فضح مخطط فساد واسع النطاق في وزارة الدفاع الأوكرانية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
كشف المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا عن مخطط لشراء منتجات لوزارة الدفاع الأوكرانية بأسعار مضخمة بشكل ملفت.
وقد صادر المكتب أكثر من 20 صندوقا من الوثائق كجزء من التحقيقات الجنائية المتعلقة بشراء خدمات الطعام، فيما أكد محققون من مكافحة الفساد وجود مخطط فساد يسمح بتضخيم الأسعار بشكل كبير لفئات معينة من المنتجات.
بالتالي، فإن عديمي الضمير من الموردين، على حد تعبير البيان الصحفي للمكتب الوطني لمكافحة الفساد "حصلوا على أرباح فائضة واستغلوا تعاملهم مع الجيش". وأضاف البيان: "يسمح هذا المخطط للموردين بإساءة استخدام تحديد الأسعار لمجموعات معينة من السلع"، ونشرت صورا لأكثر من 20 صندوقا من المستندات، كتبت أنها لا تمثل سوى ثلث الأوراق التي تم ضبطها أثناء إجراءات التحقيق.
وكانت رئيسة إدارة التدقيق التابعة للحكومة الأوكرانية آلّا باسالايفا، في مقابلة مع وكالة الأنباء الأوكرانية إن عددا من المسؤولين الأوكرانيين اعتبروا الحرب فرصة للإثراء الشخصي على حساب الحكومة. ووفقا لها، فإن حجم الخسائر التي تم تحديدها خلال عمليات التفتيش على الجهات الحكومية في 2022-2023 قد زاد عدة مرات.
وفي العام الماضي، وجدت وزارة الدفاع الأوكرانية نفسها وسط عدد من فضائح المشتريات. ففي يناير 2023، ظهرت معلومات في وسائل الإعلام الأوكرانية تفيد بأن الوزارة كانت تشتري البيض للعسكريين بتكلفة أعلى من سعر التجزئة في السوق بضعفين إلى ثلاثة أضعاف، وعلى خلفية ذلك تم طرد نائب وزير الدفاع فياتشيسلاف شابوفالوف، ونائب مدير إدارة المشتريات الحكومية بوغدان خميلنيتسكي، ونائب رئيس شركة بروم أوبورون إكسبورت فلاديمير تيريشينكو، ووجهت إليهم تهم الاختلاس والسرقة.
Telegramمع ذلك، وفي أغسطس من نفس العام، ظهرت فضيحة جديدة في وزارة الدفاع في شراء سترات مموهة خفيفة كالسترات الشتوية بسعر يفوق السعر الحقيقي بثلاثة أضعاف، ثم تبين كذلك أن الوزارة قامت بشراء خوذات لا تلبي مستوى الحماية المطلوبة. بعدها أقيل وزير الدفاع أليكسي ريزنيكوف وجميع نوابه، وفتحت قضايا جنائية ضد عدد من كبار المسؤولين في الوزارة، وأصبح رستم عميروف الوزير الجديد الذي أعلن أن مكافحة الفساد سوف تكون إحدى مهامه الرئيسية.
Telegramوقد أثرت قصص المشتريات غير الشفافة ليس فقط على خفض تصنيفات السلطات الأوكرانية داخل البلاد وإنما أثرت سلبا كذلك على علاقات كييف مع الشركاء الغربيين، الذين أشاروا مرارا وتكرارا إلى أنهم يريدون معرفة أين تذهب المساعدات التي يخصصونها لأوكرانيا.
Telegramويصر الغرب على تحقيق نتائج حقيقية في الحرب ضد الفساد بأوكرانيا، ومع ذلك، فوفقا للمحللين المحليين، فإن مستوى الفساد بأوكرانيا لا يزال مرتفعا للغاية، وتبين أن تصرفات السلطة ليست سوى إجراءات استعراضية، تليها إعادة توزيع مجالات النفوذ والتدفقات النقدية لا أكثر. وتقوم وسائل الإعلام المحلية بشكل دوري بتسريب قصص عن حفلات خاصة مكلفة بشكل غير مفهوم للمسؤولين وأقاربهم، فضلا عن ممتلكاتهم في الخارج.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الفساد حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري أمريكي: الهجمات الأوكرانية على العمق الروسي لن تغير الوضع في ساحة القتال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الخبير العسكري الأمريكي دانيال ديفيس أن الهجمات الأوكرانية بالمسيرات والصواريخ البعيدة المدى على مدن روسية تقع بعيدا عن خط الجبهة غير مجدية عسكريا ولن تغير الوضع في ساح القتال.
