دبي - الخليج

ضمن مشاركته في القمة العالمية للحكومات لعام 2024، أعلن مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، الجهة الرائدة المعنية بتعزيز منظومة البحث والتطوير في أبوظبي وتوجيه الأولويات الاستراتيجية للمجال في الإمارات العربية المتحدة، عن توقيع مذكرة تفاهم مع مكتب الإدارة والحكومة الرقمية في ولاية ساو باولو البرازيلية.

ويهدف هذا التعاون إلى الاستعانة بالخبرات التقنية لدى المجلس والجهات التابعة له من أجل إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في البنى الأساسية والخدمات الحكومية في ساو باولو.

وبموجب الاتفاقية، ستستكشف حكومة ساو باولو سبل الدعم لتبني استخدام النموذج اللغوي الكبير فالكون بإصداراته وحلوله المختلفة، فضلاً عن دعم استخدام النموذج ضمن المنظومة الرقمية للمدينة وتشجيع مختلف المؤسسات والشركات العاملة فيها لاستخدام نموذج فالكون والمساهمة في تطوير النماذج مفتوحة المصدر بناءً عليه. وتشكل هذه الشراكة خطوةً مهمة في تبني قدرات فالكون خارج حدود الشرق الأوسط، ما يمهد الطريق لمزيد من مبادرات التعاون الدولي التي ستساهم في تشكيل مستقبل الابتكار التكنولوجي.

وقال فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة: «إن توقيع هذه الاتفاقية يؤكد التزام مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة نحو بناء الشراكات الدولية الراسخة في مجال الذكاء الاصطناعي بما يصب في المصلحة العامة، وبتعاوننا مع حكومة ساو باولو نتطلع قدماً إلى دعم استخدام وتوظيف نماذج فالكون وحلوله المبتكرة في مختلف المؤسسات على مستوى الدولة، بما يقدم مثالاً رائداً على التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي».

من جانبه، قال كايو ماريو بايس دي أندرادي، أمين ولاية ساو باولو: «يسرنا توقيع هذه الشراكة الابتكارية مع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة لتوظيف نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة فالكون وإدماجها في البنى التكنولوجية في ولاية ساو باولو وخدماتها الحكومية، وأرى أن جهودنا المشتركة ستساهم في دفع عجلة الابتكار وفتح الباب أمام المزيد من التطور في هذا المجال الواعد».

تجدر الإشارة إلى أن فالكون هو عبارة عن نموذج لغوي كبير مفتوح المصدر ويضم إصدارات متعددة طورها فريق معهد الابتكار التكنولوجي، ذراع الأبحاث التطبيقية التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، علماً أن المجلس وذراع التسويق التجاري التابعة له، فينتشر ون، قد أطلقا شركة AI71 الجديدة والمختصة بمجال الذكاء الاصطناعي في نوفمبر 2023 بهدف تقديم إتاحة تقنيات الذكاء الاصطناعي المتخصصة للعملاء من القطاعين العام والخاص حول العالم، بما يمنحهم إمكانية التملك اللامركزي للبيانات بفضل الخيارات المتعددة التي يقدمها كل من معهد الابتكار التكنولوجي وشركة AI71 لنشر نماذج فالكون الرائدة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات إمارة دبي أبحاث التکنولوجیا المتطورة الذکاء الاصطناعی ساو باولو

إقرأ أيضاً:

روبوت DOGE الخاص بـ إيلون ماسك يتجسس على موظفين فيدراليين باستخدام الذكاء الاصطناعي

كشف تقرير جديد أن فريقًا تقنيًا سريًا تابعًا للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، يعرف باسم "فريق DOGE"، يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة الاتصالات داخل إحدى الوكالات الفيدرالية الأمريكية، بهدف رصد أي مواقف معادية للرئيس السابق دونالد ترامب وأجندته السياسية، بحسب ما نقله مصدران مطلعان لرويترز.

وبينما تظل تفاصيل عمل "إدارة كفاءة الحكومة" التابعة لماسك محاطة بالسرية، تشير المعلومات إلى أن الفريق يستخدم أدوات تكنولوجية متقدمة، مثل روبوت الدردشة Grok المدعوم بالذكاء الاصطناعي وتطبيق Signal للتواصل، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن الشفافية وحماية الخصوصية في عمل هذه الكيانات داخل الحكومة.

إيلون ماسك يعلن بيع منصة "إكس" مقابل 33 مليار دولارإيلون ماسك يدمج Grok AI في تطبيق تيليجرامكارلوس غصن يرى أن إيلون ماسك قادر على إنقاذ نيسان | تفاصيلإيلون ماسك يخطط لإرسال الروبوت البشري Optimus إلى المريخسبب عطل منصة إكس اليوم .. ماذا فعل إيلون ماسك؟مراقبة الاتصالات ومخاوف من انتهاك القوانين

قال أحد  المطلعة المصادر لوكالة رويترز إن فريق DOGE يستخدم تطبيق Signal المشفر لإجراء محادثاته، وهو ما قد يشكل انتهاكًا لقواعد حفظ السجلات الفيدرالية، خاصة وأن الرسائل يتم ضبطها لتختفي تلقائيًا بعد فترة زمنية. 

كما أشار المصدر إلى أن الفريق يوظف "بوت ماسك الذكي" Grok في عمليات تقليص الهيكل الإداري للحكومة.

وقالت الأستاذة كاثلين كلارك، خبيرة أخلاقيات الحكومة في جامعة واشنطن بسانت لويس، إن استخدام Signal دون حفظ الرسائل يعد غير قانوني. 

وأضافت: "هذا النوع من الممارسات يفاقم القلق بشأن الشفافية وأمن البيانات داخل الإدارة الفيدرالية".

ذكاء اصطناعي لمراقبة الموظفين

في وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، أبلغ بعض المديرين من قبل مسؤولين عيّنهم ترامب بأن فريق ماسك بدأ في استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد سلوك الموظفين، تحديدًا من خلال تحليل العبارات المكتوبة التي قد تحمل مواقف معادية للرئيس السابق أو لماسك نفسه.

وقالت مصادر مطلعة إن مراقبة الاتصالات تتم عبر منصات مثل Microsoft Teams، حيث تم تحذير الموظفين من أن النظام يتتبع كل ما يقولونه أو يكتبونه.

 وتواجه الوكالة خفضًا حادًا في ميزانيتها بنسبة 65%، مع تعليق عمل أكثر من 600 موظف منذ يناير الماضي.

وفي ردها على التقرير، أصدرت وكالة حماية البيئة بيانًا أكدت فيه أنها "تدرس استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء الإداري"، لكنها نفت أن تكون هذه التقنية تستخدم لاتخاذ قرارات تتعلق بالموظفين بالتعاون مع DOGE، ولم توضح ما إذا كانت تستخدمها في مراقبة الاتصالات.

انتقادات حادة وتحقيقات قانونية

ورغم محاولات التبرير، تصاعدت الانتقادات داخل الأوساط السياسية الأمريكية، حيث اتهم ديمقراطيون ماسك وترامب بالسعي لإقصاء موظفين مستقلين من الجهاز الإداري واستبدالهم بولاء سياسي، بينما وصف خبراء أخلاقيات حكومية هذه الممارسات بأنها "إساءة استخدام للسلطة" وتهديد لحرية التعبير.

وذكرت رويترز أن تحقيقاتها شملت مقابلات مع نحو 20 شخصًا مطلعًا على عمل DOGE، إضافة إلى مراجعة مئات الوثائق القانونية التي تتناول ممارسات الوصول إلى البيانات الحكومية، ما سلط الضوء على استخدام غير تقليدي للتكنولوجيا داخل إدارة ترامب.

سرية مفرطة وخرق للبروتوكولات

وكشف التقرير أن بعض موظفي DOGE يتجاوزون الإجراءات الرسمية لتداول الوثائق الحكومية، ويستخدمون مستندات Google بشكل جماعي في التعديل، ما يُصعّب تتبع النسخ النهائية أو معرفة من أجرى التعديلات.

ورفض البيت الأبيض وماسك التعليق على هذه المعلومات، بينما أكدت إدارة ترامب أن DOGE لا يخضع لقوانين الشفافية التي تتيح للصحافة والجمهور الاطلاع على سجلات الجهات الفيدرالية.

وفي 10 مارس الماضي، أمر قاضٍ فيدرالي إدارة DOGE بتسليم مستنداتها إلى منظمة "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات في واشنطن"، التي رفعت دعوى قضائية تطالب بالكشف عن هذه الوثائق، وحتى اليوم، لم تسلّم DOGE أي وثائق وفقًا للمنظمة.

السيطرة على البنية التحتية الرقمية للحكومة

وأشار التقرير إلى أن فريق ماسك عزز سيطرته على البنية الرقمية لبعض المؤسسات، مثل مكتب إدارة شؤون الموظفين OPM، حيث تم حجب وصول الموظفين إلى قاعدة بيانات تضم معلومات حساسة لأكثر من 10 ملايين موظف حالي وسابق. 

ولم يتبق سوى موظفين اثنين يمكنهم الوصول، أحدهما موظف عينه ترامب وكان يعمل سابقًا في شركة ناشئة بمجال الذكاء الاصطناعي.

وينظر إلى OPM على أنه أداة تنفيذية رئيسية لتنفيذ رؤية الإدارة الجديدة بتقليص الجهاز الإداري الفيدرالي.

مقالات مشابهة

  • فريق سري تابع لإيلون ماسك يستخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة الاتصالات الفيدرالية
  • مجمع الشارقة للبحوث و AIM يتعاونان لتعزيز الابتكار وجذب شركات التكنولوجيا الناشئة
  • مجانًا.. تعرف على استخدام الذكاء الاصطناعي لتعديل الصور
  • روبوت DOGE الخاص بـ إيلون ماسك يتجسس على موظفين فيدراليين باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • ترامب يكسر قيود بايدن على الذكاء الاصطناعي ويأمر بالتوسع في استخدامه
  • مجانًا.. كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتعديل الصور
  • الأردن: الذكاء الاصطناعي يدخل عالم مخالفات السير
  • الذكاء الاصطناعي يرصد مخالفات استخدام الهاتف في الأردن
  • الذكاء الاصطناعي العام (AGI) الخطوة التالية لقطاع التكنولوجيا..ما المخاطر؟!
  • مطالبات بإصدار تشريعات تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم