مؤشرات إيجابية حققها شتاء شمال الشرقية 2024 ببدية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
حقق مهرجان شتاء شمال الشرقية 2024، نتائج إيجابية ملموسة تمثلت في تعزيز السياحة المحلية والاقتصاد المحلي بولاية بدية وسائر ولايات المحافظة خلال فترة تنظيمه بإشراف عام من محافظة شمال الشرقية وشراكة مع عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص وأفراد المجتمع المحلي، خلال الفترة من 20 يناير الماضي حتى 10 فبراير الجاري.
وقال المهندس ناصر بن محمد الحسني مدير عام بلدية شمال الشرقية رئيس اللجنة المنظمة للفعاليات: تعد فعاليات شتاء شمال الشرقية 2024، تظاهرة اجتماعية وثقافية ورياضية وترفيهية متنوعة، أوجدت أجواء عائلية امتزجت بالمتعة والمعرفة، في أبعادها وجوانبها التراثية والسياحية والاقتصادية، حيث إنه على مدى أكثر من عشرين يوما الماضية استطاعت الفعاليات المنفذة في أكثر من موقع بولايات المحافظة من استقطاب زوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وهذا ما سعينا إليه في محافظة شمال الشرقية وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين وأفراد المجتمع المحلي بالمحافظة، لنترجم ما أكده مجلس الوزراء الموقر بأهمية إقامة الأنشطة والفعاليات السياحية التي تجذب الزائرين وتسهم للترويج السياحي لما تزخر به محافظة شمال الشرقية من مقومات متنوعة متمثلة في مناطق الجذب الطبيعية والتنوع البيئي والإرث التاريخي والثقافي، مما يسهم في إيجاد بيئة سياحية جاذبة، تعزز دور القطاع السياحي في الإسهام في الناتج المحلي وإيجاد قيمة محلية مضافة تعمل على توفير فرص عمل للمواطنين.
تكريم الولايات الفائزة
وكان حفل الختام قد تضمن تقديم عروض مرئية لفعاليات شمال الشرقية، بالإضافة إلى إعلان نتائج مسابقة الولايات التراثية التي أقيمت في القرية التراثية للفعاليات بحديقة بدية العامة، حيث توجت ولاية بدية بالمركز الأول في المسابقة، وجاءت ولاية إبراء في المركز الثاني، فيما جاءت ولاية المضيبي بالمركز الثالث، وفي ختام الحفل تم تكريم المؤسسات الداعمة والمساهمة في إنجاح الفعاليات بإضافة إلى تكريم المشاركين من مؤسسات المجتمع المدني وأفراد المجتمع المحلي.
وقال المكرم الدكتور محمد بن سعيد الحجري عضو مجلس الدولة راعي المناسبة: أهنئ جميع القائمين على فعاليات شتاء شمال الشرقية التي نجحت نجاحا مبهرا في تحريك الموسم السياحي وإضافة أبعاد اقتصادية واجتماعية وترفيهية وفنية له، وليتوسع في عدد من فعالياته التي أخذت بعدا دوليا خليجيا وعربيا من خلال مشاركات واستضافات أثرت محتوى الفعاليات ووسعت أثرها، كما توسع الملتقى في خدمته لأطياف واسعة من المجتمع، بدلا من التركيز على السائح فقط، لتجد فيه الأسرة العمانية بغيتها، وليجد فيه المهتمون بالتراث تجديدا لاهتماماتهم ونقلا لها إلى أجيال جديدة، وليجد المنتجون من الأسر ورواد الأعمال موقعا لتسويق منتجاتهم، لابد أن 20 يوما من الفعاليات المتواصلة في كل المجالات الثقافية والفنية والرياضية وستترك أثرا اقتصاديا واضحا على الاقتصاد المحلي، كما ستترك أثرا ثقافيا واجتماعيا مؤثرا.
