ملتقى مجتمع الطوارئ والأزمات يُناقش التوجهات العالمية لتعزيز الاستجابة الوطنية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أبوظبي - الخليج
أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث عن أبرز محاور وجلسات ملتقى مجتمع الطوارئ والأزمات والكوارث، الذي سيُعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» غداً الخميس 15 فبراير الجاري، والتي تناقش أبرز التوجهات العالمية في المجال، حيث يشارك نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في جلسات نقاشية وورش عمل وعروض تقديمية في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
يأتي تنظيم الملتقى ضمن جهود ومبادرات الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لتعزيز الاستجابة الوطنية ورفع جاهزية قطاعات الدولة لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إذ يمثل الملتقى منصة ملائمة لتبادل الخبرات والآراء من أجل تطوير استراتيجيات شاملة واستباقية لإدارة الأزمات والطوارئ والكوارث، بما يشمل الاستثمار في رأس المال البشري، وتوظيف التقنيات الحديثة والمتطورة والتطوير المستمر للبنية التحتية، وتوطيد التعاون المحلي والدولي، الأمر الذي يسهم في رفع الجاهزية وقدرات الاستشراف والتنبؤ بالمخاطر الناشئة والعابرة للحدود من منظور وطني شامل لضمان التخفيف من آثارها.
وقال علي سعيد النيادي، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث: «يأتي تنظيم ملتقى مجتمع الطوارئ والأزمات والكوارث ضمن جهودنا ومبادراتنا لتعزيز وتوحيد الجهود الوطنية في منظومة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث. ويعكس الملتقى، الذي يمثل منصة ملائمة لمختلف الفاعلين في إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، مساعي الهيئة من أجل توفير منظومة متكاملة تُتيح لنا استشراف المخاطر المحتملة، وتعزيز الاستجابة الوطنية، ورفع جاهزية مختلف القطاعات في الدولة من أجل إدارة فعّالة للطوارئ والأزمات والكوارث».
وأضاف «انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة بأهمية التخطيط الاستراتيجي ومواكبة التطورات بهدف توفير أعلى وأفضل مستويات السلامة والأمن لمختلف قطاعات وأفراد المجتمع، نحرص على تبادل الآراء والخبرات والمعارف مع الخبراء والمختصين في كافة المجالات المرتبطة بإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث. لذلك، تُركز جلسات وفعاليات ملتقى مجتمع الطوارئ والأزمات والكوارث على مناقشة أحدث التقنيات وأفضل الممارسات والتجارب محلياً وإقليمياً وعالمياً، بحيث توفر أرضية مناسبة لبناء مرتكزات المرحلة المقبلة».
ودعا رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث المهتمين والشركاء الاستراتيجيين للمساهمة بفعالية في الملتقى، بحيث يشكل نقلة نوعية في توطيد التعاون وتقوية الأسس المتينة لمنظومة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث عبر توظيف التقنيات الحديثة والمتطورة، وتطوير قدراتنا على التعامل بنهج استباقي، وهو ما يعزز سرعة الاستجابة وملائمتها وفعاليتها في مواجهة المخاطر.
تشمل جلسات ملتقى مجتمع الطوارئ والأزمات والكوارث جلسة رئيسية بعنوان «وقاية المستقبل: توجهات استراتيجية» التي تتناول السياق العالمي لحجم وحِدّة الكوارث ومتطلبات تطبيق إجراءات استباقية ووقائية للحد من مخاطر الكوارث والتكيف معها، حيث يتم استعراض تطورات وظواهر جديدة بدأت بالتحول إلى مخاطر عالمية.
وتتناول الجلسة، التحول في مفهوم الوقاية وأهمية الإطار الوطني للوقاية وتدابير المنع، الذي يهدف لتنظيم وحوكمة البرامج الوقائية والموائمة بينها وتكاملها على المستوى الوطني. وتناقش الجلسة دور مجتمع إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في المساهمة في التخطيط لوضع وتنفيذ برامج وقائية تساهم في الحد من المخاطر الوطنية والتخفيف من حدتها.
وتستشرف جلسة بناء استراتيجيات مستدامة للمستقبل مخاطر الأمن السيبراني الناشئة وكيفية الحد منها، وكيفية التعامل مع سلاسل الإمداد الوطنية وتكامل أنظمة إدارة الطوارئ والأزمات التقنية مع البنية التحتية، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث من أجل تعزيز المرونة في التعامل مع المخاطر الناشئة واستشراف المستقبل، وضمان استمرارية الخدمات والمنتجات الحيوية.
كذلك، يستعرض الملتقى تجارب محلية وعالمية مثل التجربة البريطانية في إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، كما يسلط الضوء على دور القطاعات المختلفة كشريك أساسي في المنظومة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث، وذلك عبر استعراض التحديات والفرص ودراسة التجارب والدروس المستفادة من التجارب السابقة.
