يحل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء ضيفاً على القاهرة، لتبادل الرؤى حول آفاق التعاون المشترك، فضلا عن تجديد العلاقات الاستثمارية الاقتصادية مع مصر.

وتأتي زيارة أردوغان لمصر اليوم، في ظل سعي مصر لتوسيع دائرة الاستثمار الداخلي، ما يخدم تنوع شرائح المستثمرين ويحقق مستهدفات البلاد بنمو صادراتها إلى الأسواق الخارجية، ما يرفع معها تدفقات مصر من النقد الأجنبي.

وكشفت وثيقة صدرت مؤخرا تحمل عنوان « أبرز التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصري للفترة الرئاسية الجديدة 2024-2030»، عن مستهدفات الحكومة بزيادة تدفقات النقد الأجنبي من الصادرات المصرية حتى 145 مليار دولار حتى العام 2030، على أن يتم التخطيط برفع أحجام الصادرات سنويا بنسبة 20%

التجارة بين مصر وتركيا

ويبلغ حجم التجارة البينية بين دولتي مصر وتركيا قبل «زيارة أردوغان مصر» نحو 7.7 مليار دولار، وفقًا لآخر قراءة عن العام 2022 من جانب الجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة العامة، بزيادة نسبتها 14% عن العام 2021 والبالغة خلاله 6.7 مليار دولار.

الاستثمارات التركية في مصر

ويسجل حجم الاستثمارات التركية داخل السوق المصرية بنهاية شهر أبريل 2023 حوالي 2.5 مليار دولار، ويتركز أغلب تلك الاستثمارات في مجالات عدة، منها، المنسوجات والملابس الجاهزة ومنتجات الكيماويات، والصناعات الزجاجية والأجهزة المنزلية التي توفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل، إلى جانب قطاعات أخرى على رأسها قطاعي السياحي والبنية الأساسية، وفقًا لبيان صادر عن وزارة التجارة والصناعة.

صادرات مصر إلى تركيا

ويستقبل السوق التركي من السلع المصرية، الأقمشة وخيوط المنسوجات الصناعية فضلاً عن الدائن ومصنوعاتها، وكذلك الوقود والزيوت المعدنية ومنتجات التقطير بما يتخطي قيمته 2 مليار دولار سنويا، كما تصدر مصر لتركيا الأسمدة والآلات والأجهزة الكهربائية بجاني المنتجات الكيماوية غير العضوية بأكثر من 600 مليون دولار سنويا.

وبلغت حصة مصر من حجم التجارة البينية مع تركيا حوالي 4 مليارات في العام 2022، بحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة العامة.

اقرأ أيضاًسفير مصر السابق بتركيا: زيارة أردوغان للقاهرة فرصة لخلق تحالف لمواجهة مشاكل المنطقة

البنك التجاري الدولي يرفع أسعار الفائدة على الودائع بالجنيه المصري

بعد تعليمات «المركزي» الجديدة.. بنك القاهرة يخفض حدود السحب والشراء خارج مصر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أردوغان في مصر اليوم الاستثمار التركي في مصر الاستثمارات التركية في مصر التجارة بين مصر وتركيا الرئيس التركي في مصر السيسي وأردوغان تركيا حجم التجارة بين مصر وتركيا زيارة أردوغان زيارة أردوغان لمصر قمة مصرية تركية مصر تركيا زیارة أردوغان ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

دلالات زيارة الدبيبة إلى مصر بعد قطيعة دامت ٣ سنوات.. هل يلتقي السيسي؟

طرحت زيارة رئيس حكومة الوحدة في ليبيا، عبدالحميد الدبيبة إلى العاصمة المصرية "القاهرة" بعد قطيعة لأكثر من 3 سنوات بعض الأسئلة عن أهداف ودلالة الخطوة وما إذا كانت لتحقيق مصالح اقتصادية أو سياسية أو مجرد زيارة روتينية.

وبدأ "الدبيبة" نشاطاته في القاهرة التي يزورها لأول مرة منذ أكثر من 3 سنوات بكلمة في جامعة الدول العربية رفقة الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط خلال افتتاح أعمال المؤتمر الاستعراضي الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية.

"قوانين توافقية"
وناقش الدبيبة خلال لقاء ثنائي مع أبو الغيط دعم الجهود المحلية والدولية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وفق قوانين توhفقية، وتفعيل دور الجامعة العربية في الملف السياسي الليبي وفي دعم واستقرار ليبيا في مختلف الجوانب.

وترددت أنباء عن لقاء بين السيسي والدبيبة خلال تواجد الأخير في القاهرة من شأنه إنهاء مرحلة القطيعة مع حكومة طرابلس وإعادة التنسيق معها في عدة مجالات خاصة الاقتصادية كون النظام المصري في حاجة ملحة لدعم الاقتصاد المحلي بعد الأزمات المتتالية.

مراقبون رأوا أن الطرفين "الدبيبة والسيسي" في حاجة لبعضهما البعض اقتصاديا وسياسيا، فالسيسي يحتاج إلى مزيد من الاستثمار والمشروعات الاقتصادية التي من شانها إنعاش الوضع الاقتصادي هناك، والدبيبة في حاجة لداعم إقليمي سياسيا بعد حالة العزلة الإقليمية والدولية لحكومته والحديث عن تشكيل حكومة جدبدة.

فهل تحمل زيارة "الدبيبة" للعاصمة المصرية أي دلالات سياسية واقتصادية أم هي خطوة روتينية؟ وهل يلتقي السيسي فعلا أم يكتفي بلقاءات تخص الجامعة العربية؟.

