أكدت نجوى كوكوس، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة التي تم انتخابها في المؤتمر الوطني الخامس يوم السبت ببوزنيقة، أنها ستعمل بمعية باقي الأعضاء على ممارسة المهام بالشكل المطلوب.

ولفتت كوكوس، في حوار مع هسبريس، إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة سيعمل على وضع ميثاق للأخلاقيات انسجاما مع التوجهات الملكية الرامية إلى تخليق العمل الحزبي.


تم انتخابك على رأس “برلمان الحزب”، كيف ترين هذه المهمة الجديدة بالنسبة لك؟.

أود في البداية أن أتوجه بالشكر الجزيل لكل أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة على الثقة التي وضعوها في شخصي من أجل رئاسة المجلس الوطني أو “برلمان الحزب” كما أسميتموه.

الأكيد أن المرحلة الجديدة ليست بالسهلة، خصوصا أنها تعرف انطلاق العمل بنموذج جديد للقيادة على مستوى الأمانة العامة والمكتب السياسي، والأمر نفسه بالنسبة للمجلس الوطني، إذ تم تجديد أعضائه الذين يعد أغلبهم من الشباب والنساء، ويتحدرون من جميع أقاليم المملكة. وسنشتغل جميعا في إطار الفضاءات واللجان الموضوعاتية ولجنة الأخلاقيات والشفافية.

المجلس الوطني، كما هو منصوص عليه في النظام الأساسي للحزب، هو أول هيئة تقريرية بعد المؤتمر، والمراقب لعمل المكتب السياسي، لذلك فالمسؤولية جسيمة علينا جميعا.

لهذا أود التأكيد أننا سنشتغل كفريق من أجل إنجاح العمل وممارسة أدوارنا بالشكل المطلوب، وألا يكون مجلسا نائما، بل يمارس عملا دوريا بعقد الدورات في آجالها، وهذا ما نصبو إلى النجاح فيه.
تخليق العمل الحزبي اليوم بات أمرا ضروريا في ظل متابعات قيادات ومنتخبين. بالنسبة لك ما الخطوة التي ستقدمين عليها في هذا الاتجاه؟.

دعني أقول لكم إن الحزب كان دائما جريئا في اتخاذ قرارات شجاعة في حق أعضاء ينتمون إلى صفوفه، إذا ثبت أنهم أخلوا بأحد القوانين المنظمة للحياة العامة أو تورطوا في سوء تدبير بالمجالس المنتخبة.

مسألة تخليق العمل الحزبي أساسية في العمل السياسي، فالتوجيهات الملكية وعلى رأسها الرسالة التي توصل بها البرلمان مؤخرا واضحة لنا جميعا كأحزاب ونقابات ومجتمع، وبالتالي بات على هذه التنظيمات تحمل مسؤوليتها، بالنظر إلى كونها أضحت تعتبر وسيلة للإثراء أو الاختباء. ففي مرحلة الاستحقاقات الانتخابية نضع الثقة ونزكي بعض الأشخاص لكن الأمر يستوجب تحمل المسؤولية.

ونحن داخل حزبنا الأصالة والمعاصرة نشتغل على ميثاق أخلاقيات جديدة يؤطر العمل الحزبي والمسؤوليات على مستوى المجالس المنتخبة.

ودعني أقول لكم في هذا الصدد إن مؤتمرنا هذا جسّد هذه الرسالة، إذ إن معايير اختيار الأعضاء والمؤتمرين كانت دقيقة، وتم الإشراف عليها مع الأقاليم، لأن الرسالة الملكية بالنسبة لنا مُوَجِّهَة لنا جميعا.
كنت على رأس منظمة الشباب التابعة للحزب. اليوم هناك ترسيم لتسقيف السن في 30 سنة. ألا ترين أن هذه العملية ستعيق التحاق الشباب بحزبكم؟.

بداية لابد من التذكير بأن اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر الوطني للشبيبة تشكلت منذ مدة، لكن ظروفا عدة وعلى رأسها جائحة كوفيد 19، ثم الانتخابات وبعدها عملية التحضير للمؤتمر، أعاقت العمل على إخراجها إلى حيز الوجود.

أما تسقيف السن في 30 عاما فنرى أنه أمر مهم، لأن تجاوز هذا السن سيكون معيبا تحديده في 40 سنة أو 35 سنة.