ويخصص الملتقى جلسة خاصة لتناول دور القطاع الخاص في تعزيز منظومة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وذلك بمشاركة شركات رائدة مثل شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة 42. وتتناول الجلسة التكنولوجيا المتقدمة في إدارة الطوارئ، ودور الابتكارات الأمنية في الاستجابة للأزمات، وإدارة البيانات والمعلومات الضخمة، أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات، بالإضافة إلى استراتيجيات الاستدامة وأثرها في تقليل الأضرار البيئية خلال الحوادث والأزمات.
وتشمل ورش العمل التخصصية مناقشة مبادرة «جعل المدن قادرة على الصمود 2030»، التي أطلقتها الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث والتي تمكن المدن من وضع نهج مستمر للمرونة من المخاطر. وتتناول الجلسة تعزيز المرونة والتكيف مع المخاطر، والتعريف بمفهوم المدن الآمنة، وتكامل أهداف المبادرة مع أهداف التنمية المستدامة ومبادرات دولة الإمارات في مجال الحياد المناخي.
تضم الورش التخصصية أيضاً آفاق المخاطر المستقبلية التي تتناول آليات الكشف المبكر عن مؤشرات وتوجهات المخاطر المستقبلية، وأفضل السبل للاستعداد والاستجابة والتعافي.
ويناقش المشاركون في ورشة المواد الخطرة أهمية التخطيط والاستعداد للمستقبل بما يخدم التصدي لمخاطر وتهديدات المواد الخطرة.
وتناقش ورشة العمل التفاعلية بعنوان «توظيف السرد الاستراتيجي لإدارة الأزمات» مواضيع عدة منها قوة توظيف السرد، والتي تهدف إلى تعزيز الفهم والتطبيق العملي للسرد الاستراتيجي، خاصة في أوقات الأزمات.
كما يستعرض التأثير النفسي والاجتماعي للسرد القصصي أثناء الأزمات. كما تتطرق الورشة إلى أهمية مواءمة السرديات مع الأهداف الاستراتيجية على المدى الطويل وتقنيات صياغة سرد استراتيجي ناجح ومؤثر.
كما سيتم استعراض دراسات وتجارب حول السرد اثناء الطوارئ والأزمات، حيث يتم تحليل السرديات حسب فاعليتها في الأزمات واستخراج الدروس من أمثلة عالمية، مما يوفر فهمًا عميقًا لكيفية تطبيق النظريات في سياقها التطبيقي. وتختتم الورشة بنشاط تفاعلي لبناء سرد عبر بعض المعطيات.
وتكمن أهمية هذه الورشة في ضرورة الاستعداد للتغييرات المستقبلية في مجال الاتصال أثناء الأزمات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إدارة الطوارئ والأزمات والکوارث فی إدارة الطوارئ من أجل
إقرأ أيضاً:
«قمة الطوارئ والأزمات» حلول مبتكرة وتعاون دولي مستدام
أبوظبي (وام)
توفر«القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025» التي انطلقت فعالياتها أمس إطاراً شاملاً في مواجهة التحديات العالمية وتشكل منصة لتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة وابتكار الحلول الاستباقية في مجال إدارة الأزمات والكوارث.
وقال الدكتور عبدالله حمر عين الظاهري المدير التنفيذي لقطاع الاستجابة والتعافي في مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي على هامش انطلاق أعمال القمة: إن القمة تطرح استراتيجيات متكاملة تجمع بين التقنيات المبتكرة كالذكاء الاصطناعي والسياسات الفعالة والشراكات الدولية، وتعد منصة حيوية تشمل متخصصين من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والجهات المعنية لتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة وابتكار الحلول الاستباقية في مجال إدارة الأزمات والكوارث.
وأضاف: «نهدف من خلال مشاركتنا كشريك استراتيجي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إلى تعزيز مكانتنا الرائدة في مجال إدارة الأزمات على المستويين الإقليمي والدولي، والتعريف بدور المركز المحوري في تعزيز جاهزية إمارة أبوظبي لمواجهة التحديات الطارئة عبر تبني أحدث الحلول التكنولوجية والاستراتيجيات المتكاملة، واستعراض«منظومة إدارة الأزمات» وحلولنا التقنية المبتكرة لتعزيز الاستجابة للأزمات والارتقاء بكفاءة إدارة الطوارئ.
وقال الدكتور عبدالله حمرعين الظاهري: «نتطلع من خلال هذه المشاركة إلى تطوير التعاون مع الجهات الدولية والإقليمية وتبادل الخبرات، إضافة إلى تعزيز التعاون مع وسائل الإعلام المحلية والعالمية، إدراكاً منا للدور المحوري للإعلام في نشر الوعي المجتمعي وتعزيز الشفافية أثناء إدارة الأزمات».
