عائلات أسرى الاحتلال يحاولون دفع الجنائية الدولية لاتخاذ إجراءات ضد حماس
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
توجه وفد من عائلات أسرى الاحتلال الإسرائيلي المحتجزين في قطاع غزة، إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لتقديم شكوى ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس، في محاولة لدفع "المحمكة" لاتخاذ إجراء ضد الحركة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الوفد غادر متوجها إلى هولندا، "لتقديم شكوى ضد قادة حركة حماس، بتهمة الإبادة الجماعية والخطف".
ويضم الوفد حوالي 100 ممثل أدلى ببيان لوسائل الإعلام قبل مغادرته إلى هولندا، ومن المتوقع أن يعقد مؤتمرا صحفيا قرب المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
ونقلت الهيئة عن عساف بوزنياك، المتحدث باسم العائلات، زعمه في المؤتمر بمطار "بن غوريون" في تل أبيب بأن: "حماس لم تكتف باختطاف الأطفال الإسرائيليين، بل ذبحت وقتلت أكثر من ألف مدني".
أما أوفري بيباس، الذي أسرت "حماس" شقيقه ياردن مع زوجته وطفليه، فقال: "اليوم سنصنع التاريخ ونصل إلى لاهاي. هذه مرحلة مهمة جدا في نضالنا، كجزء من مواطني البلاد" وفق تعبيره.
ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه "فور وصول ممثلي العائلات إلى لاهاي، فإنهم سيعقدون مؤتمرا صحفيا أمام مبنى المحكمة ومن ثم سينظمون مسيرة".
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ليس عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وأعلن في السنوات الماضية مرارا أن لا صلاحية للمحكمة على الأراضي المحتلة عام 1967.
وتنظر المحكمة منذ سنوات في طلب فلسطين إطلاق تحقيق جنائي ضد مسؤولين إسرائيليين، بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
وسبق أن سادت هدنة بين "حماس" والاحتلال لمدة أسبوع واحد في نوفمبر الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي الخاضع لمحاكمة أمام "العدل الدولية" بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلَّفت حتى الثلاثاء 28 ألفا و473 شهيدا و68 ألفا و146 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حماس الجنائية الدولية فلسطين فلسطين حماس الجنائية الدولية الأسرى الإسرائليين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
مندوب فلسطين يكشف عن ألف انتهاك للهدنة في غزة.. عائلات كاملة أبيدت
قال مندوب فلسطين في مجلس الأمن، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من ألف انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك ضمن الإبادة الجماعية التي تواصل تنفيذها بحق الفلسطينيين منذ أكثر من 16 شهرًا.
وقال رياض منصور، إن عائلات فلسطينية بأكملها أبيدت ومجتمعات اقتلعت بالقوة في قطاع غزة، نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية.
وخلال كلمة له أمام مجلس الأمن، الخميس، قال منصور: "نحن أمام خيارين؛ إما العدالة أو الانتقام".
وجاء في ثلاث رسائل متطابقة بعث بها المندوب الدائم لدولة فلسطين إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "إسرائيل" أفشلت اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، واستأنفت العمليات العسكرية في غزة، بما في ذلك استعادة السيطرة على الممر الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، وإصدار أوامر عسكرية بإخلاء عدة مناطق، مستغلة ذلك لمواصلة التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
وأشار منصور في رسائله إلى أن الاحتلال ارتكب أكثر من ألف انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، وواصل فرض حصار شامل على غزة، بالإضافة إلى تحريض المسؤولين الإسرائيليين على التطهير العرقي والإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وقال مندوب فلسطين٬ إن عائلات فلسطينية بأكملها أُبيدت ومجتمعات اقتُلعت بالقوة في قطاع غزة، نتيجة حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال. وأضاف منصور: "نحن أمام خيارين؛ إما العدالة أو الانتقام".
وأوضح أن "لا توجد أسرة في غزة ليس لديها شهيد أو أسير أو جريح أو مشرد"، معربًا عن رفضه أي تحريض ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، أو أي تبرير للعقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل. وأكد منصور أن "للفلسطينيين في غزة الحق في الحياة والعيش بسلام وكرامة على أرض أجدادهم".
وشدد على أن "تجدد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة يؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يكترث بحياة الأسرى، وأن الهدف هو تدمير الشعب الفلسطيني كوسيلة للاستيلاء على أرضه".
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عمليته البرية الثانية في قطاع غزة، بعد استئناف الحرب قبل يومين. وتمركزت العملية الثانية على محور الساحل في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع، بعد ساعات من إعلانه عن عملية أولى وصفها بأنها "محدودة ودقيقة" في وسط وجنوب غزة، بذريعة "توسيع منطقة التأمين وخلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه".
وفي سياق متصل، نوه منصور في رسائله إلى قصف الاحتلال منشآت تابعة للأمم المتحدة في دير البلح وسط غزة، أمس الأربعاء، مما أسفر عن مقتل موظف أجنبي وإصابة خمسة آخرين. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف سفك الدماء وإنقاذ أرواح المدنيين.
من جانبه، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان مساء الأربعاء، يوم الثلاثاء الذي شهد استشهاد مئات الفلسطينيين بينهم عدد كبير من الأطفال، بأنه "أكثر الأيام دموية" في القطاع منذ أواخر عام 2023.
كما أدان غوتيريش، القصف الذي أدى إلى مقتل موظف أممي وإصابة خمسة آخرين، دون الإشارة إلى مسؤولية إسرائيل، ودعا إلى تحقيق شامل في الحادثة.
ومنذ فجر الثلاثاء الماضي، كثف الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق المدنيين في غزة، حيث شنّ غارات عنيفة على نطاق واسع أسفرت عن استشهاد 710 فلسطينيين وإصابة أكثر من 900 آخرين، في خرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بنهاية 1 آذار/مارس 2025. وتنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية، حيث أراد إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، التي تشمل إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، بينما تمسكت حماس بضرورة بدء المرحلة الثانية.
وبدعم أمريكي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث خلّفت الحرب أكثر من 162 ألف بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.