العُمانية-أثير

مكن ثلاثة طلبة من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص من ابتكار مشروع روبوت يقوم بالفحص الأولي للمرضى وإرسال التقرير مباشرة إلى الطبيب المعالج دون الحاجة إلى التدخل المباشر وأطلقوا عليه اسم “روبوت دكتور” حيث حصل المشروع على الميدالية البرونزية في المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط لعام ٢٠٢٤م.

ويتكون فريق المشروع من الطلبة: مازن بن راشد البادي، ومحمد بن عبد الله المقبالي، وعبد الله بن محمد المقبالي، وهم مستمرون في تطوير التصاميم النهائية للمشروع بعد نجاح الفكرة والتأكد من أهميتها والاستفادة منها في المجال الصحي.

وقال مازن بن راشد البادي أحد أعضاء الفريق أنَّ المشروع يُساهم في تحقيق مبدأ سلامة الأطباء عند مقابلة وتشخيص المرضى المصابين بأمراض معدية، وذلك للحفاظ على صحة الأطباء من انتقال الأمراض المعدية، كذلك يقوم الروبوت بصرف الأدوية للمريض والتعقيم بعد الانتهاء من التشخيص، موضحًا أنَّ الروبوت يتكون من الجسم الرئيس والمفاصل والحساسات والمعدات اللازمة لتقديم الخدمات الطبية، وكاميرات وميكروفونات لتمكين التواصل المرئي والصوتي بين الروبوت والمرضى أو الأطباء، وشاشة لعرض المعلومات الطبية والتوجيهات والتواصل مع المرضى، إضافة إلى أجهزة قياس الضغط والنبض وقياس درجة الحرارة وغيرها لتقديم خدمات رعاية صحية أساسية، ومستشعرات لرصد حالة المريض، وقاعدة بيانات لتخزين معلومات المرضى والسجلات الصحية والبيانات الطبية الأخرى.

وأضاف أنَّ المشروع يمر بعدة مراحل وهي: التخطيط والتحليل، وتم في هذه المرحلة تحديد أهداف المشروع بشكل دقيق، وتحليل احتياجات المستخدمين، وتحديد الميزانية والموارد المطلوبة، ثم مرحلة التصميم وفيها يتم تصميم الروبوت وواجهة المستخدم وجميع المكونات اللازمة لتنفيذ الخدمات الطبية المطلوبة، وبعدها مرحلة التطوير وتتضمن بناء الروبوت وبرمجته لتنفيذ وظائفه المختلفة، تليها مرحلة الاختبار والتحسين، حيث يتم اختبار الروبوت بشكل شامل لضمان جاهزيته في تقديم الخدمات الطبية، وتأتي بعدها مرحلة التشغيل والتنفيذ بحيث يتم تشغيله في بيئات الرعاية الصحية المختلفة، سواءً كانت مستشفيات أو عيادات أو منازل المرضى، ثم مرحلة التدريب ليتم تدريب الأطقم الطبية والمرضى على استخدام الروبوت والتفاعل معه بشكل صحيح، بالإضافة إلى تقديم الدعم المستمر وصولًا إلى مرحلة المراقبة والصيانة ويتم فيها مراقبة أداء الروبوت بشكل مستمر، وتقديم الصيانة اللازمة لضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية بكفاءة وفعالية.

من جانبه قال محمد بن عبد الله المقبالي “نسعى من خلال هذا المشروع إلى تحقيق عدد من الأهداف ومنها تطوير تكنولوجيا الروبوتات لتقديم خدمات طبية متقدمة وفعالة، وزيادة الوصول إلى الرعاية الصحية من خلال استخدام التكنولوجيا لتوفير خدمات صحية عن بُعد، وزيادة دقة التشخيص من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات الروبوت، وتحسين تجربة المرضى وتقديم الرعاية الصحية بشكل أكثر فاعلية، وتقديم خدمات طبية متخصصة في المجالات التي يُمكن للروبوتات التفاعل عن طريقها مع المرضى بشكل فعّال، مثل العلاج النفسي أو العلاج الحركي.

