تصاعدت المواجهات بين حزب الله، وجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، وأعلنت تل أبيب اليوم الأربعاء مقتل سيدة إسرائيلية في قصف صاروخي من جنوب لبنان.

في هذا السياق، أوضحت صحيفة "ذا كونفرسيشن" الأمريكية أن لبنان باتت على شفا حرب حقيقية مع التصعيد غير المسبوق بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، موضحة أن لبنان باتت على مقربة من دفع أثمان كارثية جراء سياسات حزب الله التصعيدية في الجنوب.

وبينت الصحيفة الأمريكية في تقريرها، أنه في الوقت الذي يحي حزب الله ذكرى يوم الجريح في سنوية الإمام المهدي، تتصاعد أنفاس اللبنانيين الذين يرون بلدهم جريحة وعلى وشك حرب مدمرة، بعد أزمة اقتصادية كبيرة تسببت فيها القوى السياسية وعلى رأسها حزب الله الذي بات ينفرد بالقرار السياسي اللبناني.

وجاءت تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، خلال الذكرى لتزيد من مخاوف اللبنانيين، الذي وعد بمزيد من التصعيد، قبل أن يطلق اليوم الأربعاء، صواريخ دقيقة بإتجاه إسرائيل تسببت في سقوط قتيل و7 جرحى.

وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، خلال كلمته في الحفل التكريمي الذي يقيمه "حزب الله"، في ذكرى يوم الجريح أمس الثلاثاء 13 فبراير 2024 أن انتصار إسرائيل في الحرب يشكل خطرا على لبنان.

ونوه التقرير أنه في اليوم الذي يحي حزب الله ذكرى جرحاه، فإن لبنان هي أكثر الجرحى، لاسيما على الجانب المالي، إذ حذر البنك الدولي من التبعات الاقتصادية الناجمة عن الحرب في جنوب لبنان.

وشدد البنك الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي اللبناني سيستمر في الانخفاض، كما أن هذه الحرب سيكون لها تأثير سيء على السياحة اللبنانية، إذ تم إلغاء 40٪ من الرحلات الجوية المقررة إلى لبنان.

ومن المتوقع أن ينخفض الدخل من صناعة السياحة بنسبة 50٪ في الوقت الحالي، وفقا للتقرير.

إلى جانب ذلك، يدفع المصدرون والمستوردون فاتورة كبيرة لهذه الحرب، إذ انخفض مجال التصدير والاستيراد بأكثر من 50٪، وهي النتائج نفسها لقطاع الزراعة.

ولفت التقرير إلى أنه في وقت يلوح حسن نصر الله باستمرار الحرب في الجنوب، يفكر اللبنانيون في وضعهم الاقتصادي الكارثي، وهو الأمر الذي تجاهله حسن نصر الله في خطابه، لاسيما مع ارتفاع البطالة ومستويات الفقر في البلاد، وعدم وجود استقرار اقتصادي.

واختتم التقرير بالقول إن لبنان بات هو الجريح الأكبر في الأزمة الحالية، وأن حسن نصر الله هو في يده أن يوقف النزيف، مع مشاركة قراراته مع السياسيين اللبنانيين لتحديد موقف موحد للبلاد جراء التصعيد الحالي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حزب الله وإسرائيل لبنان حسن نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

أحمد زعيم.. صوت الإبداع الذي يحلّق في سماء الفن العربي

في عالم الموسيقى العربية، حيث المنافسة شرسة والمسارح تمتلئ بالأصوات الموهوبة، استطاع الفنان أحمد زعيم أن يثبت نفسه كواحد من أبرز النجوم الذين يقدمون إبداعات فنية فريدة، تجمع بين الأصالة والحداثة. نجاحاته الأخيرة وحصوله على جائزة "أفضل أغنية عربية" عن أغنيته "يا عراف" في حفل توزيع جوائز الموريكس دور، جاءت لتؤكد مكانته في قلوب الجمهور وعشاق الفن الراقي.

 

 

 

موهبة تتحدث عن نفسها

 

 

ما يميز أحمد زعيم عن غيره من الفنانين هو صوته الدافئ وأسلوبه المميز في اختيار الكلمات والألحان التي تلامس الروح منذ بداية مسيرته الفنية، عُرف زعيم بقدرته على تقديم أعمال تتجاوز الترفيه لتكون رسائل عاطفية وفكرية تحمل بصمة شخصية واضحة أغنيته "يا عراف" ليست إلا دليلًا آخر على هذه الموهبة الفريدة، حيث جمعت بين كلمات معبرة ولحن عميق يتناسب مع عمق الأداء.

