بدعمٍ من إيطاليا.. تمويل إعادة تأهيل 13 مدرسة رسمية في لبنان
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
عملت اليونيسيف، بتمويل من إيطاليا، على إعادة تأهيل 7 مدارس رسمية وتجهيزها بالطاقة الشمسية في جميع أنحاء البلاد، فأصبح الطلّاب اليوم يرتادون مدارس ذات مرافق محسنة وأكثر أمانا. كما ويجري حاليا إعادة تأهيل 6 مدارس إضافية بدعم من إيطاليا.
ووجّه المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر الشكر إلى الوكالة الإيطالية للتعاون والى منظمة اليونيسف، على الدعم الذي تقدمه الوكالة إلى المدارس الرسمية، "سيما وان لبنان يعاني من اوضاع ومشاكل متراكمة، ترخي بأثقالها على المجتمع وعلى التربية بصورة خاصة"، ودعا الوكالة "إلى الاستمرار في دعم التعليم الرسمي لأنه في حاجة ماسة إلى ذلك"، واشاد ب"جودة الترميم مما يجعل المدرسة مساحة مضيئة وبيئة ملائمة للدراسة".
من جهته قال المديرالعام للوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي السيد ماركو ريكاردو روسكوني: "منذ العام 2017، ركز تدخل الوكالة على 4 ركائز رئيسية تهدف إلى إعادة تأهيل المدارس والتعليم والحماية وتعزيز التعليم والتدريب المهني والتقني ودعم الغذاء المدرسي، باستثمار عالمي يبلغ حوالي 58 مليون يورو".
وأضاف: "علاوة على ذلك، أطلقت وزارة التربية خلال عام 2021 الخطة الخمسية التي تحدد الركائز الأساسية لرؤية لبنان للتعليم الرسمي مع التركيز على الوصول إلى التعليم وعلى الجودة والحوكمة. تدعم الوكالة هذه الخطة، وخاصة تحسين الوصول والجودة، من خلال إعادة تأهيل المدارس وبرامج التعليم الشامل بالتعاون مع شركاء بارزين مثل اليونيسف والمنظمات غير الحكومية الإيطالية".
وتساعد أعمال إعادة تأهيل المدارس على تحويلها إلى مساحات أكثر ملاءمة للأطفال ذوي الإعاقة، من خلال تثبيت منحدرات عبر المرافق وجعل الوصول الى الحمامات أكثر سهولة.
وقال ممثل اليونيسيف في لبنان ادوارد بيجيبيدر: "إعادة تأهيل المدارس تحدث فرقا كبيرا لدى الأطفال والمعلمين وتؤثر بشكل إيجابي عليهم. أصبحت هذه المدارس الآن أكثر صحة وسلامة للأطفال، مما يساهم بالتالي تحسين معدلات الحضو"، وأضاف "إيطاليا شريك طويل الأمد لليونيسف ونحن ممتنون لهذه الشراكة".
وسيتم أيضاً إجراء تقييم لكل مدرسة لتجهيزها بالطاقة الشمسية حيثما أمكن، بما في ذلك الخلايا الكهروضوئية والألواح الشمسية المكملة للبنية التحتية العامة في لبنان. إذ ستساعد هذه الإجراءات في تقليل تكلفة الكهرباء على المدى الطويل والمساهمة في توفير الطاقة للمدارس طوال العام الدراسي.(الوكالة الوطنية للإعلام) المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إعادة تأهیل المدارس
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: " بلطجة " التعليم الخاص !!
كان الهدف الأساسى من دخول القطاع الخاص فى الإستثمار فى مجال التعليم، هو المعاونة فى تنفيذ السياسات التعليمية طبقاَ لخطة الدولة وكانت المشاركة تعتمد على أن هذه المؤسسات التعليمية الخاصة، غير قاصدة للربح وبالتالى نالت هذه المؤسسات والشركات إستثناءًا فى القانون بأن لا تتحمل أية أنوع من الضرائب العامة أو النوعية على نشاطها، وكانت المدارس والمعاهد الخاصة فى عصور غير بعيدة أى فى الخمسينيات والستينيات والسبعينيات هى مقصد الطلاب ذوى القدرات المالية القادرة وفى نفس الوقت القدرات الفنية والعقلية الأقل كان ينظر للتلميذ الذى يقصد التعليم الخاص بأنه تلميذ (خائب ) لا يستطيع أن يجد له مكاناَ فى التعليم العام أو كما كان يسمى ( التعليم الميرى ) حيث كان التعليم فى مدارس الحكومة شىء تتباهى به الأسر المصرية، ولعل بعض أسماء المدراس التى نقف لها ونشير إليها بالبنان مثل الإبراهيمية والخديوية، والسعيدية، وكذلك مدرسة الفسطاط أو عمرو بن العاص، ومدرسة السنية للبنات، هذه المدارس كانت أسمائها وطلابها شىء مميز فى النشاط التعليمى المصرى، وتخّرج من هذه المدارس قادة ورواد مصر فى كل مناحى الحياة حتى فى الرياضة الأكثر شعبية ( كرة القدم ) كانت الخماسيات التى تجرى بين تلك المدارس لنيل كأس المدارس الثانوية أهم بكثير من كأس "مصر"، الذى لا نسمع عنه شيئاَ اليوم وسط أندية رياضية محترفة فى اللعب وفى نشاط كرة القدم، ومع ذلك كانت المدارس الخاصة المنافسة فى هذا العصر، لها أسمائها مثل "فيكتوريا كوليج"، ومثل ( دى لاسال ) ومثل ( السكركير ) ( والميريدديه ) " والفرانشيسكان " وغيرهم من مدارس محترمة، قام على إدارة هذه المدارس سواء عامة ( أميرى ) أو خاصة أسماء لامعة فى عالم التربية والتعليم وكان يقصد هذه المدارس الخاصة شباب وبنات من مصر والعالم العربى ولا ننسى أن بعض قادة الدول العربية هم خريجى هذه المدارس مثل الملك حسين بن طلال(ملك الأردن) ( رحمه الله عليه ) خريج فيكتوريا الإسكندرية وكان متزاملًا مع الفنان عمر الشريف هكذا كانت المدارس، نجوم لامعة فى عالمنا العربى، واليوم نسمع عن مدارس يتعارك فيها الملاك بالأسلحة البيضاء بل ويضرب الرصاص، شيء من الفزع يصيب الطلاب والسكان، أثر بلطجة أصحاب المدارس الجدد.
ولكن كيف بدأت هذه الأخلاقيات تغزوا مجال التعليم فى مصر ؟
هذا سؤال يجب توجيهه للقادة والسادة العاملين فى نشاط التعليم، لا يمكن أبداَ السكوت على هذا المستوى المتدنى من التربية والأخلاق، وكذلك من الجشع والإبتزاز، وعدم ملائمة الظروف التى تمر بها البلاد فى مجال التعليم ولعل عودة الدولة عن رفع الإستثناء فى الضرائب على هذه المدارس للقناعة لدى الإدارة والمشرعين فى بلادنا أن هذه الشركات والمؤسسات التعليمية الخاصة حادت عن أهداف إنشائها وبالتالى أصبحت مؤسسات تتاجر فى العقول وتربح دون حساب، وبالتالى هذه المظاهر التى تتناقلها وكالات الأنباء عن مستوى إحدى مدارسنا الخاصة التى كانت محترمة !! وما زلنا فى إنتظار الوزير المسئول عن التعليم، لكى يخرج من الكهف ليدلى ببيان حول هذه الوقائع، وما هى التدابير التى ستتخذها (الوزارة المحروسة) لعدم حدوثها مستقبلًا !!
وما هى خطة الوزارة المعنية بالتربية قبل التعليم، إذا جاز لنا أن نربى فقط الأخلاق ونحافظ عليها، بلا تعليم، بلا نيلة.