فلورنس نايتينغل بملامح غزاوية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
اشتهرت الممرضة البريطانية Florence Nightingale بلقب: (سيدة المصباح)، أو (حاملة المصباح) خلال حرب القرم 1854 – 1856، وكانت رائدة التمريض والرعاية الصحية في تلك الحقبة. .
ظلت فلورنس محتفظة بلقبها لكن الملحمة الغزاوية قدمت لنا أنموذجاً رائعاً لطبيبة عربية لا مثيل لها في الشجاعة والجرأة والبسالة والإقدام.
طبيبة أعادت إلى الأذهان صورة الصحابيات الجليلات: أسماء والشيماء والخنساء. فشجاعتها تضاهي شجاعة النبلاء والفرسان بعد ان صار موقفها مثالاً يحتذى به في التضحية والإيثار. .
ظهرت الطبيبة (أميرة العسولي) في مقطع بطولي مصور وهي تخاطر بحياتها لإنقاذ جريح أصيب بعيار ناري اطلقه قناص من جيش الاحتلال ضد مجمع ناصر الطبي غرب خانيونس. فخاطرت بحياتها، وأصرت على إنقاذه، ثم خلعت معطفها الثقيل، وانطلقت نحو مكان الجريح بسرعة البرق متحدية القصف الوحشي الكثيف، غير عابئة بتساقط القذائف والشظايا. لم تتردد ولم تخش الموت، ولم تتأخر عن أداء واجبها الطبي والإنساني والوطني. .
قيل انها كانت تواصل دراستها العليا في مدينة القاهرة قبل تفجر الأوضاع في غزة، فقررت العودة إلى القطاع، وكانت لها إسهاماتها اليومية المشهودة في إنقاذ الجرحى وإسعاف المرضى. .
لقد تعرض منزلها للقصف والتدمير، وتعرضت الطوابق العلوية للمستشفى الذي تعمل فيه لقصف وحشي في الحملة العدوانية، في الوقت الذي كانت فيه الدبابات تحكم طوقها على الطرق المؤدية إلى المستشفى، لكن عزيمتها لم تنهار، فواصلت عملها في مواجهة الموت، وفي مواجهة المنغصات اليومية والأساليب التعسفية. .
امرأة تفوقت على الرجال الذين انشغلوا هذه الايام بكرة القدم، واشاحوا بوجههم عن غزة. . لقد انزعج ولي العهد الأردني من نتيجة مباريات بلاده ضد قطر، لكنه لم ينزعج لما آلت اليه احوال المنكوبين في غزة تحت وطأة الخوف والجوع والحرمان، وتحت تهديد القاصفات والراجمات. بينما كانت الشاحنات الأردنية والسفن المصرية هي التي تقدم الدعم المطلق لجيش الاحتلال. .
امرأة تساوي 100 جنرال من جنرالات المكسيكي، وتساوي 100 جنرال من جنرالات ملك البندورة، وتستحق جائزة نوبل، فقد حفرت اسمها في سجلات المروءة والنخوة والثبات. . .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف العلاقة الحقيقة بين وسائل منع الحمل وزيادة الوزن
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها فريق من كلية الطب بجامعة ييل، أن عامل هام قد يلعب دورا مهما في زيادة الوزن وفشل وسائل منع الحمل عند بعض النساء، ما قد يفتح المجال لتطوير وسائل منع حمل "مصممة خصيصا" لتناسب كل امرأة.
رغم أن العديد من النساء يعتقدن أن تناول أقراص منع الحمل يزيد من وزنهن، إلا أن الباحثين لم يتمكنوا من إثبات هذا الرابط بشكل قاطع في الدراسات السابقة، لكن الدراسة الجديدة، التي أجراها اكتشفت وجود صلة بين زيادة الوزن واستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، وخاصة تلك التي تحتوي على البروجستين، وهو هرمون صناعي يحاكي البروجسترون (أحد الهرمونات الأساسية التي تلعب دورا رئيسيا في تنظيم الدورة الشهرية والحمل).
وشملت الدراسة 276 امرأة يستخدمن غرسات تحتوي على "إيتونوجيستريل" (وهو نوع من البروجستين)، ووجد الباحثون أن النساء اللاتي يحملن متغيرا معينا في جين ESR1 كن أكثر عرضة لزيادة الوزن أثناء استخدام هذه الوسائل.
كما أشار آرون لازورويتز، أستاذ طب التوليد وأمراض النساء في جامعة ييل، إلى أن هذه النتائج قد تشير إلى أن الاختلافات الجينية تؤثر في طريقة تفاعل الجسم مع وسائل منع الحمل الهرمونية، ما يعرّض بعض النساء لخطر أكبر لزيادة الوزن.
وأوضح لازورويتز أن الاختلافات الجينية قد تؤثر في الطريقة التي يتفاعل بها هرمون الأستروجين (ينتج بشكل رئيسي في المبايض لدى النساء) مع مستقبلات البروجسترون في الجسم، وقال إن هذا قد يساعد في تفسير لماذا تظهر بعض الدراسات تغييرا طفيفا في الوزن عند النساء اللاتي يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية، في حين يعاني البعض الآخر من زيادة واضحة في الوزن.
كما أشار الباحثون إلى اكتشاف آخر يتعلق بجين CYP3A7، حيث وجدوا أن الطفرة في هذا الجين قد تزيد من سرعة التمثيل الغذائي للإيتونوجيستريل، ما يؤدي إلى خروج الهرمون من الجسم بسرعة أكبر قبل أن يتمكن من منع التبويض. وتحمل حوالي 5% من النساء هذه الطفرة، ما يعرضهن لخطر "فشل وسائل منع الحمل" وحدوث الحمل رغم استخدامها.
وأضاف لازورويتز أن هذه النتائج ليست مقتصرة على الغرسات تحت الجلد فقط، بل قد تنطبق أيضا على أقراص منع الحمل. وأكد على ضرورة تخصيص وسائل منع الحمل وفقا للسمات الجينية لكل امرأة. وقال إن النتائج تدعم الحاجة إلى تخصيص العلاجات بحيث تتناسب مع احتياجات كل امرأة بشكل فردي.
ومن جانبها، قالت الدكتورة ميشيل غريفين، طبيبة أمراض النساء والتوليد، إن التكنولوجيا الحديثة قد تجعل من الممكن تقديم وسائل منع حمل مخصصة للنساء، ما يقلل من الآثار الجانبية ويزيد من رضاهن.