مديرة برنامج الأغذية العالمي : الإمارات تلعب دوراً هاماً في دعم البرنامج لتقديم المساعدة لملايين الأشخاص حول العالم
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أكدت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة أن دولة الإمارات داعماً ثابتاً لبرنامج الأغذية العالمي وتلعب دوراً هاماً في دعم البرنامج لتقديم المساعدة لملايين الأشخاص حول العالم ونحن ممتنون لهذا الدعم المتواصل.
وقالت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش القمة العالمية للحكومات 2024 إن دولة الإمارات ومن خلال مساهماتها المالية والعينية والشراكات الاستراتيجية ساعدت على ضمان وصول المساعدات الغذائية إلى الفئات السكانية الأكثر ضعفاً لا سيما في المناطق المتضررة من النزاع.
وأضافت أن برنامج الأغذية العالمي تلقى مؤخراً مساهمة بقيمة 11.7 مليون دولار من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على شكل مساعدات غذائية مباشرة والتي يستفيد منها أكثر من مليون شخص في غزة.
وأشارت إلى أنه في الفترة 2022-2023 وبدعم من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية قدم برنامج الأغذية العالمي أكثر من 121 مليون وجبة للمجتمعات الضعيفة في بلدان مثل بوركينا فاسو وفلسطين والأردن وسوريا وبنغلاديش ونتطلع إلى مواصلة التعاون لتسليم المزيد من الوجبات إلى المتضررين حول العالم.
وقالت سيندي ماكين إن الاضطرابات التي يشهدها العالم لها تأثير خطير على الأمن الغذائي العالمي فهي تعطل سلاسل الإمدادات الغذائية، وتؤجج الصراعات، وتعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان الضعفاء.
وأضافت ” مع وجود أكثر من 333 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد على مستوى العالم، فمن الأهمية بمكان أن يقوم قادة العالم بإعطاء الأولوية للتعاون وزيادة التمويل الإنساني.. وعلينا أن نعمل معا – قبل فوات الأوان”.
وحول التدابير التي ينبغي للبلدان اتخاذها لتعزيز الأمن الغذائي على نطاق عالمي.. قالت سيندي ماكين إن الأزمات العالمية المستمرة أدت إلى زيادة الطلب على المساعدات الإنسانية والإنمائية العاجلة ولا يزال الجوع الحاد عند مستويات مرتفعة باستمرار. كما إننا نشهد تزايد معدلات سوء التغذية، وارتفاع معدل انتشار نقص التغذية ومحدودية فرص الحصول على الأطعمة المغذية. وجميعها مؤشرات ملموسة على الحالة المثيرة للقلق لانعدام الأمن الغذائي العالمي.
وأضافت أنه يتعين على زعماء العالم أن يتعاونوا للاستثمار في برامج ومبادرات مستدامة وطويلة الأجل لتعزيز الأمن الغذائي العالمي. وينبغي أن يشمل ذلك دعم الزراعة المستدامة، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز الوصول الآمن والمطرد إلى الموارد، وتحسين شبكات الأمان الاجتماعي، وتعزيز التعاون الدولي لمعالجة الأسباب الجذرية للجوع والفقر.
وأشارت إلى أن برنامج الأغذية العالمي يعمل بشكل وثيق مع الشركاء لتبادل المعرفة والخبرة بهدف خدمة المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء العالم بأكثر الطرق فعالية من حيث التكلفة واستدامة.
وحول دور القمة العالمية للحكومات في استشراف مستقبل العمل الإنساني .. قالت سيندي ماكين إن القمة تشكل منصة عالمية مُلهمة تساعد في تعزيز التعاون العالمي من خلال الجمع بين قادة العالم وصناع القرار لمناقشة ومعالجة القضايا والتحديات العالمية الهامة.
وأضافت أنه مع تزايد الجوع العالمي في أجزاء كثيرة من العالم فإن إيجاد وتنفيذ حلول طويلة الأجل ومستدامة لدعم الأمن الغذائي والاستدامة والسلام أمر ضروري.
وحول دور التكنولوجيا المتقدمة في دعم المبادرات ضمن برنامج الأغذية العالمي.. قالت سيندي ماكين أنه في عالم سريع التطور ووسط الحاجة المتزايدة للدعم الإنساني، يمكن لتسخير التقنيات المتقدمة مثل ” بلوك تشين” وصور الأقمار الصناعية، وتحليلات البيانات أن يحسن الطرق التي نقدم بها المساعدة الغذائية. ويمكنه أيضًا تعزيز الإنتاجية الزراعية وضمان مراقبة أفضل لمؤشرات الأمن الغذائي.
