عربي21:
2024-11-22@13:06:05 GMT

دحلان يتحدث عن الترتيبات العربية في غزة بعد الحرب

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

دحلان يتحدث عن الترتيبات العربية في غزة بعد الحرب

يسوق القيادي المفصول من حركة فتح والمقيم في الإمارات محمد دحلان لرؤية مفادها "لا عباس ولا حماس" لحل الأزمة في فلسطين.

وأضاف في مقابلة أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز" في مقر أقامته داخل قصر تملكه العائلة الحاكمة الإماراتية في أبوظبي، إن أحد المقترحات هي أن تقوم "إسرائيل" وحماس بتسليم السلطة لزعيم فلسطيني مستقل يكون قادرا على إعادة إعمار غزة وبحماية قوات حفظ سلام عربية.



ووفق الصحيفة فإن دحلان قدم نظرة عما يفكر به القادة العرب في حواراتهم الخاصة بشأن خطط ما بعد نهاية الحرب، مشيرين إلى أن قلة من القادة العرب تجرأوا على تقديم خطط علنية بشأن مستقبل القطاع المحطم خشية اتهامهم بالمصادقة على أفعال "إسرائيل".


وفي الوقت الذي تواجه فيه الخطة تحديات، إلا أن قادة مصر والإمارات والسعودية مستعدون لدعم عملية قد تقود إلى دولة فلسطينية، كما يقول دحلان الذي يقيم أيضا علاقة قوية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

واجتمع مسؤولون من ست حكومات عربية في السعودية الأسبوع الماضي لمناقشة مستقبل غزة والحاجة لوقف إطلاق النار، حسب مسؤولين فلسطينيين، تحدثا بشرط عدم ذكر اسميهما.

وبحسب الخطة التي تحدث عنها دحلان، والتي عبر عن مثلها القادة العرب في أحاديثهم الخاصة، فسيتم تعيين زعيم فلسطيني ليقود غزة وأجزاء من الضفة الغربية المحتلة والواقعة تحت السلطة الوطنية الفلسطينية بزعامة محمود عباس، 88 عاما والذي قال إنه سيتولى منصبا شرفيا.

وقال دحلان  "لا عباس ولا حماس"، "ناس جدد سيقودون السلطة الوطنية".

وتتميز علاقة دحلان مع عباس بالتوتر وظل على مدى السنوات الماضية معزولا عن المشهد السياسي الفلسطيني وناقدا للاعبين في السياسة الفلسطينية.

وكان مستشارا للأمن الوطني في ظل عباس عندما سيطرت حماس على غزة في عام 2007، ولديه سمعة بين كثرة من الفلسطينيين بالقسوة.

وتدهورت علاقته مع عباس وسط انطباعات بأنه يحاول خلافة عباس وصدرت ضده أحكاما غيابية بالفساد في عام 2016 وهي التي ينفيها. وفي الإمارات بنى علاقات قوية مع أعضاء العائلة الحاكمة في أبو ظبي، حيث ارتبط بداية مع الشيخ هزاع بن زايد، نظيره سابقا في المؤسسة الأمنية الإماراتية، وارتبط مع شقيق هزاع، الشيخ محمد بن زايد، الرئيس الحالي للإمارات. وأصبح دحلان منذ تولي بن زايد الرئاسة عام 2022 واحدا من أهم مستشاريه.

ويقول معين رباني، الخبير في الشؤون الفلسطينية: "هو بمثابة رجل الاتصال للرئيس الإماراتي في السياسة الفلسطينية".


وهناك الكثير من نقاد دحلان الذين يقولون إنه استخدم القوة المفرطة في غزة، وأن لديه ميل لتسويق نفسه، لكنه مع ذلك يتمتع بموقع قوي في السياسة الفلسطينية ونتيجة لإشرافه على التمويل الإماراتي لغزة. ويقود حزبا سياسيا نظر إليه على أنه بيضة القبان في الانتخابات التي كانت مقررة عام 2021 بالضفة وغزة قبل إلغائها. وينسق مع بقية المعارضة الفلسطينية في تحالف مرن للإطاحة بعباس.

وقال جهاد حرب، المحلل الفلسطيني في رام الله "هو سياسي فلسطيني بارز ولديه شبكة دعم واسعة في غزة" و"عززت الملايين التي أرسلتها الإمارات لغزة من موقعه". وأقام دحلان في السنوات الأخيرة علاقات مع القيادة العليا في حماس، حسب غيث العمري، المحلل في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.

وفي المقابلة مع دحلان، 62 عاما، قال إن الإدارة الفلسطينية الجديدة قد تدعو الدول العربية الصديقة لإرسال قوات للمساعدة على حفظ النظام في غزة. وأن دولا عربية مثل الإمارات والسعودية مستعدة للمساعدة وتمويل إعادة الإعمار، لو وافقت "إسرائيل" على دولة فلسطينية. وقال:"لو كان هناك حل دولتين فالجواب هو نعم كبيرة" وأضاف أن "الدول العربية الرئيسية راغبة جدا في تسوية هذا النزاع"  و"ليس الحرب ولكن كل النزاع".

ورفضت مصر والسعودية التعليق على تصريحات دحلان، إلا أن بيانا من الإمارات لم يتطرق مباشرة لها بل قال إن "مساهمتنا لأي جهود  إعادة إعمار في غزة ستكون مشروطة" بـ"حل الدولتين". وعلق المحلل السياسي الإماراتي عبد الله عبد الخالق على تصريحات دحلان بأنها متماشية مع ما تدعو إليه الإمارات وما يطلق عليه "اليوم التالي" للحرب.