واستقطبت فعاليات شتاء شمال الشرقية أكثر من 400 ألف زائر من داخل سلطنة عُمان وخارجها، تنوعت فعالياتها بين المؤتمرات والمنتديات الاقتصادية والمهرجانات الفنية والسينمائية والإنشادية والشعرية بالإضافة إلى البطولات والمسابقات الرياضية المحلية والدولية، والمسابقات التراثية والعلمية وفعاليات الأسرة والطفل، والفعاليات الترفيهية العائلية، هذا إلى جانب المعارض الاستهلاكية والفنية، وفعاليات القرية التراثية بموقع الفعاليات والتي تنوعت بها الفعاليات بمشاركة الولايات ومؤسسات القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد.
وأكد حمد بن علي الحجري عضو غرفة تجارة وصناعة عمان بالمحافظة أن مهرجان شتاء شمال الشرقية ساهم في تحريك كافة القطاعات بصورة مباشرة وملموسة وزيادة النشاط السياحي والتجاري، وكانت الاستفادة كبيرة لدى رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهذه الفعاليات السياحية أثرت في استقطاب زوار من داخل سلطنة عمان وخارجها واستطاع الزوار التعرف على المحافظة وأهم المقومات السياحية والتراثية والأماكن الترفيهية للعائلات والزوار، وأما بالنسبة للجانب الاقتصادي فهناك ارتفاع كبير ملحوظ في نسبة الإشغال بالفنادق والمخيمات السياحية.
جدير بالذكر بأن مهرجان شتاء شمال الشرقية 2024 تضمن مجموعة من الأنشطة والبرامج الترفيهية المتنوعة أبرزها فعاليات القرية التراثية التي تضم ثلاثة أركان لجمعية المرأة العمانية وللقطاع الزراعي ولحياة البادية، بالإضافة إلى إقامة معرض استهلاكي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة برعاية هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتنظيم فعاليات المسابقات والألعاب الرملية في كرة القدم والطائرة وتحدي الرمال، إلى جانب وجود العربات المتنقلة ومشاريع الأسر المنتجة بمواقع الفعاليات تشجيعا وترويجا لمشاريع الشباب العماني، وإقامة بطولة شمال الشرقية لسباقات الدرون.
كما أقيمت في المهرجان فعاليات ترفيهية ومسابقات على مسرح الحديقة يوميا، إلى جانب أنشطة قرية الألعاب التي تضم ألعابا كهربائية وأنشطة ترفيهية للأطفال، وإقامة سباقات ماراثون عمان الصحراوي في نسخته التاسعة برعاية من وزارة التراث والسياحة وبالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، وشهدت المحافظة خلال الأيام الأخيرة احتضان مهرجان السينما والصحراء الدولي الأول المقام بولاية بدية، وهو إضافة نوعية في تفعيل الحراك الفني والثقافي وتنشيط السياحة المحلية والخارجية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: شتاء شمال الشرقیة 2024
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: دبي وجهة عالمية رائدة لاستضافة الفعاليات الدولية الكبرى
دبي (الاتحاد)
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن النمو المتواصل الذي تحققه دبي كوجهة عالمية رائدة لاستضافة الفعاليات الدولية الكبرى يعكس قوة رؤيتها الاستراتيجية للمستقبل، وقدرتها الدائمة على ابتكار مسارات جديدة للتطور والنمو، جاء ذلك بمناسبة إعلان «مركز دبي التجاري العالمي» لنتائج استثنائية خلال العام 2024، تضاف إلى الناتج المحلي الإجمالي للإمارة من خلال قائمة فعالياته العالمية المتميزة.
