إعادة اعتقال رجل مطلوب في ماساتشوستس بتهمة القتل في كينيا
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أعيد اعتقال رجل مطلوب في ولاية ماساتشوستس لمواجهة تهم القتل، بعد أسبوع من هروبه بشكل دراماتيكي من حجز الشرطة، حسبما ذكرت الشرطة الكينية .
هرب كيفن آدم كينيانجوي كانجيث أثناء انتظار تسليمه بناء على مذكرة اعتقال في ماساتشوستس تزعم أنه قتل صديقته وترك جثتها في سيارة في مطار بوسطن.
وفي الأسبوع الماضي، تسلل من مركز للشرطة وقفز إلى حافلة صغيرة مملوكة للقطاع الخاص.
وألقي القبض على كانغيثي في إمبلبل بمقاطعة كاجيادو على مشارف العاصمة الكينية مساء الثلاثاء بينما كان يلجأ إلى منزل أحد أقاربه، حسبما قال قائد شرطة نيروبي أدامسون بونجي.
وقال: "لقد أعدنا اعتقاله ونشكر كل من ساعد في ذلك"، وفي بلد يتوطن فيه الفساد وتصنف فيه قوات الشرطة منذ عقود على أنها المؤسسة الأكثر فسادا في البلاد، أثار هروب كانجيث الشكوك في أن ضباط الشرطة الذين كانوا في الخدمة في ذلك اليوم ربما تلقوا رشوة للسماح له بالهروب.
وقد أوقف الضباط الأربعة الذين كانوا في الخدمة في مكتب التقارير في ذلك اليوم عن العمل في انتظار اتخاذ إجراءات تأديبية وقد يواجهون المحاكمة.
وقال تقرير الضابط الذي اطلعت عليه وكالة أسوشيتد برس إنه في اليوم الذي هرب فيه كانجيثي، قدم رجل يدعى جون ماينا نديغوا نفسه للضباط على أنه محامي كانغيث، ويريد التحدث مع موكله، "وافق الضباط على طلبه وأخرجوا السجين من الزنازين وأخذوه إلى مكتب ... تركهم هناك بعد فترة قصيرة هرب السجين بالهرب وترك (المحامي) وراءه".
وقال تقرير الشرطة إن الضباط طاردوا كانجيت لكنهم لم يلحقوا به، مضيفا أنه تم اعتقال نديجوا.
تم احتجاز كانجيت ، 40 عاما ، في انتظار حكم بشأن ما إذا كان ينبغي تسليمه لمواجهة تهمة القتل من الدرجة الأولى فيما يتعلق بوفاة مارجريت مبيتو في 31 أكتوبر 2023.
ويشير شرطة ولاية ماساتشوستس في أوائل نوفمبر تشرين الثاني إن كانجيث تركت جثتها في سيارة في مطار لوجان الدولي واستقلت طائرة متجهة إلى كينيا.
يوضح مسؤولون في ماساتشوستس، أنهم يعملون مع السلطات الكينية لتحديد مكانه، وتم اعتقاله في ملهى ليلي في 30 يناير بعد أن ظل هاربا لمدة ثلاثة أشهر.
وقال مسؤول في الشرطة لوكالة أسوشيتد برس إن كانجيث قال إنه تخلى عن جنسيته الأمريكية.
وأضاف مسؤول الشرطة، الذي أصر على عدم الكشف عن هويته من أجل التحدث بحرية عن التحقيق الجاري، إنه لو كان كانجيت مواطنا أمريكيا لكان قد أعيد إلى وطنه دون إجراء قضائي.
ووافقت المحكمة على طلب الشرطة باحتجازه لمدة 30 يوما أثناء النظر في قضية تسليمه.
شوهدت مبيتو ، وهي مساعدة رعاية صحية في هاليفاكس ، آخر مرة وهي تغادر العمل في 30 أكتوبر وأبلغت عائلتها عن اختفائها.
وقال الادعاء إن التحقيق الأولي أظهر أن مبيتو تركت مكان عملها وسافرت مع كانجيث إلى لويل حيث كان يعيش.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشرطة الكينية
إقرأ أيضاً:
دبلوماسيون: مطلوب حلول سلمية تؤمِّن وحدة واستقرار الدول
حذر عدد من الخبراء والدبلوماسيين من أن مخططات تقسيم الشرق الأوسط ستوسع نطاق الصراع في المنطقة، في ظل التحديات الراهنة التي تهدد الاستقرار الوطني والإقليمي.
وأشاد الخبراء والدبلوماسيون لـ«الوطن»، بالرؤية المصرية نحو تعزيز وحدة الدولة الوطنية، والحفاظ على الأمن القومي وتجنب توسيع نطاق الصراع الذى قد يؤدى إلى تفاقم الأزمات القائمة فى ظل الأوضاع المضطربة لدى عدد من دول المنطقة، مع تصاعد التوترات بين القوى الدولية، حيث تبرز دعوات مصرية ملحَّة لتبنى حلول سلمية تؤمّن وحدة الدولة الوطنية وتحمى مصالح الشعوب.
«حجازي»: مطلوب إرادة قوية من الجميعوقال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تاريخياً كانت وستبقى قوة إقليمية رئيسية، تلعب دوراً فعالاً فى القضايا العربية والإقليمية والدولية، خاصة فى الصراع العربي الإسرائيلي وجهود الوساطة فى حرب غزة، خصوصاً أن موقع مصر يربط بين البحرين الأبيض والأحمر عبر قناة السويس، ما يمنحها نفوذاً جغرافياً دولياً.
