صحيفة أمريكية: لبنان يدفع ثمن الحرب بين حزب الله وإسرائيل
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
تصاعدت المواجهات بين حزب الله، وجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، وأعلنت تل أبيب اليوم الأربعاء مقتل سيدة إسرائيلية في قصف صاروخي من جنوب لبنان.
في هذا السياق، أوضحت صحيفة "ذا كونفرسيشن" الأمريكية أن لبنان باتت على شفا حرب حقيقية مع التصعيد غير المسبوق بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، موضحة أن لبنان باتت على مقربة من دفع أثمان كارثية جراء سياسات حزب الله التصعيدية في الجنوب.
وبينت الصحيفة الأمريكية في تقريرها، أنه في الوقت الذي يحي حزب الله ذكرى يوم الجريح في سنوية الإمام المهدي، تتصاعد أنفاس اللبنانيين الذين يرون بلدهم جريحة وعلى وشك حرب مدمرة، بعد أزمة اقتصادية كبيرة تسببت فيها القوى السياسية وعلى رأسها حزب الله الذي بات ينفرد بالقرار السياسي اللبناني.
وجاءت تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، خلال الذكرى لتزيد من مخاوف اللبنانيين، الذي وعد بمزيد من التصعيد، قبل أن يطلق اليوم الأربعاء، صواريخ دقيقة بإتجاه إسرائيل تسببت في سقوط قتيل و7 جرحى.
وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، خلال كلمته في الحفل التكريمي الذي يقيمه "حزب الله"، في ذكرى يوم الجريح أمس الثلاثاء 13 فبراير 2024 أن انتصار إسرائيل في الحرب يشكل خطرا على لبنان.
ونوه التقرير أنه في اليوم الذي يحي حزب الله ذكرى جرحاه، فإن لبنان هي أكثر الجرحى، لاسيما على الجانب المالي، إذ حذر البنك الدولي من التبعات الاقتصادية الناجمة عن الحرب في جنوب لبنان.
وشدد البنك الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي اللبناني سيستمر في الانخفاض، كما أن هذه الحرب سيكون لها تأثير سيء على السياحة اللبنانية، إذ تم إلغاء 40٪ من الرحلات الجوية المقررة إلى لبنان.
ومن المتوقع أن ينخفض الدخل من صناعة السياحة بنسبة 50٪ في الوقت الحالي، وفقا للتقرير.
إلى جانب ذلك، يدفع المصدرون والمستوردون فاتورة كبيرة لهذه الحرب، إذ انخفض مجال التصدير والاستيراد بأكثر من 50٪، وهي النتائج نفسها لقطاع الزراعة.
ولفت التقرير إلى أنه في وقت يلوح حسن نصر الله باستمرار الحرب في الجنوب، يفكر اللبنانيون في وضعهم الاقتصادي الكارثي، وهو الأمر الذي تجاهله حسن نصر الله في خطابه، لاسيما مع ارتفاع البطالة ومستويات الفقر في البلاد، وعدم وجود استقرار اقتصادي.
واختتم التقرير بالقول إن لبنان بات هو الجريح الأكبر في الأزمة الحالية، وأن حسن نصر الله هو في يده أن يوقف النزيف، مع مشاركة قراراته مع السياسيين اللبنانيين لتحديد موقف موحد للبلاد جراء التصعيد الحالي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزب الله وإسرائيل لبنان حسن نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
مبادرة دبلوماسية.. روسيا تعرض الوساطة لتحقيق السلام بين لبنان وإسرائيل
قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، لوكالة نوفوستي إن موسكو مستعدة للمساعدة في إحلال السلام بين لبنان وإسرائيل وتعمل على ذلك، بما في ذلك عبر الاتصالات الثنائية.
وأضاف بوجدانوف، ردا على سؤال عما إذا كانت هناك مقترحات بأن تصبح روسيا الاتحادية ضامنا لاتفاق محتمل بين لبنان وإسرائيل: «فيما يتعلق بلبنان، نحن على تواصل مع الجميع. لكنني لم أسمع مثل هذه المقترحات.. نحن كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، نعمل على إعداد القرار 1701، ونشارك بنشاط في جميع المناقشات التي تجري في نيويورك، وفي أماكن أخرى، وخلال الاتصالات الثنائية. ونحن، بطبيعة الحال، على استعداد لتقديم مساهمتنا في إحلال السلام والاستقرار. وهذا يتطلب اتفاقيات مقبولة للطرفين حتى لا يتم المساس بمصالح الأطراف».
في وقت سابق، أفاد موقع Ynet، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين كبار، بأن إسرائيل، بمشاركة الولايات المتحدة، تتفاوض بنشاط على تسوية مع لبنان، وهي مهتمة بأن تلعب روسيا دورا خاصا في ضمان الامتثال للاتفاقية المستقبلية.
ووفقا لمصادر الموقع، تتضمن خطة التسوية التي تتم مناقشتها ثلاثة مكونات رئيسية. الأول يشمل «التنفيذ واسع النطاق» لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية في عام 2006. وبموجب هذا القرار، يجب على حزب الله سحب تشكيلاته شمال نهر الليطاني، أي على بعد أكثر من 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل. ويتعين على الجيش اللبناني نشر ما بين 5000 إلى 10000 جندي على طول الحدود، كما ينبغي زيادة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» لمراقبة الأمن بالمنطقة.
أما العنصر الثاني، بحسب الموقع، فيتضمن إنشاء آلية دولية لمراقبة الالتزام بهذه الاتفاقيات وتسجيل الانتهاكات من قبل أي من الأطراف. ووفقا للموقع، تحتفظ إسرائيل بحق التصرف بشكل مستقل في حال ظهور قوات حزب الله في جنوب لبنان، بشرط عدم تمكن الجيش اللبناني واليونيفيل من القضاء على التهديد.
أما المرحلة الثالثة، كما يكتب موقع "واينت" نقلا عن مصدر، فهي تتضمن منع حزب الله من إعادة التسلح، وهو ما يعني أيضا غياب الشحنات العسكرية جوا أو برا أو بحرا.
في وقت سابق، قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس إنه ناقش مع الرئيس الأمريكي جو بايدن جهود واشنطن لوقف الأعمال القتالية بين إسرائيل و"حزب الله".
اقرأ أيضاًالوكالة اللبنانية: مقتل وإصابة العشرات نتيجة تجدد القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في البلاد
أبرز بنود مسودة المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في لبنان (تفاصيل)
الصحة اللبنانية: استشهاد 11 شخصا وإصابة 14 فى بلدة سحمر بالبقاع الغربى