الجنود الصهاينة المتدينون والحرب المقدسة في غزة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
منذ عدة عقود، قرر القوميون الصهاينة المتدينون اجتياح الجيش الإسرائيلي، وظهر أن لوجودهم الكبير في صفوف المشاة عواقب على ساحة المعركة، فهم يخوضون بالفعل حربا مقدسة في أنقاض غزة، كما يتضح من آلاف مقاطع الفيديو المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي.
هكذا لخص موقع ميديا بارت تقريرا موسعا بقلم غوينايل لينوار حاولت فيه أن تظهر أن الحرب في أنقاض قطاع غزة غريبة، لأن الجنود يصورون بتصوير ساحة المعركة، ويصورون أنفسهم مع رفاقهم ويبثون مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، مما يقدم صورة مزعجة ومثيرة للقلق عن جيش إسرائيلي، جنوده من جنس الذكور حصرا، وتسكنهم نزعة مسيحانية.
ويوضح إيال سيفان، الذي كان يجمع هذا النوع من مقاطع الفيديو منذ بدء الهجوم البري في غزة، وهو مخرج ومنتج معروف بالتزامه اليساري -فك رموز بعض مقاطع الفيديو للموقع- أن أحد المقاطع صور "في خان يونس، وهو يظهر كيف تحولت شقة الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون هناك إلى كنيس يهودي، يحتفل فيه جنود كلهم أرثوذكس وصهاينة متدينون".
والغريب -حسب إيال سيفان- أن هذه الفيديوهات التي تم تصويرها وبثها خارج الإطار العسكري الرسمي، لا تثير أي رد فعل سلبي من جانب هيئة الأركان العامة، "لقد بدأ بثها على شاشة التلفزيون الإسرائيلي كعناصر من الجو السائد بين الجنود في غزة، مما يدل على أننا لا نجد من الصادم ولا من غير المناسب أن يبارك جنود جيش إسرائيل مخطوطات التوراة ويحولون بيوت الفلسطينيين إلى معابد يهودية".
أدعية ومواعظ في ساحة المعركة
وتساءلت الكاتبة عما حدث في الجيش الإسرائيلي الذي أراد مؤسس الدولة ديفيد بن غوريون أن يكون مخصصا لها، من دون ارتباطات بمرجعيات دينية ولا أحزاب سياسية موالية للحكومة، لترد بأن ذلك كان في العقود الأولى للدولة، قبل أن يتزايد ثقل المتدينين، وخاصة المستوطنين الأيديولوجيين الذين يطلق عليهم الصهاينة المتدينون في المعسكر السياسي الإسرائيلي، ثم في القوات المسلحة.
ومع أن اليهود المتدينين رفضوا الخدمة العسكرية، فإن استحضار الدين ظاهر عند كل منعطف من أنقاض قطاع غزة، وفي مقاطع الفيديو القصيرة التي صورها الجنود، هناك عدد لا يحصى من الخطب الدينية الموجهة إلى الجنود، وإذ لم تكن من عمل الضباط فإنها تتم أمام أعينهم، مثل ظهور جندي يرتدي الطاقية اليهودية الكبيرة التي يرتديها المستوطنون وهو يبارك رفاقه قبل التوجه إلى المعركة قائلا "نحن جميعا جنود مقدسون".
وفي الليل، ينطلق جندي آخر وسط دائرة كبيرة شكلها رفاقه، في خطبة تكرر فيها الجوقة جملا معينة، يترجمها إيال سيفان بالقول "في هذه الحرب سننتصر لأن الآب في السماء يحمينا. الله ملك يحكم إلى الأبد"، ثم يهتف الجميع "إلى النصر إلى النصر إلى النصر"، موضحا أنها "مزيج بين الصلوات والدعوات للحرب المقدسة، وهي ليست طقوسا معتادة للجيش الإسرائيلي".
الأكاديميات العسكرية والدينية
وأوضحت الكاتبة أن الدين بدأ يأخذ مكانه في الجيش منذ غزو لبنان عام 1982، كما يقول رينيه باكمان في مقال نشر عام 2021 بعنوان "الجيش الإسرائيلي.. في خدمة الله أم الدولة؟" يقول فيه ياجيل ليفي، وهو عالم اجتماع إسرائيلي متخصص في القضايا العسكرية إن "نقص الأفراد ودخول مجندين من الطبقة الوسطى لديهم أحلام غير القتال، جعل هيئة الأركان العامة تحاول جذب الشباب المتدينين، من خلال مضاعفة الصفقات مع الحاخامات والترتيبات المحددة التي تهدف إلى تسهيل تجنيد المتدينين".
وهكذا -تقول الكاتبة- ولدت هسدير يشيفا، وهي أكاديميات دينية تسمح للمجندين المستقبليين بالاستمرار لمدة 5 سنوات في الدراسات التلمودية والتدريب العسكري بالتوازي ثم الخدمة الفعلية، ومن أشهرها مدرسة بني داود التي تأسست عام 1988 في مستوطنة إيلي، في قلب الضفة الغربية بين القدس ونابلس، وقد قامت منذ بداياتها بتدريب نحو 2000 شاب، معظمهم يخدمون في وحدات النخبة والوحدات القتالية وفي الاحتياط.
وكانت حادثة إخلاء المستوطنات في قطاع غزة في صيف 2005 بمثابة صدمة للمستوطنين الأيديولوجيين من اليمين واليمين المتطرف، واليوم أصبح شعارهم واضحا لا لبس فيه "نحن عائدون إلى الوطن".
واليوم، هناك العديد من الصهاينة المتدينين في أعلى المناصب في الجيش، وينقل رينيه باكمان عن ياجيل ليفي أن من بين 29 مدرسة تدريب عسكرية عاملة، هناك 16مدرسة دينية، و8 مدارس مختلطة و5 مدارس علمانية، وقد زادت نسبة الضباط الدينيين من 2.5% في منتصف التسعينيات إلى أكثر من 25% في منتصف العقد الأول من القرن الـ21.
يظهر في أحد المقطع جنود يغنون في دائرة وهم يمسكون بأكتاف بعضهم البعض "سنضرب حزب الله على رأسه، وفي غزة سنمحو نسل العماليق، لأنه لا يوجد أبرياء"
جيش منقسم إلى فريقينيقول شير هيفر، الاقتصادي ومنسق حملة المقاطعة للحظر العسكري على إسرائيل، إن "الجيش منقسم إلى قسمين، فمن ناحية هناك أجهزة المخابرات والمسيرات والطيران، وهي تستخدم أدوات التكنولوجيا الفائقة أكثر من غيرها، ومن ناحية أخرى، هناك عربات المشاة والمدرعات، حيث يوجد الكثير من الجنود المتدينين من مؤيدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهم الذين يحافظون على الاحتلال، ويحرسون نقاط التفتيش في الضفة الغربية".
ويوضح إيال سيفان أن "جنوب أفريقيا استشهدت بفيديو في لاهاي" يظهر أن الجنود الذين يقاتلون ينقلون خطابات السياسيين، كما يظهر مدى تغلغل الخيال الديني في الجيش، ويظهر في المقطع جنود يغنون في دائرة وهم يمسكون بأكتاف بعضهم البعض "سنضرب حزب الله على رأسه، وفي غزة سنمحو نسل العماليق، لأنه لا يوجد أبرياء".
وتتكون بعض الوحدات بالكامل من الصهاينة المتدينين، كما هي حال لواء كفير، الذي انتشر لأول مرة في قطاع غزة خلال الحرب الحالية، وقد تم دمج كتيبة "نيتساح يهودا" فيه، ولكل منهما تاريخ مثبت ومتكرر من العنف ضد الفلسطينيين، وعادة يمر العنف دون عقاب كما هي الحال اليوم.
ليفي: الجيش الإسرائيلي من الممكن أن يستغل عواطف الجنود وقادتهم لغرس الروح القتالية في نفوسهم، ولكن بعد الحرب، لا بد من بذل جهد لإعادة تأهيل القوات البرية حتى لا يتحول بعضهم أو كلهم إلى عصابات
انقسامات ظاهرةفي الجيش الإسرائيلي اليوم هناك نوعان من الجنود، كبار السن الذين تم استدعاؤهم ولديهم انضباط، والآخرون الذين يفعلون ما يحلو لهم، وهم يعتبرون قطاع غزة ملعبا يفعلون فيه ما يريدون، كالنهب أو قتل المدنيين الذين لا يشكلون أي تهديد، ويرى ياجيل ليفي أن هذا يمثل تحديا للموظفين، لأن هذه الأفعال التي يقوم بها الجنود الصهاينة المتدينون من جميع الرتب، تمثل شكلا من أشكال العصيان والرغبة في فرض قانونهم على أعلى القيادة العسكرية والسياسية.
"والأمر الأكثر إثارة للقلق -كما يرى ياجيل ليفي- هو انهيار التسلسل الهرمي للجيش، بحيث يسمع رئيس الأركان دعوات الانتقام، ويرى خروقات الانضباط، والموقف المهين تجاه قواعد إطلاق النار، لكنه لا يفعل شيئا تقريبا. لأنه يقع تحت إرهاب اليمين".
وكتب ليفي وهو خبير في علم الاجتماع في مقال بصحيفة هآرتس أن "الجيش الإسرائيلي من الممكن أن يستغل عواطف الجنود وقادتهم لغرس الروح القتالية في نفوسهم، ولكن بعد الحرب، لا بد من بذل جهد لإعادة تأهيل القوات البرية حتى لا يتحول بعضهم أو كلهم إلى عصابات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مقاطع الفیدیو قطاع غزة فی الجیش فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحليل لهآرتس عن تحقيقات 7 أكتوبر: حماس تفوقت على الجيش الإسرائيلي
سلط تحليل جديد لصحيفة هآرتس نشر اليوم الثلاثاء الضوء على من سلسلة من الإخفاقات الفادحة التي عانى منها الجيش الإسرائيلي في تصديه لهجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واستند التحليل الذي كتبه المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل على التحقيقات الجزئية التي أجراها ضباط نظاميون واحتياطيون برتب تتراوح بين عقيد ومقدم في جيش الاحتلال.
وخلص إلى أن هذه التحقيقات كشفت عن سلسلة من الأخطاء الإستراتيجية والتكتيكية التي أدت إلى واحدة من أسوأ الهزائم العسكرية في تاريخ إسرائيل، وأظهرت صورة قاتمة لتراجع المعايير الأمنية والإجراءات الدفاعية على طول حدود غزة.
انهيار سريع للخطوط الأماميةويرى هرئيل أن الهجمات التي نفذتها كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على كيبوتس كفار غزة ومعسكر نحال عوز، والتي أدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين، فضلاً عن عمليات الأسر الواسعة "تدل على أن الإخفاقات لم تكن فقط نتيجة عنصر المفاجأة، بل كانت متجذرة في تراجع الالتزام بالإجراءات العسكرية الأساسية، مما أدى إلى انهيار سريع للخطوط الدفاعية الإسرائيلية".
ويكشف المحلل العسكري أن حماس استغلت ضعف الجاهزية العسكرية للجيش الإسرائيلي على الحدود، حيث تسببت الهجمات المتزامنة في شل قدرات الوحدات المدافعة في الساعات الأولى، حيث عانت المستوطنات والمواقع العسكرية من نقص في القوات المدربة والجاهزة للرد على الهجوم.
إعلان"فعلى سبيل المثال، في كيبوتس كفار غزة، واجه 14 مقاتلا من قوة الطوارئ هجومًا شرسًا من 250 مقاتلًا فلسطينيًا، مما أدى إلى مقتل نصف المدافعين في الساعات الأولى. ولم يكن هناك أي جندي إسرائيلي في الخدمة الفعلية داخل الكيبوتس وقت الهجوم، باستثناء العميد يسرائيل شومر، الذي كان في منزله دون سلاح واضطر إلى القتال بسكين مطبخ قبل أن يحصل لاحقًا على سلاح من أحد القتلى".
أما في معسكر نحال عوز العسكري، فيقول المحلل العسكري إن "الصورة كانت أكثر قتامة، على الرغم من وجود نحو 90 جنديًا مسلحًا، معظمهم من كتيبة جولاني الثالثة عشرة".
وتشير التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي إلى أن "حماس أدركت أن المعسكر يشكل مركز ثقل حيوي في تشكيل جيش الدفاع الإسرائيلي، ولذلك خصص مخططو الجناح العسكري لحماس 15 دقيقة بين عبور الحاجز في السياج والوصول إلى الأسوار العالية المحيطة بالمعسكر، وتمسكوا بخطتهم، حتى انهار المعسكر بالكامل".
ويقول إن "الإعداد الدفاعي كان ضعيفًا، مقابل حماس، التي تدربت لسنوات على السيطرة على المخيم، ونجحت في اختراق الدفاعات بسهولة نسبية، وقامت بإطلاق مئات الصواريخ وقذائف الهاون في الدقائق الأولى من الهجوم، مما أدى إلى تفاقم حالة الشلل التي عانت منها القوات الإسرائيلية.
تفوق تكتيكي لحماسويسلط هرئيل الضوء على أن التحقيقات أظهرت أن حماس لم تكتفِ بالمفاجأة العسكرية، بل نجحت في فرض تفوق تكتيكي عبر تنسيق محكم بين وحداتها، حيث تمكنت من استغلال نقاط الضعف في البنية الدفاعية الإسرائيلية.
فمثلاً، في معسكر نحال عوز، الذي كان يضم نحو 90 جنديًا من كتيبة جولاني الثالثة عشرة، استطاعت المقاومة اختراق الدفاعات بسبب تصميم الجدران التي احتوت على نقاط ضعف مكشوفة.
