عربي21:
2025-04-24@14:30:36 GMT

دحلان يتحدث عن الترتيبات العربية في غزة بعد الحرب

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

دحلان يتحدث عن الترتيبات العربية في غزة بعد الحرب

يسوق القيادي المفصول من حركة فتح والمقيم في الإمارات محمد دحلان لرؤية مفادها "لا عباس ولا حماس" لحل الأزمة في فلسطين.

وأضاف في مقابلة أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز" في مقر أقامته داخل قصر تملكه العائلة الحاكمة الإماراتية في أبوظبي، إن أحد المقترحات هي أن تقوم "إسرائيل" وحماس بتسليم السلطة لزعيم فلسطيني مستقل يكون قادرا على إعادة إعمار غزة وبحماية قوات حفظ سلام عربية.



ووفق الصحيفة فإن دحلان قدم نظرة عما يفكر به القادة العرب في حواراتهم الخاصة بشأن خطط ما بعد نهاية الحرب، مشيرين إلى أن قلة من القادة العرب تجرأوا على تقديم خطط علنية بشأن مستقبل القطاع المحطم خشية اتهامهم بالمصادقة على أفعال "إسرائيل".


وفي الوقت الذي تواجه فيه الخطة تحديات، إلا أن قادة مصر والإمارات والسعودية مستعدون لدعم عملية قد تقود إلى دولة فلسطينية، كما يقول دحلان الذي يقيم أيضا علاقة قوية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

واجتمع مسؤولون من ست حكومات عربية في السعودية الأسبوع الماضي لمناقشة مستقبل غزة والحاجة لوقف إطلاق النار، حسب مسؤولين فلسطينيين، تحدثا بشرط عدم ذكر اسميهما.

وبحسب الخطة التي تحدث عنها دحلان، والتي عبر عن مثلها القادة العرب في أحاديثهم الخاصة، فسيتم تعيين زعيم فلسطيني ليقود غزة وأجزاء من الضفة الغربية المحتلة والواقعة تحت السلطة الوطنية الفلسطينية بزعامة محمود عباس، 88 عاما والذي قال إنه سيتولى منصبا شرفيا.

وقال دحلان  "لا عباس ولا حماس"، "ناس جدد سيقودون السلطة الوطنية".

وتتميز علاقة دحلان مع عباس بالتوتر وظل على مدى السنوات الماضية معزولا عن المشهد السياسي الفلسطيني وناقدا للاعبين في السياسة الفلسطينية.

وكان مستشارا للأمن الوطني في ظل عباس عندما سيطرت حماس على غزة في عام 2007، ولديه سمعة بين كثرة من الفلسطينيين بالقسوة.

وتدهورت علاقته مع عباس وسط انطباعات بأنه يحاول خلافة عباس وصدرت ضده أحكاما غيابية بالفساد في عام 2016 وهي التي ينفيها. وفي الإمارات بنى علاقات قوية مع أعضاء العائلة الحاكمة في أبو ظبي، حيث ارتبط بداية مع الشيخ هزاع بن زايد، نظيره سابقا في المؤسسة الأمنية الإماراتية، وارتبط مع شقيق هزاع، الشيخ محمد بن زايد، الرئيس الحالي للإمارات. وأصبح دحلان منذ تولي بن زايد الرئاسة عام 2022 واحدا من أهم مستشاريه.

ويقول معين رباني، الخبير في الشؤون الفلسطينية: "هو بمثابة رجل الاتصال للرئيس الإماراتي في السياسة الفلسطينية".


وهناك الكثير من نقاد دحلان الذين يقولون إنه استخدم القوة المفرطة في غزة، وأن لديه ميل لتسويق نفسه، لكنه مع ذلك يتمتع بموقع قوي في السياسة الفلسطينية ونتيجة لإشرافه على التمويل الإماراتي لغزة. ويقود حزبا سياسيا نظر إليه على أنه بيضة القبان في الانتخابات التي كانت مقررة عام 2021 بالضفة وغزة قبل إلغائها. وينسق مع بقية المعارضة الفلسطينية في تحالف مرن للإطاحة بعباس.

وقال جهاد حرب، المحلل الفلسطيني في رام الله "هو سياسي فلسطيني بارز ولديه شبكة دعم واسعة في غزة" و"عززت الملايين التي أرسلتها الإمارات لغزة من موقعه". وأقام دحلان في السنوات الأخيرة علاقات مع القيادة العليا في حماس، حسب غيث العمري، المحلل في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.

وفي المقابلة مع دحلان، 62 عاما، قال إن الإدارة الفلسطينية الجديدة قد تدعو الدول العربية الصديقة لإرسال قوات للمساعدة على حفظ النظام في غزة. وأن دولا عربية مثل الإمارات والسعودية مستعدة للمساعدة وتمويل إعادة الإعمار، لو وافقت "إسرائيل" على دولة فلسطينية. وقال:"لو كان هناك حل دولتين فالجواب هو نعم كبيرة" وأضاف أن "الدول العربية الرئيسية راغبة جدا في تسوية هذا النزاع"  و"ليس الحرب ولكن كل النزاع".

ورفضت مصر والسعودية التعليق على تصريحات دحلان، إلا أن بيانا من الإمارات لم يتطرق مباشرة لها بل قال إن "مساهمتنا لأي جهود  إعادة إعمار في غزة ستكون مشروطة" بـ"حل الدولتين". وعلق المحلل السياسي الإماراتي عبد الله عبد الخالق على تصريحات دحلان بأنها متماشية مع ما تدعو إليه الإمارات وما يطلق عليه "اليوم التالي" للحرب.

إلا أن الخطة العربية تواجه معوقات كبيرة. فعباس والسلطة الوطنية مترددتان في تغيير المنظمة التي لا تزال غارقة في الفساد وينظر إليها بالديكتاتورية. وقال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه سيواصل السيطرة الأمنية على غزة والضفة الغربية ويرفض أي فكرة لدولة ذات سيادة، وتدفع قاعدته إلى عودة الاستيطان إلى غزة. وأي خطة تحتاج لموافقة من حماس.

ويقول دحلان إن أفرادا من عائلته قتلوا في الحرب ودمرت بيوتهم. ونشأ دحلان في جنوب غزة وبنفس المدينة التي ولد ونشأ فيها زعيم حماس، يحيى السنوار.

وانضم دحلان إلى فتح، وبرز فيها حيث أصبح مستشارا للأمن في غزة. وكان خارج القطاع عندما استولت حماس على السلطة في 2007 مما دفعه للهرب إلى رام الله، وبعد خلافه مع عباس وتوجيه اتهامات له وتفتيش بيته فر من رام الله.

وفي المنفى راكم دحلان السلطة والثروة والتأثير من خلال علاقاته مع الرئيس الإماراتي الذي يمثله كمبعوث في المنطقة. وقالت الصحيفة إن إشارات عن موقعه المريح في أبو ظبي كانت واضحة خلال اللقاء الذي تم في داخل  قصر للعائلة الحاكمة في أبو ظبي.


وفي خارج مكتبه كانت تقف سيارة لامعة من نوع بنتلي. وفي داخل غرفة الجلوس هناك حوالي 12 أريكة. وينظر إليه كشريك محتمل لـ"إسرائيل"، لكنه لم يظهر أي تعاطف مع مظاهر القلق الإسرائيلي في المقابلة. واستبعد الفكرة بأنه يحاول إقناع الإسرائيليين بالحاجة إلى دولة فلسطينية "ليس وظيفتي إقناع الإسرائيليين"، فـ"ليذهبوا إلى الجحيم".

وقال دحلان إنه يعمل على إقناع حماس  التخلي عن السلطة لقيادة فلسطينية، ملمحا إلى أن الحركة يمكن إقناعها بالتخلي عن السلطة كجزء من رزمة دولة فلسطينية. كما ونفى في المقابلة اهتمامه بخلافة عباس وتولي منصب قيادي رسمي.

ولن يكون دحلان متعجلا لمغادرة الإمارات كي يقود عملية إعادة إعمار معقدة في ظل نظام سياسي يتسم باللؤم، حسب العمري من معهد واشنطن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية محمد دحلان حماس غزة حماس غزة محمد دحلان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة فلسطینیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

من مخيم إلى مخيم.. السلطة الفلسطينية تعتزم إنشاء مراكز إيواء لنازحي الضفة

أعلنت الحكومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أنّ: "وزارة الأشغال العامة والإسكان طرحت عطاءات لإقامة مراكز إيواء مؤقته للنازحين من مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم"، التي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفها منذ ما يناهز ثلاثة أشهر.

وأبرزت الحكومة، عبر بيان لها، عقب اجتماعها الأسبوعي في رام الله، أنه: "في سياق جهود معالجة ملف الإيواء المؤقت وتحسين ظروف العائلات النازحة، طرحت وزارة الأشغال العامة عطاء إقامة مركزي إيواء في منطقة إكتابا بطولكرم، ووادي برقين بجنين".

"ذلك يستهدف توفير سكن مؤقت كريم للعائلات النازحة التي لا يتوفر لها إيواء مؤقت حاليا، فيما يستمر العمل على تهيئة أراض جديدة لتوسعة رقعة الإيواء المؤقت، وكذلك تجنيد المخصصات اللازمة لتنفيذ خطط إعادة الإعمار" وفقا للبيان نفسه.

وأردفت بأنّها: "وجّهت مختلف جهات الاختصاص برفع الجاهزية، للتعامل مع مختلف السيناريوهات للفترة القادمة، خصوصا في ظل استمرار العدوان الذي تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الثاني والتسعين على التوالي، وعلى مدينة طولكرم ومخيماتها لليوم السادس والثمانين".

وأضافت: "العملية العسكرية في المخيمات قد شملت تهجيرا قسريا للسكان وتدميرا واسعا للبنية التحتية والاستيلاء على المنازل ضمن نمط متكرر من الاستهداف المنهجي للمدن والمخيمات الفلسطينية".

