إعلام إسرائيلي: بايدن وصف نتنياهو بالأحمق واقتحام رفح بعد استكمال شرطين
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
سلطت قنوات إعلامية إسرائيلية -في نقاشاتها اليومية- الضوء على التوتر بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعلى قرار محكمة هولندية حظر تصدير قطع غيار عسكرية لتل أبيب.
وكشفت القناة 13 أن بايدن قال لنتنياهو خلال حديث معه دام 45 دقيقة "إن الدعم الإنساني لغزة يتأخر ومسؤوليتكم هي الحرص على ألا يحدث ذلك.
وقالت مراسلة الشؤون السياسية بالقناة، موريا أسرف وولبيرغ، إن كلام بايدن جاء على خلفية مظاهرات إسرائيليين في معبر كرم أبو سالم والتي تعرقل دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وكشفت المراسلة أن تقريرا نشر بالولايات المتحدة يفيد أن بايدن قال في أحاديث مغلقة إن نتنياهو عقبة، وأطلق عليه وصف الأحمق، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تذكر وسائل الإعلام الأميركية أن بايدن أطلق ألقابا عديدة على رئيس وزراء إسرائيل خلال الحرب على غزة.
وبشأن زيارة وفد إسرائيلي وصف بأنه رفيع إلى مصر بهدف دفع المفاوضات قدما، والمتعلقة بصفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت قناة "كان 11" إن الوفد يرأسه ديفيد برنيع (رئيس جهاز المخابرات "الموساد") ويضم رونين بار رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك).
ووفق مراسل القناة للشؤون السياسية سليمان مسودة، فإن بار ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل سيتباحثان حول الخطة الإسرائيلية لاقتحام منطقة رفح والعملية في محور فيلادلفيا.
وأشار مراسل الشؤون العسكرية لقناة "كان 11" إيتاي بلومنتال إلى أن "هناك مخاوف مصرية من عملية برية للجيش الإسرائيلي شديدة العنف في رفح، وبحسب قول المصريين قد يقود ذلك إلى تسلل الكثير من الغزيين لمناطقها داخل الحدود".
وكشف أن "إسرائيل أوضحت للمصريين أن العملية العسكرية في رفح سيتم البدء في تنفيذها بعد استكمال شرطين هما: إخلاء السكان الغزيين من رفح، وبعد التوصل إلى اتفاق مع مصر في قضية معالجة محور التهريب تحت محور فيلادلفيا".
ومن جهة أخرى، ناقشت القناة 13 الإسرائيلية قرار محكمة في هولندا حظر تصدير قطع غيار لطائرات "إف 35" لتل أبيب، والرسالة التي بعثت بها 30 منظمة حقوقية في بريطانيا لوزير الخارجية تطالبه بوقف تسليم السلاح لإسرائيل.
وقد علق مراسل الشؤون العسكرية بالقناة نير دفوري قائلا إن هذا مقلق "وهذا جزء من توجه عام.. رأينا أيضا أن الاتحاد الأوروبي يقول فجأة إنه يجب وقف تجارة السلاح مع إسرائيل" مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي "قوة في غاية الجدية من الناحيتين الاقتصادية والسياسية، والجيش الإسرائيلي بحاجة إليه".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: عروض حماس العسكرية تؤكد أنه لم يتم سحقها وتفكيكها
أكد جنرال عسكري إسرائيلي، اليوم السبت، أنّ عروض حركة حماس العسكرية في قطاع غزة، أثناء تسليم الأسرى الإسرائيليين، تؤكد أنه لم يتم سحق الحركة أو تفكيك منظومتها العسكرية.
وقال العميد الاحتياطي والقائد السابق لقيادة الدفاع الجوي الإسرائيلي زفيكا هايموفيتش، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" وترجمته "عربي21"، إنّ "الصور التي تأتي من قطاع غزة المدمر، لا تصور حماس كمنظمة منهارة أو مسحوقة أو مفككة".
وتابع هايموفيتش: "صور النصر التي كنّا نأمل في رؤيتها لم نجدها في قطاع غزة"، منوها إلى أنه "بعد 15 شهرا من الحرب وقوة النيران المتواصلة، بدأت مرحلة إطلاق سراح الرهائن".
ولفت إلى أنه على مدى أشهر، أكد كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي وقادة الحكومة للإسرائيليين، أن حماس تم تفكيكها كقوة عسكرية، وأنها فقدت معظم قدراتها، وأن قبضتها على قطاع غزة بدأت تتضاءل.
واستدرك بقوله: "الواقع على الأرض يظهر أن حماس بقيت الحاكم الوحيد لقطاع غزة، وتستغل كل مرحلة من مراحل إطلاق سراح الأسرى لتقديم عرض عسكري للحكم ولتعزيز سيطرتها، إلى جانب قدرتها على التنظيم والحفاظ على الرموز الخارجية، مثل الزي العسكري والمركبات المجهزة والتصوير الفوتوغرافي".
وتساءل: "كيف تتمكن حماس بعد كل القصف والضغط العسكري، من حشد القوات والمعدات بهذه الطريقة المنظمة، سواء من حيث الحجم أو الحالة؟"، مشددا على أن هذا يتطلب تفسيرا من قادة الجيش الإسرائيلي، وهو ما لم نسمعه بعد.
وأكد أن "صورة النصر التي سعينا إلى تحقيقها في هذه الحرب ضد حماس بعيدة المنال، وما زالت حماس صامدة، ومع مرور الوقت واستمرار عملية إطلاق سراح الأسرى، تزداد قبضتها وسيطرتها على القطاع".
ورأى الجنرال الإسرائيلي أنه حتى عندما تكتمل المرحلة الثانية من إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، فإنه "لن تكون صورة نصر لإسرائيل"، منتقدا في الوقت ذاته التأخر في عقد صفقة لتبادل الأسرى، ما أدى إلى مقتل أسرى إسرائيليين في غزة.
وختم قائلا: "مشاعر التفاؤل والفرح بإعادة الأسرى الإسرائيليين، يجب ألا تمحو أهوال السابع من أكتوبر"، مضيفا أن "الذين أكدوا لنا أننا هزمنا حماس وتم تفكيكها، فإننا نقول لهم إن الصورة القادمة من غزة تستدعي إعادة تقييم، وسؤال أنفسهم: أين أخطأنا؟ وأين نتجه؟ وما الواقع الذي سيبقى في غزة مع الوصول لآخر دفعة من صفقات التبادل وعروض حماس العسكرية؟".