وعن استخدامات مشروع “روبوت دكتور” فيقول عبد الله بن محمد المقبالي “تتركز استخدامات الروبوت في القطاع الصحي بشكل رئيس، حيث يقوم بتقديم استشارات طبية عن بُعد للمرضى من خلال الروبوتات المجهزة بكاميرات وشاشات للاتصال المرئي، وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية مثل قياس الضغط والنبض وقياس درجة الحرارة، مع توجيه المرضى داخل المستشفى أو العيادة إلى الأقسام المختلفة، وتقديم برامج تثقيف صحي ونصائح للمرضى والمساعدة في تنظيم الجداول العلاجية، كما يعمل الروبوت على مساعدة الأطباء والممرضين في جمع البيانات الطبية وتحديث السجلات الصحية للمرضى.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الخدمات الطبیة الرعایة الصحیة من خلال

إقرأ أيضاً:

هل ينهي “شرطي السياحة السري” فوضى ورداءة خدمات الفنادق ؟

زنقة 20 | الرباط

أصدرت وزارة السياحة مؤخرا خمس قرارات مشتركة بالجريدة الرسمية، للنهوض بالقطاع السياحي وإحداث تحول نوعي يضمن تجربة سياحية مثالية بالمغرب.

و ضمن القرارات التي سيتم البدء بالعمل بها قريبا بحسب وزيرة السياحة ، إجراء زيارات سرية بصفة منتظمة من طرف خبراء مختصين يقومون بتقييم جودة الخدمات وفقا لمعايير مفصلة (يمكن أن تصل إلى 800 معيار حسب التصنيف) تمت بلورتها بمعية منظمة الأمم المتحدة للسياحة.

وزيرة السياحة تحدثت عن خدمة جديدة سيطلق عليها إسم ”الزبون السري”، وهو شخص سيقوم بزيارة مؤسسات الإيواء السياحي للوقوف على مدى احترام الفنادق لجودة الخدمات ورضى الزبناء.

وسيتم اعتماد تقارير الزبائن المتخفين كأساس لتوجيه إشعارات للمؤسسات التي تسجل ملاحظات سلبية، دون اللجوء الفوري إلى العقوبات، مع إتاحة فرصة لإعادة الزيارة مرة أو اثنتين قبل اتخاذ أي قرار نهائي.

ويُرتقب أن تسند هذه العمليات في مرحلة أولى إلى خبراء في مراقبة جودة الخدمات الفندقية، على أن يتم لاحقًا تكوين طواقم وطنية لتقاسم المهام.

ويعتمد هذا الإجراء على القانون 80.14، الذي صادق عليه البرلمان مؤخرًا، ويهدف إلى تحديث وتطوير نظام تدبير وجودة مؤسسات الإيواء السياحي، بما فيها الفنادق المصنفة وغير المصنفة.

خطوة “الزبون السري” أثارت موجة جدل بين المهنيين ومختلف الفاعلين في القطاع السياحي، كما لاقت ترحابا من قبل المواطنين المغاربة الذين ما فتؤوا يطالبون بتجويد خدمات السياحة الداخلية لوقف نزيف هروب المغاربة الى الخارج لقضاء العطلات.

مقالات مشابهة

  • طلبة الأردن المتقدمون لتأشيرات الدراسة بأمريكا مطالبون بفتح حساباتهم على “السوشال ميديا”
  • مدينة تركية تنال لقب “عاصمة الفطور”.. إليك سر المائدة الأسطورية
  • التربية عن رؤية بعض طلبة السادس الإعدادي بصعوبة الأسئلة: “يعتمدون على مرشحات وملازم”
  • هل ينهي “شرطي السياحة السري” فوضى ورداءة خدمات الفنادق ؟
  • حمد الطبية تقدم خطط علاجية فردية ورعاية شاملة للمرضى في وحدة أمراض الحساسية والمناعة
  • مشروع “شفاء ورحمة” يقدم خدمات طبية مجانية لأطفال الحولة بحمص
  • بوساحة: “هدفنا الأول في “الكان” تجاوز مرحلة المجموعات”
  • خدمات علاجية لـ15 ألف مستفيد في “الخوخة”
  • مدير الرعاية الصحية ببورسعيد: تدريب مقدمي الخدمة على التواصل الفعال مع المرضى
  • إنجاز طبي رائد.. “علي بابا” تطلق “أول ذكاء اصطناعي عالمي” لكشف سرطان المعدة مبكرا