شاركت اليوم، دكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في جلسة بعنوان "رحلة التغيير: قوة التخطيط الحكومي في إحداث التأثير على المجتمع"، وذلك على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات المنعقدة بدبي خلال الفترة من 12-14 فبراير 2024 تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".


وخلال كلمتها بالجلسة قالت دكتورة هالة السعيد إن رؤية مصر 2030، المتوافقة مع أجندة إفريقيا 2063، ليست مجرد استراتيجية وطنية؛ إنها خارطة طريق ترشدنا نحو مستقبل يحدده التقدم الرقمي وخفة الحركة في مواجهة التغير العالمي، إنها ليست مستندًا ثابتًا؛ إنها إطار حي قادر على التطور والتكيف، لتساهم في تجاوز حدود الإنجازات السنوية والاتجاه نحو مبادرات مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات والتحديات المحلية، مما يعكس النبض اليومي للمجتمعات التي نخدمها.


وأشارت السعيد إلى منصة مصر الرقمية، التي تم إطلاقها في عام 2018، والتي تقوم بتجميع البيانات وتسمح بمراقبة مؤشرات التنمية الرئيسية في الوقت الفعلي، مما يسهل اتخاذ قرارات مستنيرة واستراتيجيات قابلة للتكيف، مؤكدة أن خطة تنفيذ الحكومة الإلكترونية في مصر 2030 ليست طموحة فحسب؛ إنها قفزة تحويلية نحو مستقبل لا تكون فيه الحكومة حاضرة فحسب، بل استباقية ومستجيبة للاحتياجات اليومية لمواطنيها، كما تعمل الدولة المصرية على بناء جسر رقمي يعمل على سد الفجوة بين الحكومة والمواطنين والقطاع الخاص، مما يوفر وصولًا أسرع وأكثر ملاءمة وأمانًا إلى الخدمات الأساسية.


كما أشارت السعيد إلى إطلاق وثيقة سياسة ملكية الدولة، حيث تعد هذه الوثيقة تعبير ملموس عن التزام الدولة بالاستماع إلى المستثمرين وتعزيز بيئة أعمال مزدهرة. وقد اجتذبت شفافية الوثيقة ووضوحها اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين المحليين والدوليين، لافتة إلى اعتماد الدولة المصرية معايير الاستدامة البيئية والتي تستهدف تطور نسبة الاستثمارات العامة الخضراء إلى 40% عام 23/2024 ومستهدف أن تصل إلى 50% عام 24/2025، مؤكدة حرص الدولة على تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والشركاء الدوليين لمواصلة جهود التنمية، والاستجابة للاحتياجات التنموية المتطورة.


وأشارت السعيد إلى إطلاق مبادرة القرية الخضراء والتي تهدف إلى تأهيل قرى مبادرة "حياة كريمة" للتوافق مع المعايير البيئية العالمية وتمكينها من إدارة موارد أراضيها ومواردها المائية بشكل مستدام على المدى الطويل، ويكمن حجر الزاوية في القرى الخضراء في تركيزها على بناء القدرات، حيث يقوم البرنامج بإشراك أفراد المجتمع بشكل نشط، وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لإدارة مواردهم الخاصة بشكل مستدام. ويشمل ذلك التدريب على تقنيات الحفاظ على المياه، وممارسات صحة التربة، وطرق التخلص المسؤولة من النفايات، ويعزز هذا النهج المرونة على المدى الطويل ويساعد المجتمعات على التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة، لافتة إلى أن برنامج القرى الخضراء لا يقدم الحلول فحسب؛ فهو يزود المجتمعات بالأدوات اللازمة لإنشاء هذه الحلول وتكييفها بأنفسهم، مضيفة أن  مبادرة "حياة كريمة" تشمل جميع القرى في مصر البالغ عددها 4500 قرية، وتتخذ نهجًا شاملًا لتحسين حياة الملايين المقيمين في المناطق الريفية. ويضمن هذا النطاق الواسع تأثيرًا كبيرًا على التنمية الوطنية. وقد حظيت مبادرة حياة كريمة بالثناء والإشادة من المنظمات الدولية، ويؤكد تسجيلها على منصتين مرموقتين، منصة مسرعات أهداف الأمم المتحدة في عام 2020 ومنصة أفضل الممارسات الدولية في عام 2021، التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، نهجها الرائد في تحقيق التنمية المستدامة.


