بلغ الإنفاق الدفاعي العالمي 2.2 تريليون دولار العام الماضي.. وتوقعات بارتفاعه إثر حرب إسرائيل وغزة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – ارتفع الإنفاق العسكري العالمي بنسبة 9% على أساس سنوي في عام 2023 ليصل إلى مستوى قياسي بقيمة 2.2 تريليون دولار، حيث أدت الصراعات المتعددة إلى تفاقم انعدام الأمن العالمي، ومن المتوقع أن يرتفع في 2024 مع الحرب الإسرائيلية على غزة والصراع في أوكرانيا وتصاعد التوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وفقًا لتقرير جديد صادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية صدر، الثلاثاء.
وتمثل الصين وروسيا وحلف شمال الأطلسي معًا أكثر من 70% من الإنفاق الدفاعي العالمي، ولا تزال أمريكا تمثل الحصة الأكبر من هذا الإنفاق. وشكلت دول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة أمريكا، أكثر من نصف الإنفاق الدفاعي القياسي البالغ 2.2 تريليون دولار على مستوى العالم في العام الماضي، والبالغ إجماله 2.2 تريليون دولار.
كما قدر التقرير، وهو الإصدار السنوي الـ65 للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بعنوان “التوازن العسكري“، أن الإنفاق العسكري سيسجل رقماً قياسياً آخر هذا العام، مع استمرار هذه الصراعات في إحداث تأثيرها.
وأدى تجدد القتال بين إسرائيل وحماس، وعودة التهديد الصاروخي الحوثي إلى الظهور، وتصاعد التوترات في منطقة المحيط الهادئ الهندي والقطب الشمالي، والاضطرابات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إلى جانب الحرب الروسية على أوكرانيا التي تقترب من عامها الثالث، إلى خلق بيئة أمنية شديدة التقلب في العام الماضي حسب التقرير.
وقال المدير العام للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في حديثه للصحفيين في لندن، باستيان غيغريش، إن العوامل المتعددة تمثل “صورة لعدم الاستقرار الاستراتيجي وعصرًا جديدًا من القوى المتنازع عليها“. وأشار إلى الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا، والتحديث العسكري في الصين، والصراعات في الشرق الأوسط، والانقلابات العسكرية في أفريقيا.
لقد فقدت روسيا أكثر من 2900 دبابة قتالية رئيسية منذ شنت حربها واسعة النطاق على أوكرانيا، وهو نفس العدد الذي كان لديها في المخزون النشط في بداية العملية. ومع ذلك، تمكنت موسكو من مقايضة الجودة بالكمية، من خلال سحب آلاف الدبابات القديمة من المخازن بمعدل قد يصل في بعض الأحيان إلى 90 دبابة شهريًا. وتعني مخزونات المعدات الروسية المخزنة أن موسكو يمكن أن تتحمل حوالي ثلاث سنوات أخرى من الخسائر الفادحة وتجديد الدبابات من المخزونات، حتى لو بمعايير فنية أقل، بصرف النظر عن قدرتها على إنتاج معدات جديدة.
كما تكبدت أوكرانيا خسائر فادحة، رغم أن عمليات التجديد الغربية سمحت للبلاد بالحفاظ على حجم مخزونها على نطاق واسع مع تحسين جودة المعدات. ويسلط هذا الوضع الضوء على شعور متزايد بالجمود في القتال الذي قد يستمر حتى عام 2024.
وقد دفع العدوان الروسي الدول الأوروبية إلى زيادة الإنفاق الدفاعي وتعزيز حلف شمال الأطلسي، مع إضافة فنلندا إلى القوة القتالية والخبرة في خطط المرونة المجتمعية. وارتفع الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، والذي تهيمن عليه الولايات المتحدة، إلى نحو 50% من الإجمالي العالمي. وبإضافة ميزانيات الدفاع في الصين وروسيا والهند يصل المجموع الإجمالي إلى أكثر من 70% من الإنفاق العسكري العالمي.
