تعيش السنغال، حالة من القلق المتزايد سلوك قوات الأمن، بعد استمرار الاحتجاجات ضد قرار الرئيس ماكي سال بتأجيل الانتخابات في البلاد إلى ديسمبر/كانون الأول.

ووقعت اشتباكات دامية بين المتظاهرين والشرطة الأسبوع الماضي، بعد أن قال سال إن انتخابات 25 فبراير/شباط ستؤجل إلى نهاية العام.

وأغرق إعلانه السنغال في أزمة وكثف رد الفعل العنيف ضد ما يعتبره الكثيرون محاولة من الرئيس لتمديد ولايته.

وقد دعا مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وغيره من منظمات حقوق الإنسان، السلطات إلى ضمان تمسكها بتقاليد البلاد الراسخة المتمثلة في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل: "من الأهمية بمكان أن تأمر السلطات قوات الأمن بشكل لا لبس فيه باحترام وضمان حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي".

وقالت: "قتل ثلاثة شبان على الأقل خلال الاحتجاجات واعتقل ما لا يقل عن 266 شخصا في جميع أنحاء البلاد، بمن فيهم صحفيون".

ووسط تصاعد التوتر والتقارير عن المزيد من الاحتجاجات المخطط لها، حثت هيئة الأمم المتحدة أيضا جميع الجهات الفاعلة على عدم اللجوء إلى العنف.

وقالت: "يدعو مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الحكومة إلى ضمان أن يكون الحوار الوطني المقترح واسع النطاق قدر الإمكان وضمان المشاركة الحقيقية لجماعات المعارضة والنساء والشباب والفئات المهمشة".

وينظر إلى السنغال على أنها واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارا في منطقة غرب أفريقيا التي شهدت سلسلة من الانقلابات العسكرية في السنوات الأخيرة.



 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتجاجات في السنغال السنغال حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من أوضاع إنسانية غير مسبوقة في لبنان

نيويورك (وام)

أخبار ذات صلة إسرائيل تنسف أحياء شمال غزة وتقتل 30 فلسطينياً لبنان.. 37 بلدة جنوبية «مسحها» الجيش الإسرائيلي

حذرت الأمم المتحدة من المستوى غير المسبوق الذي وصل إليه الوضع الإنساني في لبنان، والذي تجاوز الأوضاع التي عاشها لبنان خلال حرب 2006.
وأكد ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، في تصريحات له أمس، على الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع الصحة في جميع أنحاء لبنان، جراء الهجمات المتزايدة التي تتعرض لها مؤسساته من مرافق وموارد وموظفين، ما يزيد من الضغط على البنية التحتية الصحية في البلاد.
ولفت إلى الغارة الجوية الإسرائيلية التي وقعت على مناطق مجاورة من مستشفى تبنين في قضاء بنت جبيل، وتسببت في وقوع أضرار جسيمة للمستشفى، فضلاً عن إصابات لعشرات الأشخاص.
وأشار إلى تقارير منظمة الصحة العالمية الأخيرة، التي تشير إلى مقتل 110 من العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء أدائهم لواجباتهم في لبنان، جراء ما لا يقل عن 60 من الهجمات المستهدفة لمرافق الرعاية الصحية خلال الأشهر الثلاثة عشر الماضية.
ودان دوجاريك الخسارة بأرواح المدنيين في لبنان، جراء استمرار التوغل الإسرائيلي البري والاشتباكات المباشرة بين الجانبين في جنوب لبنان، والغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق متفرقة في لبنان، وإطلاق حزب الله للمسيرات والصواريخ على إسرائيل، مشدداً على ضرورة تقيد جميع الجهات المعنية بالتزاماتها بالقانون الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
ولفت إلى الجهود التي تبذلها وكالة الأونروا لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بما في ذلك تسليمها للإمدادات الطبية ووقود المولدات إلى سكان مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور، وإلى ما تقوم به منظمة اليونيسف من أعمال، بما في ذلك توزيعها لإمدادات الطوارئ على النازحين في أجزاء أخرى من المدينة الجنوبية.
وأكد ستيفان دوجاريك وصول قافلة إنسانية محملة بالمواد الغذائية وغيرها من المساعدات الطارئة من أدوية طبية ومساعدات إيواء إلى سكان منطقتي بعلبك الهرمل، واللبوة.
وعبر المتحدث الرسمي عن قلق المنظمة الدولية البالغ إزاء المزاعم المضللة التي تشير إلى تورط قوات اليونيفيل في عملية الإنزال البحري الإسرائيلي في منطقة البترون في شمال لبنان، نافياً بشدة هذه المزاعم، وقال: «إن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل لم تشارك بأي وجه من الوجوه في تسهيل هذه العملية». 
وحذر من المخاطر التي تسببها هذه المزاعم على قوات اليونيفيل ومهمتها، كاشفاً في هذا الخصوص عن تعرض مواقع تابعة لبعثة «اليونيفيل» يوم السبت الماضي لأعمال عدائية، بالقرب من بلدة مركبا وفي الناقورة، مما تسبب في وقوع أضرار مادية وبشرية.
وذكر المتحدث الرسمي، في ختام تصريحاته، جميع الجهات المعنية في لبنان بمسؤولياتها عن احترام حرمة مباني الأمم المتحدة وسلامة قوات حفظ السلام الأممية العاملة في لبنان، مناشداً جميع الأطراف الوقف الفوري للعنف، مجدداً موقف الأمم المتحدة المتواصل في دعمه للجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الراهنة.

مقالات مشابهة

  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: قانون الإجراءات الجنائية الجديد ضمانة قوية لحقوق الإنسان
  • حزب الجيل: قانون الإجراءات الجنائية يعزز حقوق الإنسان ويحقق العدالة السريعة
  • مقصود كروز: الإمارات تمتلك سجلاً حافلاً في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان
  • طارق رضوان: نستهدف تعزيز حقوق الإنسان وضمان الحريات العامة
  • رئيس لجنة التضامن بالشيوخ يلتقي المبعوث الخاص لحقوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي
  • وزير العدل يستقبل ممثل الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان
  • دولة الكويت: ازدواجية المعايير والصمت الدولي عن جرائم الاحتلال “شراكة في الجريمة”
  • الأمم المتحدة تحذر من أوضاع إنسانية غير مسبوقة في لبنان
  • مشيرة خطاب: أحيي البرلمان لبدء خطوات طال انتظارها في مجال حقوق الإنسان
  • بروتوكول تعاون بين «القومي لحقوق الإنسان» و«الوطنية للانتخابات» لتشجيع المشاركة السياسية