شركة كينية تصنع منسوجات مستدامة من نفايات الأناناس
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
يقوم مشروع مبتكر في كينيا بتحويل بقايا أوراق الأناناس إلى أحذية، مع احتضان صناعة الأزياء في جميع أنحاء العالم بشكل متزايد لمزيد من المواد الصديقة للبيئة.
قال مزارع الأناناس، جيمس كينوثيا، إن "في الماضي كنا نحرق أو نرمي أو نعيد زراعة مصاصي الأناناس".
"في وقت لاحق التقينا مع هذه الشركة المسماة Pine Kazi، نبيع مصاصة واحدة لهم بسعر 15 شلن كيني لكل منهم (0.
فهو لا يجلب إيرادات إضافية للمزارع فحسب، بل يخلق أيضا فرص عمل حيث يقوم الناس بفرز الأوراق واستخراج الألياف، والتي يتم تجفيفها وغزلها ونسجها لصنع المنسوجات.
لطالما استخدمت ألياف الأناناس، ولكنها كثيفة العمالة لإنتاجها وفقدت حتى وقت قريب في عصر القطن والمواد التركيبية الرخيصة.
ومع ذلك، فإن الفكرة تكتسب اهتماما عالميا حيث تركز صناعة الأزياء والمستهلكون بشكل متزايد على الاستدامة.
وأضافت أوليفيا أوور، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Pine Kazi، "عادة ما يتم إنتاج حوالي 766 مليون طن من أوراق الأناناس بعد الحصاد سنويا ويتم حرقها أو تحللها كيميائيا".
وأشارت : "لذلك ، من خلال جمع هذه النفايات ، مقابل كل 1000 طن من النفايات التي نجمعها ، فإننا نخفض انبعاثات الكربون والميثان بمقدار 0.28 طن متري".
ويوضح بترمان سيميدي، مؤسس منظمة الدفاع عن الصرف الصحي العام "نظفوا كينيا"، إن البلاد لديها تركيز على "الموضة السريعة" وأن الأقمشة المستدامة يمكن أن تشكل جزءا من الحل.
تستورد كينيا آلاف الأطنان من ملابس البوليستر المستعملة كل عام لأنها رخيصة ومتاحة بسهولة.
يقول النشطاء إن هذه الملابس ينتهي بها المطاف في مدافن النفايات والمسطحات المائية ، مما يؤثر بشدة على النظام البيئي.
"عندما نرى ابتكارات حيث يستخدمون مواد مستدامة ، مثل نفايات الأناناس، لصنع ألياف يمكن استخدامها في صناعة الملابس هذه الابتكارات مهمة ونحن بحاجة إلى تشجيعها".
كمشروع تجاري اجتماعي ، تقوم Pine Kazi أيضا بالحصول على العمالة من المجتمعات المحلية.
وقالت عور: "نستخدم هذه المنسوجات لصنع منتجات أزياء صديقة للبيئة مثل الأحذية والحقائب مع خلق فرص عمل هادفة ومستدامة للفئات الضعيفة في المجتمع".
ومع ذلك ، فإن الافتقار إلى مختبرات البحث والتطوير المناسبة وعدم كفاية الآلات يمنع إنتاج الأحذية والحقائب بكميات كبيرة.
هذا لا يمنع باين كازي من الحلم الكبير بالمستقبل ، بعد أن جذب بالفعل انتباه المستثمرين ونال الاستحسان لأوراق اعتماده المستدامة.
وتأمل أوور في توسيع نطاق المشروع ليشمل بلدانا أخرى تنتج نفايات الأناناس أيضا، بحيث يمكن حل المشكلة على نطاق عالمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كينيا صناعة الأزياء المواد الصديقة للبيئة
إقرأ أيضاً:
مواهب إماراتية تصنع تجارب سياحية فريدة في عجمان
أثبت شباب الإمارات مرة أخرى قدرتهم على الابداع والابتكار من خلال برنامج “التجارب السياحية في عجمان” الذي أطلقته دائرة التنمية السياحية في سبيل إثراء المحتوى السياحي ودعم المواهب الإماراتية والمواءمة بين الأهداف المستدامة والابتكار الرقمي ودفع التنمية الاقتصادية الاجتماعية.
واختارت الدائرة التجربتين المبتكرتين لكل من عبدالله العلي وهو رحال شغوف ومستكشف عالمي، ومريم الحمراني مهندسة متمرسة ومدربة ومرشدة حياتية، حيث حرصا على تقديم أفكار ورؤى جديدة تسلط الضوء على جمال منطقة مصفوت وتراثها العريق.
وأكد سعادة محمود خليل الهاشمي مدير عام دائرة التنمية السياحية بعجمان، السعي من خلال برامج ومبادرات الدائرة إلى تحفيز جيل الشباب وإشراكهم في القطاع السياحي بالدولة والاستثمار في المواهب والقدرات البشرية المواطنة، بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة ومبتكرة لهم وبث روح شابة وحديثة أكثر إبداعا وشغفا.
وأوضحت خديجة محمد تركي، خبير تسويق وترويج سياحي في الدائرة، أن برنامج التجارب السياحية يركز على نقاط ومحاور عديدة، إذ يتيح المجال للمبادرات الخضراء الصديقة للبيئة من خلال تشجيع المحافظة على الطابع التاريخي للإمارة والحرف التقليدية، كما يحفز أعضاء المجتمع على المساهمة في تطوير القطاع السياحي وخلق الأنشطة والفعاليات التي تعزز تطوره وازدهاره، ليحقق بذلك أهدافه في دفع التنمية السياحية المستدامة والمحافظة على الإرث الثقافي ودعم التمكين الاجتماعي.
وتتميز التجربتان بدمج عناصر التراث والتاريخ مع أنشطة حديثة ومثيرة مما يوفر للزوار تجربة سياحية فريدة من خلال استكشاف مرافق ومعالم منطقة مصفوت وزيارة المتحف والمزارع المحلية والمشي بين أفلاج المياه وقضاء يوم في ضيافة بعض أهالي المنطقة.
يذكر أن دائرة التنمية السياحية بعجمان تحرص على تنظيم مختلف الأنشطة والفعاليات والبرامج التدريبية التي تحفزّ الابتكار وترسخ مكانة عجمان كوجهة رائدة في السياحة عالميا، حيث تعمل على تقديم أفضل الخدمات السياحية وإطلاق مبادرات تثقيفية متنوعة بهدف توفير تجارب استثنائية وتعزيز نمو القطاع السياحي.وام