ونوّه سموّه بالأداء القوي لمركز دبي التجاري العالمي خلال العام 2024، وما حققه من نتائج تعكس مدى أهمية قطاع الفعاليات ودور دبي المحوري كمنصة للقاء الأفكار وبناء الشراكات وصنع المستقبل.. وقال سموه: «الأداء القياسي لمركز دبي التجاري العالمي يؤكد قدرة دبي المستمرة على استقطاب العقول والشركات الرائدة من حول العالم، حيث تجتمع في دبي لرسم ملامح المستقبل ضمن مختلف القطاعات الحيوية.. هذا النجاح ثمرة الاستثمار في إرساء بنية تحتية ذات مواصفات عالمية تلبّي متطلبات المستقبل.. وارتباط دبي القوي بالعالم، وبيئتها المحفزة للأعمال يسهمان في بناء الجسور بين الأسواق وتحفيز نمو الاقتصاد العالمي».
وأضاف سموّه: «يُعد قطاع المعارض والمؤتمرات من القطاعات الرئيسية في تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً لالتقاء الأفكار وبناء الشراكات، ورافداً أساسياً من روافد تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33... نواصل العمل على الارتقاء بقدرات هذا القطاع الحيوي لتأكيد استدامة إسهامه كركيزة أساسية لاقتصاد متنوع يقوده الابتكار.. ستظل دبي وجهةً رئيسية للأفكار والاستثمار وريادة الأعمال.. والمدينة التي تحوّل الفرص إلى إنجازات، والرؤية إلى قيمة مضافة إيجابية ومستدامة».
ومع مواصلة دبي سعيها نحو تحقيق الأهداف الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارة كواحدةٍ من أفضل ثلاث وجهات في العالم للسياحة والأعمال بحلول عام 2033، يعمل مركز دبي التجاري العالمي كمحفز قوي لدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتعزيز المكانة العالمية للإمارة في قطاع الاجتماعات، والحوافز، والمؤتمرات، والمعارض. ويؤكّد التقرير السنوي لتقييم الأثر الاقتصادي لعام 2024 على مساهمة مركز دبي التجاري العالمي الكبيرة في اقتصاد دبي، من خلال استضافة 100 فعالية شملت معارض كبرى واجتماعات للجمعيات الدولية ومؤتمرات عالمية، بزيادة قدرها 32% على أساس سنوي.
واستقطبت هذه الفعاليات الكبرى أكثر من مليوني مشارك، وحققت إجمالي ناتج اقتصادي بلغ 22.35 مليار درهم، فيما بلغت القيمة الاقتصادية المحتجزة ضمن الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي 13.04 مليار درهم.
وتعليقاً على هذه النتائج القوية، قال هلال سعيد المرّي، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي: تعكس النتائج التي نشهدها اليوم رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتعزيز مكانة دبي كعاصمة عالمية للأعمال والابتكار، حيث يواصل مركز دبي التجاري العالمي أداء دور محوري في تحقيق هذه الرؤية، بصفته أحد المحركات الرئيسية للنمو والتنوع الاقتصادي.
وأضاف: تماشياً مع أجندة دبي الاقتصاديّة D33، تُركز جميع مبادرات مركز دبي التجاري العالمي على تسريع بناء اقتصاد ديناميكي، بهدف مواكبة المستقبل واستقطاب المواهب العالمية وتمكين روّاد الأعمال وتوطيد التعاون الدولي الهادف، وتعكس الزيادة في عدد الفعاليات الكبرى واستقطاب أعداد كبيرة من المشاركين الدوليين في عام 2024 نتائج استثماراتنا الاستراتيجية في التوسع وتعزيز البنية التحتية، والتي شملت البدء بالمرحلة الأولى من توسعة مركز دبي للمعارض والتي ستكتمل في عام 2026، حيث ستعزز هذه التوسعة قدرتنا على استضافة الفعاليات العالمية الكبرى، وترسخ دور مركز دبي التجاري العالمي الرائد في تعزيز الفرص الاقتصادية والابتكار والنمو المُستدام.
وتابع: سيواصل مركز دبي التجاري العالمي التزامه الراسخ برسم معالم مستقبل قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، مستفيداً من الابتكار والشراكات الاستراتيجية وموقع دبي الجغرافي الفريد لفتح آفاق جديدة للتأثير الاقتصادي.