بريتوريا-سانا

أكدت جنوب أفريقيا ضرورة التحرك العاجل لضمان منع وقوع المزيد من أعمال الإبادة الجماعية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

ونقلت وسائل إعلام عن المتحدث الرسمي باسم رئيس جنوب أفريقيا فينسينت ماغوينيا قوله اليوم: إنه “لا بد أن تتخذ محكمة العدل الدولية تدابير مؤقتة لحماية وتنفيذ أمرها الصادر في الـ 26 من كانون الثاني الماضي دون عقد جلسة الاستماع نظراً لخطورة الوضع في رفح جنوب قطاع غزة”، مشيراً إلى أن الهجوم الإسرائيلي على رفح قد يشكل انتهاكاً خطيراً لاتفاقية منع الإبادة الجماعية وأمر محكمة العدل الدولية المشار إليه.

وأضاف ماغوينيا: “إن بلاده تنتظر رد المحكمة وهي تتوقع الاستجابة بالسرعة اللازمة نظراً لاستمرار عمليات القتل الوحشية اليومية بحق الفلسطينيين”.

يذكر أن محكمة العدل الدولية أصدرت الشهر الماضي حكمها بشأن اتخاذ تدابير مؤقتة في الدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل” بشأن ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث أمرت المحكمة الكيان الصهيوني باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع أعمال الإبادة الجماعية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة جنوب أفریقیا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

شوارع غزة تنفض عن نفسها رماد الإبادة وتهتف للمقاومة

 

الثورة /وكالات

عند الساعة الثامنة والنصف صباح يوم التاسع عشر من يناير 2025، كان المشهد في قطاع غزة مغايراً، حيث عمت الاحتفالات والابتهاجات الشوارع ومخيمات النزوح مع دخول وقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة حيز التنفيذ.
لكن هذه الاحتفالات عكرتها خروقات الاحتلال الإسرائيلي حتى بعد دخول وقت التهدئة سويعات في مناطق متفرقة من القطاع، أفضت إلى استشهاد 23 مواطناً وإصابة العشرات ممن كانوا يعدون الثواني للحظة انقشاع شبح الإبادة.
وتم رصد انطلاق العديد من المركبات في شوارع مدن قطاع غزة، مطلقين العنان لأبواقها احتفاء بوقف الإبادة، فيما علت تكبيرات مآذن المساجد بما في ذلك تلك المدمرة.
وشهدت غزة حالة ابتهاجات عارمة بصمود الشعب ومقاومته، في وجه أعتى حرب يشهدها العصر الحديث من قوة احتلال التف العالم حولها من أجل إبادة مليوني إنسان في جيب ساحلي ضيق. وخرجت مسيرات عفوية وسط هتافات داعمة للمقاومة، وإطلاق التحيات لكتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وأعاد الغزيون ترداد الشعار الذين لطالما تغنوا به في مواجهات سابقة مع الاحتلال، معلنين التفافهم حول الرجل الذي أعلن معركة طوفان الأقصى، “حط السيف قبال السيف كلنا رجال محمد ضيف”، ليقولوا بذلك عن وعي مطلق أنهم مع خيار المقاومة وإن عظمت التضحيات، وتكاثرت الجراح في جسد غزة المنهكة من الخذلان إلا من مقاومة في كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة الأخرى التي هتف المبتهجون باسمهم “تحيا كتائب عز الدين”.
كما شهدت شوارع القطاع المثقلة بالصواريخ الارتجاجية بحثا عن المقاومة أنفقاها، انتشار الآلاف من عناصر الأجهزة الأمنية في قطاع غزة لضبط الحالة الأمنية في القطاع، بعد أشهر من الإبادة التي كان عناصر الأمن على رأس المستهدفين، بحثا عن حكم عشائري يدين بالولاء للاحتلال، غير أن تلك العشائر لم تعط الدنية في فلسطين ومقاومتها وأفشلت خطة الاحتلال تلك ودفعت ثمنها من دم مخاتيرها.
وفي مشهد يبدو معتادا لأهل غزة، غدا كل مواجهة مع الاحتلال، لم يلبث عناصر المقاومة طويلاً حتى خرجوا ممتشقين أسلحتهم يجوبون محمولين على المركبات شوارع المدن، وسط حالة من الالتحام الشعبي. كما أطلق مواطنون الرصاص والألعاب النارية بكثافة، ابتهاجاً بوقف حرب الإبادة، واحتفاء بنصر المقاومة وفشل إسرائيل بتحقيق أي من أهدافها المعلنة، وعلى رأسها القضاء على المقاومة.
وفي أزقة مخيمات النزوح المنتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة، شرع مواطنون بتوزيع الحلوى على الأطفال الذين أنهتكم الحرب نفسياً وأذاب الجوع شحوم أجسادهم الصغيرة، وكانوا أكثر من دفع ثمن الإبادة من دمائهم وأطرافهم، ليعلنوا بكل صراحة أن اليوم يوم عيد ولهم الحق في الاحتفال بكل الطرق رغم بشاعة وهول ما تعرضوا له.
وفي مشهد آخر، بدأ مواطنون بتفكيك خيامهم والتحرك إلى أماكن سكنهم، رافعين إشارات النصر وأعلام فلسطين فوق أنقاض الأحياء السكنية المدمرة، كما علت الأغاني الثورية من قلب مخيمات النزوح تعبيراً عن حالة الابتهاج والفرح، والتحدي، في مشهد ينبض عزة وفخارا.

مقالات مشابهة

  • إعلامية فلسطينية: مصر وقفت مع الشعب الفلسطيني منذ بداية حرب الإبادة الجماعية
  • جنوب أفريقيا وماليزيا تشكّلان “مجموعة لاهاي” لدعم محكمتي العدل والجنائية الدولية 
  • شوارع غزة تنفض عن نفسها رماد الإبادة وتهتف للمقاومة
  • الصحة العالمية تدعو إلى الإخلاء الطبي العاجل من قطاع غزة
  • مصر وجنوب أفريقيا تبحثان سبل مواجهة الفقر المائي
  • استعدادات مكثفة بمدارس الفيوم لاستقبال الفصل الدراسي الثاني
  • الرئيس الكولومبي يرد على ترامب: سأعتذر لو كنت مشاركا في الإبادة الجماعية بغزة
  • محمود الهباش: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الضمان الوحيد لعدم اعتقال المزيد من الأسرى
  • أمين الفتوى: تقاربوا وزيدوا الخير لضمان استمرار المجتمع
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس