شهدت مكتبة الإسكندرية صباح اليوم افتتاح أعمال "منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة السادس"، تحت شعار "تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها"، والذي يقام خلال الفترة من 13 – 14 فبراير 2024، وينظمه المجلس العربي للطفولة والتنمية بالشراكة مع جامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" ومكتبة الإسكندرية.

 
 

مكتبة الإسكندرية تفتتح منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة السادس بشعار"إفريقيا بكل الألوان".. مكتبة مصر العامة بالأقصر تشارك بمهرجان السينما بورش فنية

افتتح المنتدى الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة؛ الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية – جامعة الدول العربية، والدكتور ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية (اجفند).


رحب الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية بالحضور الكرام، وأكد أنه من دواعي سروره أن يتواجد في هذا المنتدى الذي يحتفي بشراكة نعتز بها في المكتبة والتي بدأت في العام الماضي مع توقيع بروتوكول تعاون مع سمو الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، بين مكتبة الإسكندرية والمجلس العربي للطفولة والتنمية.


وأضاف زايد: "نحن نفخر جميعنا باحتضان مكتبة الإسكندرية لأعمال هذا المنتدى، وإنه ليسعدنا اليوم أن يكون بيننا خبراء الطفولة والنشء والمختصين والأكاديميين وغيرهم من المهتمين، من شتى أنحاء العالم العربي، للمشاركة في حدث هو الأبرز من نوعه على أجندة الأحداث العربية".


وقال إن مكتبة الإسكندرية حريصة على تنشئة جيلٍ واعٍ ومثقفٍ، ولذلك أولت منذ افتتاحها اهتمامًا خاصًّا بالطفل وأنشطته، فسعت إلى غرس حب القراءة في نفسه وإلى صقل مواهبه الفنية وتنمية مهاراته العلمية والإدراكية، وتشجيعه على الإبداع من خلال مختلف برامجها وأنشطتها، فهي تحتوي على مكتبة متخصصة للطفل سن 6-12 سنة ومكتبة للنشء توفر المصادر التعليمية والثقافية والترفيهية للأطفال من سن 12 إلى 16 سنة، ومكتبة طه حسين للمكفوفين وضعاف البصر من الصغار والكبار، والأقسام الخاصة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة صعوبات التعلم، إلى جانب قاعة الاستكشافات والبرامج العلمية ومركز الفنون.


وأكد مدير مكتبة الإسكندرية أن العالم يتسم اليوم بالتعقيد وسرعة التغير حيث يتم إعادة تعريف المعايير الاجتماعية والاقتصادية والسياسية باستمرار. ولفت إلى أن التداعيات الكبيرة على المجتمعات المختلفة الناتجة عن التحولات الثقافية والعلمية والمعرفية التي شهدتها السنوات الأخيرة، هي ما أفرز مصطلح الثورة الصناعية الرابعة التي أثرت في جميع مجالات الحياة، ومنها الأثر الكبير على الأجيال الناشئة في مختلف بقاع الأرض وخاصة في منطقتنا العربية.


وأشار إلى أن الثورة الصناعية الرابعة التي ظهرت كمصطلح جديد يُعرف بأنه استخدام تطبيقات لتكنولوجيات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء وغيره قد يصاحبها ثورة فكرية للتعامل مع هذه التكنولوجيا المتقدمة، الأمر الذي يتطلب من عالمنا العربي وأجيالنا الجديدة الاستعداد والتهيئة من أجل تمكين أطفالنا لهذه الثورة القادمة، ودخول هذا العالم الجديد.
وشدد على أن تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة متعددة ومتعاظمة على الأجيال الجديدة في العالم العربي في ظل البحث عن مستقبل يتم من خلاله استغلال تلك التقنيات الحديثة والإفادة منها مع التأكيد على تجنب آثارها السلبية، وهنا يبدو أطفالنا أمام تحدٍّ حقيقي فيما يرتبط بتداعيات تلك الثورة الصناعية وكيفية المواجهة الثقافية والفكرية والعلمية في سبيل تنمية الطفل وتنشئة أجيال جديدة تواجه المستقبل بوعي وفكر استشرافي جديد.