إلا أن الخطة العربية تواجه معوقات كبيرة. فعباس والسلطة الوطنية مترددتان في تغيير المنظمة التي لا تزال غارقة في الفساد وينظر إليها بالديكتاتورية. وقال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه سيواصل السيطرة الأمنية على غزة والضفة الغربية ويرفض أي فكرة لدولة ذات سيادة، وتدفع قاعدته إلى عودة الاستيطان إلى غزة. وأي خطة تحتاج لموافقة من حماس.

ويقول دحلان إن أفرادا من عائلته قتلوا في الحرب ودمرت بيوتهم. ونشأ دحلان في جنوب غزة وبنفس المدينة التي ولد ونشأ فيها زعيم حماس، يحيى السنوار.

وانضم دحلان إلى فتح، وبرز فيها حيث أصبح مستشارا للأمن في غزة. وكان خارج القطاع عندما استولت حماس على السلطة في 2007 مما دفعه للهرب إلى رام الله، وبعد خلافه مع عباس وتوجيه اتهامات له وتفتيش بيته فر من رام الله.

وفي المنفى راكم دحلان السلطة والثروة والتأثير من خلال علاقاته مع الرئيس الإماراتي الذي يمثله كمبعوث في المنطقة. وقالت الصحيفة إن إشارات عن موقعه المريح في أبو ظبي كانت واضحة خلال اللقاء الذي تم في داخل  قصر للعائلة الحاكمة في أبو ظبي.


وفي خارج مكتبه كانت تقف سيارة لامعة من نوع بنتلي. وفي داخل غرفة الجلوس هناك حوالي 12 أريكة. وينظر إليه كشريك محتمل لـ"إسرائيل"، لكنه لم يظهر أي تعاطف مع مظاهر القلق الإسرائيلي في المقابلة. واستبعد الفكرة بأنه يحاول إقناع الإسرائيليين بالحاجة إلى دولة فلسطينية "ليس وظيفتي إقناع الإسرائيليين"، فـ"ليذهبوا إلى الجحيم".

وقال دحلان إنه يعمل على إقناع حماس  التخلي عن السلطة لقيادة فلسطينية، ملمحا إلى أن الحركة يمكن إقناعها بالتخلي عن السلطة كجزء من رزمة دولة فلسطينية. كما ونفى في المقابلة اهتمامه بخلافة عباس وتولي منصب قيادي رسمي.

ولن يكون دحلان متعجلا لمغادرة الإمارات كي يقود عملية إعادة إعمار معقدة في ظل نظام سياسي يتسم باللؤم، حسب العمري من معهد واشنطن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية محمد دحلان حماس غزة حماس غزة محمد دحلان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة فلسطینیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

السلطة الفلسطينية ترحب بقرار اعتقال نتنياهو.. ولندن: نحترم استقلال «الجنائية الدولية»

أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، بأن السلطة الفلسطينية رحبت بقرار الجنائية الدولية باعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، على خلفية جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة.

«فتح»: خطوة في الاتجاه السليم

وقال عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة لمحاكمة رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت، خطوة في الاتجاه السليم لتصويب مسار القانون الدولي والعدالة الدولية التي يجب أن تضع حدا لجرائم الاحتلال.

وأضاف «دولة»، خلال مداخلة عبر مع الإعلامية نهى درويش، خلال برنامج «منتصف النهار»، المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقد أن العالم مُصاب بالعجز للدرجة التي تمكنه من ارتكاب إبادة جماعية للشعب الفلسطيني على مدار أكثر من عام دون أن يوقفه أحد، لافتًا إلى أن المحكمة الجنائية الدولية جاءت اليوم لتقول للاحتلال أنت ترتكب جريمة وتقتل الشعب الفلسطيني وتجوعه، وبالتالي أنت تخالف القوانين الدولية وعليك أن تعاقب.

الاحتلال ظن أنه مفلت من العقاب ولا أحد يستطيع إيقافه

وتابع المتحدث باسم حركة فتح: «الاحتلال ظن أنه مفلت من العقاب ولا أحد يستطيع أن يقف بوجهه، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تدعمه وأن الفيتو حاضر في كل قرار من شأنه إنهاء الاحتلال ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة»، قائلاً: «نأمل أن يكون قرار المحكمة الجنائية الدولية بداية لمحاكمة نتنياهو».

الحكومة البريطانية: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية

وبدورها، أكدت الحكومة البريطانية، احترامها استقلال المحكمة الجنائية الدولية، حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة القاهرة الإخبارية.

أيرلندا: خطوة مهمة جدا

وصف رئيس وزراء أيرلندا، سيمون هاريس، أوامر المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه الأسبق، يوآف جالانت، بأنها خطوة مهمة جدا والتهم الموجهة لهم هي الأخطر، حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة القاهرة الإخبارية.

مقالات مشابهة

  • السلطة الفلسطينية ترحب بمذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
  • السلطة الفلسطينية تُرحب بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
  • السلطة الفلسطينية تعلق على مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
  • السلطة الفلسطينية ترحب بقرار اعتقال نتنياهو.. ولندن: نحترم استقلال «الجنائية الدولية»
  • السلطة الفلسطينية ترحب بقرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وجالانت
  • أول تعليق من السلطة الفلسطينية على قرار الجنائية الدولية بشأن اعتقال نتنياهو
  • بسبب مذكرة اعتقال نتنياهو.. وزير إسرائيلي يطالب بعقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • السلطة الفلسطينية: الفيتو الأميركي يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه في غزة ولبنان
  • محكمة إسرائيلية تقضي بأن تعوض السلطة الفلسطينية عائلات إسرائيليين قتلوا في عملية سبارو عام 2001
  • بعد "هجوم سبارو".. إسرائيل تلزم السلطة الفلسطينية بتعويضات