"ضغوط دولية على الدبيبة"
من جهتها، أكدت عضو مجلس النواب الليبي عن طرابلس، ربيعة بوراص أن "العلاقات بين ليبيا ومصر تاريخيا كانت دائما معقدة بسبب التقلبات السياسية في كلا البلدين، وما زاد من حجم هذه التعقيدات الاضطرابات التي مرت بها ليبيا بعد سقوط النظام السابق والانقسامات التي شهدتها ليبيا جراء تنافس شركاء الثورة "17 فبراير" في شرق وجنوب وغرب البلاد على السلطة بشكل سلبي ومسلح".


وأشارت في تصريحات خاصة لـ"عربي21" إلى أن "زيارة الدبيبة اليوم إلى مصر جاءت بصفته وزيرا للخارجية الليبية للمشاركة فى الحوار الاقليمي حول الهجرة، ولا مفر أمام حكومة الدبيبة من التقارب مع القاهرة وخاصة بعد المصالحة السياسية التي حصلت بين مصر وتركيا، وكذلك الضغوط الدولية والمحلية التي تطالب بتوحيد الحكومة للوفاء بعقد الانتخابات التي ينتظرها الليبيون منذ سنوات"، وفق قولها.

وأضافت: "بشكل آخر التنافس بين القوى الإقليمية مثل مصر وتركيا يعقد جهود حكومة الدبيبة لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا، دعم تركيا لحكومة الدبيبة ودعم مصر للجهات المعارضة للحكومة يخلق بيئة من التوتر والانقسامات، مما يعرقل التقدم نحو وحدة وطنية واستقرار دائم، لذلك اليوم لا مفر أمام الحكومة من فتح حوار دبلوماسي مع الجانب المصري لجسر الهوة الاقليمية التي تؤثر بشكل مباشر على استقرار ليبيا السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني"، حسب رأيها.

"تراجع القاهرة وأطماع اقتصادية"
في حين رأى عضو التكتل السياسي لإقليم "فزان" والناشط السياسي الليبي، وسام عبد الكبير أن "القاهرة تراجعت منذ عدة أشهر عن رفضها المطلق لبقاء حكومة الدبيبة بعد محاولات عديدة من القاهرة لدفع رئاسة مجلسي النواب والدولة من أجل تشكيل حكومة جديدة موحدة".

وأوضح في تصريحه لـ"عربي21" أن "الزيارة غير المعلنة لرئيس الملف الليبي في المخايرات المصرية إلى طرابلس من أجل تشكيل حكومة برئاسة الدبيبة فشلت نتيجة رفع السقف من قبل القاهرة، كما أن عودة العلاقات المباشرة من جديد بين الدبيبة والقاهرة يحمل أبعادا اقتصادية في الظروف المتعسرة التي تعيشها مصر من الناحية الاقتصادية وكذلك له دوافع سياسية"، حسب تقديره.

وتابع: "أسباب تراجع القاهرة وإعادة علاقاتها بحكومة الدبيبة يرجع لعوامل وظروف مصر الاقتصادية والسياسية، وكذلك تأثير الحرب في غزة على الأوضاع المعيشية والخدمية في مصر، وتراجع الدور المصري في السودان مع بروز أقطاب اقليمية تختلف أهدافها مع السياسة الخارجية المصرية، كل هذه العوامل دفعت الدبلوماسية المصرية لإعادة ترتيب علاقاتها مع حكومة الدبيبة"، كما قال.


"دور مصري قوي"
الأكاديمي والباحث الليبي في الأزمات الدولية، إسماعيل المحيشي قال من جانبه إن "الدبيبة أبدى مرونة في التعامل مع عدة ملفات وكسياسي نجح في احتواء بعضها، وكون مصر دولة ذات تأثير قوي في المشهد السياسي الليبي كان لابد أن يعيد الحسابات في علاقاتها بها".

وأكد أنه "من المعروف في ليبيا أنه من يريد أن يحكم البلاد أو يظل متواجدا بقوة في المشهد السياسي عليه أن يكون له علاقات جيدة وقوية مع الدولة المصرية سواء كانت دبلوماسية واقتصادية أو حتى أمنية كونها دولة ذات تأثير في المنطقة بأكملها وليست ليبيا فقط"، بحسب تعبيره.

وأضاف لـ"عربي21": "نترقب اللقاء بين السيسي والدبيبة وطي صفحة الخلافات السابقة، فمن مصلحة الدبيبة إعادة العلاقات مع الجانب المصري وكذلك من مصلحة القاهرة ذلك من أجل تحقيق مصالح اقتصادية ومنافع بينهما وهذا كله يصب في تحقيق مصالح سياسية ايضا"، كما رأى.

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية تسجل أكبر فائض في الحساب الجاري منذ 32 شهرًا في مايو
  • اتساع العجز التجاري الأميركي بأكبر قدر في عامين نتيجة ضعف الصادرات
  • صندوق الاستثمارات السعودي يستثمر 500 مليون دولار بهونغ كونغ
  • مدبولي: نستهدف زيادة أعداد السياح إلى 80 مليون شخص سنويا بحلول 2028
  • دلالات زيارة الدبيبة إلى مصر بعد قطيعة استمرت 3 سنوات.. هل يلتقي السيسي؟
  • دلالات زيارة الدبيبة إلى مصر بعد قطيعة دامت ٣ سنوات.. هل يلتقي السيسي؟
  • لقاء يجمع أردوغان وبوتين.. تأكيد على رفع التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات
  • لقاء يجمع أرودغان وبوتين.. تأكيد على رفع التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات
  • تركيا.. ارتفاع العجز التجاري إلى 6.43 مليار دولار في يونيو
  • غرفة التجارة المغربية: حجم التبادل التجاري مع مصر تجاوز 700 مليون دولار