وأشار الدكتور أحمد زايد إلى أن المنتدى سيتضمن إطلاق أول دراسة عربية استكشافية حول "مدى جاهزية الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة"، ومناقشة واقع المجتمع المدني العربي للطفولة في ظل المتغيرات الراهنة، فضلاً عن وجود جلسات حوارية مع الأطفال والشباب، بمشاركة ما يقرب من 250 مشاركاً من مختلف الدول العربية. وأعرب عن أمله في أن يخرج المنتدى بقرارات وتوصيات ومبادرات متميزة من شأنها خلق مستقبل أفضل للطفل العربي وتبني سياسات استراتيجية ملائمة على كافة المستويات.


من جانبها، قالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة؛ الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية – جامعة الدول العربية، إن الثورة الصناعية الرابعة جاءت مصحوبة بالعديد من الإيجابيات وأيضًا السلبيات، وبالرغم من تحقيق ارتفاع مستوى المعيشة وتحسن المستويات الصحية إلا أنها أحدثت تغيرات اجتماعية أثرت في المورد البشري وخاصة الأطفال، الأمر الذي يتطلب تأهيلهم لمسايرة تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة والتعامل مع تحدياتها.


ولفتت إلى أن الواقع يتخطى تنشئة الطفل التنشئة التقليدية إلى التنشئة الالكترونية التي تتوافق وطبيعة العصر الرقمي في مرحلته الرابعة، حيث أكدت الدراسات أن الأطفال الذين تزامنت أعمارهم مع ظهور وانتشار الانترنت لا يعيرون اهتمامًا للعلاقات الإنسانية التقليدية، لقبولهم معايير قائمة على أسس تكنولوجية، ومن هنا يظهر الدور الهام للتنشئة الاجتماعية والتكنولوجية سواء من خلال التمكين الذاتي للطفل من خلال بناء قدراته أو من خلال التمكين الموضوعي الموجه لبيئة الطفل.  
وتحدثت الدكتورة هيفاء أبو غزالة عن مبادرات جامعة الدول العربية في مجال تمكن الطفل في البيئة الرقمية، لافتة إلى أن أجندة التنمية للاستثمار في الطفولة 2030 هي أول أجندة عربية معتمدة تدعو إلى توسيع استفادة الطفل العربي من تكنولوجيا المعلومات وضمان حمايته من الانترنت وسوء استخدامها. وأضافت أن جامعة الدول العربية تعمل مع المجلس العربي للطفولة والتنمية لإطلاق السلسلة الثانية من حملة "انترنت آمن للأطفال" وسيكون أحد محاورها توعية الأطفال حول تقنية الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة منه في تطبيقات التعليم.  
 

ووجه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، كلمة للحضور، ألقاها الدكتور ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية (اجفند). وقال إن انعقاد هذا المنتدى هو خطوة هامة لتفعيل بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين مكتبة الإسكندرية والمجلس العربي للطفولة والتنمية العام الماضي، وتـأتي تواصلًا مع جهود المجلس تحت شعار تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة.


ولفت إلى أن المنتدى سيشهد إطلاق دراسة عربية بعنوان "جاهزية الطفل العربي لعصر الثورة الصناعية الرابعة"، وتأتي أهميتها لكونها أول دراسة عربية علمية ميدانية تهدف إلى كشف مدى جاهزية الطفل العربي لما يعيشه العالم من ثورات تكنولوجية متلاحقة تطالبنا أن نكون مستعدين للمستقبل من خلال تنمية قدرات الأطفال الإبداعية والإنسانية وقدراتهم المعرفية حتى نمكن أبنائنا من التعامل والمنافسة وصناعة المستقبل في عالم متغير دائم التطور.  
 

