في ذكرى وفاة أستاذ المداحين.. قصة تعاون «النقشبندي» مع بليغ حمدي في رائعة «مولاي»
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
يصادف اليوم 14 فبراير، ذكرى وفاة الشيخ سيد محمد النقشبندي إمام المداحين، الذي ترك لنا باقة من أروع كنوز الإنشاد الديني، وأبرزها أنشودة «مَولاي»، التي أنشدها بالتعاون مع الموسيقار بليغ حمدي بتوجيه من الرئيس السادات.
حياة الشيخ النقشبنديولد الشيخ النقشبندي فى إحدى قرى محافظة الدقهلية، عام 1920، انتقلت بعد ذلك أسرته إلى مدينة طهطا فى جنوب الصعيد، وكان يبلغ من العمر عندها 10 سنوات، حفظ القرآن الكريم وتعلم الإنشاد الدينى فى حلقات الذكر في طهطا بين مريدي الطريقة النقشبندية الصوفية، ونسبت الطريقة النقشبندية لاسم والده العالم الجليل الشيخ محمد النقشبندي.
ويعتبر النقشبندي أحد أبرز من ابتهلوا ورتلوا وأنشدوا التواشيح الدينية، فكان صاحب قدرة فائقة فى الابتهالات والمدائح حتى صار صاحب مدرسة، وحاز على عدة ألقاب منها: «الصوت الخاشع»، و«الكروان الرباني»، و«إمام المداحين».
تعاون النقشبندي مع بلغ حمديقصة تعاون النقشبندي مع بليغ حمدي في رائعة مولايويعد ابتهال مولاي، أشهر ابتهالات الشيخ النقشبندي، بالرغم من أن النقشبندي سجل هذا الابتهال على مضض، بتعاون مع الموسيقار بليغ حمدي، بأمر من الرئيس الراحل أنور السادات، الذي كان عاشقا للابتهالات الدينية، وتحولت بعد ذلك علاقتهما إلى صداقة قوية.
وكان السادات في ذلك الوقت معجبا بالشيخ النقشبندي، وأحب أناشيده، ودعاه إلى حفل خطبة ابنته في القناطر الخيرية، ومن بين الحضور كان الموسيقار الكبير بليغ حمدي، فانتهز السادات فرصة وجود هذين العملاقين، ليطلب السادات منهما «النقشبندي وبليغ»، بأن يسمعهما في عمل مشترك، وكلف وقتها الإذاعي الراحل وجدي الحكيم، المسئول عن الإذاعة المصرية في ذلك الوقت، بفتح استديو الإذاعة لهما.
ولم يكن النقشبندي راضيًا في البداية، وبعد محاولات عديدة استطاع وجدي الحكيم إقناع النقشبندي بالتعاون مع بليغ حمدي، الذي أخبرة بأنه سيصنع له لحنًا مختلفًا، تتوارثه الأجيال، واتفقا على أن يستمع النقشبندي إلى لحن بليغ، وإذا أعجبه يخلع عمامته، وإذا لم تعجبه يظل كما هو.
وترك وجدي الغرفة بعض الوقت وعاد بعدها، ليتفاجأ بالنقشبندي خالعا عمامته والجبة والقفطان وعلا صوته قائلا: «يا وجدى بليغ ده جن».
وأسفر عن هذا التعاون بين اللحن العذب مع الصوت الرخيم، إنتاج أكثر من 6 ابتهالات سويا، ليصبحا صديقين مقربين، وكانت أشهر الابتهالاك بعد مولاي: «أشرق المعصوم، أقول أمتي، أي سلوى وعزاء، أنغام الروح، رباه يا من أناجي، ربنا إنا جنودك، يا رب أنا أمة، يا ليلة فى الدهر، ليلة القدر، دار الأرقم، إخوة الحق، أيها الساهر، ذكرى بدر».
الشيخ النقشبنديأقوى الأصوات في تاريخ التسجيلاتووصف مصطفى محمود صوت الشيخ النقشبندي في برنامجه «العلم والإيمان»، بأنه لم يصل إليه أحد، وأجمع خبراء الأصوات على أن صوت النقشبندى من أعذب الأصوات التى قدمت الدعاء الديني، فيتكون صوته من 8 طبقات، ويرى الموسيقيون صوته بأنه أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة فى تاريخ التسجيلات.
اقرأ أيضاًمسلسلات رمضان 2024.. تفاصيل شخصية ياسر جلال في «جودر»
«سلامتها أم حسن».. ما أجر أحمد عدوية في أشهر أغانيه؟ (فيديو)
مع زيارة أردوغان لمصر.. حجم التبادل التجاري والاستثماري بين القاهرة وأنقرة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإنشاد الديني الشيخ النقشبندي الشيخ سيد محمد النقشبندي الشيخ محمد النقشبندي الموسيقار بليغ حمدي النقشبندي محمد أنور السادات الشیخ النقشبندی بلیغ حمدی
إقرأ أيضاً:
ذكرى وفاة عبلة الكحلاوي.. أبرز المعلومات عن حياتها
ودعت مصر والعالم الإسلامي في مثل هذا اليوم 24 يناير 2021، الداعية الفقيهة الدكتورة عبلة الكحلاوي إثر إصابتها بفيروس كورونا، وهي ابنة الفنان والمنشد الراحل محمد الكحلاوي.
