الفيفا يدشن مشروع كرة القدم للرياضة المدرسية.. 22 فبراير الحالي
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
يدشن الاتحاد العماني لكرة القدم واتحاد الرياضة المدرسية يوم 22 فبراير الحالي وبحضور وفد من الفيفا مشروع تطوير كرة القدم المدرسية الذي يأتي ضمن التعاون المشترك بين الاتحادين بهدف تنظيم عدد من البطولات التي تستهدف طلبة المدارس، وتسهيل إجراءات تفريغ الكوادر الفنية والإدارية من الطرفين، والرقي بكرة القدم النسائية عبر تدشين مهرجان كرة القدم للفتيات للمدارس وتنظيم الورش التدريبية والفنية المشتركة، وغيرها من الجوانب الإدارية والفنية النوعية التي ينشدها الطرفان.
ويجسد هذا البرنامج التزام الاتحاد العماني للرياضة المدرسية بتطوير لعبة كرة القدم في المدارس بالتعاون مع الاتحاد العماني لكرة القدم، وتوفير فرص أفضل للطلبة والطالبات عبر توسيع قاعدة التعاون مع الاتحادات واللجان الرياضية الوطنية بما فيها اتحاد كرة القدم واستقطاب مخرجات هذه البطولة من اللاعبين المجيدين والاستعانة بهم في المنتخبات الوطنية، وينظم الاتحاد المدرسي حاليا بطولة تحت 13 و11 و15 سنة في 7 محافظات وتختتم منافساتها يوم 23 فبراير الحالي.
وكان مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم قد وضع خطة تطويرية تشمل أربع دعامات تتمثل في بناء منتخبات وطنية بمستويات قارية وعالمية من خلال تعزيز العناية بالناشئين بإعداد أجيال لممارسة كرة القدم من خلال وضع خطة عمل لإعداد منتخبات المراحل السنية بالتعاون مع القائمين على لجنة المنتخبات الوطنية بالإضافة إلى اختيار كوادر فنية وإدارية ذات كفاءة عالية.
وتوفير برامج لرعاية الموهوبين واستحداث أكاديمية الاتحاد ومساندة الأندية في إنشاء وتطوير أكاديمياتهم وإيجاد تعاون مباشر مع لجنة الأداء العالي المشكّلة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاعتناء ببرامج المنافسات للفئات السنية المختلفة وتعزيز مشاركة الأندية بها والتواصل مع الأندية غير المشاركة في بطولات المراحل السنية ومناقشة أسباب عدم المشاركة مع إيجاد حلول مشتركة لتذليل الصعاب وضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من الأندية.
11 مركزا تدريبيا
ومن أجل المساهمة في تطوير قطاع المراحل السنية سيطلق الاتحاد العماني لكرة القدم 11 مركزا للمواهب في المحافظات منها مركز تطوير الرياضة النسائية، ومن المنتظر أن تبدأ هذه المراكز عملها خلال الأيام القادمة حيث يستوعب كل مركز 25 لاعبا وسيتم تعيين جهاز فني وإداري لكل مركز وستكون هناك لجنة ستتولى متابعة هذه المراكز ووضع منهج تدريبي واضح للمدربين الذين سيتولون تدريب هذه المراكز.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد العمانی لکرة القدم کرة القدم
إقرأ أيضاً:
رافينيا.. من لاعب منبوذ ترفضه الأندية لنجم برشلونة الأول
في عالم كرة القدم المليء بالأسماء الكبيرة، تظهر بين الحين والآخر قصة تخرج عن المألوف تجمع بين الإصرار والموهبة والظروف الصعبة والتغلب على المستحيل.
قصة رافينيا، النجم البرازيلي الذي انطلق من أحياء بورتو أليغري الفقيرة ليصل إلى أعالي المجد في نادي برشلونة، هي واحدة من هذه القصص الملهمة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كابوس الإصابات يهدد الأمل الأخير لريال مدريد في الليغا ومونديال الأنديةlist 2 of 2لامين جمال.. ثقة ونضوج وسهل ممتنع بكرة القدمend of listولد رافائيل دياس بيلولي، الشهير بـ"رافينيا"، في حي ريستينغا الفقير بمدينة بورتو أليغري وسط بيئة يغلب عليها الفقر والمخدرات، ونشأ فتى نحيفا يلهث خلف الكرة كأنها طوق نجاته وخلاصه من المعاناة.
أدرك رافينيا أن خفة حركته وسرعته ربما تعوضه عن بنيته الهزيلة، وكان يجد طريقه للمشاركة في مباريات الحي فقط إن أثبت جدارته. فتعلم المراوغة ليس كمهارة، بل كوسيلة بقاء.