نحن نرى أن الشباب الذين لا يتجاوز سنهم 30 عاما لهم اهتمامات ومطالب ورهانات، وعلى الأحزاب أن تستجيب لها؛ لذلك على الفئة التي تتواصل معهم، أي التي تتواجد في قيادة الشبيبة، أن تكون في سن هؤلاء.

وكما تعلمون لا يمكن لمن تجاوز 35 سنة أو هو في سن الـ40، وله استقرار وظيفي وأسري، أن يفهم تطلعات الشاب الطالب والباحث عن العمل، ومن هو في العالم القروي ممن سنه لا يتجاوز العشرينات، وأن يعيش معه جميع التحديات، لذلك يجب أن يدافع الشباب عن الشباب.
رهانكم أكيد هو الوصول إلى قيادة الحكومة، فهل سيتم ذلك بالاستغناء عن “الأعيان” في المرحلة المقبلة؟.

بطبيعة الحال، طموح حزبنا كما طموح باقي الأحزاب هو الوصول إلى الحكومة. أما الأحزاب التي تأتي من أجل التصفيق للحكومة أو معارضتها دون هذا الطموح فلا داعي لتأسيسها.

الأحزاب يجب أن تتوفر على برامج وأهداف، ومن لا يطمح للوصول إلى رئاسة الحكومة يجب حل حزبه.

نحن كحزب أكيد لنا هذا الطموح، والوصول إلى المرتبة الأولى، لكن في ما يتعلق بسؤالك حول مستقبل الأعيان داخله فدعني أقول إنهم جزء من المجتمع، وفيهم الصالح وفيهم الطالح.

والأكيد أنه في إطار ميثاق الأخلاقيات سيتم تحديد كيفية تواجد هذه الفئة معنا؛ فأن تكون من الأعيان ليس أمرا قدحيا، وكل من يسر عليه الله من حقه ممارسة السياسة، لكن لا يجب أن يكون هو القاعدة، فهناك أطر وشباب ونساء وأساتذة جامعيون يجب أن ينخرطوا وأن يكونوا على رأس الأولويات داخل الأحزاب.

حاورها: عبد الإله شبل – هسبريس المغربية

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الأصالة والمعاصرة العمل الحزبی یجب أن

إقرأ أيضاً:

صندوق الوطن يطلق نسخة من “مسارات” لأبناء الإمارات من خريجي الثانوية العامة

أعلن صندوق الوطن، عن إطلاق برنامج “مسارات”، في نسخة خاصة لأبناء وبنات الإمارات من خريجي الثانوية العامة، الذين مر على تخرجهم 5 سنوات أو أكثر ولم يكملوا دراستهم الجامعية، ولم يتحصلوا على فرصة عمل حتى الآن، لتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل من خلال شركات القطاع الخاص، على أن يستمر التقديم للالتحاق بالبرنامج حتى 14 فبراير المقبل، وذلك برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن.

وتركز هذه النسخة من “مسارات”، على دعم وتعزيز قدرات أبناء الإمارات من خريجي الثانوية العامة عن طريق تعريفهم بالمهارات الأساسية المطلوبة، للانطلاق إلى سوق العمل، ويجمع البرنامج بين التدريب النظري والتفاعلي، بما يضمن أن يكون المشاركون على كفاءة عالية تؤهلهم للنجاح في القطاع الخاص.

وقال سعادة ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن، إن برنامج مسارات في نسخته الجديدة، الذي يحظى باهتمام كبير ومتابعة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك، يقدم لأبناء وبنات الإمارات من خريجي الثانوية العامة، منذ خمس سنوات أو أكثر، ولم يتحصلوا على وظائف حتى الآن، رحلة تدريبية شاملة تمتد على مدار شهرين كاملين يتم خلالهما تدريب المشاركين، للتزود بمختلف المهارات اللازمة لسوق العمل حاليا، مؤكدا أن الباب مفتوح لكافة الراغبين بالمشاركة في البرنامج من خلال الدخول إلى هذا الرابط https://sandooqalwatan.ae/challenge-1/masarat/.

وأضاف أن “مسارات”، يضم عددا من ورش العمل المكثفة المدعومة بأدوات بالذكاء الاصطناعي للمشاركين بالبرنامج لبناء السيرة الذاتية، ومحاكاة المقابلات، وإرشادات مهنية شخصية، يليها مساعدتهم على الوصول إلى مجموعة واسعة من فرص العمل من خلال شبكة قوية من الشركات في القطاع الخاص، مؤكدا أن المتقدمين للبرنامج سيخضعون لعملية اختيار دقيقة، لتحديد أكثر المرشحين الواعدين، كي يشاركوا في البرنامج التدريبي المكثف الذي أعده خبراء متخصصون في هذا المجال، وسيتلقون من خلاله الإرشادات التقنية والعملية من قبل مدربين محترفين ومتخصصين لمساعدتهم في تطوير الذات ومواجهة تحديات سوق العمل، بالإضافة إلى تعريفهم بالمبادئ والأخلاقيات التي يجب أن يتحلى بها المقبلون على سوق العمل.

ونبه القرقاوي إلى أن “مسارات” يتميز بالتركيز على التوجيه والإرشاد والمتابعة وفق أسس علمية واضحة، كجزء أساسي من البرنامج، حيث يوفر للمشاركين إمكانية الوصول إلى منصات التعلم والنصائح من الخبراء على المدى الطويل، ومن هذا المنطلق فإن مسارات لا يهدف فقط إلى تأمين فرص عمل فورية، بل يسعى إلى تجهيز الخريجين بالمهارات والمعرفة اللازمة لتحقيق نجاح مستدام في مسيرتهم المهنية المستقبلية.

وأوضح أن التزام صندوق الوطن بتأهيل الجيل الجديد من أبناء وبنات الإمارات تتعدد أشكاله في الكثير من المبادرات، وأن برنامج “مسارات”، يمثل نقلة نوعية حيث يتمكن المشاركون به من اكتساب المعرفة والمهارات الضرورية للتميز في القطاع الخاص والمساهمة في تطور الوطن ونهضته، إضافة إلى ذلك يمنح البرنامج الشباب الإماراتيين فهماً عميقاً للدور الهام الذي يمكنهم القيام به في تطوير القطاع الخاص، مع تعزيز المهارات الحياتية الأساسية والشعور بالمسؤولية تجاه مستقبلهم.

وأكد القرقاوي أن الاستثمار في تطوير خريجي الثانوية العامة، لا يقتصر على إعدادهم لمهنهم المستقبلية فحسب، بل إنه يهدف إلى ضمان استفادة القطاع الخاص من رؤاهم وأفكارهم المبتكرة، معبرا عن ثقته بأن “برنامج مسارات لخريجي الثانوية العامة”، يمثل خطوة حاسمة في بناء قوة عاملة متنوعة وتنافسية ستكون القوة الدافعة للاقتصاد الإماراتي في المستقبل، حيث يوفر فرصًا فريدة للمشاركين للاندماج في سوق العمل وتطوير مسيرتهم المهنية بنجاح، ويعكس إطلاقه رؤية صندوق الوطن في تمكين الشباب وإعدادهم للمساهمة في بناء مستقبل مشرق للإمارات.


مقالات مشابهة

  • “المعاشات”: 71.510 مواطنين مسجلون في القطاع الخاص على أنظمة الهيئة و”نافس”
  • جامعة الملك عبدالعزيز تستضيف محافظ صندوق التنمية الوطني على “طاولة الحوار الأكاديمي”
  • “تحت سابع أرض”.. هل يدخل تيم حسن المنافسة في رمضان؟
  • جبريل الرجوب قيادي حركة فتح التي ترأس السلطة الفلسطينية يتراجع عن تصريحات “مغربية الصحراء”
  • ألف متدرب في المنصة.. المركز الوطني للتعليم الإلكتروني يعتمد ويرخص البرامج التدريبية بمنصة “العائلة”
  • المجلس الوزاري للأمن الوطني يناقش “تأمين زيارة ذكرى وفاة الإمام موسى بن جعفر”
  • أمير القصيم يرعى انطلاقة ملتقى “فرصتي4” لدعم وتأهيل شباب وفتيات المنطقة
  • ‎تعرف على أبرز محطات آلية “مبادلة النفط بالوقود” التي أثارت جدلًا واسعًا انتهى بإلغائها.
  • صندوق الوطن يطلق نسخة من “مسارات” لأبناء الإمارات من خريجي الثانوية العامة
  • القصة التي لا تنتهي بسبب عدم التزام حكومة البارزاني بقوانين الموازنات..تشكيل لجنة لحل “مشكلة رواتب الإقليم”