3 طلبة عمانيين يبتكرون “”روبوت دكتور”؛ إليك حكايتهم
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
العُمانية-أثير
مكن ثلاثة طلبة من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص من ابتكار مشروع روبوت يقوم بالفحص الأولي للمرضى وإرسال التقرير مباشرة إلى الطبيب المعالج دون الحاجة إلى التدخل المباشر وأطلقوا عليه اسم “روبوت دكتور” حيث حصل المشروع على الميدالية البرونزية في المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط لعام ٢٠٢٤م.
ويتكون فريق المشروع من الطلبة: مازن بن راشد البادي، ومحمد بن عبد الله المقبالي، وعبد الله بن محمد المقبالي، وهم مستمرون في تطوير التصاميم النهائية للمشروع بعد نجاح الفكرة والتأكد من أهميتها والاستفادة منها في المجال الصحي.
وقال مازن بن راشد البادي أحد أعضاء الفريق أنَّ المشروع يُساهم في تحقيق مبدأ سلامة الأطباء عند مقابلة وتشخيص المرضى المصابين بأمراض معدية، وذلك للحفاظ على صحة الأطباء من انتقال الأمراض المعدية، كذلك يقوم الروبوت بصرف الأدوية للمريض والتعقيم بعد الانتهاء من التشخيص، موضحًا أنَّ الروبوت يتكون من الجسم الرئيس والمفاصل والحساسات والمعدات اللازمة لتقديم الخدمات الطبية، وكاميرات وميكروفونات لتمكين التواصل المرئي والصوتي بين الروبوت والمرضى أو الأطباء، وشاشة لعرض المعلومات الطبية والتوجيهات والتواصل مع المرضى، إضافة إلى أجهزة قياس الضغط والنبض وقياس درجة الحرارة وغيرها لتقديم خدمات رعاية صحية أساسية، ومستشعرات لرصد حالة المريض، وقاعدة بيانات لتخزين معلومات المرضى والسجلات الصحية والبيانات الطبية الأخرى.
وأضاف أنَّ المشروع يمر بعدة مراحل وهي: التخطيط والتحليل، وتم في هذه المرحلة تحديد أهداف المشروع بشكل دقيق، وتحليل احتياجات المستخدمين، وتحديد الميزانية والموارد المطلوبة، ثم مرحلة التصميم وفيها يتم تصميم الروبوت وواجهة المستخدم وجميع المكونات اللازمة لتنفيذ الخدمات الطبية المطلوبة، وبعدها مرحلة التطوير وتتضمن بناء الروبوت وبرمجته لتنفيذ وظائفه المختلفة، تليها مرحلة الاختبار والتحسين، حيث يتم اختبار الروبوت بشكل شامل لضمان جاهزيته في تقديم الخدمات الطبية، وتأتي بعدها مرحلة التشغيل والتنفيذ بحيث يتم تشغيله في بيئات الرعاية الصحية المختلفة، سواءً كانت مستشفيات أو عيادات أو منازل المرضى، ثم مرحلة التدريب ليتم تدريب الأطقم الطبية والمرضى على استخدام الروبوت والتفاعل معه بشكل صحيح، بالإضافة إلى تقديم الدعم المستمر وصولًا إلى مرحلة المراقبة والصيانة ويتم فيها مراقبة أداء الروبوت بشكل مستمر، وتقديم الصيانة اللازمة لضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية بكفاءة وفعالية.
من جانبه قال محمد بن عبد الله المقبالي “نسعى من خلال هذا المشروع إلى تحقيق عدد من الأهداف ومنها تطوير تكنولوجيا الروبوتات لتقديم خدمات طبية متقدمة وفعالة، وزيادة الوصول إلى الرعاية الصحية من خلال استخدام التكنولوجيا لتوفير خدمات صحية عن بُعد، وزيادة دقة التشخيص من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات الروبوت، وتحسين تجربة المرضى وتقديم الرعاية الصحية بشكل أكثر فاعلية، وتقديم خدمات طبية متخصصة في المجالات التي يُمكن للروبوتات التفاعل عن طريقها مع المرضى بشكل فعّال، مثل العلاج النفسي أو العلاج الحركي.