مجاعة في غزة وقصف المخيمات pic.twitter.com/jjfPPy4Up7 — Rashid_Almethen (@rashidalmethen) April 20, 2025 ????#بالفيديو ||

لحظة قصف اسرائيلي بالصواريخ الامريكية على المخيمات في غزة. pic.twitter.com/6m0AdjywSA — غدير العراقي (@hsnalmyahy181) April 15, 2025
إلى ذلك، دعت الحكومة الفلسطينية، الجهات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، إلى التحرك العاجل لضمان حماية السكان المدنيين، ووقف الانتهاكات المستمرة التي تمثل خرقا واضحا لأحكام القانون الدولي الإنساني.

أيضا، دعا البيان نفسه، إلى ما وصفه بـ"ضرورة تسريع العمل بالقرار الحكومي لتوفير الإيواء المؤقت والكريم للعائلات النازحة في شمال الضفة الغربية والتي تزيد عن ستة آلاف عائلة".


وأكد أنّْ: "الايواء يكون عبر الأدوات المختلفة سواء من خلال مراكز الإيواء أو صيانة البيوت المتضررة جزئيا وتوفير بدل الإيجار لما أمكن من العائلات التي تمثل حالات إنسانية بالتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، مع التأكيد على تكثيف العمل لتوفير مصادر تمويل إضافية".

وفي السياق ذاته، قال وزير الأشغال العامة والإسكان، عاهد بسيسو، إنّ: "العملية العسكرية الإسرائيلية في المخيمات الفلسطينية، أدّت إلى تدمير عدد كبير من المباني منها نحو 50 بالمئة تدميرها تدميرا كليا و30 بالمئة تدميرا جزئيا و20 بالمئسة تدميرا طفيفا".

وأضاف بسيسو، عبر مقابلة له مع وكالة "رويترز" أنّه: "تم ترشيح أراض حكومية وأراض وقفية لإقامة تحتوي على بيوت جاهزة. المركز لا يتعدى 50 وحدة سكنية بحيث أن الهدف ألا نخلق مخيمات ثابتة".

وأوضح أنّ: "هذه المخيمات مؤقتة؛ سوف تكون الأولوية للإيواء في هذه المراكز لإخواننا النازحين الذي دمرت منازلهم داخل المخيم بالكامل"، مبرزا: "تصنيع البيوت الجاهزة سوف يكون محليا. هناك عدة مصانع قادرة على إنشاء تلك البيوت، وهذا جزء دفع العملية الاقتصادية ومحاولة خلق فرص عمل لورشاتنا داخل الضفة الغربية".

وفي سياق متصل، جدّد مجلس الوزراء الفلسطيني، لمطالبته لمختلف الجهات الدولية، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل: فتح المعابر مع قطاع غزة وإدخال شحنات الدواء والغذاء، خاصة في خضمّ النقص الحاد في احتياجات المواطنين، ونفاد ما تبقى من مخزونات المؤسسات الإغاثية واتساع رقعة الجوع، في الوقت الذي تستمر فيه عمليات القصف والقتل اليومية، وآخرها استهداف وتدمير الآليات والمعدات المستخدمة في رفع الأنقاض، الأمر الذي سيفاقم معاناة الشعب في القطاع. 


تجدر الإشارة إلى أنّ  آلاف السكان في المخيمات الثلاثة، كانوا قد نزحوا نحو أماكن متعددة في مدينتي طولكرم وجنين والقرى والمجاورة وعدد من مراكز الايواء، وذلك منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر، حيث لم يرحم لا بشرا ولا حجرا.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مجازرها الهوجاء بحق الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، فيما عمدت طائراته الحربية إلى استهداف ما تبقى من آليات ثقيلة لدى البلديات، كما شنّت قصفا عنيفا على خانيونس المتواجدة بجنوب القطاع، ما تسبّب في استشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين.

أيضا، اشتعلت النيران في جرافات ومعدات ثقيلة تعود إلى مواطنين شرقي مجمع السرايا، وسط قطاع غزة، وذلك عقب أن استهدفها الاحتلال الإسرائيلي، كما تكرّر الأمر نفسه في استهداف مجمع للمعدات الثقيلة التابعة لبلدية جباليا.

مقالات مشابهة

  • المركزي الفلسطيني يبحث استحداث منصب نائب الرئيس
  • وسط تصعيد التصريحات الفلسطينية والإسرائيلية.. ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة
  • البرغوثي يرد على شتائم محمود عباس / فيديو
  • محمود عباس.. أي سقوط؟!
  • حماس ترد على سباب عباس.. إصرار مشبوه
  • لماذا قرر محمود عباس استحداث منصب نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية؟
  • بين غزة والضفة والقدس.. «أبو مازن» يستعرض أولويات السلطة الفلسطينية ويوجه رسالة لـ حماس
  • الرئيس الفلسطيني يطالب "حماس" بتسليم غزة والسلاح والتحول إلى حزب سياسي
  • محمود عباس يطالب حماس بتسليم سلاحها إلى السلطة الوطنية الفلسطينية
  • من مخيم إلى مخيم.. السلطة الفلسطينية تعتزم إنشاء مراكز إيواء لنازحي الضفة