عين ليبيا:
2024-09-09@10:25:47 GMT

نصر الله : نراقب التطورات والاحتمالات مفتوحة

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

أعلن العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، أن الحزب “يراقب كل التطورات في المنطقة، وكل الاحتمالات مفتوحة”، مضيفاً “نحن نقاتل في الجنوب وعيننا على غزة”.

وربط نصر في كلمة له أمس بين “وقف العدوان على غزة ووقف اطلاق النار في الجنوب”، متابعاً أنه “عندما يقف اطلاق النار في غزة ويقوم العدو بأي عمل سنعود للعمل على القواعد والمعادلات التي كانت قائمة، فالمقاومة عملها ردع العدو وستكون ردودنا متناسبة”.

وأضاف نصرالله “من يهددنا بالتوسعة في الحرب نهدده بالتوسعة كذلك، ومن يتصور أن المقاومة في لبنان تشعر لو للحظة واحدة بخوف أو ارتباك هو مشتبه ومخطئ”.

وأشر نصر الله إلى أن الحرب في الجبهة الجنوبية اللبنانية تجري “ضمن حدود وضوابط”، موضحاً أن “هذه التجربة ثبتت موازين الردع واثبتت أن لبنان لديه قوة ردع”.

سياسيا أعلن نصر الله  أن “كل الوفود التي أتت إلى لبنان خلال الأشهر الماضية لها هدف واحد هو أمن “اسرائيل” وحمايتها ووقف اطلاق النار على المواقع الإسرائيلية ، وإعادة الـ 100 ألف مستوطن إلى  المستوطنات”، مضيفاً أن هذه الوفود الغربية “تتبنى بالمطلق الورقة الاسرائيلية وتكتفي بتقديمها للبنان ولا تتناول في اوراقها أي أمر يتعلق بما يحصل في غزة من عدوان وجرائم ومجاعة أو الاعتداءات على لبنان”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاحتمالات مفتوحة التطورات الحرب على غزة الوفود الأجنبية حزب الله حسن نصر الله قوة الردع وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

"وقولوا للناس حُسنًا"

 

د. سالم عبدالله العامري

إنَّ من أجلِّ النِعم التي أنعم الله بها على الإنسان، نعمة الإفصاح والبيان، وقد حَثَّ الشرع الحنيف النَّاس على انتقاء الألفاظ الطيبة التي تُدخل السرور على النَّاس، وقد أمر الله تعالى عباده أن يتخيروا من الألفاظ أحسنها، ومن الكلمات أجملها عند حديث بعضهم لبعض حتى تشيع الألفة والمودة، وتندفع أسباب الهجر والقطيعة والعداوة، قال الله تعالى: "وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا" (الإسراء: 53). وقال العلامة ابن كثير رحمه الله: وقوله تعالى: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا": أي: كلِّموهم طيبًا، ولينوا لهم جانبًا، ويدخل في ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ومن القول الحسن، تعليم الناس العلم، وبذل النصيحة، والسلام مع البشاشة، وطريقة التخاطب والحديث الطيب بين الناس، وغير ذلك من كل كلام حسن، فكم من كلمة طيبة دفعت أذىً، ونصرت مظلومًا، وفرجت كربةً، وهدت ضالًا، وأطفئت فتنةً، وكم من كلمة خبيثة مزقت بين القلوب، وفرقت بين الصفوف، وزرعت الأحقاد والضغائن في النفوس، وخربت كثيرًا من البيوت، لذلك ينبغي علينا أن نفكر بكلامنا قبل أن يخرج من أفواهنا، فإذا خرج الكلام فلا نستطيع أن نرده مرة أخرى؛ فلسان المرء سلاح ذو حدين إما أن يستعمله في ما يرضي الله وما طاب من الأقوال، فيغرس شجرة تؤتي ثمارها كل حين بإذن ربها، وإما أن يستعمله فيما يورث سَخطَ الله فيكون سبب في هلاكه ودخوله النار. عَن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاص-رضي الله عنه- أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ؟ قَالَ: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ". وقال يحيى بن معاذ: ليكن حظ المؤمن منك ثلاث خصال لتكون من المحسنين، إحداها: إن لم تنفعه فلا تضره، والثانية: إن لم تسره فلا تغمه، والثالثة: إن لم تمدحه فلا تذمه.. حتى إن كنت تدافع عن دينك فلا ينبغي أن تنفعل وتستعمل الغلظة في القول والتهجم بل بالطيب من القول وخفض الجناح والخُلق الحسن "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَ‌بِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" (النحل: 125).

ومع تنوع وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي انتشرت ظاهرة السب والشتم والتشهير بشكل واسع في هذه المواقع من قبل بعض أصحاب النفوس الضعيفة لتفريغ عقدهم وضغوطاتهم النفسية غير آبهين بما سيترتب عن ذلك من أذى نفسي لمن يقصدون تجريحه بكلامهم اعتقادًا منهم بأن العالم الافتراضي يمنحهم حرية تعبير غير مشروطة؛ فيعطون أنفسهم الحق بقول كل ما يجول في خواطرهم دون التزام وأدب أو تقدير لشعور من يوجهون له الكلام، فمن لطَّخَ لسانه بقبح الكلام من زور وفُحش وكَذِب وبهتان هوى به الشيطان إلى دركات النار «وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟!» رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.

الواجب على المسلم إنكار ما يراه مما يخالف الشرع من خلال إنتقاء الكلام اللين والألفاظ الحسنة؛ فالكلام الليّن يغسل الضغائن المستكنّة في النفوس، ويحول العدو اللدود إلى حميم ودود. وإنّ صمت المرء أحيانًا أسلم من أن يتفوه بكلمة تقع كالرصاصة في قلب الآخر، قال عليه الصلاة والسلام: "من كان يؤمن بالله واليوم فليقل خيرًا أو ليصمت".

فلنرطِّب ألسنتنا بالكلمة الطيبة التي تزيل الجفاء، وتذهب البغضاء والشحناء، وتدخل إلى النفوس السرور والهناء، والمحبة والوئام، نتفيأ ظلالها الوارفة، ونقطف ثمارها اليانعة، ولتكن كلماتنا مفتاحًا للخير، مغلاقًا للشر، مستجيبين لنداء رب العالمين: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا" (البقرة: 83).

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط: حديقة الفردوس مفتوحة للجمهور وتقدم خدماتها للزوار
  • إسرائيل تستفزّ حزب الله... هل تطيح بـ قواعد الاشتباك؟
  • في ابي سمراء... مجهولان يطلقان النار على مقهى (فيديو)
  • الإعلام الإسرائيلي يعلن هوية منفذ عملية اطلاق النار عند معبر الكرامة
  • مقتل 3 اسرائيليين في عملية اطلاق نار على معبر الكرامة
  • الأردن يباشر التحقيق بعملية اطلاق النار بجسر الملك حسين
  • نتائج الحراك الرئاسي رهن تطورات المنطقة.. وإسرائيل غير مهتمة بوقف إطلاق النار جنوباً
  • في حفل زفاف.. اطلاق ناري عشوائي يصيب طفلا في قضاء بيجي
  • "وقولوا للناس حُسنًا"
  • رئيس الوزراء الفرنسي: الحكومة الجديدة مفتوحة أمام كل الأحزاب