وأضاف: "إن اهتمامنا بعقد المنتدى إنما يأتي في إطار الاهتمام بقضيتنا الكبرى وهي تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية وما بعدها من ثورات متتالية". وأكد على أهمية دعم مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال الطفولة، فقد حرص المجلس العربي للطفولة والتنمية أن يكون المنتدى في نسخته السادسة متماشيًا ومواكبًا مع التحديات التي يشهدها العالم والمنطقة العربية.  
وتابع: "نتطلع إلى صياغة أنماط وأشكال وأدوات جديدة للمجتمع المدني العربي تساعد على القيام بمسئولياته لخدمة المجتمعات العربية عامة وأطفالنا بشكل خاص، كما نعرب عن خالص سعادتنا أن يضم المنتدى جلسة خاصة بالأطفال وأخرى للشباب للاستماع إليهم، وننتظر من هذا المنتدى نتائج فاعلة ليظل منبرًا لمنظمات المجتمع العربي في مجال الطفولة".


من جانبه، قال الدكتور ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية (اجفند)، إن البرنامج يفرد مساحة مهمة في رسالته التنموية بمرحلة الطفولة المبكرة التي تعد مرحلة حاسمة في حياة الإنسان، ويسعى من خلال مشروعاته لإعانة الدول العربية على صياغة خطط واستراتيجيات وطنية للطفولة تكون عصرية ورصينة. ولفت إلى أن (اجفند) يعمل مع اليونيسيف لإنشاء مركز تميز عالمي للطفولة المبكرة ليكون منصة جديدة عالمية في هذا المجال وبمثابة مركز فكري وبحثي يقدم خدماته لكافة دول العالم.


ولفت إلى أن التحديات التي تواجه الطفل العربي تدور حول عددًا من المحاور؛ هي: مرحلة الاهتمام بالطفولة المبكرة للطفل، وتمكين المرأة، والمجتمع المدني، واستخدام التقنية والجيل الجديد من أساليب التعليم. وأكد على أهمية استخدام التقنية في مجال التعليم العالي، وهو ما تعتمد عليه (اجفند) بشكل كبير من خلال عملها في عدد كبير من الدول.


وقال إن تمكين الطفل في عصر الثورة الصناعية الرابعة له عدة متطلبات أهمها التنشئة التي تزود الطفل بمهارات التعامل مع كل ما هو جديد ليكون قادرًا على المشاركة في التنمية، وذلك من خلال حماية الطفل من كل ما يعوق نموه ويعكر بيئة الطفولة، وحماية الأسرة من الفقر، ويأن يتلقى التعليم المناسب في سن مبكر، ومن هنا يأتي مشروع (اجفند) للشمول المالي.


وأكد أن التقنية أصبحت تصل لكل موقع، ولذا يجب أن نهتم باستخدام التقنية لتحقيق التعليم للطفل وحمايته، وأن نهتم بالتأهيل التقني للأجيال الجديدة وإعدادهم بجرعات معرفية بمرحلة رياض الأطفال.


وفي الجلسة التمهيدية للمنتدى، قالت الدكتورة نجاة معلا مجيد؛ الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال، في كلمه مسجلة، إن التقنيات الرقمية أصبحت أمرًا حيويًا للأطفال في واقعهم ومستقبلهم، فهم يدخلون عالم الانترنت بشكل متزايد ومبكر، ومن هنا أصبح الأطفال معرضين لمخاطر الاستغلال والعنف.
وأكدت على الحاجة المتزايدة لحماية الأطفال أكثر من أي وقت مضى من خلال تدريب المعلمين على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ومخاطرها، وتعزيز التعليم الذي يمكن الأطفال من التفكير النقدي والمهارات الإبداعية للتكيف مع التطور السريع للتكنولوجيا، وتنفيذ السياسات والقوانين لضمان حماية الأطفال وحقوقهم في البيئة الرقمية.
وشددت الدكتورة نجاة معلا مجيد على أهمية التشبيك والشراكات بين جميع الفاعلين بما في ذلك المجتمع المدني، والاستماع للأطفال وإشراكهم كجزء من الحل، وأن يتم إشراك ودعم منظمات المجتمع المدني لتنفيذ أنشطتها المتعلقة بحماية حقوق الطفل فيما يتعلق بالبيئة الرقمية.