وفي أماكن أخرى، تعمل الصين على تحديث قواتها الاستراتيجية. وهي تواصل العمل على الصاروخ الباليستي متوسط المدى DF-27 (CH-SS-X-24) المزود بمركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت تهدف إلى التغلب على الدفاعات الصاروخية. كما تقدمت الجهود الصينية لتحويل جيش التحرير الشعبي إلى قوة لاستعراض القوة. وتدربت البحرية على مقربة من جزيرة غوام ومع سفن روسية بالقرب من ساحل ألاسكا. حاملة الطائرات الثالثة والأكثر قدرة في البلاد، فوجيان (Type-003)، اقتربت من التجارب البحرية. وفي الوقت نفسه، أرسلت الصين منطاد تجسس مزعوم عبر الولايات المتحدة (أسقطته طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز إف-22 رابتور).
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الناتو انفوجرافيك حلف الناتو غزة قطاع غزة الإنفاق الدفاعی تریلیون دولار شمال الأطلسی أکثر من
إقرأ أيضاً:
ترامب يخلط بين موزمبيق وغزة ويزعم وقف شحنة واقيات ذكرية من المساعدات
كرر ترامب مزاعم حجب مساعدات خارجية، كانت واحدة منها من المفروض أن تصل إلى قطاع غزة الفلسطيني، وهي شحنة واقيات ذكرية بقيمة 50 مليون دولار.
ورغم الزعم بأن إدارة ترامب أوقفت ما كانت تنوي إدار ة بايدن إرساله إلى غزة، قال إن حركة المقاومة الإسلامية حماس استخدمتها في صناعة القنابل.
لاحقا، تبين أن ترامب والبيت الأبيض خلطوا بين "غازا" في موزمبيق التي تتلقى مساعدات أمريكية على شكل واقيات ذكرية، للحماية من الأمراض المنقولة جنسيا، وبين قطاع غزة الفلسطيني.
LOL - So it looks like the "condoms in Gaza" were being sent to the province of "Gaza" in...Mozambique. If the Administration doesn't like the idea of helping fight STDs in Africa (like PEPFAR) then they should say so. But they thought you'd think of that other Gaza. https://t.co/m2FbijaDKr pic.twitter.com/4Je70ZtScz — Aaron Astor (@AstorAaron) January 29, 2025
في وقت سابق، برّر البيت الأبيض تجميد المساعدات الأمريكية الخارجية بالإشارة إلى وجود برنامج بقيمة 50 مليون دولار لتوزيع واقيات ذكرية في قطاع غزة، دون تقديم أدلة تدعم هذا الادعاء.
لكن بيانات منظمة "يو أي إيد" المسؤولة عن هذا النوع من المساعدات، لا تظهر أي شحنات إلى الشرق الأوسط بهذه القيمة، أو إلى غزة.
#ترامب يكذب كذبة قذرة. "اوقفنا ارسال ٥٠ مليون دولار إلى غزة لشراء الواقي الذكري لحماس. وهل تعرف ماذا حدث لهم؟ لقد استخدموها كوسيلة لصنع القنابل." وهذا تقرير امريكي ينفي هذه المعلومة https://t.co/au6OzYR6Bi pic.twitter.com/qzRp0O3rBk — Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) January 29, 2025
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن هذا الاتفاق تم اكتشافه في الأسبوع الأول لتولي ترامب سدّة الرئاسة، لا سيما من جانب وزارة الكفاءة الحكومية الجديدة بقيادة الملياردير إيلون ماسك.
أضافت ليفيت في مؤتمرها الصحافي الأول أن مبادرة ماسك ومكتب الميزانية "وجدت أن 50 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب كانت على وشك أن تُحوّل لتمويل واقيات ذكرية في غزة".
وتابعت "إنه هدر غير معقول لأموال دافعي الضرائب".