وعن استخدامات مشروع “روبوت دكتور” فيقول عبد الله بن محمد المقبالي “تتركز استخدامات الروبوت في القطاع الصحي بشكل رئيس، حيث يقوم بتقديم استشارات طبية عن بُعد للمرضى من خلال الروبوتات المجهزة بكاميرات وشاشات للاتصال المرئي، وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية مثل قياس الضغط والنبض وقياس درجة الحرارة، مع توجيه المرضى داخل المستشفى أو العيادة إلى الأقسام المختلفة، وتقديم برامج تثقيف صحي ونصائح للمرضى والمساعدة في تنظيم الجداول العلاجية، كما يعمل الروبوت على مساعدة الأطباء والممرضين في جمع البيانات الطبية وتحديث السجلات الصحية للمرضى.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الخدمات الطبیة الرعایة الصحیة من خلال
إقرأ أيضاً:
شخبوط الطبية تفتتح معهداً للعلوم العصبية
افتتحت مدينة الشيخ شخبوط الطبية اليوم الخميس، معهداً للعلوم العصبية يهدف إلى تقديم رعاية صحية شاملة عالمية المستوى لمرضى الأعصاب من كافة الأعمار، مع التركيز على أحدث التقنيات العلاجية المبتكرة في طب الأعصاب.
كما يهدف إلى تطوير تشخيص الحالات العصبية وعلاجها، وإجراء الأبحاث المرتبطة بكل من طب الأعصاب لدى البالغين وطب الأعصاب لدى الأطفال وجراحة الأعصاب والأشعة العصبية التداخلية.
وتحرص شخبوط الطبية على ضمان تطبيق المعهد لأعلى معايير التميز في الابتكار، وتحسين نتائج المرضى من خلال الجمع بين الأبحاث، وتطبيق وتبني أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية.
كما سيساهم معهد العلوم العصبية في توفير خدمات طبية متقدمة ومبتكرة محلياً تضاهي مراكز الأعصاب العالمية.
وقال الدكتور مروان الكعبي، الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ شخبوط الطبية سيعمل المعهد كمركز لتقديم الرعاية الصحية الشاملة لمرضى الأعصاب في دولة الإمارات وخارجها ونسعى من خلال تقديم خدمات صحية متقدمة متمركزة حول المريض إلى إنشاء معهد رائد في طب الأعصاب، يقدم خدماته إلى المرضى في المنطقة، ويسهم أيضاً في إيجاد حلول مبتكرة للاحتياجات الصحية التي لم يتم تلبيتها على المستوى العالمي".
ويتطلع معهد العلوم العصبية في المستقبل إلى وضع تثقيف المرضى في مقدمة أولوياته، مع التركيز على التشخيص المبكر والوقاية من الاضطرابات العصبية لدى البالغين والأطفال، كما يسعى من خلال التفاعل الفعّال مع المجتمع، إلى تعزيز الوعي بحالات الأعصاب، وتمكين المرضى من خلال توفير المعرفة والموارد اللازمة لاستكشاف أحدث خيارات الرعاية الصحية عبر برامج تعليمية شاملة.
كما يسعى المعهد إلى تأسيس شراكات قوية مع المؤسسات الأكاديمية لتعزيز مبادرات البحث والتدريب، كما يسعى إلى التعاون البنّاء مع قادة القطاع لدمج أحدث التقنيات الطبية في مجالات علاج الأعصاب وجراحة الأعصاب والأشعة العصبية التداخلية.
و قال الدكتور عبدالقادر المصعبي، الرئيس الطبي التنفيذي بالإنابة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: "إن إحدى أبرز نقاط قوة معهد العلوم العصبية، تكمن في نهج الرعاية الشاملة الذي يسهم في تسهيل تنسيق مسارات الرعاية الصحية لجميع المرضى".
وأضاف: “يضم معهد العلوم العصبية كادراً طبياً مؤهلاً في طب الأعصاب لدى البالغين والأطفال وجراحي الأعصاب وأخصائيي الأشعة العصبية التداخلية، حيث نسعى إلى توفير مجموعة متكاملة من الخدمات والرعاية الصحية المتخصصة في جميع مجالات طب الأعصاب؛ بدءاً من التشخيص والجراحة وصولاً إلى الإجراءات التداخلية والتأهيل” .