أحمد المرسي.. المصري الوحيد بالقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، الروايات المرشّحة للقائمة القصيرة بدورتها السادسة عشرة، والتي تبلغ قيمة جائزتها 50 ألف دولار أمريكي، وقد ضمت القائمة رواية "مقامرة على شرف الليدي ميتسي" للكاتب المصري أحمد المرسي، والصادرة عن دار دوِّن للنشر والتوزيع.
وضمت القائمة القصيرة 6 روايات هي: "مقامرة على شرف الليدي ميتسي" للكاتب المصري أحمد المرسي، عن دار دوِّن، و"خاتم سليمي" للكاتبة السورية ريما بالي، عن دار تنمية للنشر، و"قناع بلون السماء" للكاتب الفلسطيني باسم خندقجي، عن دار الآداب، و"باهبل: مكة Multiverse" للكاتبة السعودية رجاء عالم، عن دار التنوير، و"سماء القدس السابعة" للكاتب الفلسطيني أسامة العيسة، عن منشورات المتوسط، و"الفسيفسائي" للكاتب المغربي عيسى ناصري، عن دار ميسكلياني.
ترشحت للجائزة في هذه الدورة 133 رواية، صدرت في الفترة بين يوليو 2022 ويونيو 2023، وجرى اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكوّنة من خمسة أعضاء، برئاسة الكاتب السوري نبيل سليمان، وعضوية كل من فرانتيشيك أوندراش، أكاديمي من الجمهورية التشيكية؛ وحمور زيادة، كاتب وصحفي سوداني؛ ومحمد شعير، ناقد وصحفي مصري؛ وسونيا نمر، كاتبة وباحثة وأكاديمية فلسطينية.
وتدور رواية "مقامرة على شرف الليدي ميتسي" حول عالم الرهانات وسباقات الخيول، في عشرينيات القرن الماضي، من خلال 4 شخصيات رئيسية، يجمعهم رهان واحد رغم اختلاف غاياتهم ومرجعياتهم الثقافية، وترصد الرواية صراعاتٍ طبقية وأحلام صعبة المنال لأبطالها، وسط تشويق وحبكة قوية لمعرفة مصير أبطال العمل.
بين الحب والرغبة ووخز الضمير، ثم الخوف من السقوط في الهاوية.. تتشابك أربعة أقدار تجمعها كلمةُ “الأمل”. وبأسلوبٍ بليغ ورسمٍ درامي عميق الحِس تكتمل الصورة الحقيقية لصراعاتٍ طبقية وأحلام صعبة لكنها مشروعة، وفي مشهدٍ طويل لحكاية تبدو قصيرة يحدث التعلق الأعمى بالأمل داخل كل شخصية، حتى يُضفي الكاتب على الحكاية طابعًا مميزًا يجعلك تعيش مع أبطال الحكاية لحظةٍ بلحظة في ترقُّب وشغف انتظارًا لما قد يحدث لأصحاب الحكاية الأربعة في نهاية المطاف.
وتأتي الرواية ضمن مشروع طموح لدار دوِّن للنشر والتوزيع، للارتقاء بالذائقة الأدبية لشباب القراء، وتقديم تجارب أدبية مميزة، وقد فازت ونافست الدار خلال 2023 على 5 جوائز أدبية مصرية وعربية منها: جائزة غسان كنفاني للرواية العربية، وجائزة اتحاد كتاب مصر، وجائزة الشيخ زايد للآداب.
من جانبه قال أحمد مهنى، مدير عام النشر وتطوير الأعمال بدار دوِّن إن وصول رواية "مقامرة على شرف الليدي ميتسي" للكاتب أحمد المرسي للقائمة القصيرة لجائزة البوكر يؤكد ضرورة ضخ دماء جديدة للحياة الأدبية ويعكس وعي لجنة التحكيم بصورة أدبية رائعة ومختلفة من خلال رواية اهتمت بتفاصيل التاريخ المصري وملامح من الزمن المصري والشخصيات الأصيلة، مشيدا بهذا الوعي من قبل الجائزة.
كما وجه "مهنى" الشكر لفريق النشر في دار دوّن للنشر على وعيه وإدراكه بتفاصيل المشهد الأدبي في المنطقة العربية ودعمه ورعايته لموهبة أصيلة ومتجددة مثل أحمد المرسي، وعلى الحماس الشديد والمراهنة على المواهب الأدبية خاصة الأجيال الشابة والاتجاهات الرصينة في الأدب والرواية.
الجدير بالذكر أن أحمد المرسي، هو روائي وصحفي مصري، من مواليد 1992. حاصل على بكالوريوس الإعلام جامعة القاهرة، قسم الإذاعة والتلفزيون، ويعمل صحفياً ومُعد برنامج بالإضافة إلى عمله في عدد من الصحف المصرية والعربية.
صدر له ثلاث روايات: "ما تبقى من الشمس" (2020)، "مكتوب" (2021) و"مقامرة على شرف الليدي ميتسي" (2023). فازت الرواية الأولى بالمركز الثاني بجائزة ساويرس الثقافية عام 2021، فئة الكتّاب الشباب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتحاد كتاب مصر أحمد المرسي الجائزة العالمية للرواية العربية السعودي السادسة عشرة دار تنمية أحمد المرسی دار دو عن دار
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الاحتفال بيوم اللغة العربية يعكس الجهود الطيبة للحفاظ على لغتنا العريقة ومكانتها العالمية
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الاحتفال بيوم اللغة العربية يعكس الجهود الطيبة للحفاظ على لغتنا العريقة، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يواكب إدخال اللغة العربية كإحدى اللغات الست الرسمية في الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال كلمته في احتفال جامعة الدول العربية بيوم اللغة العربية، الذي حضره نخبة من المفكرين والباحثين والمهتمين باللغة العربية وثقافتها.
وأكد فضيلته أن الاحتفال بيوم اللغة العربية يحمل أهدافًا سامية، منها رفع الوعي الديني والثقافي والتاريخي بمكانة اللغة العربية، وتعزيز احترامنا وفخرنا بها، بوصفها لغة القرآن الكريم ووعاء الرسالة السماوية الأخيرة.
وأوضح فضيلته أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتعبير، بل هي أساس لفهم الدين وإقامة الشعائر وتدبر كتاب الله عزَّ وجلَّ. وقال: "تعلم اللغة العربية وإتقان فنونها ليس غاية تعليمية فحسب، بل هو واجب ديني على كل مسلم، لما له من أثر في فهم النصوص الشرعية وإقامة الدين."
وأشار فضيلة المفتي إلى خطورة الجهل باللغة العربية وما يترتَّب عليه من آثار سلبية على الدين والأخلاق والمجتمع، مبينًا أن "الجهل بها يعدُّ من الأسباب التي تؤدي إلى الانحراف الديني، وهو ما ينعكس على ضياع القيم والأخلاق السليمة، ويؤدي إلى انفلات اجتماعي يهدد استقرار مجتمعاتنا العربية."
وتحدث فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد عن الدور التاريخي الذي لعبته اللغة العربية في مختلف العلوم والمعارف، مؤكدًا أنها كانت لغة العلم والحضارة خلال القرون الوسطى. وقال: "استطاع العلماء العرب أن يؤثروا في الفكر الإنساني بلغتهم، حيث باتت كتبنا وتراثنا الثقافي المتكأ الأساسي لعلماء الغرب في استحداث العلوم والنظريات."
وأضاف فضيلة المفتي أنَّ اللغة العربية نقلت لنا علوم الحضارات الأخرى وفلسفاتها كاليونانية والفارسية، وزادت عليها، ثم تناقلتها الأمم الأخرى عبر الترجمة، مشيرًا إلى أن اللغة العربية لم تفرض نفسها على البلاد التي انتشرت فيها خلال الفتوحات الإسلامية، بل كانت دليلًا على التعايش بين الثقافات.
وقال فضيلته: "ظلَّت لغتنا العربية وعاءً حضاريًّا استطاع أن يحتضن مختلف الثقافات، ما يعكس قدرتها الفريدة على التكيف مع التنوع الثقافي والحضاري."
وفي سياق حديثه عن التحديات التي تواجه اللغة العربية، لفت مفتي الجمهورية الانتباه إلى محاولات التغريب وأزمة الهُوية التي تعاني منها الأمة العربية. وأكَّد أن اللغة العربية تمثل عنوان الهوية القومية، والحفاظ عليها ضرورة لمواجهة محاولات طمس الهوية الثقافية. قائلًا: "اللغة العربية ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي الأساس في بناء الوعي والانتماء الوطني، ومن أضاعها فقد أضاع هويته وانتماءه."
وأوضح فضيلة مفتي الجمهورية أن الحفاظ على اللغة العربية لا يعني الانغلاق إزاء الثقافات الأخرى، مشيرًا إلى أن الإسلام يدعو إلى تعلم اللغات الأخرى للتواصل. واستشهد بما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت لتعلم لغات غير العربية، لكنه شدد على أن الاعتزاز باللغة العربية يجب أن يكون في مقدمة الأولويات. وقال: "حديثنا اليوم يصب في أهمية معرفة مكانة لغتنا، والاعتزاز بها، وإتقان فنونها وآدابها، لخدمة ديننا وهُويتنا وحضارتنا."
وأكد مفتي الجمهورية أن اللغة العربية ظلت على مر العصور عاملًا رئيسيًّا في وحدة الأمة العربية، خاصة في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تهدد استقرارها. وقال: "مع ما يشهده العالم الآن من صراعات وهجمات، تظل اللغة العربية حلقة الربط الأساس في قوميتنا العربية، والحفاظ عليها هو أقوى أهدافنا للحفاظ على الجماعة العربية بيننا."
وأشار فضيلته إلى دَور جامعة الدول العربية في تعزيز الوحدة العربية، والدفاع عن القضايا المشتركة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي وصفها بأنها القضية العربية الأهم. وأكد أن اللغة العربية تلعب دورًا حيويًّا في الحفاظ على هوية القضية الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة محاولات الطمس والتشويه.
واختتم فضيلة مفتي الجمهورية كلمته بالدعوة إلى تعزيز الاهتمام باللغة العربية، مشيرًا إلى أن ضياع الأمم مرهون بضياع لغاتها. وقال: "لغتنا العربية هي الحياة لكياننا العربي، والسيادة لهويتنا بين الأمم والشعوب. إنها القناة التي تنقل قيمنا المجتمعية وأهدافنا الحضارية للعالم أجمع." وأكد أن الحفاظ على اللغة العربية واجب قومي وديني يضمن استمرار ثقافة الأمة ومكانتها الحضارية.