انهيار أسعار الذهب عالميا.. «جولد بيليون» توضح الأسباب
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
شهدت أسعار الذهب العالمي انخفاضا حادا، ليسجل أدنى مستوياته منذ شهرين ليعمق خسائره تحت المستوى الرئيسي 2000 دولار للأونصة، وذلك بعد بيانات التضخم الأمريكية أمس، والتي جاءت أقوى من التوقعات، لتؤدي إلى تقلص رهانات الأسواق بخفض الفيدرالي الأمريكي للفائدة في وقت مبكر من هذا العام.
انخفض سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الأربعاء بنسبة 0.
سعر الذهب انخفض تحت المستوى الرئيسي 2000 دولار للأونصة للمرة الأولى منذ 13 ديسمبر من عام 2023 بعد أن كسر مستوى الدعم الرئيسي عند 2015 دولار للأونصة، ليصبح مستهدف الهبوط التالي للذهب العالمي حالياً عند المستوى 1975 دولار للأونصة.
انخفاض سعر الذهب يأتي بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة عن شهر يناير الماضي، والذي يعد مؤشر التضخم الأساسي والذي اظهر استقرار القراءة عند 0.3% دون تغير عن القراءة السابقة وكانت التوقعات تشير إلى تراجع إلى 0.2%، بينما تراجع التضخم على المستوى السنوي إلى 3.1% بأقل من القراءة السابقة 3.4% ولكنه جاء أعلى من التوقعات عند 2.9%.
توقعات تأخر خفض الفائدة الأمريكية تضغط على الذهبتعرض الذهب لضغوط بعد أن أظهر تقرير التضخم الأمريكي ارتفاع أسعار المستهلكين أكثر من المتوقع في يناير، ما يؤخر التوقيت المتوقع لأول خفض لأسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي وكذلك حجم التخفيضات التي كانت متوقعة بحلول نهاية العام، وفق تحليل جولد بيليون.
تسببت بيانات التضخم يوم أمس في تغيير الأسواق لتوقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة، لتتوقع الأسواق الآن خفض الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس فقط خلال عام 2024 بأكمله، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى خفض 100 نقطة أساس، للتوافق توقعات الأسواق الآن مع توقعات أعضاء الفيدرالي التي أعلنوا عنها في ديسمبر الماضي.
وعلى الرغم من هذا لا تزال تضع الأسواق احتمال بنسبة 50% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض الفائدة ربع نقطة مئوية في اجتماعه في يونيو القادم، وهناك احتمال لبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول يعد أخبار سلبية بالنسبة للذهب، بالنظر إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن النفيس، وقد حد هذا الاتجاه من أي مكاسب كبيرة في أسعار الذهب خلال العامين الماضيين.
وصرح عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي، رافائيل بوستيك، إلى ضرورة الحذر فيما يتعلق بوتيرة تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل، مؤكدين أهمية اتباع نهج منهجي لتجنب تحركات التضخم التي لا يمكن التنبؤ بها.
ووسط البيانات الاقتصادية الأخيرة والأحداث العالمية، هناك إجماع بين أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي على أن المسار التدريجي نحو هدف التضخم الذي حدده البنك المركزي بنسبة 2%، وهو أمر مناسب وضرورة الحصول على المزيد من التأكيدات بتراجع التضخم قبل البدء في خفض الفائدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار الذهب العالمية أسعار الذهب عالميا أسعار الذهب الذهب دولار للأونصة أسعار الفائدة خفض الفائدة
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية وبيانات التضخم تدعمان ارتفاع الذهب
ارتفت أسعار الذهب بالسوق المحلية خلال تعاملات اليوم الخميس، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، مدفوعةً بالطلب على أصول الملاذ الآمن وسط مخاوف بشأن الرسوم الجمركية، وتباطؤ التضخم الأمريكي ما عزز من الرهانات على تسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 20 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4165 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 12 دولارًا، لتسجل 2946 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4760 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3570 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2777 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 33320 جنيهًا.
وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 25 جنيهًا خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4120 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4145 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 19 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2915 دولارًا، واختتمت التعاملات عند 2934 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب ارتفعت لتقترب من أعلى مستوياتها القياسية، بفعل تزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة والتوترات التجارية، حيث تزداد توقعات الأسواق باحتمال خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي أكثر من مرة خلال العام الجاري
وسجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 2956 دولارًأ في 24 فبراير الماضي.
أضاف، أن الطلب على الذهب مازال قويًا مع استمرار المخاوف بشأن السياسة التجارية الأمريكية واتجاهات التضخم، حيث أدت سياسات الرئيس دونالد ترامب للتعريفات الجمركية، بما في ذلك فرض رسوم جمركية جديدة على السلع الصينية واحتمال فرض رسوم على كندا والمكسيك، إلى زعزعة استقرار الأسواق العالمية، كما عززت الإجراءات الانتقامية من الصين وكندا حالة عدم اليقين، مما دفع تدفقات الملاذ الآمن إلى الذهب.
في حين، أظهرت بيانات التضخم الصادرة أمس الأربعاء تباطؤًا في أسعار المستهلكين، مما عزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
ووفقًا لبنك ماكواري، فإن تدهور توقعات الميزانية الأمريكية يُشير إلى احتمال ارتفاع التضخم، ورفع محللو البنك توقعاتها لسعر الذهب إلى 3,150 دولارًا للربع الثالث، وسط مخاطر التضخم والطلب القوي على الملاذ الآمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي، كما عدّل البنك توقعاته للفضة، بنسبة تتراوح بين 2 و 4 %، مشيرًا إلى الدور المزدوج للمعدن كأصل استثماري وسلعة صناعية.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي (PPI) المقرر صدورها للحصول على مزيد من الرؤى حول السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.