل أشخاص غير منتخبين؟"، في إشارة إلى القضاة الإيطاليين.
وتدخل الملياردير، أمس، لمهاجمة قضاة قسم الهجرة بمحكمة روما، الذين ألغوا احتجاز المهاجرين السبعة المنقولين إلى ألبانيا، وأحالوه إلى محكمة العدل الأوروبية لتوضيح التفسير الصحيح للتوجيهات.
وكتب: "هؤلاء القضاة بحاجة إلى الرحيل"، في إشارة إلى قرار المحكمة برفض احتجاز 7 مهاجرين.
وكان الرئيس المنتخب للولايات المتحدة قد أعلن اليوم أن ماسك ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي سيترأسون إدارة جديدة للكفاءة الحكومية.