تمارا حداد لـ"البوابة نيوز": دخول رفح ينذر بخطورة فادحة وكارثة إنسانية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أكدت الدكتورة تمارا حداد المحللة السياسية الفلسطينية، أنه بعد طلب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المستوى الأمني ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي بوضع خطة للتعامل ميدانيا وعسكريا لمنطقة رفح لعدة أسباب يرونها امنية وسياسية ولتحقيق الأهداف التي وضعوها في رفح والمتمثلة بالقضاء على الكوادر البشرية والميدانية للمقاومة الفلسطينية وإنهاء لواء وأربع كتائب لحركة حماس ولواء لسرايا القدس وبقية الكتائب المقاتلة في قطاع غزة وأيضا الوصول إلى المحتجزين الإسرائيليين الذين بحوزة المقاومة الفلسطينية بحجة أنهم في رفح وأيضا تحقيق التجهيز الهندسي لبناء مناطق أمنية عازلة تمتد من بيت حانون شمالا حتى جنوب رفح، بالإضافة إلى التعبئة الجغرافية حيث يعتبرون أن الوصول إلى رفح بمثابة مكسبا سياسيا وشعبيا وأمنيا وعسكريا.
وذكرت أن الاحتلال يعتبر رفح أهم من شمال ووسط قطاع غزة، إضافة إلى قتل الحاضنة الشعبية للمقاومة بعد أحداث قتل ومجازر وتجويع ممنهج بحق المدنيين الفلسطينيين، إضافة إلى محاولة إعادة احتلال محور فيلادلفيا والسيطرة الأمنية والعسكرية والسياسية على جميع مناطق القطاع برا جوا بحرا كما قبل عام ٢٠٠٥، بعد وضع الأهداف تم وضع الخطة لإنهاء الجيوب العسكرية للمقاومة الفلسطينية إضافة إلى وضع خطة إجلاء المدنيين الفلسطينيين لكن حتى اللحظة لا يوجد قرار للقيادة السياسية لارجاعهم إلى شمال ووسط القطاع هذا يعني استهداف رفح بالقصف الجوي يعني مجازر بشرية وإبادة جماعية وترسيخ التهجير القسري أما إلى البحر غرقا أو الى سيناء المغلقة نتيجة رفض الجانب المصري لاستقبال اللاجئين حتى لا تنتهي القضية الفلسطينية.
وأضافت حداد في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن هذا الأمر حول دخول رفح ينذر بخطورة فادحة وتعزيز كارثة إنسانية لذا المجتمع الإقليمي والدولي يحذّر من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة إضافة إلى عدد كبير من المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية لكن اسرائيل مصممة حتى اللحظة لتنفيذ أهدافها في جميع المناطق في قطاع غزة من ضمنها التهجير القسري أو الطوعي المستقبلي بالتحديد بعد ضرب رفح عبر القصف الجوي وإنهاء مقومات الحياة في القطاع.
وتابعت: "صحيح جميع المواقف العربية والدولية تسعى جاهدة إلى وقف إطلاق النار لكن الاحتلال لا يتأثر بذلك نظرا أن أمريكا ما زالت تعطي الضوء الأخضر لاستمرار إطلاق النار وأن كانت هناك خلافات بين الإدارة الأمريكية والإسرائيلية لكن خلافات لا تؤثر على مسار إدارة الحرب على القطاع حيث إن نتنياهو معني يتماسك حكومته أهم من إرضاء بايدن، كما أن موقف الشعب الفلسطيني ما زال يرفض التهجير والابتعاد عن أرضه لكن فرض أمر الواقع سيضطروا إلى الابتعاد عن أرضهم خوفا على أطفالهم وحياتهم بالتحديد أصبحوا الآن في جوع وعطش ولا يوجد منازل تأويهم أو تحميهم من قصف جوي أو برد الشتاء أو جوع يقتلهم ضمن سياسة الموت البطيء، لذا توقعي أي فرصة بعد الحرب سيتم التفكير بالتهجير الطوعي وبقاء عدد في غزة لكن سيعيشون ضمن حكما عسكريا أمنيا من الاحتلال كما الضفة الغربية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقاومة الفلسطينية دخول رفح كارثة إنسانية إضافة إلى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إغلاق المعابر يهدد غزة بكارثة إنسانية وصحية خلال أيام.. تفاصيل
حذّر بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في خان يونس، من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير في قطاع غزة، في ظل استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم ومنع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية منذ خمسة أيام متتالية.
وخلال رسالته على الهواء، أوضح جبر أن توقف دخول المساعدات الغذائية والمياه الصالحة للشرب أثر بشكل مباشر على قدرة المواطنين في غزة على تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والماء، مشيرًا إلى أن السكان يعتمدون منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر 2023 على تلك المساعدات بشكل شبه كامل.
وأضاف أن الوضع الصحي في القطاع لا يقل سوءًا، إذ تعتمد المستشفيات على المساعدات الطبية والمستهلكات والأدوية التي تدخل عبر الشاحنات، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن المخزون الطبي المتوفر حالياً في المستشفيات لا يكفي لأكثر من أسبوعين على أبعد تقدير، مما ينذر بكارثة صحية حقيقية حال استمرار إغلاق المعابر.
وفي رده على سؤال حول كيفية تعامل المستشفيات مع النقص الحاد في الإمدادات الطبية، أوضح جبر أن المنظومة الصحية في غزة تعرضت لتدمير ممنهج خلال العدوان الإسرائيلي، حيث خرجت أكثر من 32 مستشفى عن الخدمة، مشيرًا إلى أن مناطق شمال القطاع، مثل بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، من أكثر المناطق تضررًا بعد استهداف منشآتها الصحية وخروجها بالكامل عن الخدمة.
وأوضح أن المستشفيات القليلة المتبقية بالكاد قادرة على تقديم الحد الأدنى من الرعاية الصحية للمرضى والمصابين، وتعتمد بشكل رئيسي على المساعدات لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في ظل انقطاع التيار الكهربائي المستمر.