وأوضحت أن برنامج الأغذية العالمي يطبق حلولاً مبتكرة في المناطق الهشة منذ أكثر من ستة عقود. ونعمل باستمرار على توسيع نطاق التقنيات المتطورة التي تعمل على تحسين تنفيذ البرامج. ونقوم أيضًا بتمكين المبتكرين المحليين من إنشاء حلول محلية في جميع عملياتنا.
وأشارت إلى أن برنامج الأغذية العالمي وقع مؤخراً شراكة مع كل من وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات ووادي تكنولوجيا الغذاء بهدف إجراء تغييرات دائمة على النظم الغذائية العالمية من خلال القوة التحويلية للابتكار والتكنولوجيا.. مؤكدة أن هذه الشراكة المهمة مع دولة الإمارات بهدف الاستفادة من خبراتها في مجال التكنولوجيا والابتكار.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأمن الغذائی أکثر من
إقرأ أيضاً:
أم الإمارات: برنامج الشيخة فاطمة للتميز والذكاء الاجتماعي يعزز الابتكار
أبوظبي - وام
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن برنامج الشيخة فاطمة للتميز والذكاء الاجتماعي يشهد تطوراً ملحوظاً كل عام.
وقالت سموها في هذا الصدد إن هذا ما لمسناه في الدورة السابعة للبرنامج التي حققت أهدافها السامية وغاياتها النبيلة في خدمة المجتمعات، وأسهمت في جذب مشروعات بناءة أبرزت أصحاب القدرات والمواهب المتميزة الذين يستحقون التقدير وتبني أعمالهم الجليلة الرامية إلى خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم.
وأشارت سموها إلى أن البرنامج الذي يعد من المشاريع الرئيسية في مؤسسة التنمية الأسرية، يعكس رؤية القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتعزيز مكانة الأسرة ويدعم المشروعات المجتمعية المبتكرة التي تخدم الإنسان باعتباره أساس نمو الحضارات ويُسهم في تحقيق التنمية المستدامة عن طريق استثمار الذكاء المجتمعي في حل التحديات وتطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع، مؤكدة أهمية البرنامج في تطوير قدرات الأفراد وتمكينهم في مختلف المجالات، ما يعزّز الفكر الإبداعي ويشجعهم على تبني التقنيات الحديثة لخدمة البشرية، الأمر الذي يحقق الريادة في شتى المجالات محلياً وإقليمياً.
وأشادت «أم الإمارات» بجهود سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، في دعم المبادرات المجتمعية والتنموية ودور سموه الرائد في تعزيز الابتكار والمساهمة الفاعلة في مختلف المجالات، معربة عن فخرها بفوز سموه بالجائزة الشرفية للبرنامج، وقالت إن رؤية سموه وجهوده المستمرة في تعزيز الابتكار المجتمعي والمساهمة الفاعلة في مختلف المجالات تُعد مصدر إلهام حقيقي لجميع أبناء الوطن خاصة في مجالات التميز والذكاء المجتمعي فما قدمه من حلول مبتكرة كان وسيكون لها عظيم الأثر في تطوير المجتمع وتعزيز رفاهيته وتحفيز الإبداع والتميز وتحقيق نتائج ملموسة في تحسين جودة الحياة المجتمعية.
وأعربت سموها عن ثقتها بتحقيق البرنامج إنجازات كبيرة وملهمة ستسهم في تعزيز التقدم الاجتماعي والتنموي للدولة، مؤكدة جدارتها واستحقاقها في مصاف الدول المتقدمة، بفضل الجهود المشهودة التي تبذلها القيادة الرشيدة في ترسيخ دعائم الابتكار وغرسه في نفوس النشء.
وثمنت سموها جهود القائمين على البرنامج وفرق العمل الطموحة التي تضع نصب أعينها تحقيق أهدافه السامية، وقيامها بدور مهم في النهوض بالأفراد والمجتمعات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة، والارتقاء بالخدمات المجتمعية كافة.
وهنأت «أم الإمارات» الفائزين في الدورة السابعة لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي في مجالاته وفئاته كافة، ودعتهم إلى بذل مزيد من الجهود لتحقيق أهدافهم المنشودة في خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم، لافتة إلى أن إنجازاتهم اليوم تُعد مثالاً حياً على التزامهم الجاد تجاه أنفسهم من أجل نهضة وتقدم مجتمعاتهم وتعزيز التنمية المستدامة في أوطانهم والثقافة المجتمعية القائمة على التميز والابتكار.