وتحدث الدكتور هاني تركي؛ رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة العربي – برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن مشروع المعرفة العربي الذي يهدف إلى إكساب وتعليم الطلاب المهارات اللازمة لسوق العمل بالتوازي مع الأنظمة التعليمية الحالية، وهي المهارات القابلة للنقل، المهارات الريادية، والمهارات المرتبطة بسوق العمل.


جدير بالذكر أن المنتدى يهدف إلى النشر والتوعية بأهمية العمل على تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة بفرصها ومخاطرها، في ضوء بنية مفاهيمية متكاملة ومترابطة، وفق نسق فكرى جديد يؤسس لعلاقة عضوية بين الطفل والثورة الصناعية الرابعة في إطار وعى كوني، كما يهدف إلى مناقشة واقع المجتمع المدني العربي للطفولة في ظل المستجدات الراهنة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية المجلس العربي للطفولة والتنمية جامعة الدول العربية المجلس العربی للطفولة والتنمیة المجتمع المدنی العربی للطفولة الخلیج العربی للتنمیة جامعة الدول العربیة مکتبة الإسکندریة هذا المنتدى عبد العزیز فی مجال من خلال

إقرأ أيضاً:

دبـي تستضيف منتدى “وورلديف دبـي” 4 و5 ديسمبر المقبل

تحت رعاية وبحضور سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة دبـي للمناطق الاقتصادية المتكاملة “دييز”، تستضيف “دبـي كوميرسيتي”، المنطقة الحرة الأولى من نوعها فـي المنطقة والمتخصصة فـي قطاع التجارة الرقمية، والمشروع المشترك بين “دييز” و”وصل” العقارية، فعاليات منتدى “وورلديف دبـي”، المتخصص بقطاع التجارة الرقمية والذي يقام فـي دبـي يومي 4 و5 ديسمبر المقبل.

ويهدف المنتدى الذي تنظمه “وورلديف”، المنصة الدولية المختصة بتمكين الشركات العاملة فـي قطاعي التجارة الالكترونية عبر الحدود والتجارة الرقمية من النمو دولياً، إلى تعزيز التعاون والشراكات وتبادل الخبرات واستكشاف أبرز التوجهات فـي قطاع التجارة الرقمية.
ويجمع المنتدى ممثلين عن أبرز المؤسسات والشركات والهيئات المختصة بقطاع التجارة الرقمية وما يزيد عن 5 آلاف زائر من 40 دولة، وذلك لمناقشة الابتكارات والتوجهات الناشئة فـي القطاع إقليمياً وعالمياً، مع التركيز بشكل خاص على فرص النمو التي تتيحها أجندة دبـي الاقتصادية D33، والتي تهدف إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول عام 2033، وإلى ترسيخ مكانة دبـي مركزاً عالمياً رائداً للاقتصاد الرقمي والتجارة الدولية.

وبهذا الصّدد، قال سعادة الدكتور محمد الزرعوني، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة (دييز) ورئيس مجلس إدارة دبـي كوميرسيتي: “تـأتـي استضافة دبـي كوميرسيتي، المنضوية تحت مظلة “دييز”، لفعاليات المنتدى بالتعاون مع منصة “وورلديف” الدولية فـي إطار مساعيها لتحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية، والرامية إلى تعزيز مكانة دبـي على صعيد التجارة بشكلٍ عام والتجارة الرقمية بشكلٍ خاص، بما ينسجم مع مستهدفات أجندة دبـي الاقتصادية D33، وانطلاقاً من التزامها بتطوير المنظومة المتكاملة للقطاع وتعزيز مساهمته المباشرة فـي الاقتصاد الوطني غير النفطي”.

وأضاف: “ملتزمون بدعم الشركات المحلية والعالمية المتخصصة فـي القطاع للارتقاء بمستوى العمليات، إلى جانب مواصلة النمو والازدهار والتوسع على مستوى المنطقة، بما يتماشى مع التوقعات بوصول إجمالي حجم سوق التجارة الإلكترونية فـي دولة الإمارات إلى الـ70 مليار درهم بحلول عام 2029، بالاستناد إلى البنية التحتية اللوجستية والرقمية والخدمات عالمية المستوى التي توفرها الدولة وإمارة دبـي، وهو ما ستركز عليه فعاليات المنتدى مع تسليط الضوء على مسيرة دبـي المتميزة فـي هذا القطاع”.

من جانبه، قال عمر نارت، الرئيس التنفـيذي لمنصة “وورلديف: “يعكس تنظيم هذا المنتدى الاستراتيجي التخصصي فـي دبـي أهمية دور الإمارة فـي دعم وتطور قطاع التجارة الرقمية على مستوى المنطقة والعالم، ونحن نفخر بتنظيم المنتدى فـي دبي بالنظر إلى قصة نجاحها فـي الارتقاء بمعدلات نمو القطاع خلال السنوات الماضية بما يواكب التطور التكنولوجي الهائل فـي مختلف المجالات المرتبطة به”.

ويوفر المنتدى منصة لأبرز المسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفـيذيين فـي الشركات من مختلف مراحل سلسلة القيمة لقطاع التجارة الإلكترونية، لمشاركة الأفكار حول أحدث الاستراتيجيات والأدوات التي من شأنها دفع عجلة نمو القطاع، وذلك ضمن مجموعة واسعة من المواضيع، المتعلقة بالابتكار الذي يركز على العملاء، والتجارة السريعة، والخدمات اللوجستية المُستدامة والصديقة للبيئة، والفرص الاستثمارية فـي الاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي والتجارة ذات المعايير الأخلاقية، وغيرها من المواضيع الهامة.

ويتضمن جدول أعمال المنتدى كلمات رئيسية وجلسات حوارية مهمة تسلط الضوء على أبرز توجهات قطاع التجارة الرقمية الحالية والمستقبلية، إلى جانب استعراض لدراسات حالة ناجحة على مستوى القطاع، فـي حين يناقش الخبراء وقادة الفكر المشاركون مستقبل قطاع التجارة الرقمية على الصعيدين المحلي والعالمي، مع تسليط الضوء على أحدث الابتكارات والأدوات والتطورات التكنولوجية التي تسهم فـي تشكيل مستقبل القطاع.

وتشير الإحصاءات الحالية والتوقعات المستقبلية إلى فرص النمو الهائلة لقطاع التجارة الإلكترونية، إذ وصلت مبيعات التجارة الإلكترونية ضمن تجارة التجزئة على مستوى العالم إلى حوالي 5.8 تريليونات دولار فـي عام 2023. وتشير التوقعات إلى نمو هذا الرقم بنسبة 39% خلال السنوات المقبلة، ويتجاوز 8 تريليونات دولار بحلول عام 2027. كما من المتوقع أن تصل قيمة تعاملات سوق التجارة الإلكترونية العالمية عبر الحدود بين الشركات والمتعاملين إلى 7.9 تريليون دولار بحلول عام 2030.


مقالات مشابهة

  • توصيات منتدى سفراء المناخ بأذربيجان في قمة COP29.. تعرف عليها
  • مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للطفل
  • المنظمة العربية للتنمية الصناعية تفتتح الملتقى الدولي للصناعات الصغيرة والمتوسطة بالمغرب
  • دبـي تستضيف منتدى “وورلديف دبـي” 4 و5 ديسمبر المقبل
  • اتفاقية تعاون بين هيئة تنمية المجتمع بدبي ومكتب اليونيسف لدول الخليج العربية
  • منتدى مسك العالمي.. تعزيز مهارات قادة المستقبل
  • دبي تستضيف منتدى «وورلديف دبي» الشهر المقبل
  • نهيان بن مبارك يفتتح المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال
  • النسخة الرابعة من المنتدى العربي للكوتشينج تنطلق في أبوظبي غدا
  • منتدى مسك العالمي..” من الشباب لأجل الشباب”