يا عراف.. جائزة تكرّم العمل الجماعي

"يا عراف" لم تكن مجرد أغنية، بل مشروعًا فنيًا متكاملًا اجتمع فيه الإبداع من جميع الأطراف، بدءًا من الكلمات وصولًا إلى التوزيع وقد أعرب أحمد زعيم عن شكره وامتنانه لفريق العمل الذي ساهم في إنجاح هذه الأغنية، معتبرًا الجائزة تكريمًا لكل من شارك في هذا الإنجاز الفني.

 

 

 

وفي كلمته بعد فوزه بالجائزة، قال زعيم:
"التكريم ليس مجرد لحظة فرح عابرة، بل محطة أستمد منها الطاقة لمواصلة تقديم الأفضل لجمهوري العزيز وجودي هنا اليوم بين هذه النخبة من الفنانين والمبدعين هو حافز كبير لي."

 

 

حضور مبهر وأناقة لافتة

 

 

 

إلى جانب صوته وأعماله المميزة، كان لأحمد زعيم حضور لافت على السجادة الحمراء خلال حفل الموريكس دور. إطلالته الأنيقة بتوقيع المصمم "Elie Adla" بالتعاون مع علامة "Concrete" كانت حديث وسائل الإعلام والجمهور، حيث أظهر زعيم مزيجًا من الرقي والبساطة التي تعكس شخصيته الفنية والإنسانية.

 

 

لبنان.. محطة خاصة في قلبه

 

 

و لم يكن تكريم أحمد زعيم في لبنان مجرد جائزة تُضاف إلى مسيرته، بل كانت لحظة ذات طابع خاص بالنسبة له. فهو يعتبر لبنان بلدًا غاليًا على قلبه، لما يحمله من رمزية ثقافية وفنية عريقةوقد عبّر عن ذلك في منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي قائلًا:
"أن يتم تكريمي في بلد مثل لبنان، الذي يحتضن الفن والثقافة، هو شرف كبير لي. لبنان دائمًا رمز للجمال والإبداع."

 

 

نظرة إلى المستقبل

 

 

هذا النجاح الكبير في مسيرة أحمد زعيم لم يكن سوى خطوة جديدة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات فهو يضع دائمًا الجمهور في صدارة أولوياته، ويعمل بجد لتقديم أعمال موسيقية تضيف قيمة للمشهد الفني العربي.

 

 

 

ومن خلال تفاعله الإيجابي مع جمهوره عبر منصات التواصل الاجتماعي، يثبت زعيم أنه ليس مجرد نجم موسيقي، بل إنسان قريب من محبيه، يستمع إليهم ويشاركهم نجاحاته وأحلامه.

ختامًا. 

 

 

أحمد زعيم ليس فقط صوتًا مميزًا على الساحة الفنية، بل هو رمز للإبداع والتفاني في العمل مسيرته مليئة بالنجاحات التي تتحدث عن نفسها، وآخرها التكريم الكبير في الموريكس دور ومع كل خطوة يخطوها، يثبت زعيم أن الفن الحقيقي هو الذي ينبع من القلب ويصل إلى القلوب.

 

 

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية: شراء غرينلاند أكبر عملية استحواذ في تاريخ الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية اللبناني يؤكد تمسك بلاده بوحدة سوريا واستقلالها
  • ‏مصادر طبية في غزة: ارتفاع حصيلة الحرب على غزة إلى 45338 قتيلا و107764 جريحا منذ 7 أكتوبر 2023
  • وزير الخارجية اللبناني الأسبق: حزب الله تلقى ضربات قوية ولا يزال موجودا على الأرض
  • اعلام القوات: بعد خراب البصرة يطالبون السياديين بالتحرُّك
  • حصاد 2024| لبنان يزداد أوجاعه مع اتساع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. الاحتلال يضرب بقوة الضاحية الجنوبية لبيروت.. وتفجيرات أجهزة بيجر واغتيال حسن نصر الله أبرز الأحداث المؤلمة
  • أحمد زعيم.. صوت الإبداع الذي يحلّق في سماء الفن العربي
  • صمود المقاومة الأسطوري ونصرها الاستراتيجي
  • صحيفة: الجيش اللبناني اعتقل ضباطا من فرقة إعدامات سجن صيدنايا
  • إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني