أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث عن أبرز محاور وجلسات ملتقى مجتمع الطوارئ والأزمات والكوارث، الذي سيُعقد غدا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” والتي تناقش أبرز التوجهات العالمية في المجال، حيث يشارك نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في جلسات نقاشية وورش عمل وعروض تقديمية في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.


ويأتي تنظيم الملتقى ضمن جهود ومبادرات الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لتعزيز الاستجابة الوطنية ورفع جاهزية قطاعات الدولة لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إذ يمثل الملتقى منصة ملائمة لتبادل الخبرات والآراء من أجل تطوير استراتيجيات شاملة واستباقية لإدارة الأزمات والطوارئ والكوارث، بما يشمل الاستثمار في رأس المال البشري، وتوظيف التقنيات الحديثة والمتطورة والتطوير المستمر للبنية التحتية، وتوطيد التعاون المحلي والدولي، الأمر الذي يسهم في رفع الجاهزية وقدرات الاستشراف والتنبؤ بالمخاطر الناشئة والعابرة للحدود من منظور وطني شامل لضمان التخفيف من آثارها.
وقال معالي علي سعيد النيادي، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ” يأتي تنظيم ملتقى مجتمع الطوارئ والأزمات والكوارث ضمن جهودنا ومبادراتنا لتعزيز وتوحيد الجهود الوطنية في منظومة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ويعكس الملتقى، الذي يمثل منصة ملائمة لمختلف الفاعلين في إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، مساعي الهيئة من أجل توفير منظومة متكاملة تُتيح لنا استشراف المخاطر المحتملة، وتعزيز الاستجابة الوطنية، ورفع جاهزية مختلف القطاعات في الدولة من أجل إدارة فعّالة للطوارئ والأزمات والكوارث”.
وأضاف معاليه ” انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة بأهمية التخطيط الاستراتيجي ومواكبة التطورات بهدف توفير أعلى وأفضل مستويات السلامة والأمن لمختلف قطاعات وأفراد المجتمع، نحرص على تبادل الآراء والخبرات والمعارف مع الخبراء والمختصين في كافة المجالات المرتبطة بإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لذلك، تُركز جلسات وفعاليات ملتقى مجتمع الطوارئ والأزمات والكوارث على مناقشة أحدث التقنيات وأفضل الممارسات والتجارب محلياً وإقليمياً وعالمياً، بحيث توفر أرضية مناسبة لبناء مرتكزات المرحلة المقبلة”.
ودعا معالي رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث المهتمين والشركاء الاستراتيجيين للمساهمة بفعالية في الملتقى، بحيث يشكل نقلة نوعية في توطيد التعاون وتقوية الأسس المتينة لمنظومة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث عبر توظيف التقنيات الحديثة والمتطورة، وتطوير قدراتنا على التعامل بنهج استباقي، وهو ما يعزز سرعة الاستجابة وملائمتها وفعاليتها في مواجهة المخاطر.

وتشمل جلسات ملتقى مجتمع الطوارئ والأزمات والكوارث جلسة رئيسية بعنوان “وقاية المستقبل: توجهات استراتيجية” التي تتناول السياق العالمي لحجم وحِدّة الكوارث ومتطلبات تطبيق إجراءات استباقية ووقائية للحد من مخاطر الكوارث والتكيف معها، حيث يتم استعراض تطورات وظواهر جديدة بدأت بالتحول إلى مخاطر عالمية.

وتتناول الجلسة، التحول في مفهوم الوقاية وأهمية الإطار الوطني للوقاية وتدابير المنع، الذي يهدف لتنظيم وحوكمة البرامج الوقائية والموائمة بينها وتكاملها على المستوى الوطني. وتناقش الجلسة دور مجتمع إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في المساهمة في التخطيط لوضع وتنفيذ برامج وقائية تساهم في الحد من المخاطر الوطنية والتخفيف من حدتها.
وتستشرف جلسة بناء استراتيجيات مستدامة للمستقبل مخاطر الأمن السيبراني الناشئة وكيفية الحد منها، وكيفية التعامل مع سلاسل الإمداد الوطنية وتكامل أنظمة إدارة الطوارئ والأزمات التقنية مع البنية التحتية ، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث من أجل تعزيز المرونة في التعامل مع المخاطر الناشئة واستشراف المستقبل، وضمان استمرارية الخدمات والمنتجات الحيوية.
كذلك، يستعرض الملتقى تجارب محلية وعالمية مثل التجربة البريطانية في إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، كما يسلط الضوء على دور القطاعات المختلفة كشريك أساسي في المنظومة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث، وذلك عبر استعراض التحديات والفرص ودراسة التجارب والدروس المستفادة من التجارب السابقة.
ويخصص الملتقى جلسة خاصة لتناول دور القطاع الخاص في تعزيز منظومة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وذلك بمشاركة شركات رائدة مثل شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” ومجموعة 42.

وتتناول الجلسة التكنولوجيا المتقدمة في إدارة الطوارئ، ودور الابتكارات الأمنية في الاستجابة للأزمات، وإدارة البيانات والمعلومات الضخمة، أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات، بالإضافة إلى استراتيجيات الاستدامة وأثرها في تقليل الأضرار البيئية خلال الحوادث والأزمات.
وتشمل ورش العمل التخصصية مناقشة مبادرة “جعل المدن قادرة على الصمود 2030″، التي أطلقتها الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث والتي تمكن المدن من وضع نهج مستمر للمرونة من المخاطر. وتتناول الجلسة تعزيز المرونة والتكيف مع المخاطر، والتعريف بمفهوم المدن الآمنة، وتكامل أهداف المبادرة مع أهداف التنمية المستدامة ومبادرات دولة الإمارات في مجال الحياد المناخي.
وتضم الورش التخصصية أيضاً آفاق المخاطر المستقبلية التي تتناول آليات الكشف المبكر عن مؤشرات وتوجهات المخاطر المستقبلية، وأفضل السبل للاستعداد والاستجابة والتعافي. ويناقش المشاركون في ورشة المواد الخطرة أهمية التخطيط والاستعداد للمستقبل بما يخدم التصدي لمخاطر وتهديدات المواد الخطرة.
وتناقش ورشة العمل التفاعلية بعنوان “توظيف السرد الاستراتيجي لإدارة الأزمات” مواضيع عدة منها قوة توظيف السرد، والتي تهدف إلى تعزيز الفهم والتطبيق العملي للسرد الاستراتيجي، خاصة في أوقات الأزمات. كما يستعرض التأثير النفسي والاجتماعي للسرد القصصي أثناء الأزمات. كما تتطرق الورشة إلى أهمية مواءمة السرديات مع الأهداف الاستراتيجية على المدى الطويل وتقنيات صياغة سرد استراتيجي ناجح ومؤثر. كما سيتم استعراض دراسات وتجارب حول السرد اثناء الطوارئ والأزمات، حيث يتم تحليل السرديات حسب فاعليتها في الأزمات واستخراج الدروس من أمثلة عالمية، مما يوفر فهمًا عميقًا لكيفية تطبيق النظريات في سياقها التطبيقي. وتختتم الورشة بنشاط تفاعلي لبناء سرد عبر بعض المعطيات. وتكمن أهمية هذه الورشة في ضرورة الاستعداد للتغييرات المستقبلية في مجال الاتصال أثناء الأزمات.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ملتقى مجتمع الطوارئ والأزمات والکوارث إدارة الطوارئ والأزمات والکوارث فی إدارة الطوارئ من أجل

إقرأ أيضاً:

ملك الأردن يدعو المجتمع الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة

عمان - صفا

دعا عاهل الأردن الملك عبدلله الثاني، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى "تعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، وضمان وصول المساعدات دون اعتراض أو تأخير"، في ظل تواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.

وفي قصر الحسينية بالعاصمة عمان، بحث ملك الأردن مع رئيس بولندا أندريه دودا مستجدات المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، في اليوم الأول من زيارة غير معلنة المدة يؤديها رئيس بولندا إلى عمان.

وحذر عاهل الأردن، خلال اللقاء الثنائي، من "خطورة التصعيد بالضفة الغربية والاعتداءات (الإسرائيلية) على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

وشدد على "ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان".

ودعا الملك عبد الله المجتمع الدولي إلى "تعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، وضمان وصول المساعدات دون اعتراض أو تأخير"، في ظل تواصل الحرب الإسرائيلية الدامية على القطاع.

وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تستضيف قمة «الطوارئ والأزمات 2025» في إبريل
  • أبوظبي تستضيف “القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 ” يومي 8 و9 أبريل المقبل
  • القمة العالمية للطوارئ والأزمات 2025 تنطلق في أبوظبي 8 إبريل
  • القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات تنطلق في أبوظبي أبريل المقبل
  • ملك الأردن يدعو المجتمع الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة
  • سقوط أمطار خفيفة على الإسماعيلية ورفع حالة الطوارئ
  • ملك الأردن يدعو لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة دون تأخير
  • وزارة الشباب تواصل ملتقى المراجعة الداخلية والحوكمة لتعزيز الكفاءة ومكافحة الفساد
  • ندوة توعوية متخصصة في مجال الإسعافات الأولية بالإسكندرية
  • انطلاق الملتقى الأول لإدارة المعرفة بتجمع مكة الصحي لتعزيز القدرات