سنواته الأولى لم تكن سهلة، فقد عاش رافينيا مع أسرته في شقة صغيرة، وغالبا ما كان يتنقل للتدريب والدراسة دون أن يملك أجرة الحافلة وساعده الغرباء أحيانا في تأمين وجبة أو تذكرة، لكن الأهم أنه لم يفقد الأمل فبالنسبة له، كانت كرة القدم طريق الخروج الوحيد من واقع محبط.
صفعة مبكرةفي التاسعة من عمره، تلقى رافينيا صفعة مؤلمة حين رفضته فرق الناشئين في نادي غريميو، أحد أعمدة الكرة في بورتو أليغري بسبب جسده الهزيل إلا أن والده مانينيو، الموسيقي وصاحب الروح القتالية، لقنه درسا في عدم الاستسلام.
التحق رافينيا بأندية صغيرة محلية مثل سبورت سول وأكاديمية دو مورو قبل أن يشق طريقه لاحقا إلى أوداكس في ساو باولو، ثم إمبيتوبا، حيث بدأ فعليا في جذب أنظار الكشافين.
View this post on InstagramA post shared by Raphinha (@raphinha)
إعلانعام 2016، خطف رافينيا أنظار أحد أبرز الأسماء في عالم كرة القدم: ديكو، نجم برشلونة والبرتغال السابق الذي رأى في الشاب ما رآه العالم لاحقا، وسعى لنقله إلى نادي بورتو لكن كما حدث في غريميو، جاء الرفض مجددا.
اعتبر مسؤولو النادي البرتغالي أن رافينيا غير مؤهل بدنيا للكرة الأوروبية، فلم يتراجع، بل انتقل إلى ناد برتغالي أصغر هو فيتوريا دي غيماريش مقابل 600 ألف يورو.
كان مجهولا في الـ19 من عمره، لكنه سرعان ما أصبح اسما مألوفا في الدوري البرتغالي، تحت إشراف المدرب سيرجيو كونسيساو.
سجل رافينيا 4 أهداف ومرر 7 تمريرات حاسمة في 40 مباراة لم تكن أرقاما لافتة، لكنها كانت كافية لنقله إلى سبورتنغ لشبونة مقابل 6.5 مليون يورو، ومن ثم إلى رين الفرنسي مقابل 21 مليونا.
تنقل رافينيا المستمر بين الدول لم يكن عبئا، بل اختبارا أظهر خلاله نضجه وتطوره في مواجهة تحديات أكبر.
شهد عام 2020 قفزة نوعية في مسيرة رافينيا عندما طلبه مارسيلو بيلسا في ليدز يونايتد، ودفع النادي الإنجليزي 18.6 مليون يورو في آخر يوم من سوق الانتقالات، ومنح اللاعب البرازيلي 30 دقيقة فقط ليقرر، فوافق فورا وانتقل إلى البريميرليغ حيث خطف الأضواء.
في إنجلترا، كان رافينيا نجما لا يُستهان به بسرعته ومهاراته وأصبح ثاني أكثر لاعب مساهمة بالأهداف بعد محمد صلاح في فترة من موسم 2021-2022، وبات أداة هجومية لا غنى عنها في فريق بيلسا.
حلم برشلونة يتحققارتبط رافينيا منذ صغره بالنادي الكتالوني، إذ أن علاقته بمواطنه رونالدينيو -مثله الأعلى- كانت عاطفية وعائلية، فوالده كان صديقا للساحر البرازيلي حتى أن الأخير عزف في حفلات "سامبا تري"، فرقة والد رافينيا.
جاءت الفرصة في عام 2022 أمام رافينيا لاختيار برشلونة وجهة جديدة، فانتقل إلى كامب نو مقابل 58 مليون يورو، بالإضافة إلى 9 ملايين كمكافآت.
View this post on InstagramA post shared by Raphinha (@raphinha)
إعلانفي البداية، احتاج إلى التأقلم مع أسلوب المدرب تشافي هيرنانديز والكرة الإسبانية، ومع الوقت أثبت نفسه وسجل في الموسم الحالي 30 هدفا وصنع 25، في جميع المسابقات، وبات مع النادي الكتالوني أبرز المرشحين لحصد جائزة الكرة الذهبية هذا العام.
رحلة رافينيا تُعد ملحمة حديثة في عالم كرة القدم، تبدأ من أرضيات رملية في إمبيتوبا وتصل إلى أعظم ملاعب أوروبا، ورغم كل إنجاز لا يزال الجناح البرازيلي يرى نفسه في بداية الطريق.