كيف يمكن محاربة الخرف بحسب أطباء الأعصاب؟
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد يشعر الأشخاص بالقلق بشأن صحة القلب أو الأمعاء لديهم، في حين أن العضو الذي يجب أن يثير القلق الأكبر هو الدماغ.
من جانبها، تساءلت طبيبة الأعصاب الوعائية الدكتورة ناتاليا روست، المديرة المساعدة لمركز السكتات الدماغية الشامل في مستشفى ماساتشوستس العام والأستاذة بكلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن:"ألا ينبغي لنا أن نقلق بشأن العضو الرئيسي في أجسادنا الذي يعد مركز القيادة والسيطرة على كل ما هو بشري في داخلنا".
ووفقًا لما ذكرته الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، فإن عصر علم الأعصاب الوقائي قد وصل.
وقالت روست، وهي الرئيسة المنتخبة للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب إنها "ثورة في صحة الدماغ. نريد أن نساعد الجمهور على فهم أن الصحة مدى الحياة تبدأ بصحة الدماغ".
وتتمثل رؤية الأكاديمية بأنه في يوم من الأيام خلال الـ 25 عامًا المقبلة، سيقوم الفرد مع أطفاله وأحفاده بزيارة الطبيب لإجراء فحوصات سنوية "لسلامة الدماغ" التي يغطيها التأمين كرعاية وقائية.
ومع تقدم الشخص في العمر، يركز كل فحص لسلامة الدماغ على الوقاية المبكرة من الأمراض المعروفة بأنها تلحق الضرر بالدماغ، مثل مرض السكري، والسمنة، وأمراض القلب، وغيرها.
وأوضحت روست أن هذه الزيارات ستستمر "حتى مراحل نهاية الحياة، لأنه حتى مع تقدمنا في السن أو إصابتنا بمرض إدراكي، لا يزال بإمكاننا تحسين صحة الدماغ أثناء التعايش مع اضطرابات الدماغ".
إليك نظرة على كيفية فحص الدماغ في عصرنا الحالي:
دراسة شيخوخة الدماغفي عام 2013، افتتح طبيب الأعصاب الوقائي ريتشارد إيزاكسون، واحدة من أولى عيادات الوقاية من مرض الزهايمر في الولايات المتحدة، بكلية طب وايل كورنيل ونيويورك بريسبيتيريان في مدينة نيويورك.
وفي برنامجه الجديد، شاركت كاتبة CNN ساندي لاموت في تجربة سريرية جديدة تركز على رعاية الدماغ الذي يعاني من الشيخوخة.
وستُحدد الدراسة المخاطر الجينية والسلوكية ونمط الحياة التي تواجهها لاموت فيما يتعلق بالتدهور المعرفي، وستزودها بقائمة مخصصة من مجالات التحسين، وستتتبع تقدمها من خلال اختبارات الدم التجريبية الجديدة.
ويمكن أن تحدد اختبارات الدم مستويات الأميلويد والتاو وغيرها من المؤشرات الحيوية المميزة لمرض الزهايمر والحالات التنكسية الأخرى. ويمكن أن تبدأ رواسب الأميلويد بالتراكم في الدماغ قبل عقود من ظهور الأعراض، حتى في الثلاثينيات والأربعينيات من عمر الشخص.
وأوضح إيزاكسون أنه "يقدر حاليًا أن أكثر من 46 مليون أمريكي يعانون من مرض الزهايمر قبل ظهور الأعراض، حيث يمكن اكتشاف السمات المرضية للمرض في الدم والدماغ قبل بدء التدهور المعرفي".
وبهدف المشاركة في الدراسة الجديدة، طُلب من لاموت الخضوع لمجموعة من الاختبارات الجسدية والمعرفية لتحديد خط الأساس لدماغها والمناطق الأكثر عرضة للخطر.
أولاً، أُرسلت عينة دم لاموت إلى مختبر في بوسطن لتحديد مستويات الكوليسترول الجيد والسيئ، والالتهابات، ومقاومة الإنسولين، والتغذية، إذ أن كلها عوامل خطر قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، ما قد يُساهم بضعف صحة الدماغ.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: صحة نفسية صحة الدماغ
إقرأ أيضاً:
قرار التعليم العالي: محاربة ظاهرة شراء الأبحاث وتأثيرها على الطلاب في العراق
يناير 21, 2025آخر تحديث: يناير 21, 2025
المستقلة/- أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق قرارًا هامًا يهدف إلى مكافحة ظاهرة شراء الأبحاث العلمية التي يتم إعدادها لرسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه. القرار الذي جاء ضمن تعديلات على ضوابط ترصين النشر العلمي والبحث العلمي يتضمن إجراء صارم بحق الطلاب الذين يعتمدون على مكاتب نشر الأبحاث لإعداد رسائلهم وأطاريحهم.
ما يتضمنه القراروفقًا للناطق باسم الوزارة، حيدر العبودي، فإن قرار الوزارة ينص على أن أي طالب يثبت عليه استخدام مكاتب النشر العلمي لكتابة أجزاء أو كُليّات من رسالته أو أطروحته سيتم اتخاذ قرار بترقين قيده بشكل نهائي. ويؤكد العبودي أن الطالب الذي يثبت عليه هذا الفعل لن يُسمح له بإعادة الالتحاق بالجامعة في المستقبل سواء داخل العراق أو خارجه لاستكمال دراسته.
أسباب القرار وأهدافههذا القرار يأتي في إطار حرص وزارة التعليم العالي على رفع مستوى البحث العلمي في الجامعات العراقية وتحقيق النزاهة الأكاديمية. حيث يُعتبر الاعتماد على مكاتب النشر العلمي بمثابة تلاعب بالأنظمة الأكاديمية ويشكل تهديدًا لجودة التعليم والبحث العلمي في العراق.
من خلال هذا القرار، تهدف الوزارة إلى تعزيز المسؤولية الأكاديمية لدى الطلاب وتشجيعهم على إجراء أبحاثهم بأنفسهم، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تحسين مستوى التعليم العالي في البلاد. إضافة إلى ذلك، يساعد هذا القرار في تقليل انتشار ظاهرة التزوير الأكاديمي.
الآثار المحتملة للقرارمن المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تشديد الرقابة على سير عمل الجامعات وطرق البحث العلمي في العراق، ويحفز الطلاب على الالتزام بالمعايير الأكاديمية والبحثية. في الوقت ذاته، قد يواجه الطلاب تحديات جديدة في كيفية الحصول على الأبحاث والنصائح اللازمة في مجالاتهم الأكاديمية.
بعض النقاد يرون أن هذا القرار قد يزيد من الضغط على الطلاب الذين يواجهون صعوبة في إعداد رسائل الماجستير أو الأطاريح الخاصة بهم، خاصة إذا كانت لديهم محدودية في الموارد أو القدرة على إجراء الأبحاث بشكل مستقل. ولكن بالمقابل، يرى آخرون أن هذا القرار ضروري لتحسين جودة التعليم ووقف التلاعب الأكاديمي.
ختامًاإن هذا القرار الصارم الذي اتخذته وزارة التعليم العالي يعكس الجهود المبذولة لتحسين سمعة النظام التعليمي في العراق وتحقيق معايير أكاديمية متقدمة. كما يُعد خطوة هامة نحو تقليل الظواهر السلبية التي تؤثر سلبًا على النزاهة العلمية في الجامعات.