وقال ديفيس وهو خبير عسكري في أولويات الدفاع، ومقدم متقاعد في الجيش الأمريكي، في قناته "Deep Dive" على موقع "يوتيوب" معلقا على الهجوم الذي وقع أمس بالطائرات المسيّرة على قازان: "عليكم أن تفهموا شيئا واحدا.. نعم، هذا هجوم آخر على الأراضي الروسية، ولكنه لن يؤثر على الحرب بأي شكل من الأشكال".
وأشار ديفيس إلى أن مثل هذه الهجمات "ليست موجهة إلى أي منشآت عسكرية أو قطاعات حيوية في روسيا، بل تهدف فقط إلى تصعيد التوترات".
وأعرب عن ثقته في أن رئيس نظام كييف الفاقد الشرعية، "لن يتمكن من تحقيق النتائج المرجوة، لأنه غير قادر على الصمود في المنافسة المباشرة مع روسيا".
وأضاف الخبير العسكري الأمريكي: "لا يمكن لزيلينسكي أن يشارك في صراع مواجهة مع روسيا وأن يخرج منتصرا.. لن تؤدي تصرفات زيلينسكي إلا إلى جعل الأمور أسوأ بالنسبة لأوكرانيا"، مشبها هذه التصرفات "كمن يحاول إثارة خلية نحل بعصا".
ووفقا لديفيس، "من الصعب فهم ما تفعله حكومة زيلينسكي وما الذي يريدون تحقيقه بالضبط"، مؤكدا أن "الوحيد الذي يعاني من مثل هذه التصرفات هو الشعب الأوكراني".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت يوم أمس السبت، عن هجوم إرهابي بست طائرات مسيرة أوكرانية على البنية التحتية المدنية في مدينة قازان.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم إسقاط ثلاث طائرات مسيرة من قبل أنظمة الدفاع الجوي، كما تم قمع ثلاث طائرات أخرى من قبل قوات الحرب الإلكترونية.
وبحسب الخدمة الصحفية لحاكم جمهورية تتارستان، هاجمت طائرة مسيرة أخرى مدينة قازان وتم تسجيل إصابة ثمانية أشخاص، كما لحقت أضرار بمبان شاهقة في مجمعين سكنيين، بالإضافة إلى مبنى مكون من أربعة طوابق.
واستنكرت الخارجية الروسية صمت الغرب الجماعي على ممارسات نظام كييف الإرهابية التي تستهدف المدنيين في العمق الروسي، داعية المجتمع الدولي إلى رد قاسٍ على جرائمِ نظام كييف الإرهابية.
إلى ذلك، أعلنت لجنة التحقيق الروسية يوم الجمعة الماضي وقوع قتلى وجرحى جراء استهداف القوات الأوكرانية لمدينة ريلسك في مقاطعة كورسك الحدودية.
وصرح القائم بأعمال حاكم المقاطعة ألكسندر خينشتين أن 6 أشخاص، بينهم طفل قتلوا نتيجة للهجوم الصاروخي الأوكراني، مؤكدا أن وسائل الدفاع الجوي أسقطت عددا من صواريخ "هيمارس" التي تم إطلاقها.
وأوضح خينشتين أن القوميين الأوكرانيين يختارون عمدا المواقع المدنية والمرافق الاجتماعية كأهداف لهم.
وتستهدف القوات الأوكرانية بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية في مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج وروستوف وشبه جزيرة القرم بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وتتبع كييف أساليب إرهابية، في مقدمتها استخدام المسيرات الهجومية، والقصف المدفعي ضد المدنيين والمنشآت المدنية في روسيا.
وتواصل القوات الروسية، منذ يوم 24 فبراير 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد على يد نظام كييف.