كشفت وسائل إعلام عبرية أن الوفد الإسرائيلي الذي ذهب لمحادثات صفقة التهدئة في القاهرة كان منزوع الصلاحيات تماما، وكان مطلوب منه الاستماع فقط.

وقال عاموس هرئيل في "هآرتس" إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "لم يمنح الوفد صلاحيات لإجراء مفاوضات حقيقية حاليا، وحتى أن رئيس مركز الأسرى والمفقودين في الجيش الإسرائيلي، نيتسان ألون، لم يسافر إلى مصر" مع الوفد.



وأفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة "كان 11"، بأن جهاز الموساد وجهاز الأمن الإسرائيليّ العام (الشاباك)، والجيش الإسرائيلي، قد وضعوا مقترحا جديدًا بشأن صفقة تبادل أسرى؛ و"هو ما رفضه رئيس الحكومة نتنياهو".


وذكرت الهيئة أن المقترح طُرح "عدة مرات" في محادثات مع نتنياهو، وفي المرة الأخيرة قبل ساعات من توجّه الوفد الإسرائيلي للقاهرة خلال مشاورة بمشاركة نتنياهو ووزير أمنه يوآف غالانت، وبرنياع وبار وألون.

لكن نتنياهو أصرّ على رفض المقترح، ورفض عرضه في مباحثات القاهرة بشكل قاطع، وأوعز للوفد بأن يسافر لمصر ليشارك في المباحثات "للاستماع".

ونقلت "القناة 12" الإسرائيلية عن مصادر، لم تسمها، قولها إن نتنياهو أوفد مستشاره السياسي بهدف ألا يتجاوز رئيس الموساد ديافيد برنياع حدود تكليفه وضمان عدم التوصل إلى اتفاق يخالف موقفه.

وانتهت المحادثات في القاهرة مساء الثلاثاء، وغادر الوفد الإسرائيلي مصر.

من جانبه انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الثلاثاء، موقف حكومة نتنياهو من محادثات القاهرة، واعتبرها أنها كانت "مجرد مستمع".

جاء ذلك في منشور لابيد على حسابه بمنصة "إكس".

وقال لابيد: "لا يمكن لحكومة إسرائيل أن تذهب إلى المفاوضات في مصر على أساس مجرد مستمع، وترفض تقديم ورقة الموقف التي صاغها المهنيون لأسباب سياسية".

وأضاف: "وفي الأساس، لا يمكن أن تبذل جهات خارجية (لم يسمها) جهدا أكبر منا لإطلاق سراح مختطفينا من أنفاق حماس".


مستقبل الصفقة
في المقابل وصف إعلام مصري، مساء الثلاثاء، أجواء اجتماع القاهرة الرباعي بشأن الهدنة المأمولة في قطاع غزة بأنها "إيجابية"، مشيرا إلى استمرار المشاورات على مدار الأيام الثلاثة المقبلة، فيما يبدو الوفد الإسرائيلي أقل تفاؤلا بحسب الإعلام العبري.

لكن موقع "أكسيوس" الأمريكي ينقل عن مصدر إسرائيلي أن محادثات القاهرة بشأن صفقة التبادل والتهدئة انتهت من دون تحقيق تقدم ملموس، مضيفا أن الفجوة التي تمنع الانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية تتمثل في عدد الأسرى الذين تطالب حماس بإطلاقهم مقابل كل أسير إسرائيلي، خاصة مقابل الجنود الأسرى.

وعن مصير المفاوضات بعد مغادرة الوفد الإسرائيلي للقاهرة، قال مسؤولون إنها ستتواصل عن طريق مسؤولين برتب أدنى، من دون توضيح مزيد من التفاصيل، بحسب "نيويورك تايمز"، التي نقلت عن مسؤولين وصفتهم بالمطلعين أن "الطرفين ما زالا بعيدين بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل كل مختطف إسرائيلي"، لكن مضمون المحادثات كان جيدا على الرغم من عدم إحراز بعض التقدم.

وألقى سامي أبو زهري القيادي في حماس بمسؤولية عدم إحراز تقدم في جهود السلام حتى الآن على عاتق الاحتلال الإسرائيلي.

وقال أبو زهري "الاحتلال لا زال يماطل ويتسبب في تعطيل أي جهود للتوصل إلى اتفاق وهو فقط يمارس لعبة تضييع الوقت لمواصلة حرب الإبادة على شعبنا في غزة"، بحسب وكالة "رويترز".

وبحسب مسؤول فلسطيني فإن حماس أبلغت المشاركين بأنها "لا تثق في أن "إسرائيل" لن تستأنف الحرب بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين يحتجزهم المسلحون الفلسطينيون".


صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية نقلت عن مصدر في القاهرة أنه لا تزال هناك خلافات "جوهرية" بين "إسرائيل" وحماس.

ونقلت الصحفية سميدار بيري، المعرفة بعلاقاتها مع المسؤولين العرب، عن مصدر رفيع المستوى في القاهرة قوله إن "إسرائيل" أبلغت مصر مسبقا بأن مطالب حماس مرفوضة رفضا باتا. وعلى حد قوله، في القاهرة أعدوا مسودة لصفقة أسرى لكن "إسرائيل" لم تعط موافقتها على أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتحررون مقابل الأسرى الإسرائيليين.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التهدئة نتنياهو حماس غزة حماس غزة نتنياهو تهدئة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوفد الإسرائیلی فی القاهرة

إقرأ أيضاً:

سارة نتنياهو: رؤساء الجيش الإسرائيلي يريدون تنفيذ انقلاب عسكري ضد زوجي

الجديد برس:

اتهمت زوجة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، سارة نتنياهو، رؤساء جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنهم “يريدون تنفيذ انقلاب عسكري” ضد زوجها، بحسب ما أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

أتى ذلك خلال لقاء مقلص مع عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، الأسبوع الماضي، حيث “كررت سارة نتنياهو عدة مرات قولها إنه ليس لدينا ثقة بكبار مسؤولي الجيش”.

وخلال الحوار، قاطعتها عائلات الأسرى، قائلين لها إنه لا يمكن لها القول بأنها لا تثق بجيش الاحتلال، لأن “مصير الأسرى مرتبط به”.

وفي ردها عليهم، أوضحت سارة نتنياهو كلامها قائلةً إن “عدم ثقتها ليس بالجيش كله، بل بقادته رفيعي المستوى”، وقالت بحدة إنهم “معنيون بتنفيذ انقلاب، مكررةً ذلك أكثر من مرة”.

وتعكس تصريحات سارة نتنياهو الانقسامات والخلافات بين المستويين العسكري والسياسي، على خلفية مجريات الحرب على قطاع غزة، واختلاف الآراء بشأنها.

وفي وقتٍ سابق هذا الشهر، هاجم نتنياهو قادة جيش الاحتلال في اجتماع للحكومة، وقال إن “إسرائيل دولة لها جيش لا جيش له دولة”، مضيفاً: “من أجل الوصول إلى هدف القضاء على قدرات حماس، اتخذت قرارات لم تكن دائماً مقبولة لدى الجيش”.

كما هاجم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الوزيرين المستقيلين من “كابينت” الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، قائلاً: “المستقيلان يريدان تغيير أهداف الحرب بقرارات انهزامية وترك حركة حماس على حالها، وهذا غير مقبول”.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: غالانت يؤكد دعم تل أبيب لصفقة التبادل
  • أمريكا تواصلت مع قطر ومصر بشأن مفاوضات صفقة الأسرى المجمدة
  • شخصيات إسرائيلية تطالب الكونغرس بإلغاء كلمة نتنياهو.. لا يمثلنا وألحق بنا فشلا ذريعا
  • الوفد الحكومي: توجيهات عليا بالمشاركة في مباحثات مسقط بشأن تبادل الأسرى على رأسهم "محمد قحطان"
  • سارة نتنياهو: رؤساء الجيش الإسرائيلي يريدون تنفيذ انقلاب عسكري ضد زوجي
  • هنية يعلق على مقتل شقيقته: "واهمون"
  • يديعوت أحرونوت: واشنطن دفعت نتنياهو للالتزام بمقترح بايدن
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة تناشد بلقاء فوري مع نتنياهو لبحث صفقة تبادل واضحة
  • حديث نتنياهو عن صفقة جزئية يثير انتقادات وغضبا داخل إسرائيل
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية ينتقد تصريحات نتنياهو بشأن صفقة جزئية مع حماس حول الرهائن