وتطرق إلى«منظومة إدارة الأزمات» التي تستعرضها الهيئة خلال مشاركتها في القمة، وتعد واحدة من أحدث الأدوات الرقمية في مجال إدارة الطوارئ صُممت بتقنيات متطورة لتمكين الجهات المعنية من التعامل مع جميع مراحل الأزمات بدءاً من الوقاية والاستعداد، مروراً بالاستجابة الفورية، ووصولاً إلى مرحلة التعافي، لضمان أعلى مستويات الكفاءة والتنسيق.
وأوضح أن المنصة تعتمد على تحليل البيانات في الوقت الفعلي عبر أنظمة ذكاء اصطناعي متطورة، لتتيح رؤيةً شاملة عن الأزمات المحتملة لتسهيل عملية اتخاذ القرارات السريعة والدقيقة وتم ربطها بعدة جهات حكومية في الإمارة، لتوفر بذلك شبكةً تعاونية متكاملة تتيح تبادل المعلومات والموارد بسلاسة.
منصات رئيسة تعمل بتناغم لضمان إدارة فعالة للأزمات
قال الدكتور عبدالله حمر عين الظاهري إن المنظومة تتكون من عدة منصات رئيسة تعمل بتناغم لضمان إدارة فعالة للأزمات، من أبرزها منصة العمليات التي توفر واجهة إلكترونية تفاعلية لمراقبة الأزمات وإدارتها، ونظام المراقبة والتحليل الذي يعمل على رصد التهديدات وتحليل الأنماط للتنبؤ بالمخاطر المحتملة، بالإضافة إلى منصة التدريب والتمارين التي تمكن الفرق المعنية من اختبار خطط الاستجابة وتحسين الجاهزية بشكل مستمر. وأكد أن مركز إدارة الطوارئ والأزمات لإمارة أبوظبي يحرص على توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة الطوارئ والأزمات، بما يسهم في تعزيز منظومة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارة، وذلك تماشياً مع رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة التي تضع الابتكار والتحول الرقمي في مقدمة أولوياتها. وأوضح الدكتور عبدالله حمر عين الظاهري أن الذكاء الاصطناعي يساعد في دعم صنع القرار الاستراتيجي وتحسين إدارة الموارد وتوزيعها خلال الأزمات، حيث يسهم في تحليل احتياجات الفرق الميدانية بشكل آني وتحديد الأولويات بناءً على مدى خطورة الموقف، كما يمكن الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير نماذج محاكاة للأزمات، ما يسمح بتدريب فرق الطوارئ على التعامل مع سيناريوهات معقدة.
روبوتات لكشف المواد الخطرة
شاركت وزارة الدفاع خلال المعرض بعرض منظومة روبوتات إم تي جي آر وتايجر، التي تستخدم لأغراض البحث وجمع المعلومات، والتأكد من خلو الأماكن من المواد الخطرة والمواد المشعة والمتفجرات.
ووفقاً للمتحدث في وزارة الدفاع فإن الروبوتات تعمل وفق منظومة الـCBRN وتستخدم في المناطق التي يوجد بها مصادر مشعة، والأماكن التي يتوقع فيها وجود مواد غازية خانقة أو مميتة.
كما يتم إرسال الروبوت لتحديد نوعية المواد وطبيعتها إن كانت سامة أو خطرة أو متفجرات وقنابل. ويوجد من الروبوتات حجمان، الصغير للأماكن الضيقة، التي يصعب الوصول إليها، والكبير للأماكن المفتوحة.
«مجرة زايد»
واستقطبت مجرة زايد التي سُميت تكريماً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، اهتمام زوار المعرض، حيث تضمن معرض تقنيات إدارة الأزمات عرض تجربة تفاعلية في مساحة مزودة بشاشة هولوغرافية وأجهزة استشعار للحركة والصوت، حيث يتفاعل روبوت الذكاء الاصطناعي مع زائر المجرة، ويستعرض أبرز المخاطر الحالية ويتنبأ بشكلها المستقبلي، مقدماً حلولاً تفاعلية لمواجهتها والتعامل معها كأفراد ومجتمعات ومنظمات ودول.
خرسانات مسلحة للكوارث
عرض معهد الابتكار التكنولوجي خرسانات مسلحة بكفاءة ذات قدرة عالية على مقاومة الزلازل والكوارث.
وأوضح أن عمر معمر بانبيلة مهندس أول في معهد الابتكار التكنولوجي أن المعهد عرض مشروع تطوير الخرسانة المسلحة، والتي تمتاز بقدرة على الحماية ضد الرصاص والقنابل ولديها القدرة على مقاومة الزلازل، مشيراً إلى أن قوة الخرسانة المسلحة ثلاثة أضعاف قوة الخرسانة العادية.