وأضافت السعيد أنه بعد نجاح مؤتمر “COP27”، تتخذ مصر خطوة أخرى نحو التنمية الشاملة والتشاركية من خلال إطلاق مركز القاهرة لتوطين أهداف التنمية المستدامة. وتهدف هذه المبادرة، التي تمت بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إطار تحالف الأمم المتحدة المحلي 2030، إلى أن تكون مصر مركزًا إقليميًا لتسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة، كما تعمل الدولة المصرية على إنشاء وتحسين المنهجيات والأدوات اللازمة لترجمة الأهداف العالمية إلى خطط محلية قابلة للتنفيذ، وتوفير الدعم المصمم خصيصًا للسماح بنشر وتكرار الاستراتيجيات والحلول الناجحة، وتعزيز التقدم الإقليمي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

مختص يكشف التأثير الاجتماعي السلبي لموجة نزوح اللبنانيين صوب العراق- عاجل

بغداد اليوم – بغداد

كشف الباحث في الشأن الاجتماعي مصطفى الطائي، اليوم الاحد (29 أيلول 2024)، مدى التأثير الاجتماعي السلبي لموجة نزوح اللبنانيين الى العراق خلال المرحلة المقبلة.

وقال الطائي، لـ"بغداد اليوم"، إن "التأثير الثقافي والقيمي نتيجة عمليات النزوح التي تقوم بها عوائل لبنانية وقبلها سورية إلى العراق له تأثير كبير على المجتمع العراقي نتيجة اختلاف التنشئة الاجتماعية والاسرية خاصة إذا كانت الهجرة كثيفة والاقامة بمحافظات محددة لأن ذلك يسبب اختلافا ما بين ثقافتهم الاصلية وثقافة البلد المضيف (العراق) ويعكس هذا الاختلاف حالة الاندماج لدى المهاجرين حيث سنرى بكل تأكيد لدى النازحين تعلقا شديدا بالقيم الاصلية لهم وهذا ما يتسبب في تباين منظومة الأعراف والقيم والتقاليد الاجتماعية والسلوكيات اليومية التي تحددها تلك القيم التي تربى عليها الإنسان".

وأضاف: "أعتقد أن دخول المهجرين اللبنانيين بأعداد كبيرة وإقامتهم في مناطق محددة سوف يكون له تأثير مباشر على القيم العراقية خاصة وأن الدراسات تشير إلى أن الفرد العراقي يمكن أن يتحول نحو قيم أخرى إذا ما كان هناك اختلاط مع مجموعات جديدة داخل أو خارج العراق".

وتابع، أن "البيئة العراقية مختلفة تماما عن البيئة اللبنانية من حيث المنظومة القيمية والعراقيون من وجهة نظري ينظرون للبنانيين على أنهم مجتمع متقدم ومثقف واللهجة اللبنانية والتقاليد ليست غريبة على العراقيين بسبب الإعلام والفنون وخاصة في جانب الأغاني والمسلسلات والسفر"، مردفا: "لذلك فإن اندماج اللبنانيين مع القيم العراقية تبدو صعبة لكنها سهلة على المجتمع العراقي وبالتالي اعتقد ان تأثير النازحين على العراقيين سيكون قويا وسينقل قيم وتقاليد وسلوكيات دخيلة على العراقيين".

وأكمل الباحث في الشأن الاجتماعي، أن "الشخصية اللبنانية تصنف على أنها ودية ومقبولة لكن اغلب النازحين الذين دخلوا العراق جاءوا محمّلين بالأزمات النفسية والاجتماعية نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية والامنية والقصف المستمر ولذلك اعتقد أنهم سيشعرون باضطرابات نفسية واجتماعية، وبالتالي فإن أوضاع المهجرين اللبنانيين حاليا معقدة والجهات التي دعتهم إلى العراق ستتخلى عنهم بمرور الوقت ليواجهوا ظروفا صعبة، ما سيضطرهم إلى الإندماج في المجتمع العراقي من اجل البحث عن فرص العمل وبالتالي يؤثرون بطريقة وأخرى على المجتمع خاصة في محافظات الفرات الاوسط الذين استقروا فيها".

وتستمر أزمة النزوح اللبناني لليوم السابع على التوالي بعد الهجوم الإسرائيلي المكثف على لبنان، الذي تسبب حتى الآن في مغادرة ما يقرب من مليون لبناني مناطق سكنهم.

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا: مبادرة بداية تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار وتدعم التنمية المستدامة
  • شرطة أبوظبي تشارك في مبادرة “كبارنا بركتنا” احتفاء باليوم الدولي للمسنين
  • وزيرة التضامن تشكر السيدة انتصار السيسي لرعايتها مبادرة «بإيديك تنقذي حياة»
  • وزيرة التنمية المحلية: المنتدى الحضري ثاني أهم فعالية دولية على أجندة الأمم المتحدة
  • وزيرة التضامن تطلق مبادرة الهلال الأحمر المصري "بإيديك تنقذي حياة"
  • وزيرة التضامن تطلق مبادرة الهلال الأحمر المصري «بإيديك تنقذي حياة»
  • مختص يكشف التأثير الاجتماعي السلبي لموجة نزوح اللبنانيين صوب العراق
  • مختص يكشف التأثير الاجتماعي السلبي لموجة نزوح اللبنانيين صوب العراق- عاجل
  • وزيرة التخطيط: نعمل على سد فجوات التنمية القطاعية
  • نائبة وزيرة التضامن تشهد فعاليات الحفل الختامي للنسخة الأولى من مبادرة "سوشياثون"