عملت الدكتورة عبلة الكحلاوي، أستاذا للفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية «بنات» بجامعة الأزهر، والتحقت بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، وتخصصت في الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته، وانتقلت إلى أكثر من موقع في مجال التدريس الجامعي، منها كلية التربية للبنات في الرياض وكلية البنات في جامعة الأزهر، وفي عام 1979 تولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية بمكة المكرمة.
إسهاماتها في أعمال الخيروعُرفت الدكتورة عبلة الكحلاوي بأنها من أهل العلم والبر والخير رحمها الله وقدمت الكثير لطلبة العلم وللفقراء والمحتاجين، وكانت رحمها الله تُدرس للنساء في المسجد الحرام على مدار عامين يوميًا بعد صلاة المغرب وذلك أثناء رئاستها لقسم الشريعة في مكة المكرمة، وبعد عودتها لمصر وبجانب عملها الأكاديمي كانت تلقي دروسًا بالجامع الأزهر الشريف، وبعض المساجد الأخرى، كما أسست واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية في مصر وهي جمعية "الباقيات الصالحات" لرعاية الأطفال الأيتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى الزهايمر.
وقالت الداعية الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوي، إن تأسيسها للجمعية الخيرية «الباقيات الصالحات» جاء من منطلق الحفاظ على الآباء والأمهات الذين قدموا الكثير ولم يجدوا شيئًا مما قدموه إما لأنهم فقدوا ما يملكون، وإما لجحد الآخرين لما قدموه.
وأضافت «الكحلاوي» خلال لقاء سابق لها ببرنامج «ناس من بلدنا» المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، أن الجمعية تقدم الخدمة الكاملة للمسنين عند حدوث أزمات صحية وطارئة سواء بتقديم «خدمة منزلية» أو حتى مؤسسة الرعاية من خلال دار أمي وأبي بالمجان.
وبكت الداعية الإسلامية، من سوء تعامل بعض الأبناء لآبائهم وأمهاتهم عندما يعانون من بعض الأمراض التى تصعب عليهم التحكم فى حركاتهم ويصبحون ضعفاء فى حاجة إلى المساعدة، مرددة: «طوال فترة حياتى فى خدمة المجتمع رأيت مئات القصص التى يبكى لها الجبين من جحود الأبناء لآبائهم ، وللأسف حتى فى مرضهم لا يجدون من يمد يد المساعدة لهم فى المستشفيات وأثناء العلاج".
واعتبرت عبلة الكحلاوي، أن السوشيال ميديا الشيطان الأكبر، وأسهل وسيلة لتسهيل أي معلومة أو شائعة تدمر من خلالها أي شيء.
ونوهت «الكحلاوي»، في تصريحات خاصة، بأن هناك دراسات تتم على السوشيال ميديا وفيه دراسة على الخرائط الإدراكية عند كل الشباب الذي ينتهج هذا المنهج، مشيرة إلى فقه الساعة هو أهم معيار ننظر إليه بعين الاعتبار ونوظف مقاصد الشريعة في خدمة الدين، منوهة بأن السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، ويمكن عن طريق بعض الجروبات والصفحات ننشر الدين، وننشر حب الوطن.
ماذا قالت عن زيادة نسبة الطلاقأفادت الدكتورة عبلة الكحلاوي الداعية الإسلامية، بأن زيادة نسبة الطلاق ترجع إلى أن الشباب لم يبحث عمن تشبهه في حياته ومستواه المادي والاجتماعي.
وتابعت في تصريحات سابقة لـ«صدى البلد»: «لم نتبع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما قال عند الزواج "فاظفر بذات الدين"، لكن الشباب تبحث عن المال "بتاخد مرتب كام" ويسيل لعابه لذلك قبل أن يجلس معها، موضحة: «النفس مقسومة نصفين ذكر وأنثى، ويبحث الشاب عمن تشبهه ويجد فيها نفسه، مشيرة إلى أن سبب الطلاق أننا لم نتبع المنهج النبوي ولم نحسن الاختيار.
وواصلت: «يبحث الشاب عمن تحافظ على ماله وسكنه وبيته، وخطأ كبير أن يكون أسرار البيت على الفيسبوك لكن غابت هذه المعايير فبمجرد أن تقترب الفتاة من سن الثلاثين أي شاب تتقدم به تتزوج منه خوفا من العنوسة».