ويعتبر أيضا أن "تدريب حماس الطويل على السيطرة على المخيمات العسكرية كان عاملاً حاسمًا، إذ أنشأت نموذجًا مصغرًا لمعسكر نحال عوز لتدريب مقاتليها على الهجوم، وهو ما ساعدهم على تنفيذه بدقة. وعند بدء الهجوم، أطلقت المقاومة مئات الصواريخ وقذائف الهاون، مما شل قدرات الجيش الدفاعية ودفع العديد من الجنود إلى الاختباء، متجاهلين خطر الهجوم البري القادم من الغرب".
إعلانويكشف هرئيل أن حماس كانت قد خططت مسبقًا لإعاقة أي تعزيزات عسكرية إسرائيلية عبر نشر كمائن على الطرق المؤدية إلى المستوطنات المستهدفة، مما أبطأ بشكل كبير من وصول القوات الإسرائيلية لمناطق الاشتباك.
وبحلول الوقت الذي تمكنت فيه هذه القوات من التدخل، كانت المقاومة الفلسطينية قد أنجزت معظم أهدافها، سواء في القتل أو الأسر أو تدمير المواقع العسكرية.
ويعتبر التحليل العسكري أن "حماس أثبتت قدرتها على تنفيذ عمليات معقدة ومتعددة الجوانب، وهو ما يشير إلى تطور نوعي في قدراتها العسكرية والتخطيطية".
غياب التحذير الاستخباراتيوتشير التحقيقات إلى أن الجيش الإسرائيلي كان على علم ببعض المؤشرات التحذيرية قبل الهجوم، لكن لم يتم التعامل معها بجدية. فقد كانت هناك تقارير استخباراتية عن نشاط غير معتاد على حدود غزة، لكن القيادات العسكرية لم تولها الاهتمام الكافي، ولم يتم تمريرها إلى الوحدات المنتشرة في الميدان.
ويكشف تحليل هآرتس أن أنظمة القيادة والسيطرة انهارت بالكامل في اللحظات الحاسمة، مما جعل التنسيق بين الوحدات شبه مستحيل، كما يؤكد أن فرقة غزة العسكرية تم تحييدها عمليًا خلال أول ساعتين من الهجوم، مما جعل القوات الميدانية في وضع حرج من حيث القدرة على التنظيم والرد.
عوضا عن ذلك، يظهر تحليل أداء الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم أن الفشل لم يكن محصورًا في ساحة المعركة فقط، بل كان نتيجة تراكم طويل من الإهمال في الاستعدادات الدفاعية.
وكانت هناك ثغرات كبيرة في التجهيزات العسكرية، حيث لم تكن الوحدات تمتلك مخزونًا كافيًا من القنابل اليدوية، والصواريخ المضادة للدبابات، والأسلحة الرشاشة اللازمة لصد هجوم واسع النطاق.
ويقرر المحلل العسكري أن هذا التحقيق هو من بين أكثر التقارير العسكرية الإسرائيلية صراحةً في الإقرار بحجم الإخفاقات التي واجهها الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2003، "فقد أبرزت النتائج أن الجيش لم يكن مستعدًا لمثل هذا النوع من الهجمات المنسقة، وأن ثقافة الاستهتار والتهاون في الالتزام بالإجراءات العسكرية كانت أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى هذه الكارثة".
إعلانويخلص هرئيل إلى وجود تراجع مهم في قدرات الجيش الإسرائيلي من خلال إيراد شهادة أحد المحققين، والذي قال "لقد نسينا في الجيش الإسرائيلي كيف ندافع"، ويعتبر أن هذا التراجع كان واضحًا بشكل خاص على حدود غزة، حيث أدى بناء الحاجز تحت الأرض ضد الأنفاق إلى غرس ثقة مفرطة في القادة، مما أدى إلى الاعتقاد بأن الحدود أصبحت منيعة تقريبًا.
ويضيف أن التحقيقات أظهرت أيضًا أن القوات لم تكن مستعدة لسيناريو متطرف، حيث يقتحم أكثر من 5 آلاف مسلح أكثر من 100 نقطة إسرائيلية على حدود غزة.
ويقول "حتى عندما بدأت الكارثة تتكشف أمام أعينهم، واجهت القادة صعوبة في تصور الأسوأ الذي كان ينتظرهم".
ويختم التحليل بالتأكيد على أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تواجه الآن تحديًا كبيرًا في إعادة بناء الثقة داخل الجيش وبين الجمهور الإسرائيلي بعد أن كشفت التحقيقات المستمرة المزيد من التفاصيل الصادمة عن مدى هشاشة البنية الدفاعية على حدود غزة".