وتابع: «الحلول السياسية لأزمات المنطقة تحتاج إلى إرادة قوية من جميع الأطراف، وتحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط يحتاج إلى توافق بين الدول الرئيسية، وعلى القادة العرب أن يدركوا أن الأمن والاستقرار لن يتحققا إلا من خلال العمل الجماعي وبإرادة شعوبهم، عليهم أن يكونوا واعين للمخططات التي تستهدف منطقتنا».
«حسن»: مصر تدعم استقرار الدول العربيةوأكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن التحديات فى منطقة الشرق الأوسط تتجلى بشكل واضح فى ظل الظروف الحالية التي تعيشها دول المنطقة، حيث تواجه العديد من الدول حالة من السيولة السياسية وضعف السلطة المركزية، ما يتسبب فى تفشى النزاعات المسلحة والسياسية، ما يؤدى إلى إضعاف القوة العربية الشاملة، مضيفاً: «مع اقترابنا من عام 2025، تزداد المخاوف من إمكانية إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، فالأزمات الحالية لا يمكن حلها فى فترة قصيرة، ما يستدعى التحرك الفوري من الدول العربية، وليس مصر فقط».
وأشار «حسن» إلى أن ليبيا تشهد أزمات سياسية متواصلة منذ أكثر من 14 عاماً، بينما تعانى سوريا من تداعيات الحرب الأهلية التي أدت إلى تغييرات جذرية فى النظام، فأصبحت سوريا ساحة مفتوحة لتدخلات متعددة، ما يعكس غياب الاستقرار ووجود فصائل متنازعة، فالأوضاع تجعل سوريا واحدة من أهم النقاط الاستراتيجية فى الشرق الأوسط، فضلاً عما تشهده القضية الفلسطينية من تدمير شامل فى غزة، حيث فقد الآلاف أرواحهم وتعرضت البنية التحتية لأضرار جسيمة، بينما تسعى إسرائيل إلى تقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية، ما يهدد الاستقرار الإقليمي بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نوايا تغيير وجه المنطقة، وهو تحدٍ أمنى استراتيجي ليس فقط لدول الطوق، بل لكل منطقة المشرق.
وتابع: «أزمات المنطقة لا تقف عند حدود الطموح التوسعي لإسرائيل وإنما تمتد لأزمات أخرى تتورط فيها أطراف أكثر مع استمرار الحرب فى اليمن لأكثر من عشر سنوات، فى ظل انقسام الأطراف وعدم وجود رغبة حقيقية فى التوصل إلى حل، بينما يشهد السودان أزمة إنسانية وسياسية خانقة».
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن مصر تلعب دوراً حيوياً فى معالجة الأزمات الإقليمية، وتدعو إلى حلول سلمية وتدعم استقرار كافة الدول العربية وتتبنى الرؤية المصرية مبدأ التوافق بين الأطراف المختلفة، وضرورة إقامة دولة وطنية فى فلسطين عاصمتها القدس الشرقية، والأوضاع الحالية تتطلب رؤية عربية موحدة لمواجهة التحديات.
«الإسلامبولي»: لدينا نهج دبلوماسي متوازنوقالت السفيرة هاجر الإسلامبولي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن منطقة الشرق الأوسط تواجه حالياً مجموعة من الأزمات المعقدة، أبرزها القضية الفلسطينية والوضع فى سوريا، ما يعكس عمق التحديات التي تؤثر على الأمن الإقليمي والدولي، موضحة استمرار تأزم الأوضاع فى غزة والضفة الغربية، حيث يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تنفيذ مخططات تتضمن تقسيم غزة والتوسع فى الضفة، ما يزيد من تعقيد جهود السلام.
وأشارت «الإسلامبولى» إلى أن الأزمات فى سوريا تؤثر على الاستقرار الإقليمي، والتحركات العسكرية الإسرائيلية فى الجولان تعكس طموحات الاحتلال فى التوسع، وبالطبع يتعقد الوضع أكثر مع وجود قوى دولية مثل إيران والولايات المتحدة، ما يجعل مسألة تقسيم سوريا أمراً غير محتمل فى الوقت الحالي.
وتابعت: «التوترات الحالية فى المنطقة تظهر حاجة ملحَّة لتحقيق توافق بين القوى المتنازعة، مع ضرورة الانتباه إلى أهمية الشعب السوري ودوره فى تحديد مصير بلاده».
وأكدت أن مصر تتبع نهجاً دبلوماسياً متوازناً فى التعامل مع الأزمات، حيث تسعى إلى حماية أمنها القومي وعدم الانغماس فى صراعات قد تضر بمصالحها، موضحة أن هذا النهج يتمثل فى التركيز على الحلول السلمية وعدم اتخاذ مواقف قد تؤدى إلى تفاقم الأوضاع، فضلاً عن أن التصريحات الرسمية المصرية تُظهر وضوحاً فى المواقف، حيث يتم التأكيد على أهمية الحوار والتعاون بين الدول العربية، إذ تتطلع مصر إلى تعزيز العلاقات الإيجابية مع جميع الأطراف المعنية، ما يعكس دورها كوسيط رئيسي في المنطقة.