الحارثي ينهي بطولة لومان الآسيوية بالمركز الثالث

عمان: وقف الحظ العاثر أمام طموحات المتسابق أحمد الحارثي وزملائه في فريق 99 ريسنغ للتتويج بلقب بطولة لومان الآسيوية للسيارات والفوز بالجولتين الأخيرتين التي جرت على حلبة مرسى ياس بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، بعدما تسبب الحادث الذي وقع لسيارة الفريق في السباق الأول وأدى إلى انسحاب الفريق من السباق وفقده نقاطًا ثمينة كانت كفيلة بتتويجه بالبطولة دون النظر إلى نقاط السباق الأخير في اليوم التالي نظرًا للفارق الكبير بالنقاط بينه وبين الملاحق المباشر.

الفريق بقيادة المتسابق أحمد الحارثي على متن سيارة الـ أم بي 2 ومعه السويسري ديلتراز والسائق الجديد البوكيرك عانى من تعبات الحادث الذي وقع في اليوم الأول، حيث لم تقدم السيارة في سباق اليوم الثاني ذلك العطاء الكبير والقوة الكافية لمجاراة بقية السيارات المشاركة والمنافسة بالسباق، ولم يكن بالإمكان فعل أفضل مما كان، لينهي الفريق السباق الخامس الأخير من البطولة محتلا المركز الحادي عشر وهو المركز الذي جمع خلاله الفريق 10 نقاط لم تكن كافية للفوز بالبطولة والاكتفاء باحتلال مركز الوصافة الثاني بالبطولة التي يشارك فيها الحارثي لأول مرة على سيارات الـ إم بي 2 ذات المقعد الوسطي الواحد.

الحارثي خرج بعد انتهاء البطولة بتصريح قال فيه: إن كل الأمور التي سبقت التجارب التأهيلية كانت تسير لصالح الفريق، حيث إن استراتيجيتنا كانت واضحة وهو العمل على تحقيق اللقب والحصول على نقاط كافية للظفر بلقب البطولة الأول للفريق، وقال: كل شيء كان مميزا قبل السباق وحتى بعد تسجيلنا المركز الأول في التجارب التأهيلية، كنا سعداء وبقيت أمامنا خطوة بسيطة نحو اللقب، ولكن ما حدث في السباق الأول هو شيء لا يصدق انقلب كل شيء اليوم فجأة ضد الفريق وتسبب الحادث إلى خروجنا من السباق لتضرر واجهة السيارة بقوة ولم يكن باستطاعتنا إصلاح السيارة في نفس اليوم، فيما لم نكن محظوظين أبدًا في السباق الثاني حيث فقدنا السرعة المطلوبة من السيارة، ومع ذلك النقاط التي حصلنا عليها في السباقات الثالثة الماضية كانت كفيلة باحتلال الفريق المركز الثالث بالبطولة.

التجارب التأهيلية في السباقين الرابع والخامس، جلس المتسابق أحمد الحارثي خلف مقود السيارة، وتمكّن من كسب مركز الصدارة عقب تسجيله أسرع زمن في تلك التأهيلات والتي ضمن له قيادة السباقين الرابع والخامس على أرض الحلبة. وقاد الحارثي السباق الأول في البداية بكل نجاح وصنع فارقًا جيدًا بينه وبقية السرب من المتسابقين، ولكن عند اللفة 12 لحقت سيارة المتسابق التركي صالح يولوك بسيارة الحارثي من الخلف ليؤدي ذلك إلى خروج الحارثي من المسار وتراجعه للوراء، ومع ذلك عاد الحارثي إلى الحلبة وأخذ باستعادة المراكز الواحد تلو الآخر، إلى أن وصل إلى المركز السادس ثم الرابع قبل أن يتوقف في مرآب الصيانة حسب الوقت المحدد له، وعند عودته دخل في المركز الثالث عشر وعاد إلى التجاوز ووصل إلى المركز الخامس قبل أن تدخل سيارة الأمان ويصطف الجميع خلفه، وعند مغادرة سيارة الأمان الحلبة وبدء السباق، فجأة ضغط أحد متسابقي سيارات فئة جي تي المكابح ليصدم بسيارة أخرى والتي استدارت بالقرب من سيارة الحارثي والذي كان قريبا جدا ولم يكن باستطاعته تفاديه، مما أدى إلى وقوع ضرر كبير بالسيارة وخروجها من السباق، الفريق الفني بذل جهدا مضاعفا لتجهيز السيارة للسباق التالي مستعينا ببعض القطع من فريق ايه اف كورسي، وعمل ليل نهار ونجح أخيرا في تجهيز السيارة للسباق.

دخل أحمد الحارثي السيارة أولا حسب الأنظمة في المركز الأول في ترتيب الانطلاقة على شريطة تنفيذه جزاء والعودة فيما بعد إلى مرآب الصيانة لمرة واحدة في وقت لاحق،وحاول الحارثي بكل قوة الحفاظ على ترتيب الفريق كما حاول زميلاه البوكيرك والسويسري ديلاتراز، لكن السيارة لم تملك القوة والعزم والسرعة الكافية لمجاراة الآخرين، وأنهى الفريق السباق في المركز الحادي عشر وهو المركز الذي لم يضف المزيد من النقاط للفريق ليعلن فوز الفريق بالمركز الثالث بالبطولة.

المصدر: لجريدة عمان