كنداكات السودان يواجهن جرائم الدعم السريع.. أياد ناعمة تحمل السلاح
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
انخرطت النساء السودانيات في الصراع الدائر في البلاد، لكنهن في هذه المرة لسن ضحايا، بل قمن بحمل السلاح للدفاع عن أنفسهن في وجه العنف والانتهاكات المرتكبة بحقّهن خلال الأشهر الماضية.
وأشارت تقارير صحفية، إلى أن مجموعات من السودانيات انضممن إلى معسكرات تدريب حول كيفية استخدام الأسلحة، في خضم الدعوة للمقاومة الشعبية من قبل قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، من أجل التصدي لممارسات الدعم السريع بحق الأهالي.
وبدأت تلك التدريبات في ولاية نهر النيل شمال السودان خلال شهر آب /أغسطس الماضي، ثم التحقت بها ولايتي البحر الأحمر وكسلا، في شرق السودان، إضافة إلى ولاية النيل الأزرق في الجنوب الشرقي، بالإضافة إلى الولاية الشمالية.
تدريب بإشراف الجيش
تحولت ساحة مدرسة بمدينة بورتسودان، إلى موقع تدريب على القتال للنساء والفتيات من أجل تعزيز مهاراتهن للدفاع الذاتي ضد أي انتهاك يرتكب بحقّهن.
سأظل أناضل لاسترجاع الوطن لانه حقي وماضيّ ومستقبلي الوحيد .. لأن لي فيه شجرة وغيمة وظل وشمس تتوقد وغيوم تمطر الخصب… وجذور تستعصي على القلع.
استجابة واسعة لنداء القائد العام للجيش ..رجال ونساء السودان يستعدون للدفاع عن الارض والعرض ✌
معسكرات التجنيد الطوعي .. مروي الصمود ✌ pic.twitter.com/xwD4falS0J — Rishan Oshi رشان اوشي (@Rishanoshi11) August 2, 2023
وتأتي الطالبات والمعلمات وربات البيوت يوميا لتلقي التدريبات في تلك الساحة، من أجل تأهيلهن على معرفة كيفية إطلاق النار، حيث يشرف على تدريبهن ضباط الجيش السوداني.
وقالت النساء اللواتي يتدربن في هذه المعسكرات: "نحن ندعم الجيش.. فهم لا يحتاجون إلينا ولكننا هنا لدعمهم"، بحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
انتهاكات "الدعم السريع" دفعهن لحمل السلاح
وارتفعت معدلات إقبال النساء على تلك المعسكرات عقب سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في وسط السودان، خلال شهر كانون الأول /ديسمبر الماضي.
فتيات سودانيات في مختلف الأعمار، بما في ذلك نساء في الخمسينيات من العمر، انضممن إلى معسكرات التدريب العسكري، منهن منال عثمان ذات الأربع والعشرين عاما من ولاية نهر النيل.
وتقول منال، إنها انضمت إلى معسكر التدريب بهدف حماية نفسها من اعتداءات قوات الدعم السريع، خاصة بعد تعرض العديد من الفتيات لاعتداءات وانتهاكات في الخرطوم ووادي مدني، مبينة أن تعلم الفنون القتالية هو وسيلة للدفاع عن النفس، وفقا لموقع "الحرة".
وأفادت شبكة "صيحة" بتاريخ 9 فبراير بـ"انتهاكات ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة"، تشمل حالات اغتصاب وضرب وقتل.
وتتلقى النساء والفتيات في معسكرات التدريب تدريبات على استخدام الأسلحة الخفيفة ويتعلمن أيضا مجالات تقديم الإسناد للجيش السوداني، بما في ذلك تجهيز الطعام وعلاج الجرحى، بحسب التقرير.
فاطمة عبد الجبار، إحدى المشرفات على حصر النساء في التدريب، أكدت أن التدريبات تشمل رفع الوعي والمشاركة في دعم الجيش الرسمي.
وقالت إحدى النسوة اللاتي شاركن في التدريب: "ابني قتل على يد ضابط في قوات الدعم السريع"، فيما تقول أخرى: "نحن هنا للدفاع عن أنفسنا وأطفالنا، فقد رأينا الكثير من الانتهاكات والفظائع" موضحة أن قوات الدعم السريع قتلت ابن أخيها واختطفت ابنة أختها المفقودة منذ ذلك الحين، بحسب تقرير "سكاي نيوز" البريطانية.
ويطلق على مبادرة التدريب العسكري هذه مسمى الـ"كنداكات" أي الملكات المحاربات، وهي كلمة تستخدم لوصف النساء اللواتي قدن الاحتجاجات المناهضة لنظام عمر البشير في ثورة ديسمبر 2018.
في ذات المصدر، ترى إحداهن أن ذلك يشعرهن بأن هذا "يمكن أن يكون شبكة أمان لهن، والخيار الوحيد الذي يمكن أن ينقذهن من ظروف البلد، أنا شخصيا لا أعتقد أن هذا هو الحل الوحيد أو شىء يمكن أن يمنح الأمان بالكامل".
وأضافت "لم يتم استكشاف جميع الخيارات يجب أن تكون هناك ورش عمل واجتماعات ومنتديات لمناقشة الحلول، فهناك مناقشات لم نتمكن من إجرائها منذ بداية الحرب بسبب البيئة الأمنية".
ويقول التقرير البريطاني إن عدد المجندات الإناث تجاوز 5000 سيدة، ما يؤكد تزايد حوادث الانتهاكات ضد النساء في الحرب، وهو ما زاد من عدد المجندات، خاصة بين النساء النازحات.
وفي المقابل، تلقى هذه الخطوة انتقادا من ناشطات في حقوق الإنسان، بأنها قد تدفع للمزيد من حالات التحرش الجنسي وزهق الأرواح بين النساء السودانيات وارتفاع حالات العنف بحقّهن.
يأتي ذلك في وقت يواجه فيه ملايين من السودانيين الفارين من الحرب المستمرة منذ 10 أشهر ونحو 15 مليونا من العالقين في مناطق القتال والفاقدين لمصدر دخلهم خطر الجوع.
ومنذ منتصف نيسان /أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان اشتباكات مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي كان نائبا له قبل اندلاع الصراع الذي خلف أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية النساء السودانيات البرهان الدعم السريع السودان النساء الدعم السريع البرهان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع للدفاع عن
إقرأ أيضاً:
في تصعيد للإحتجاج.. إستدعاء سفير السودان في كينيا وكشف علاقات نيروبي التجارية واللوجستية مع الدعم السريع
متابعات ــ تاق برس – استدعت وزارة الخارجية السودانية اليوم الخميس سفير السودان لدى كينيا السفير كمال جبارة للتشاور.
وبحسب وكالة السودان للانباء، فإن الخطوة تاتى احتجاجاً على إستضافة كينيا إجتماعات لقوات الدعم السريع وحلفائها في خطوة عدائية أخرى ضد السودان.
وبررت كينيا استضافتها لاجتماعات الدعم السريع واخرون لاعلان حكومة موازية بمناطق سيطرة الدعم، بانه ياتى ضمن جهودها لتحقيق السلام في السودان.
في الاثناء، اعلنت وزارة الخارجية السودانية شروعها فعليا في اتخاذ إجراءات ـ لم تسميها تصون أمنه القومي وتحمي سيادته ووحدة أراضيه ضد كينيا.
وجددت الخارجية ــ فى ثانى بيان لها بشان استضافة كينيا اجتماعات قوات الدعم السريع واخرون لاعلان حكومة موازية بمناطق سيطرة الدعم السريع، مطالبة الرئاسة الكينية بالتراجع عن هذا التوجه الخطير الذي يهدد السلم والأمن في الإقليم، ويشجع على الإرهاب والإبادة الجماعية والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان.
وقالت الوزارة انها إطلعت علي البيان الصحفي الصادر من رصيفتها الكينية لمحاولة تبرير موقف الرئيس وليم روتو “المشين باحتضان وتشجيع مؤامرة تأسيس حكومة لمليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها”، في انتهاك لسيادة السودان وأمنه القومي وتهديد خطير للسلم والأمن الإقليميين، وعلاقات حسن الجوار بين دول المنطقة. حيث يمثل ذلك سابقة خطيرة لم يعرفها الإقليم ولا القارة من قبل.
واضافت “لا يمكن تبرير هذا المسلك العدائي وغير المسؤول بسابقة استضافة مفاوضات مشاكوس، لانها كانت بين حكومة السودان والحركة الشعبية في جنوب السودان، وبموافقة الحكومة، وتحت مظلة إيقاد وبرعاية دولية معتبرة”.
ونوهت الخارجية السودانية، ان ما يجري في نيروبي حاليا فهو اجتماعات بين قوات الدعم السريع وتابعيها، بهدف تأسيس حكومة موازية للحكومة الشرعية القائمة، حيث تواصل فيه قوات الدعم ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والإغتصاب واسع النطاق ،وآخرها مجزرة القطينة التي وقعت أثناء اجتماعات نيروبي وراح ضحيتها 433 من المدنيين.
واعتبرت الخارجية ان الإجتماعات الحالية ما هى إلا تتويجا لما ظلت الرئاسة الكينية تقدمه من دعم قوات الدعم السريع في مختلف المجالات ،و صارت نيروبي أحد المراكز الرئيسية للأنشطة السياسية والدعائية والمالية واللوجستية لقوات الدعم.
واعادت الخارجية السودانية للاذهان استقبال الرئيس الكيني قائد قوات الدعم حميدتي مثل استقبال الرؤساء،وزادت” وبهذا أصبح، في نظر غالبية الشعب السوداني، ضالعا في حرب العدوان التي تشنها قوات الدعم ومرتزقتها الأجانب عليه.
ولفتت الخارجية الى مساع الحكومة السودانية لتغيير هذا الموقف عن طريق التواصل الدبلوماسي دون جدوى، وتأسفت بان الرئيس الكيني يعلي مصالحه التجارية والشخصية مع رعاة قوات الدعم الإقليميين وقيادة الدعم علي العلاقات التاريخية بين البلدين ومقتضيات القيادة والمصالح الحقيقية لبلاده وضرورات السلم والأمن الإقليمي متجاوزاً بذلك المواثيق الدولية والإقليمية.
واعرب السودان عن تقديره لمواقف الدول التي عبرت عن رفضها لتهديد سيادة السودان ووحدة أراضيه والشرعية الوطنية القائمة. امتدحت تصريح الأمين العام للأمم المتحدة برفض إعلان حكومة موازية في السودان.
استدعاء سفير السودانالدعم السريعكينيا